حبيب مال الله ابراهيم
(Habeeb Ibrahim)
الحوار المتمدن-العدد: 7556 - 2023 / 3 / 20 - 02:59
المحور:
الصحافة والاعلام
شهد الإعلام بشقيه، وسائل الإعلام وحقل التعليم الإعلامي تطورات سريعة. ففي أقل من ثلاثة عقود أصبحت وسائل ومنصات الإعلام محل اِهتمام العديد من الاختصاصات العلمية (الدراسات الإعلامية، علم النفس، علم السياسة، علم الاجتماع، التربية الرياضية، الطب، الهندسة، البرمجيات). أفرز هذا الاهتمام الى جانب البحوث التي اُجريت في الاختصاصات العلمية التي ذكرناها، العديد من الحقول والمفاهيم المُرتبطة بالإعلام. في السنوات القليلة الماضية، فرضت الحقول الجديدة نفسها وبدات بالتوسع وتأسست معاهد وأقسام لتدريسها. لم تعد أقسام كليات الإعلام مقتصرة على الصحافة والإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة، بل تعددت أقسامها ومعاهدها وتنوعت مقرراتها وأهدافها مع بروز الحاجة الى خريجي تلك الأقسام والمعاهد في المؤسسات المُختلفة.
برز منذ العقد الثالث او الرابع من القرن الماضي العديد من المفاهيم المُرتبطة باِستخدام الجمهور لوسائل الإعلام. كانت التربية الإعلامية أحد أهم تلكَ المفاهيم التي شغل العشرات من خُبراء الإعلام والتعليم على حدٍ سواء، فقد تبين لخبراء وأساتذة الإعلام ان بعض مضامين وسائل الإعلام أضرت بالاطفال والمراهقين وخلقت لديهم سلوكيات سلبية وآراء تميل الى التطرف واتجاهات للكراهية وتحريض على العنف. تكللت آرائهم بتأسيس معاهد وأقسام التربية الإعلامية في العديد من الجامعات العالمية. فرضت التربية الإعلامية نفسها مرة اُخرى مع تحول الجمهور من مُجرد مُستقبل للرسالة الإعلامية الى مُرسل ومُستقبل لها، وبروز ظاهرة "الجمهور المُنتج" بعد أن كانت مؤسسات الإعلام وحدها القادرة على انتاج المحتوى الإعلامي.
1.التربية الإعلامية Medienpädagogisch
التربية الإعلامية هي أحد العلوم الانسانية ضمن التخصصات التربوية. تطور مع تطور المحتوى الإعلامي خاصة الموجه للأطفال والمراهقون. مرَّ علم التربية الإعلامية بمراحل مُتعددة منذ منتصف القرن الماضي نتيجة للمحتوى السيء لبعض وسائل الإعلام وتاثيره المُباشر في الأطفال والمراهقين. يمثل اِختراع طباعة الحروف حوالي عام 1450 بداية لوسائل الإعلام التقليدية، ظهرت بعد ذلك الصحف اليومية والمجلات والتلغراف والتصوير الفوتوغرافي والهواتف وأجهزة الراديو والتلفزيون وصولاً الى أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والويب 2.0. التربية الإعلامية لها أيضا تاريخ طويل، إذا بدأت المناقشات بشأنها بعد منتصف القرن السابق وتبلورت تلك المناقشات بسرعة، كما جذبت اِهتمام الاعلاميين والتربويين على حد سواء في الستينيات من القرن الماضي.
في الثمانينيات من القرن الماضي وضِعت الاُسس العلمية والنظريات العامة لعلم التربية الإعلامية من قبل عالم التعليم الألماني ديتر باكي Dieter Baacke الذي كان له دور ريادي في تطوير مفهوم محو الأمية الإعلامية. تهدف أصول تدريس التربية الإعلامية ذات المنحى العملي إلى القدرة والفحص النقدي في التعامل مع وسائل الإعلام، وإعادة تصميم هياكل الإعلام، كذلك فهم وسائل الإعلام ومحتواها من خلال خلق الكفاءة في التعامل معها وعدم إغفال المحتوى والأجهزة الإعلامية الضارة وتأثيرها في الأطفال والمراهقين والمجتمع. في التسعينيات، تطورت التربية الإعلامية في البلدان الناطقة بالألمانية وتأسست معاهد لتدريس التربية الإعلامية ومحو الامية الإعلامية في الجامعات وأصبح محو الأمية الإعلامية المفهوم الرئيسي للتربية الإعلامية الحالية. كما تشكلت الجمعيات والشبكات والمشاريع على مستوى اوروبا والذي زاد بِفضلها تعزيز علم التربية الإعلامية.
2.وسائل الإعلام التعليمية Mediendidaktik
تعد وسائل الإعلام التعليمية Mediendidaktik أحد التخصصات الفرعية لعلم التربية الإعلامية. تهدف وسائل الإعلام التعليمية Mediendidaktik الى تزويد المتعلمين بمهارات اِستخدام وسائل الإعلام في عمليات التعليم والتعلم، لذلك يتعلق الأمر بما يُمكن أن تسهم به وسائل الإعلام في التعليم والتعلم. من ناحية اُخرى، يُمكن لوسائل الإعلام، سواء كانت موسيقى أو أفلام أو مجرد عروض تقديمية، أن تساعد المعلم على إعداد محتواه بسهولة أكبر فهما، ومن ناحية أخرى، من الأسهل على التلاميذ والطلاب والمُشاركين في الدروس وما إلى ذلك لفهم القضايا المُعقدة إذا تم تصورها بشكل جذاب. تتضمن وسائل الإعلام التعليمية مبدئيًا مصطلحي "الوسائل" و "التعليم". يتعامل هذا التخصص الفرعي في العلوم التربوية مع أسئلة الاستخدام التعليمي للوسائط - سواء كانت سبورة وطباشير أو لوحة أو كمبيوتر - في عمليات التعلم. لا يوجد تعريف مقبول بشكل عام لوسائل الإعلام التعليمية. وفقاً لكريس kerres يجب النظر إلى وسائل الإعلام التعليمية باعتبارها مجالًا فرعيًا للتثقيف الإعلامي جنبًا إلى جنب مع التربية الإعلامية. تتناول وسائل الإعلام التعليمية كيفية تصميم عروض التعلم التي تساعد على التعلم.
3.التثقيف الإعلامي Medienerziehung
ينشأ الأطفال والشباب اليوم في عالم سريع التغير. يكشف التحول الرقمي عن ديناميكية هائلة تتجاوز التطورات التقنية بكثير. نظراً لأن التقنيات الرقمية لا تفتح إمكانيات تقنية جديدة فحسب، بل إنها تغير أيضا الحياة الفردية ومجتمعنا بشكل أساسي. لطالما كانت الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية جزءاً من الحياة اليومية لأطفالنا وشبابنا. إنها تمكن من الوصول إلى كم هائل من المعلومات والترفيه وتوفر دائما قنوات اتصال جديدة. لم يكن من السهل أبدا توزيع المحتوى واسترجاعه وتخزين البيانات وتقييمها.
في ضوء هذا التطور، غالبا ما يُنظر الى التثقيف الإعلامي على انه مواز للقراءة والكتابة والرياضيات باعتبارها التقنية الثقافية الرابعة. لا جدال في أن التعامل المطلع والحرج في نفس الوقت مع الوسائل الرقمية هو شرط أساسي ضروري للمشاركة الاجتماعية في العالم الرقمي. هذا لا يعني أن القدرة على القراءة والكتابة والرياضيات تصبح أقل أهمية. بدلا من ذلك، يجب أن يكون التلاميذ لائقين لعالم رقمي يتغير فيه نشر ومعالجة المعرفة والمعلومات والبيانات بسرعة. لذلك لا يمكن تطوير المعرفة وتكوين الرأي والتواصل اليوم دون الكفاءة الإعلامية. يهدف التثقيف الإعلامي إلى الاستهلاك اليومي الآمن لوسائل الإعلام ولكن أيضا الاستخدام النشط لوسائل الإعلام، مع المخاطر من ناحية، ولكن من ناحية أخرى أيضا مع الإمكانيات والفرص.
4. كفاءة وسائل الإعلام Medienkompetenz
يتكون مفهوم الكفاءة الإعلامية في اللغة الانكليزية من كلمتين هما "الإعلام" Media و"الكفاءة" Competence. الإعلام هو الوسائل التي تقوم بنقل المحتوى الى الجمهور، وكلمة الكفاءة مأخوذة من الكلمة اللاتينية "competentia" وتعني فعالية أو مسؤولية. وبالتالي، يمكن استنتاج من هذا أن الكفاءة في مجال عمل معين يتزامن مع مهارات واستعداد الأشخاص العاملين. مثل المهارات الاجتماعية.
رائد تعريف هذا المصطلح هو عالم التعليم الألماني ديتر باك Dieter Baacke. وبالتالي فإنه يوسع اكتساب كفاءة الأطفال والشباب في مجال المهارات الاجتماعية من خلال لبنة بناء علمية. يتبع فهم (باك) لمحو الأمية الإعلامية نظرية الكفاءة، التي تركز على الفرد وترى الكفاءة كاستراتيجيات وحلول مُتاحة للمشاكل ويشمل الاعتراف بالحواجز والفرص، والقدرة على تكوين رأي المرء الخاص وهدف تطوير القدرة على صنع القرار واِستراتيجيات العمل.
محو الأمية الإعلامية يعني أن الأطفال يمكنهم استخدام وسائل الإعلام في السن المناسبة والعزم الذاتي والمسؤولية. يجب أن يكونوا قادرين على:
- القدرة على اِختيار محتوى هادف ومُثير للاِهتمام بدلاً من مجرد الاِستهلاك العشوائي.
- تصنيف المحتوى ومعالجته بشكل صحيح.
- تقييم نقدي للعروض الإعلامية والإعلانات.
- تحليل المحتوى بشكل منطقي.
- القدرة على التعرف على المخاطر والتعامل معها.
- اِستخدام الوسائل ليس فقط للاستهلاك، ولكن أيضا للإبداع مع التكنولوجيا.
وفقاً للنموذج الذي وضعه عالم التعليم الألماني ديتر باك Dieter Baacke تشمل كفاءة وسائل الإعلام أربعة عناصر هي:
أ. استخدام وسائل الإعلام Mediennutzung
يعتمد اِستخدام وسائل الإعلام في التربية الإعلامية على العديد من المُتغيرات مثل العمر والوقت المُخصص ومستوى التعليم والخلفية الثقافية والاجتماعية. يتأثر الأطفال والمراهقون بهذه المتغيرات ويعتمد عليها الآباء في تقييم اتجاهات اِستخدام أطفالهم لوسائل الإعلام التأثيرات المُحتملة التي تخلفها مع مرور الزمن. تكشف البحوث الميدانية بأن وسائل الأعلام الحديثة مكنَّت الأطفال والمراهقين من تلقي كم هائل من المعلومات والمحتوى الترفيهي والمساهمة في انتاج محتوى يثير انتباه الآخرين. أدى تدني عنصر الوعي الى عدم تمييزهم بين المحتوى "الجيد" والمحتوى "الرديء" وتأثرت قيمهم بذلك ولاحظت البحوث ان الأطفال والمراهقين ينغمسون في محتوى وسائل التواصل الاجتماعي دون معرفة الاهداف الحقيقية التي تقف وراء انتاج ذلك المحتوى والرسائل التي يريد المُنتجون أن يبعثوها للجمهور. تبرز دور التربية الإعلامية في بناء معرفة إعلامية لدى الأطفال والمراهقين وشرح الدوافع الحقيقية لأنواع المحتوى التي تروجها وسائل الإعلام.
ب. التصميم الإعلامي Mediengestaltung
يشمل مجال تصميم الوسائل التغييرات والتطورات المُبتكرة في نظام الوسائط والمُتغيرات الجمالية الإبداعية التي تتجاوز حدود إجراءات الاتصال اليومية. لا يعني تصميم الوسائل النشاط الذي يقوم به مصمم الوسيلة، بل يتضمن جوانب مختلفة من الاستخدام الإبداعي للوسائط الجديدة ، مثل إنشاء ملفات بودكاست أو إنتاج أفلام قصيرة أو تصميم مواقع الويب. مع ذلك، لا يعني تصميم الوسائل أنه يجب أن تكون مؤهلاً بشكل متساو في كل مجال، يكفي أن تكون على دراية بتحرير الأفلام، ولا يتعين عليك أن تكون قادراً على تصميم مواقع الويب وبرمجتها في نفس الوقت.
ج. دراسات وسائل الإعلام Medienkunde
تهدف الدراسات الإعلامية الى تحليل أنظمة وسائل الإعلام وتحليل أهدافها وتوجهاتها وردود فعلها ازاء الأحداث والقضايا. تتركز جهود الدراسات الإعلامية على دراسة الوسائل الكلاسيكية (الصحف ، والأفلام، والراديو، والإنترنت، وما إلى ذلك)، ودراسة الوسائل الحديثة التي تسمح للمُستخدمين بانتاج المحتوى الإعلامي (الهواتف الذكية، وكاميرات الفيديو، والكاميرات الرقمية، وما إلى ذلك). توفر الدراسات الإعلامية بيانات عن المشاكل التي ساهم استخدام الأطفال والمراهقين لوسائل الإعلام من اِبرازها والحلول المنطقية لها ودور الجنس والعمر والخلفية الثقافية والاجتماعية في مدى تعاملهم مع تلك الوسائل واِتجاهات استخدامها.
د. النقد الإعلامي Medienkritik
من منظور تاريخي، كان النقد الإعلامي يشتعل دائما من خلال ظهور وسائل الإعلام الجديدة ونشرها. وهكذا، برر الفيلسوف اليوناني أفلاطون انتقاده لوسيلة الكتابة (مقارنة باللغة)، من بين أمور أخرى، التأثير الضار لوسائل التخزين والنقل الخارجية على ذاكرة الناس وفقدان الوجود المباشر للنظير. يمكن النظر تاريخيا إلى اعتراضات أفلاطون على الكتابة والشعر والرسم على أنها بداية النقد الإعلامي المتشائم ثقافيا. هذا يعني أن وسائل الإعلام الجديدة تؤكد من جانب واحد على المخاطر التي تهدد التنمية الثقافية وتقلل من إمكانات التنمية الثقافية.
يجب أن يستوعب بشكل كاف العمليات الاجتماعية الإشكالية التحليلية. يجب أن يكون كل شخص قادرا بشكل انعكاسي على تطبيق المعرفة التحليلية على نفسه وأفعاله. يشير الوضع الأخلاقي للنقد الإعلامي إلى القدرة على مراعاة العواقب الاجتماعية لتطوير وسائل الإعلام. هذا يعني أنه يجب عدم النظر إلى وسائل الإعلام دون تمحيص، ولكن يجب التشكيك في فائدتها وصدقها ويجب أيضا مراعاة آثار استخدام وسائل الإعلام عند النظر النقدي.
نموذج كفاءة وسائل الإعلام الذي وضعه البروفيسور. الدكتور ستيفان أوفينانغر Stefan Aufenanger
يتحدث الدكتور ستيفان أوفينانغر Stefan Aufenanger عن ستة أبعاد:
- البعد المعرفي: معرفة وسائل الإعلام، والاعتراف بالنوايا، وفهم المحتوى.
- بعد الاستخدام: يشمل الاِستخدام النشط والإبداعي والمختص لوسائل الإعلام. يتم عن طريق اِستخدام وسائل الإعلام التعبير عن النفس وتصميم الوسائط والتواصل مع وسائل الإعلام وتجربة وسائل الإعلام.
- البعد الأخلاقي: الاستخدام المسؤول لوسائل الإعلام والمخاوف بشأن القضايا الأخلاقية. النظر والحكم على الإنتاج الإعلامي من وجهة نظر أخلاقية. الجوانب المحتملة: حقوق الإنسان ، التوافق البيئي ، تأثيرات المحتوى الإعلامي أو الإعلامي على التواصل والتفاعل والشخصية
- البعد الاجتماعي: يشمل تنفيذ الأبعاد المعرفية والأخلاقية في فضاء العمل السياسي والاجتماعي وتمثيل حقوق الإعلام سياسياً ومعالجة التأثير الاجتماعي لوسائل الإعلام بشكل مناسب.
- البعد العاطفي: يشمل الاستمتاع بوسائل الإعلام والترفيه والإعلام كتجربة والتعامل بشكل ملائم مع الجانب الترفيهي للوسائل.
- البعد الجمالي: يُضاف البعد الجمالي إلى الأبعاد السابقة والذي يُفهم كوسيط لإمكانيات التعبير والمعلومات. على سبيل المثال، مهارات معينة (جمالية) مطلوبة لتصميم محتوى الوسائط (مثل موقع الويب).
المراجع
1. Fleischer, S. & Hajok, D. (2016). Einführung in die medienpädagogische Praxis und Forschung, Kinder und Jugendliche im Spannungsfeld der Medien. Weinheim: Beltz.
2. Gross, F. von, Meister, D. M. & Sander, U. (Hrsg.) (2015). Medienpädagogik – ein Überblick. Weinheim: Beltz Juventa
3. Tulodziecki, G. (2015). Medienkompetenz. In von Gross et al. (Hrsg.). Medienpädagogik ein Überblick. Weinheim: Beltz Juventa, S. 13-31.
4. Medienpädagogik - Was ist das? über: https://medienpaedagogik.jugend-im-erzbistum.de/
5. MEDIENPÄDAGOGIK UND MEDIENKOMPETENZ, über: https://www.erlebnispaedagogik.online/ausgabe-05/medienpaedagogik-medienkompetenz/?L=0
6. Medienkompetenz als wissenschaftliches Konzept, über: https://blogs.urz.uni-halle.de/medienkompetenz/tag/medienkritik/
7. Süss, D., Lampert, C., & Wijnen, C. W. (2013). Medienpädagogik. Springer Fachmedien Wiesbaden. doi.org/10.1007/978-3-531-19045-7
8. Antonia Schein (27.01.2023) Mediennutzung bei Kindern – Was bedeutet Medienkompetenz?, Über: https://codary.org/medienkompetenz/
9. Stefan Aufenanger (2003, 1999) bestimmt den Begriff Medienkompetenz mit sechs Dimensionen, die „in einem Zusammenhang gesehen werden und (...) nicht einzeln dominieren (dürfen)“ (Aufenanger 2003, S.5
10. kerres, M. (2013). Mediendidaktik: konzeption und Entwicklung mediengestützter Lernangebote. oldenburg: Wde gruyter, S.37.
#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)
Habeeb_Ibrahim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
