عمر حمش
الحوار المتمدن-العدد: 8452 - 2025 / 9 / 1 - 23:36
المحور:
الادب والفن
يسترخي، أو يتكوّم، وهم يأتونه
بالطعام ..
حلمي بائع البسكويت، وماسح الأحذية الأحدب، وحليمة الخياطة.
ظلّ يتأمل، ويتمنى، حتى دهمت صدره همة، ووجد في ذراعيه نهوضا، وسرت تحت جلده رغبة.
تحرك، وقال:
نعم هو هذا .. أريد هذا.
تعافى؛ فقام .. دقّ الأرض، فوجد قدمه مطرقة.
انتعل حذاءه الممزّق، ثمّ خطا، وفي عينيه اللهب.
وصل باب مدرسة الأولاد .. صفع حلمي، وتناثر البسكويت، ودهش الصغار.
قرب باب المسجد، وجد الأحدب ينثني تحت حدبته..
صاح، وهو يضع قدمه فوق صندوق الدهان:
امسح.
بباب حليمة الخياطة وقف؛ فهرولت .. صفع خدّها، وفغرت فاها..
ساعةً فقط، بعدها غفا المُسن، وصحا .. قام، فلم يقم .. رفع ذراعه، فلم ترتفع، هشّا عاد، وعاد إليه الثلاثة معا، كانوا يأتون فرادى، لكنّهم جاءوا جمعا .. ابتسموا له، وهم يقفون بالآنية.
#عمر_حمش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟