مصر ترى إن مجلس الحكم ليس شرعيا وصدام هو الرئيس الشرعي للعراق!!!

حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 546 - 2003 / 7 / 28 - 03:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

يقول وزير الخارجية المصري احمد ماهر ان مجلس الحكم الانتقالي في العراق لا يمثل الشعب العراقي، ولا يمثل شيئا وليست له شرعية. ماهر هذا لم يكن أول من قال ذلك، من قبله قالها الكثير من التيوس والقطعان العربية. قالوها حتى من قبل أن يشكل مجلس الحكم هذا.
لم لا يقولها ماهر وغيره من المهرة الذين وصلوا لحكم بلدانهم حسب الأسس الديمقراطية، وخصوصا رئيسه حسني مبارك والقذافي ومن قبلهم صدام.
يقول ليس له شرعية، وأنا أقول لو جاء الشعب العراقي كله في هذا المجلس فإنه ليس شرعيا بنظر تلك القطعان وليس ماهر لوحده، فإن الذي يريدون قوله، هو إن الحاكم الشرعي للعراق هو صدام.
إن العراق تحت الاحتلال الذي هم وصدامهم من ساهم بصنعه وجعله حقيقة على أرض الواقع، فكيف لبلد محتل أن يشكل سلطة وطنية ليرضى عليها ماهر؟ الطريقة الوحيدة هو تشكيل مجلس انتقالي والذي سيعمل على صياغة دستور بأيدي عراقية وإجراء تعداد سكاني حقيقي وإجراء الانتخابات والاقتراع على الدستور الجديد على ضوئه. إذا كان هناك وسيلة غير هذه، أنا أدعو ماهر لكي يزيدنا من علمه الواسع ويعطينا البديل. طبعا أنا أعرف البديل الذي بذهن ماهر، وهو أن يعود صدام للسلطة وهو من يقوم بهذه المهمة، لأنه حسب ما يعتقد ماهر والقطعان العربية، الحاكم الشرعي الوحيد.
إن مجلسا فيه:
من العرب ما يمثل نسبتهم كقومية في العراق.
ومن الأكراد ما يمثل نسبتهم كقومية في العراق.
ومن الأقليات القومية ما يمثلها.
ومن السنة ما يماثل نسبتهم في البلد.
ومن الشيعة ما يماثل نستهم في العراق.
وفيه من عراقيي الداخل 18 فردا والباقي من العراقيين الذين هجرهم صدام للخارج.
وفيه من باقي الأديان ما يناسب نسبتهم في العراق.
وفيه من حملة الدكتوراه أكثر عشرة من أصل خمسة وعشرين.
وفيه من زعماء الأحزاب ما يزيد على نصفه.
وفيه التيار السياسي الديني ما يمثل ربعه.
وفيه التيار اليساري ممثلا بأربعة أو خمسة أعضاء.
وفيه من العلمانيين الليبراليين ربعه.
وفيه من التكنوقراط كل أعضائه.
وفيه من الشباب واحد.
وفيه من النساء ثلاثة.
وفيه من شيوخ العشاثر ثلاثة.
جميع من فيه من المثقفين وعلى درجة عالية جدا من الثقافة.
ساهم ببنائه كل الأحزاب الوطنية التي لها أوسع القواعد الجماهيرية من الشيعه والسنة والقوميين العرب الأحزاب الكردية والمستقلين المعروفين بكفاءتهم.
كل هذا والمجلس نقسه لا يدعي إنه يمثل كل الشعب العراقي مائة بالمائة كما تفعل أنظمة القطعان المعروفة لدى سيادة ماهر وابن شيخ ضاري الناطق الرسمي باسم الشيخ أحمد الكبيسي.
إن مجلسا من هذا النوع ولا يمثل شيئا بالنسبة لماهر، فهذا هو آخر ما توصل إليه العلم. أنا أكاد أن أجزم إن ماهر لا يستطيع أن يعد حتى الرقم خمسة وعشرين بشكل صحيح.
إنهم قالوها ولم يتوقفوا منذ اليوم الأول لتشكيل المجلس الموقر بكل معنى الكلمة، ولم يتوقفوا حتى ولو فعلنا المستحيل.
إن الخطأ الكبير والوحيد الذي فعله مجلس الحكم لحد الآن، هو محاولة العودة للجامعة العربية وزيارة مصر. إن هذا الكيان المنافق لا يستحق شرف ذهاب أعضاء من المجلس لزيارته، وهم من يعرف قبل غيرهم من أن هذا الكيان يعمل، من حيث الأساس، على إذلال الشعوب العربية والتآمر عليها وتوفير الحماية للأنظمة على حساب شعوبها. فماذا يريد مجلسنا من الذهاب إليهم؟ هل يريد التآمر هو الآخر على الشعب العراقي من قبل أن نبدأ؟
والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أغير من رأيي هذا، لما قبلت.
السادة أصحاب الفخامة أعضاء مجلس الحكم، إننا نرجوكم أن تنسوا الأنظمة العربية وقطعانها وجامعتها، وأن تلتفتوا للشعب العراقي، فهو أحوج ما يكون إليكم وأنتم من نعول عليه بإعادة صناعة مستقبلنا ورفع الحيف عنا وليس التآمر علينا مع الجامعة العربية وأنظمتها، ونحن مازلنا في لم نستكمل بعد مراسم فرحتنا بسقوط النظام المقبور.

#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل