عمر حمش
الحوار المتمدن-العدد: 8328 - 2025 / 4 / 30 - 20:09
المحور:
الادب والفن
حين ترحل بعيدا؛ لا تنس رملَك ..
اسكب إليه بعضَ دمعك
حين ترحل؛ ارتق خيمتك القديمة، برقاعةٍ من ثوبك الوحيد ..
حصّنها للنازحِ الجديد
حين ترحل؛ أطلق قلبك قبضةً من حريق ...
يحرسُ حلمك من نوائب الطريق
حين ترحل؛ غنّ أغنيتك الأخيرة، وطٌف على القبور، وقبّل ترابها كثيرا؛ قبل أن تمصّ تبغ سيجارتك الأخيرة.
حين تمُرْ بالركام، اصرخ:
هنا كان زقاق، ونافذةٌ مشرعة، وطيفُ عصفورةٍ، كان يتهادى خلف الستار ..
حين ترحل بعيدا، وتَسقطُ كنبتِ السماء، وهناك تنفجرُ، ويدهشهم الكلام:
أنّا بقيةُ إنسٍ قديم، حفظ ما تنسونه، وجلدُه أنبت الأسماءَ كلّها إنباتَ الشموع
استأصلوك، فصرت نهرا، ومن أصابعك أجريت الروافدَ، تسقي عطشَ الجروح.
وحين ترحل؛ يصرخون
وحين تبقى؛ يصرخون
وكلّما متّ؛ قمتَ، وقالوا:
هذا الذي أبدا لا يموت.
#عمر_حمش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟