أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - كل الشكر والامتنان لكم من:














المزيد.....

كل الشكر والامتنان لكم من:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1821 - 2007 / 2 / 9 - 12:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


:عائلة أبازيد الكبيرة في الوطن ، والصغيرة في المهجر ( أم رشا، رشا وسها)

يا أحبة نعوا أبا رشا، كتبوا فيه الكلمات ونثروا خلفه زهور محبتهم وعرفانهم بما قدم وضحى.
يا أصدقاء ورفاق أبي رشا ...ننحني بإجلال أمام ما فعلتم ..ونعجز عن الشكر لما قدمتم...عزاؤنا الكبير أنكم ستكملون الطريق، فاجعتنا في فقيدنا كبيرة وألمنا لا حدود له...لكن وقفتكم ووفاءكم للأمانة هي ما يشحذ فينا الهمة والعزيمة...ويمنحنا الثقة بأنكم من سينقذ الماء من وحل الهزيمة، ومن سيقرع أجراس المدن المستسلمة، وأن رحيل أبو رشا يعني الاستمرار ، ويعني أن فناء الجسد لا يقتل الإرادة الجماعية ..وأن رسالته هي رسالتكم وأعداء الوطن هم أعداءكم...وأنه كان بينكم رجل التسامح والمحبة، رجل التوافق وغرس الثقة بين أطراف المعارضة ..
سعى وعمل من أجل بلد يحكمه العدل والقانون، وتسوده الحرية والديمقراطية، وها هو يسلمكم الأمانة ويترك لكم مسؤولية إكمال المشوار، الذي قضى ومن سبقه من الرفاق والأصدقاء من أجله...
ستظل شعلة الحرية متقدة تقطنها أرواح الشهداء، وترويها تضحياتكم وعزيمتكم ووحدة صفوفكم من أجل سورية الملونة...سورية لكل أبنائها.


أيها الوطن النائم في غيبوبتك الطويلة، هل تمادينا في حبك ورسمناك في أحلامنا صورة قرمزية ؟
أيها المحاصر في استبداد مُسَمَر على عتباتك ، التي ما عرف تاريخها ذُلاً كما نعرف اليوم..
يا أبواب دمشق الموصدة في وجه من أحبوك وحملوك كريات حمراء وبيضاء تنساب في شرايينهم، وماتوا عشقا لكِ وتيها في هواكِ...

يتناسل فيكِ مرض الاستبداد ، وتتكاثر فيكِ فيروسات الفساد ، وتتدثر في أسرتكِ مرتزقة الكائنات، التي تسلم أرواحها لشبق الطاغوت.
ينتشر فيكِ كلام التهريج وتجف ضروع ماءك ...ما هكذا أرادكِ ..من رحل عاشقا لك وحملكِ كنزا وطاف بكِ الأرض...أرادكِ زاهيةًً بألوان قزح...لكنهم دهنوكِ بلون العتمة..وأغلقوا حناجركِ ..وغطوا نوافذك بشباك الوهم واستسلام الخرائط لمُعدي جنازتكِ...
بكاك عشاقكِ وهم كثر ...بينهم أبو رشا...حمل روحك الشامية.. وهو يعلم جيدا أننا خاطئون..وغافلون...لكنه علق لك قلبه فانوسا ونذره ...قربانا في انتظار صحوتكِ...
ظل ساهرا عمره في الرحلة..ظلت عيونه معلقة فوق هضابكِ وعلى أطراف قفطانكِ الحلم...مسافرا فيكِ مشتعلا بحبكِ قاطنا في أزقتكِ ..المصورة في طيات جلده...
كان يحلم بكِ وطناً للجميع ...سورية لكل أبنائها...دون استثناء...دون إقصاء، ودون تمييز.
تلقى الطعنات ..وعاش حرمانكِ يحدوه الأمل...قاوم الموت مرارا ..وصارع المرض بعزيمة محارب...كي يعود إليكِ ظافرا...لكن محتكريكِ...ومسجليك مزرعة خاصة لهم...غيروا هويتكِ الوطنية لتصبح برسمهم وتحمل ختمهم
وما عداهم ...مارق وخائن...لا يعود إليك إلا ميتاً!!!!!!!!!
لا يستحق لقب مواطن إلا حين يموت...لم يتسن له دفن شهيدك عبد الرزاق، ولا شقيقه عبدالله، ولا رفيق طفولته وشبابه محمود..ولا والديه...لقبوه باسم ( محــــــروم، أو ممــنـــــــوع) ...كل مخالف لارتداء الثوب الرسمي...هو في عداد الغرباء...وعليه أن يظل غريباً ، ويموت غريباً...
لكنه حرمهم من متعة التشفي ، ومتعة فرض إرادتهم...فضل الغربة...فضل الوطن الثاني، الذي منحه هويته دون مقابل أو زيف ...وأوصى أن يعود رفاته حين يعود للوطن لونه القرمزي،وحين تغتسل المدن من عارها، ويخرج السحرة من أوكارهم، حين تتغلب روح الحياة وتتصدع جدران الوهم .حين تنتصر كلمة الحق..حين تشبع بطون الجياع...حين يعود إكسير الحياة للصدور المسلولة بغبار أوسمة دون معارك..حين تنطلق الصرخات دون خوف ..ويندحر الصمت إلى ظلال الهروب...سيعودأبو رشا حياً فينا..وسيعود المشردون والمبعدون ، حين نشرب نبيذ الانتصار ونرفع رايات الأحلام المنتظرة.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع أبي رشا قبل الرحيل
- لماذا لا يوجد بين مشايخنا من يشبه ال(Abbé Pièrre
- قصة زواج الفساد ابن بطة من السيدة سلطة
- مقامرة بوش الجديدة في العراق
- أخبار طازجة من إعداد وبرمجة المطبخ العربي الحديث!
- عدالة نموذجية!
- خطورة الدور الإيراني في المنطقة على اوضاع العربية
- نحن والتغيير
- بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاقة الحوار المتمدن
- هل هو النقد ياسيد جمال الغيطاني، أم الجهل والحسد؟
- نداء من أجل إطلاق سراح الشباب المعتقل في السجون السورية
- في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة - المرأة العراقية ن ...
- نعزيك يا لبنان ونعزي أنفسنا بك
- المرأة ستكون صانعة القرارات الدولية في المستقبل القريب
- يا معارضة..الوطن يغرق، من سينقذه؟
- الموت العربي الرخيص
- أين أقف؟
- في كل الحروب.......المرأة ........هي من يدفع الثمن
- المواطن السوري بين قبضة النظام، والسياسة الدولية في المنطقة
- العراق بين المحتل والوطني!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - كل الشكر والامتنان لكم من: