|
رنّآت هاتفي النقال
عمر حمش
الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 07:56
المحور:
الادب والفن
حين نكتبُ عن غزة؛ نطهرُ القلم سبعا، إحداها بماء النار، ونخشعُ كثيرا في حضرة عشرات الاف الأرواح المغادرة. ومن ظلّ من كتّابها حيّا؛ سيكتبُ بوجع القلب، وارتعاشِه، محمّلا بثقلِ الشعور بما عايش من خطر الموت؛ الذي كان يحومُ محدقا بمن يحبّهم في كلّ لحظةٍ، ويُسمِعُ الناس صياحه. ستظلّ الحربُ تتنقل، وقنابلها تصفُرُ، وتمضي الزمجرةُ، ثمّ تحطّ على طبقاتِ المباني، التي ستصرخُ؛ وهي تهوي متراصةً، ثمّ تصطفُّ فوق رؤوس ساكنيها كما ورق اللعب. وفي الطرقات سترتمي الأشلاءُ، وستتعلّقُ الرؤوسُ مع قطعِ اللحمِ على أعمدة الإنارةِ المائلة. سيكتبُ من يكتبُ عن مفترساتِ السّماء التي تحومُ، وعن الكلابِ التي توحشت. وسيعاودُه رجاءُ عيون الأطفال، وحيرة النساء التي امتدّتْ إلى أكثر من ٦٠٠ يوم محمّلاتٍ بمشاهد الموت تحت الردم، لكلّ صغيرٍ، ولكلّ كبير، رجلا كان، أو امرأة. سيكتبُ عن آلاف الأطفال، الذين قضَوا، وهم في حالة الدهشة، وعدم اليقين. وعن المئاتِ من الصحفيين، والكتاب، والمدرسين، والأطباء، ورجال الإسعاف، والدفاع المدني. وعن دمار أكثر من ٤٠٠٠٠٠ ألف مبنى؛ حتى غدت غزةُ الجميلة، مع محيطها أكبر خرابة عرفها التاريخ، وقد أضحت بلا مصانع، وبلا مزارع، وبلا جامعاتٍ، أو مدارس، أو مستشفيات. نحن هنا نكتبُ؛ لنبتئس، ليس لهول ما حدث فحسب؛ ولكن أيضا خشيةً من عدم وصول روايتنا إلى من هم خارج غزة المهدّمة، والتي صارت كمن ضربها مئة زلزال، والمنكفئةِ اليوم، مطوقةً بأسوار الموت.
أولُ المكان كان؛ مخيمُ لاجئين اسمه جباليا، مع أعلى كثافةِ سكانٍ على الكوكب، كلّهم من سلالةِ من طُردوا عام ١٩٤٨ من بلادٍ كانت لأجدادهم، وصاروا منذ عقودٍ يعيشون في أكواخٍ بائسة، قربَ جدارٍ؛ حاصرهم، وفصلهم عن الدنيا، ومن خلفه أراضي بلداتِهم المصادرة؛ يرونها كلما اعتلوا سقوفَ أكواخِ مخيمهم الواطئة.
وكان الزمان ظهر 7- 10 - 2023 وكل شيءٍ بدا طبيعيا، شارعٌ شبه خال، وشمسٌ مالت في طقسٍ صفا، وأنا بباب حانوتٍ؛ حين جاء خبرُ اقتحام المئاتِ من لاجئي المخيمات تلك الحدود، وعلى طول قطاع غزة، الذي لا يتجاوز طولِه ٤٥ كيلو مترا، وأقصى عرضٍ له ١٤ كيلو.
أوّل النزوح:
باغتننا الطائراتُ، والانفجاراتُ، وهوت أوائلُ البيوتِ على الرؤوس، وهرولت عرباتُ الإسعاف، وهي تُحمّل أوّل الجثث. في ساعةٍ، كل شيءٍ اختلط، وقامت قيامتُنا، وصاروا يطلبون منا مغادرة بيوتنا اتجاه الجنوب. لم يكن لي ثمة خيارٌ غير المغادرة، وبعدها لن يكون لزوجتي سوى الانتقال إلى مصر، لتقضيَ هناك، ويواريها مصريون، بعيدا عن ناظريّ، ومن غير أن أمنحَ فرصة رفقتها حين غادرت. لم أظنّ يوما؛ أن الفشل الكلوي ومن بعد أربعة أشهر سيقودُها إلى مصر، وقد دمرت الطائرات مشافي غزة كلّها .. عربةُ إسعافٍ أخذتها تاركةً لي نظرتها الأخيرة، وقد تزوّدت هي الأخرى بنظرةٍ حرّى أطلقها قلبي. تبادلنا نظرتين، وقلبي قال: لن أراها ثانيةً. عيناها أيضا قالتا: دنت النهاية. كنت رغم استفحال المرض بها لعقدٍ وسبع سنين؛ لم أخذلها يوما، وعند النهاية كل ما أوصت به؛ لم أنفذ منه طلبا، وخاصة وصية مواراتها جوار أمّها الراقدة في مقبرة مخيمنا .. حين هربت بها من مخيم جباليا، تلبيةً لأمر جيش الغزاة؛ كنت أسعى لتوفير فرصة غسل الكلى في مكان آخر، لم يصلوه، وكان عليّ أن آخذ المقعدة على كرسيها المتنقل إلى خان يونس. هكذا، وعلى عجلٍ، وتحت القصفِ؛ هربت بها برفقة بقية عائلتي، ولم يتبق في البيت سوى ولدي سامر وعائلته. رفض سامر المغادرة، وأصرّ على البقاء مع زوجته وأولاده الثلاثة لرعاية والدة زوجته المصابة بالشلل التام، والتي لم تكن تمتلك قدرةَ المغادرة. في خان يونس تشردنا شهرين، في رحلة جوعٍ، وسعيٍّ ما بين رعاية زوجتي، وتتبع أخبار الموت القادمة من مخيم جباليا. لكن القصف الجويّ لاحقنا في مخيم خان يونس، وبعد قصفِ بيتٍ مجاور لخيمةٍ، حاولنا إقامتها جوار مستشفى الهلال الأحمر؛ أصيب أحد أحفادي [ محمد ] برأسه، ليمكثَ في غيبوبةٍ، ومن المستشفى يتم تحويله إلى مصر؛ ليعالج لإعاقةٍ، ستحلّ به. تحت القصف كان على بعضنا الوقوف في طابور المخبز نهارا كاملا؛ من أجل الحصول على كيلو واحدٍ من الخبز، هكذا من ضوء الفجر، إلى مغيبه، وأخرين يبحثون عن ماءٍ يصلح للشرب، ويجلبونه في أوعية البلاستيك من أماكن نائية. بعد شهرين من القصف الجويّ لخان يونس، ومن بداية ديسمبر هاجموها بريّا، ووجبت الهجرة الثانية، بلاغاتهم أمرتنا بالمغادرة، ولم يتبقَ لنا سوى الإيغال أكثر اتجاه الجنوب، حتى وضعتنا أقدامنا في رفح، تماما على السلك الفاصل قطاع غزة عن مصر .. هناك نصب النازحون خياما، وشرعوا يتبادلون مع جنود مصر المندهشين إشارات التحية. ابتعدت عائلة ولدي أكثر، ومع غياب الطاقة، وخراب شبكة الاتصالات؛ صار التقاط خبر عن أحوال من تركناهم في مخيم جباليا مستحيلا. من مات هناك؟ ومن ظل حيّا؟ في رفح أيضا، لم ينقطع القصفُ الجوي، وظلّ الموتُ يطوف؛ ليسقط، ولم يكن غير الخوف والجوع، ومن نجا من انفجارٍ؛ خمّنه قتل عزيزا. استمرت رفح على هذا الحال خمسة أشهر كاملات؛ حتى قرروا دخولها، ووجبت الهجرة الثالثة. لكن إلى أين؟ صار علينا أن نعود شمالا، ثانية إلى خان يونس، لكن هذه المرّة اتجاه البحر. قرب الموجِ نصبنا خيامنا، وهناك ضاقت أرجاء ما تعرف بالمواصي بمئات آلاف الهاربين من الموت؛ وجاور بحرَ الماء بحرُ خيام، حتى صار عليك أن تحفظ طريق خيمتك؛ إن خرجت منها.
رنّة هاتفي:
في المواصي؛ امتدّ هذا شهرين آخرين؛ إلى أن رنّ هاتفي، وتمّ إبلاغي بوفاة زوجتي؛ فأظلمت الدنيا، وشعرت بحزنٍ قاتل، لا لفقدها فحسب، ولكن لموتها مغتربةً، وقد أحسست بعجزي، حين خذلتها، وتركتها مجبرا؛ من بعد منعي .. ماتت هناك، ولم أحضّر لها مراسم دفنٍ، ولم يتسنَ لي نقش اسمها على قبرها، ومكثتُ أتخيل ما يمكن أن يكون حدث، صرت أرى جنازةً صغيرةً، وهرولة نعشٍ، وأسمع، وأنا مغمضٌ ولولولةً، وصنعتُ سيدةً مصرية؛ تصرخ: شهيدة فلسطين. وجلستُ أنسجُ شوارعَ لا أعرفها، وأرسمُ قبرَ صَدقةٍ في قريةٍ بعيدةٍ، لا أعرفها؛ في محافظة المنصورة بالدقهلية، تُدعى دماص.
الكلاب:
من شمال غزة وصلتنا الأخبار: هناك لم يعد للكلاب متسعٌ، لتنتظر، وصار على جرحى الطرقات أن يموتوا مسرعين، قبل أن يأتيَهم الموت نهشِا، تعجلت الكلابُ جرحانا، وشرعتْ تنشط فيهم؛ من قبل وصول عربات الإسعاف. بعدها، تنظمتْ في مجموعاتٍ، حتى قاربت كلّ مجموعةٍ خمسين كلبا، وشرعتْ تهرولُ عارفةً أهدافها، وتتبّع رائحة الجرحى، أو الفارين من الموت. كلابنا أدمنت طعم لحمنا، ورائحة دمنا جعلتها بريّةً، تهرولُ من فوق تلال ركام بيوتنا المهدّمة..
البحر:
جاء الشتاء، وزحف البحر، ثم سرعان ما تطاول، حتى اعتلانا .. غرقنا في خيامنا مع متاعنا القليل، ووجبت الهجرة الرابعة، ومقصدنا كان مخيمات وسط القطاع. ضربنا أوتاد خيامنا، في بلدة الزوايدة، وتكاثرت الناس، وامتدّت الخيام على مرمى البصر، وكنّا نحدّق في الأنحاء، والطائرات تغيرُ، ونخمّن موقع كل انفجار، ونستمعُ إلى أبواق عربات الإسعاف المهرولة.
رنة هاتفي الثانية:
في ليل الحرب تحبلُ الخيام، وتلد أسرارها. في حلكةِ الليل؛ وتحت صفير الصواريخ، ثمّ انفجاراتها، كانت تصلني الأصواتُ: طفلٌ جائع يصرخ، يتبعه رجلٌ يشتم العالم. امرأةٌ تصرخ: فرجك يا رحمن. وأدعيةٌ تعلو الريحَ، كأن الله لا يستمعُ إلى الصوتِ الخافت. صارت أخبارُ الموت، أو رؤيته مألوفةً، وحتى الصغار باتوا يقفزون من فوق الجثث، ويقولون مع القائلين: فلان مات.. عشرة ماتوا .. خمسون تحت الردم .. الكلاب أكلت فلانا. والغريب أن نبض القلوب لم يكن ليتوقف، والرغبة بالحياة ظلّت تستعر. وهكذا درج اسم [ حرب الإبادة] بسبب كثرة الذين يقتلون، حتى صاروا يقضون في اليوم الواحد بالمئات، ذات يومٍ سمعنا أن ٥٠٠ مسالمٍ قضوا في ضربة واحدة في المستشفى المعمداني، وصرنا تصلنا أنباء عن عائلات مسحت من السجل المدني .. حتى جاء صبحٌ؛ قمت فيه، لأغادر خيمتي، مع أول خيطِ شمسٍ؛ ولأفتح هاتفي النقال، وأشرعَ بالاستماع إلى موسيقا هادئة. موسيقا هادئة؟ نعم. تحت القصفِ، وأخبارِ الموتِ المتلاحقة؟ نعم. لقد أحسست بحاجتي إلى ذلك، كحاجة الجسمِ فجأة إلى السكر. لكن دقائق، ورنّ هاتفي منذرا بوصول رسالةٍ خاصة .. أهملت الأمر، أهملته لثوان. من أين كنت سأدري؛ حجم الخبر المخبوء، وما ببطن تلك الرسالة؟ حين تحولت إلى الهاتف، وفتحتها؛ قرأت: سامر استشهد. كلمتان فقط، كفتاني، لأهتزّ من غير حراك، داخلي هو الذي اهتزّ، وجرى فيه خذلٌ ثقيل، وكم شعرت بحقارة الدنيا .. وددتُ لو أنطِق، لكني ابتلعتُ لساني، صمتُ طويلا، ومرّت دقائق كدهر، كنت طفلا فقد ساقيه، ولم يجد أمّا ترفعه، وشعرت باليتم، وبدأت الوحدة تعصف بروحي. فجأة هببتُ، وقد جاءت خاطري الكلاب، فزعتُ؛ وشرعتُ أسأل الغيب عن الجثة. هكذا مكثت أياما، لا أفهم ما جرى، حتى التقط هاتفي من هناك رقم حفيدي عمر، وحدثني: جاءت الإف ١٦ وأسقطت بيتا يقابلنا، وأصبنا برعب احتمال؛ أن يقصفوا بيتنا، وفي لحظاتٍ كنا نهرولُ خارجين .. توزعنا في الأزقة، لكن الكواد كابتر أطلقت قنبلة، وسقط أبي على الفور، وأصيبتْ أمي، في حين بترت شظيةٌ سبابةَ أخي مصطفى. وصحت: واريتموه التراب؟ كانت الكلاب تنبح في عينيّ، حتى نطق الولد: أكرمناه يا جدي، هرّبنا جثته، إلى باحةٍ مستترة، حولتها الناس إلى مقبرة، واريناه فيها، جوار عشرات الجثث.
في هذه الحرب؛ نحن لا ندفن موتانا، بل لا نراهم. ولدي هو الآخر لم أشيعه، ولم أحظ من جبينه بقبلة وداعٍ أخيرة، هو الآخر جرى على أكتافٍ قليلة، كان يهرب من الكلاب، ومن حملوه كانوا في سباقٍ مع الطائرات. قبل مجيء قاتليه؛ شيّعه ولداه، مع عددٍ أقل من عدد أصابع كفه. قال ولده: كنا نجري به، وحفرنا القبر في زاوية؛ وواريناه، وهربنا. هناك في مخيم جباليا قبرُ ولدي .. في مصر قبرٌ بعيدٌ لزوجتي .. ماتا بعيدين في شهرين، لم أر الاثنين، وصرت أنتظر، أن يتسنى الوقوف على رأسيّ كلٍّ منهما، لأقرأ سلامَ الحبّ؛ مصحوبا بدمعٍ خالد.
#عمر_حمش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
موت جحا الفلسطيني
-
مكتبٌ ومهجع
-
المعكرونة ومولاي الشيخ جميل السلحوت
-
حين ترحل
-
هذه واحدة
-
بحث
-
شوربةُ السعادة
-
إلى أين ..
-
لحظة جنوح
-
لصوص
-
أمواج
-
نحن والقمر
-
نسيان
-
صمود
-
الملائكة تمرّ دوما من هنا ..
-
لقيمات
-
أخلاط
-
إغاثة من الجوّ
-
لحم دجاج في الخيام
-
أرزاق
المزيد.....
-
مقتل المشرفة الموسيقية السابقة في برنامج -American Idol- وزو
...
-
أيقونات من رماد الحرب.. فنان أوكراني يحوّل صناديق الذخيرة إل
...
-
إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو
...
-
رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل
...
-
جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج
...
-
-المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا
...
-
مسرحية ترامب المذهلة
-
مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
-
بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
-
كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه
...
المزيد.....
-
يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط
...
/ السيد حافظ
-
. السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك
...
/ السيد حافظ
-
ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة-
/ ريتا عودة
-
رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع
/ رشيد عبد الرحمن النجاب
-
الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية
...
/ عبير خالد يحيي
-
قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي.
/ رياض الشرايطي
-
خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية (
...
/ عبير خالد يحيي
-
البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق
...
/ عبير خالد يحيي
-
منتصر السعيد المنسي
/ بشير الحامدي
-
دفاتر خضراء
/ بشير الحامدي
المزيد.....
|