عمر حمش
الحوار المتمدن-العدد: 8040 - 2024 / 7 / 16 - 17:14
المحور:
الادب والفن
من بحرِ الخيامِ يرقبُ الطائراتِ، وقت ضربت الشمسُ الفولاذَ السمين؛ والناسُ تصيح:
رَمَت.
***
تطوفُ المظلاتُ على جموعٍ اللاهثين، وظلالها تروغُ، وهي تنداحُ إلى البحرِ الوسيع، ثمّ تسقطُ في البعيد، لتصفعَ الماءَ، وتُحدِثُ فرقعة ..
عبر فوهةخيمتٍه؛ يبصقُ هو ابتسامةً ساخرة.
***
وترمي الطائرة، ويحدّقُ في ريحٍ؛ تأخذُ المظلاتِ نحو السّياج، بعيدا إلى هناك؛ حيثُ من أرسلوا أولادهم لقتلنا..
يبصقُ ثانية.
***
جاءت الطائرة، ورمَت .. حطّت المظلة كطيرٍ خرافيٍّ ثقيل على باب خيمته ..
تلاقت عيناه بعينيّ شريكته، وهلل الصغار، وقبل أن يقوم؛ كان جمعٌ طوّقه، حصد ما في طرد المظلة في لحظةٍ، وبعد ذلك كلّه؛ خلعوا خيمتة، وكلّ ما كان لديه فيها؛ من إناءِ شربٍ، وملعقة، وبقايا حصير.
ووسط الخيام صار في بقعةٍ عارية.
حاول أن يبصق، لكن لم يجدْ همّةً كافية.
#عمر_حمش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟