حبيب مال الله إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 04:49
المحور:
الادب والفن
لا أُشبهُ نفسي، مع أنّي نُسخةٌ
طِبقَ الأصلِ مِن نفسي
أنا ظلامٌ حالكٌ في صَباحٍ مُشرِقٍ
وفجرٌ دافئٌ بِطَعمِ الصَقيعِ
أنا جوهرةٌ ثمينةٌ، لا تُساوي شيئاً
ويدٌ مَقْطوعةٌ، تتحسَّرُ على الجِياعِ
أنشودةُ طفلٍ بينَ شفتيّ عجوزٍ
لا أعرفُ مَن أنا، لا أعرفُ مَن أكون!
أنا هاجِسُ عالِمٍ بين حقائقَ واهيةٍ
وشَوكةٌ في حُضنِ زهرةٍ
أمنيةٌ قديمةٌ على قبرٍ مَتروكٍ
وسيفٌ حجريٌّ في يدٍ ترتجفُ
أنا قطعةٌ من الجنةِ في قلبِ مُلحدٍ
ولوحةٌ زيتيةٌ في بيتِ ضَريرٍ
لا أعرفُ حتى اليومَ مَن أنا!
أنا جِسرٌ حجريٌّ بين الجنةِ والنارِ
ورِسالةٌ مُهمّةٌ في خَزينةٍ قديمةٍ
أنا بكاءُ رجلٍ مُتخمٍ بالكبرياءِ
وسلطةُ مَلكٍ في دولةٍ مهجورةٍ
أنا شفاهٌ مكتنزةٌ في وجهٍ دَميمٍ
وتباشيرُ الرَّبيعِ مع قُدومِ أكتوبرَ
أنا نجمةٌ تاهَتْ في جوفِ البحرِ
وسفينةٌ تُبحرُ دونَ شراعٍ
في نَهرٍ من الدموعِ
لا أعرفُ حتى الآن، مَن أكون!
21 / 12 / 2020
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟