أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - قصة زواج الفساد ابن بطة من السيدة سلطة














المزيد.....

قصة زواج الفساد ابن بطة من السيدة سلطة


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1802 - 2007 / 1 / 21 - 12:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سأحدثكم يا سادة يا كرام ، عن زواج الحرام الذي قام واستقام في بلاد الشام، بين سيد مشهور من أهل القدرة والفجور، يسمى فساد ابن فاسد وجده مفسد وأمه فاسدة ، في عيشها حاقدة وكاذبة وفي جيدها ألغام من النفاق وقنابل من الخلاف والشقاق، عقد السيد فساد قرانه وأقام زفافه وفقد عذريته وعفافه في دار انعدام الضمير وخسران العقل والتقدير، على سيدة اشتهرت بالسطوة ، وبروح الخفة والحظوة ، لقبوها بالسلطة، وتوجوها بالمال العام وقدموا لها الجاه والسلطان ، لتستبيح المخزون والمدفون في أرض الشام، فلا حرام عليها ولا خوف لديها، هي العصا وبيدها العصمة والصولجان.
أنجبوا بفضل النهب والسلب ، العديد من الأولاد والكثير من الأحفاد ، ربوهم على العنجهية والعنترية، وعلموهم أصول المهنة بخبرة فنية، تلقوا علومهم الجامعة في مدارس مشهود لها متفوقة ولامعة،تعرف من أين تؤكل الكتف وتسخر علمها ودرايتها في طرق السلخ والنتف..فأصبح الأولاد والأحفاد معززين ومسلحين بسيوف السلطة والأصفاد، يحاسبون الداخل والخارج ويشاطرونك على لقمتك وصحتك حتى تصاب بالعته والفالج، فأيديهم مغموسة بدمائك وحناجرهم مطهرة بسرقة أموالك، يعتلون المناصب ويجنون الأرباح والمكاسب ، يدخلون البيوت من ثقوبها ونوافذها، فلا داعي للطرق فعلى الدوام مسرعين وهم في عيشهم غير قانعين أو راضين ، لهم دين واحد ، ورب لا يقبلون فيه بديلا، عبأوه في جيوبهم وملأوا فيه خزائنهم وبنوكهم، وكي تكتمل لكم الصورة ، وكي أظل في عيشتي مقموعة مقهورة، طالما استمر زواجهم ، وتكاثرت ذريتهم، وانتشرت عقائدهم ومذاهبهم، فكيف لكم أن تقاوموا، أو تجابهوا وتناضلوا زواج فاسد من سلطة وأبنائهم من العسكر والشرطة؟
خطورتهم تكمن في قدرتهم على التناسل والتكاثر، ليس بالتوالد فقط، بل بالتناسخ والتلاقح ..
عليك التنبه والحذر من مصائدهم والإلمام ببرامجهم ومكائدهم، وكي تصحو من نومك الطويل وتسعى لمحاسبتهم للوصول بالبلاد نحو المستحيل..إن ظلوا في مراكزهم عالقين وفي حياتك متنفذين وعلى مصيرك قادرين ومسيطرين، فافتح على صفاتهم عينيك واخفض رأسك واركب قدميك ، لتخرج من ورطتك نحو أقرب مستشفى للأمراض العقلية تخلصك من محنتك، وليس لي إلا تنبيهك كي تتوخى الصواب، وتدعو الله أن يمن على بلدك بالعودة والإياب لعهود الصبا والشباب ، لتخرج من عجزها وتتخلص من شيخوختها الاقتصادية، ومن ثقافتها النهبية،وكي ترفع صوتك أو عقيرتك ..بوجه من يسرقون رزقك ورزق عيالك، وكوني مثلك لا أملك حلا لحالك، ولا سحرا لمآلك، أضع بين يديك وصية الأنبياء ، ونصائح الدارسين والأتقياء، فأقرأ عليك صفات عائلة آل فساد، كي تحذر ويحذر معك العباد:ــــ
ـــ يستغلونك ويستغلون المناصب للحصول على المكاسب، يسعون وراء المصالح ولا يميزون بين الصالح والطالح.
ـــ يمتلكون البلاد ويسيطرون على العباد.
ـــ يتلاعبون بالمشتريات، وفي العقود والمباريات، تفتقد بضاعتهم لأبسط المواصفات، ويحاسبون الوطن على كل المهمات.
ـــ في كل عقار لهم إصبع وعلى الرشاوي ذيولهم تتربع.
ـــ يتجاوزون القانون، لأن أصحاب القانون لهم أعوان وفي الحسبة والنسبة شركاء وإخوان.
ـــ في كل دائرة يطالعك وجه من وجوههم، أوراقك لا تمر فوق طاولاتهم، إن لم تملأ جيوبهم وعيونهم.
ـــ في أسواقنا حيث نشتري ونبيع لا وجود لهم، لكنهم في السوق السوداء يحلفون بأغلظ الإيمان وبزعيمهم السلطان، أنهم شرفاء وأنقياء، وأرباحهم لا تقدم لهم فراشاً أو كساء، لكنهم ينعمون في الثراء.
ـــ يضحكون حين نبكي ويفرحون حين نحزن، ضميرهم مخدر ونائم، وقلوبهم لا تنفطر لجائع وصائم.
ــــ من هواياتهم العربشة والشعبطة، وغاياتهم الخطأ والخربطة، في الانتهازية لهم باع، وفي النفاق والارتزاق لهم ذراع.
ـــ لا يخافون الرقابة لأنهم يشبعونها بيروقراطية ورتابة، ولهم فيها عيون وعسس وسجون.
ـــ يحصون علينا الأنفاس ويأكلون من عرق الشعب والناس،ينشرون ثقافتهم في المدارس وفي الجوامع والكنائس، يسعون للتفريق بين الأخ والصديق، ففي الفرقة لهم شأن يسود، وفي التآلف والاجتماع لا يقفون عند حدود، يغلقون أمامنا المنافذ والأبواب ولدى الأعداء لهم خلة وأصحاب.
ـــ باعوا قيمنا وأعرافنا في سوق النخاسة والبورصة والخساسة، في النذالة لهم دروس وفي العدالة يشترون القضاة بالفلوس، يتاجرون بالرقيق ويحرمون المواطن من العجين والدقيق.
ـــ شبكاتهم غطت السماء ، قطعت الشجر وجففت الضرع والماء ، كالاخطبوط يتمددون، وكالجرذان يقرضون، في المشهد العام يعرفهم الجميع، من الكبير حتى الرضيع، وعندما تضيق الأنفاس ويكثر الهمس بين الناس، يضحون بالصغار لتنتفخ بطون الكبار.
ـــ تحميهم أمهم السلطة من كل خبطة ولبطة، فتنشيء لهم المؤسسات وتحقق لهم الأماني بنجاحهم في الانتخابات، فهي للحزب قائدة وبصورته تحكم كصائبة وراشدة،تمدهم بالهتافات وتقدم لهم كل الخدمات، فيصدرون من أجلها البيانات ويهتفون باسمها في كل الأوقات، فتسهل لهم امتلاك العقارات، من سلك الدولة أو من المناقصات.
ـــ السياسة ممنوعة علينا، محجوزة لفصائلهم وفي الاقتصاد والثقافة خصوصية لمذاهبهم ومنابرهم، يعلقون الآمال على الكذب والاحتيال، مع الخارج لهم علاقات وفي أضابيره صور وحكايات، الغاية تبرر الوسيلة حتى في النفايات وتجارة المخدرات.
ـــ يعلقون الأوسمة ويحصدون الميداليات، في التجارة والفساد نالوا الدرجة الرابعة في نخر السوس وانتشار الفقرمع حرب البسوس، يحتفل بهم السودان وليبيا والعراق، وفي سورية هم خير الأشقاء، يحولون الخسارة لربح وتجارة، والهزيمة والانكسار يعتبرونها ذكاء وانتصار...
انه زواج البلاء فهل لشفاء بلادنا منه دواء؟

18/01/2007



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامرة بوش الجديدة في العراق
- أخبار طازجة من إعداد وبرمجة المطبخ العربي الحديث!
- عدالة نموذجية!
- خطورة الدور الإيراني في المنطقة على اوضاع العربية
- نحن والتغيير
- بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاقة الحوار المتمدن
- هل هو النقد ياسيد جمال الغيطاني، أم الجهل والحسد؟
- نداء من أجل إطلاق سراح الشباب المعتقل في السجون السورية
- في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة - المرأة العراقية ن ...
- نعزيك يا لبنان ونعزي أنفسنا بك
- المرأة ستكون صانعة القرارات الدولية في المستقبل القريب
- يا معارضة..الوطن يغرق، من سينقذه؟
- الموت العربي الرخيص
- أين أقف؟
- في كل الحروب.......المرأة ........هي من يدفع الثمن
- المواطن السوري بين قبضة النظام، والسياسة الدولية في المنطقة
- العراق بين المحتل والوطني!
- بيني وبين الشيطان...بينه وبين الله
- هل تقرر الانتخابات الأمريكية سياسة المنطقة في شرقنا الأوسط؟
- نعيش دفئاً ونموت اشتعالا


المزيد.....




- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...
- مظاهرات حاشدة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
- أوكرانيا تطلب من شركة ألمانية أكثر من 800 طائرة مسيرة للاستط ...
- زواج شاب سعودي من فتاة يابانية يثير تفاعلا كبيرا على مواقع ...
- بعد توقف 4 سنوات.. -طيران الخليج- البحرينية تستأنف رحلاتها إ ...
- ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات م ...
- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - قصة زواج الفساد ابن بطة من السيدة سلطة