أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين سالم مرجين - المشروع الوطني المفقود بين نظام القذافي والمجلس الوطني الانتقالي: شهادة سكرتير المجلس الوطني الانتقالي














المزيد.....

المشروع الوطني المفقود بين نظام القذافي والمجلس الوطني الانتقالي: شهادة سكرتير المجلس الوطني الانتقالي


حسين سالم مرجين
(Hussein Salem Mrgin)


الحوار المتمدن-العدد: 8446 - 2025 / 8 / 26 - 13:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


شهدت برنامج "بودكاست"، وهو لقاء مع السكرتير السابق للمجلس الوطني الانتقالي، الذي يُعتبر أيضًا ضابطًا سابقًا في الاستخبارات العسكرية ومهتمًا بشؤون الفضاء والطيران. تحدث عن فترة عهد النظام السابق وبدايات تأسيس المجلس الوطني الانتقالي. استمر اللقاء حوالي ثلاث ساعات، ولفت انتباهي أن هذا الشخص أقرب إلى الحكواتي منه إلى ضابط الاستخبارات، حيث يفتقر إلى الصفات الأساسية للضابط من حيث الحذر وضبط الحديث والتحقق من المعلومات.
خلال الساعات الثلاثة، تحدث عن وقائع متفرقة، مثل لقاءه بمعمر القذافي للمرة الأولى وانطباعاته عن ذلك اللقاء، وسؤال القذافي عن بعض أقاربه. كما ذكر أنه كان موظفًا في جامعة بنغازي مسؤولًا عن الأجهزة الإلكترونية، وأن لديه ولعًا بالطيران والفضاء. ثم، بدون مقدمات، تحول إلى الحديث عن كونه ضابطًا في الاستخبارات العسكرية، حيث حصل على رتبته بحكم التقادم. وذكر أن مهمته كانت جمع المعلومات حول الطائرات والفضاء والقاذفات والصواريخ. كما ذكر بأنه أسس مكتبة كلفت خزينة الدولة، حسب قوله، مليون دولار في قبرص، وتم إصدار مجلة تعنى بالطيران والفضاء تُباع في دول الخليج. لكنه لم يوضح كيف انتهت تلك المكتبة وما مصيرها.
ثم انتقل إلى واقعة أخرى تؤكد عدم الحذر الذي يتمتع به، وهي الواقعة التي أدت إلى سجنه لسنوات. تعرف على ضابط مخابرات أمريكي خلال رحلة من تونس إلى جربة. وخلال ساعة الطيران، أفشى له كل شيء عن حياته وعلاقاته. الأكثر من ذلك، أنه أثناء انتظار الحقائب، قدم له خدمة بتوصيله إلى الفندق، ليتفاجأ بأنهما في ذات الفندق. بعد ذلك، طلب منه الضابط الأمريكي أن يزوره في تونس بمناسبة زفافه، ثم طلب منه الإجابة على تساؤلات في ورقة. ورغم كل ذلك، لم يُبدِ هذا الضابط أي شعور بالحذر في تعاملاته مع الضابط الأمريكي، ولم يقدم أي تقارير إلى الجهة التي يتبعها، بل ادعى أنه قدم تقارير للقذافي.
بينما كنت أتابع حديثه عن ذلك التعاون الذي استمر، حسب قوله، لسنوات، كنت أتساءل: أين الحس الأمني، وقبل ذلك، الحس الوطني، الذي يجب أن يكون أقرب إلى نظام الحماية من الفيروسات؟
تجدر الإشارة إلى أن الضابط قال إنه تخاصم مع الخويلدي الحميدي (مسؤول الاستخبارات العسكرية)، لذلك لن يقدم له أي معلومات. هنا يتبين هشاشة وسطحية تفكيره، وخلط الأمور بين الخصومة والعمل. في محاولة لتبرير تعاونه مع الأمريكي، كان يصف ذلك التعاون بأنه بعلم القذافي.
بعد ذلك، تحدث عن مذكرة شديدة اللهجة قدمها للقذافي، يطلب فيها أمورًا مثل تعديل النظام السياسي والاعتراف بأنه رئيس الدولة، وأنه يتحمل كل ما يجري في البلاد. هذه المذكرة تبقى محل شك بالنسبة لي، رغم قيامه بتقديم بعض الشخصيات التي سلمت الرسالة. وعلى ضوء تلك المذكرة، حسب زعمه، تم سجن صاحبنا من 2002 إلى 2010، بالرغم من أن التهمة كانت التخابر مع المخابرات الأمريكية دون علم السلطات الليبية.
بعد ذلك، تحدث عن معاناته في السجن وبعض السجناء الذين تعرف عليهم، مشيرًا إلى إنسانية بعض الضباط في تعاملهم معه.
ثم انتقل إلى أحداث فبراير، حيث قادته الصدفة ليصبح سكرتير المجلس الوطني الانتقالي. تحدث عن آليات عمل المجلس وعقلية القبيلة التي تدير المجلس، مما يوضح هشاشة تلك الآليات. كما أشار إلى أن القوى الخارجية كان لها دور كبير في إنهاء نظام القذافي. وتحدث أيضًا عن تغلغل الإسلاميين في قرارات المجلس، وأهم من ذلك عقلية مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس التي تفتقر إلى المناورة والحذر، حيث كانت القرارات تتخذ بناءً على ضغوطات.
هذا اللقاء أكد لي هشاشة المجلس الوطني الانتقالي وفقدانه للرؤية الوطنية، حيث بدا أن جل من كان في المجلس جاؤوا بالصدفة. وقبل ذلك، أظهر هشاشة النظام السابق وفقدانه أيضًا للرؤية الوطنية أو أي مشروع وطني طموح، إذ كانت مجرد أهواء ورغبات لرأس السلطة بدون أي بوصلة وطنية.
هنا أود التوقف قليلاً لتوضيح مفارقة مهمة، وهي أن التنوع وكثرة الأجهزة الأمنية وانتشارها، بالإضافة إلى ولاء تلك الأجهزة لرأس السلطة، ربما ساهم في استمرار النظام السابق طوال تلك السنوات. في النهاية، انتهى هذا اللقاء بتأكيد هذه الفرضية.



#حسين_سالم_مرجين (هاشتاغ)       Hussein_Salem__Mrgin#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القذافي والقضية الفلسطينية: شهادة عاطف أبوبكر
- العدوانية في الشخصية الليبية: سمة دائمة أم سلوك مكتسب؟
- التفاهة: بين السطحية والجهل لدى المسؤولين في المجتمعات المتأ ...
- استلهام قيم التنمية المستدامة من تجارب الأجداد والآباء
- كليات التربية في الجامعات الليبية: التحديات المستمرة والحاجة ...
- خطاب إلى مجموعة التفكير العلمي في ليبيا: دعوة جادة لتحمل الم ...
- الخلافات المفاهيمية وتأثيرها على بناء الدولة الليبية بعد عام ...
- هيمنة المسؤولون والفخر الزائف
- المبعوثون الأمميون في ليبيا: بين الأمل والإخفاق في صراع الجم ...
- إلى أين تتجه ليبيا بين متناقضات الفوضى والأمل؟
- التعليم العالي في ليبيا إلى أين ؟
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإكراهات الغفلة والعفن وهبال ...
- قراءة نقدية حول خطة استشرافية لتطوير وتجويد التعليم في الوطن ...
- قراءة نقدية حول خطة استشرافية لتطوير وتجويد التعليم في الوطن ...
- قراءة نقدية حول خطة استشرافية لتطوير وتجويد التعليم في الوطن ...
- قراءة نقدية حول خطة استشرافية لتطوير وتجويد التعليم في الوطن ...
- مدينة الأصابعة والبحث عن الحقيقة المخبأة
- الاعتماد وضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي العربية : من ...
- الأفكار ودورها في تأصيل نباهة الاستحمار
- قراءة نقدية لورشة عمل بعنوان -تطوير أساليب وطرق منهجية البحث ...


المزيد.....




- محبوب بين مستخدمي -إنستغرام-..طريق سريع يتحول لكابوس باسكتلن ...
- علاجات وجه مصنوعة من الماس وقلادات على شكل أحمر شفاه.. نظرة ...
- تنديد سعودي قطري بتوغل إسرائيل في سوريا ورفض أي دعوات انفصال ...
- الجزائر - فرنسا: أزمة مستفحلة وحوار مستحيل؟
- يوم -نضال- في إسرائيل.. والحكومة تبحث خطط الهجوم على مدينة غ ...
- شاهد.. متظاهرون يوقفون حركة المرور بيوم عمل بتل أبيب احتجاجا ...
- جنايات بدر تجدد حبس عرابي والروبي وأشرف عمر ورقيًا وتتجاهل ط ...
- أستراليا تتهم إيران بالمسؤولية عن هجمات -معادية للسامية-
- احتجاجات واسعة في إسرائيل، واجتماع الكابينت قد لا يركز على م ...
- إسرائيل تخفّض تمثيلها الدبلوماسي في البرازيل بعد رفض برازيلي ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين سالم مرجين - المشروع الوطني المفقود بين نظام القذافي والمجلس الوطني الانتقالي: شهادة سكرتير المجلس الوطني الانتقالي