أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - محمد رضا عباس - لا بواكي على أطفال غزة














المزيد.....

لا بواكي على أطفال غزة


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8441 - 2025 / 8 / 21 - 20:15
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


حركتني رسالة السيدة ميلانيا زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهي تستنجد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتحرك من اجل العثور على أطفال أوكرانيا المفقودين او المختطفين . والحقيقة تستحق السيدة الأولى كل الشكر والتقدير لهذا التحرك نحو أطفال أوكرانيا وحبذا لو كانت الرسالة تشمل جميع أطفال العالم بضمنهم أطفال غزة , لان للأطفال حقا على الكبار في تحقيق الامن والأمان لهم . الطفولة السعيدة تخلق رجال سعداء منتجين ومتفائلين بالمستقبل , فيما ان الطفولة غير السعيدة لا ينتج منها الا الامراض الاجتماعية والخروج عن القانون واسر مفككة .وكما ذكرت رسالة السيدة الأولى وهو الصحيح " كاهل , علينا ان نغذي امال الجيل القادم , كقادة , يجب ان ندعم أطفالنا , وهذا يتجاوز راحة القلة . بلا شك , يجب ان نسعى لخلق عالم يسوده الكرامة للجميع , حيث تستيقظ كل روح في امان , ويحمي المستقبل نفسه بشكل وطيد".
ومن اجل هذا أتمنى على جميع قادة العالم ان يجعلوا قضية اسعاد الأطفال على اعلى درجات الأهمية والتحرك ضد أي جهة , ومهما كانت الأسباب, من خرق حقوقهم .
انه من حق أطفال غزة عتاب السيدة ميلانيا ان لا تدرج قضية انتهاك حقوقهم على يد قوات الكيان الصهيوني في رسالتها الى الرئيس الروسي بوتين , لان هناك أسباب ملحة بان تأخذ السيدة الأولى وجميع قادة العالم قضية انتهاك حقوق الطفولة في فلسطين مأخذ الجد والا سوف لن يرحمهم التاريخ وسوف لن يستطيعوا تسويق مبادئهم الى العالم , وفي الأخير سوف ينظر العالم الجنوبي الى العالم الشمالي نظرة ازدراء وتحقير في الوقت الذي يحاول الشمال تعميم ثقافته على البشرية .
لقد انتهكت حقوق الطفولة على يد قوات الكيان الصهيوني منذ اليوم الأول للحرب في غزة ومازال مستمرا لحد الان , لان قتل أي اب من غزة يحرم اطفاله من حنان الوالد ورسم مستقبل مجهول لهم , وان قتل ام يمثل انهيار للأسرة ومستقبل الأطفال . لحد كتابة هذه السطور بلغ عدد شهداء غزة 61,722 , منهم 18,592 طفل و 12,400 من النساء. وهكذا فان حال أطفال غزة الذين مازالوا على قيد الحياة ليس بأحسن من حال الأطفال الذين استشهدوا بواسطة الهجمات الجوية او على يد القوات الصهيونية وهم يدخلون قرى اهل غزة . الطفل الذي يفقد والده او امه او الاثنين سوف لن يعيش حياة سعيدة الى ان يتوفاه الله .
وحتى من بقى على قيد الحياة من الأطفال , فان هضم حقوقه في العيش في وطنه أصبحت في دائرة الخطر بعد ان خرجت تصريحات لكبار قادة الصهيونية من انهم يريدون ترحيل أبناء غزة الى خارج غزة : مرة بطردهم الى مصر والأردن , مرة التهجير الطوعي , ومرة تسفيرهم الى افريقيا , ومرة أخرى الى إندونيسيا وكان أبناء غزة بضاعة تباع وتشترى لا شعب يعيش على ارضه منذ الالاف السنين , وشعب زاخرا بالحضارة , وشعب يحب العيش بكرامة لا تحت إرهاب المحتل.
كنت أتمنى ان تقرا السيد ميلانيا مقال الكاتبة نسرين مالك والذي نقلته وكالة BBC عربي عن صحيفة الغارديان الإنكليزية تحت عنوان " وداعا لأطفال غزة المفقودين .. لقد احببناكم و نذكركم . انتم لا تستحقون ما جرى لكم".
الكاتبة توقعت بان ما نقرأه حول نكبة أبناء غزة في الصحف سيتقزم امام الفظائع الكبيرة التي وقعت في غزة على يد قوات الاحتلال ضد أطفال غزة بعد وقف الحرب , بعد الحرب سيظهر العدد الحقيقي للضحايا من الاطفال " عدد هائل من القتلى من الأطفال" وأضافت " بالفعل , تكشف المؤشرات عن ان ألاطفال هم الذين شكلوا اغلبية الضحايا . وقد اكد تحليل الأمم المتحدة للوفيات التي جرى التحقيق منها خلال فترة خمسة اشهر , ان 44% من القتلى كانوا من الأطفال . وفي اغلب الأحيان , كان هؤلاء الأطفال تتراوح اعمارهم بين خمس الى تسع سنوات وقتل 80% منهم في منازلهم ".
وتتحدث الكاتبة عن الطريقة التي مات بها أطفال غزة بالقول " لقد مات الكثيرون في منازلهم , على الأرض المهتزة , ووسط ضجيج القنابل , ثم سحقوا او خنقوا , ليتم انتشالهم وقد غطاهم الغبار , او تم تجميعهم في أكياس بلاستيكية ومات اخرون في اقصى درجات الألم , حيث أدى نقص التخدير والامدادات الطبية الى استسلام البعض للإصابة دون أي جراحة وهلك اخرون بعد بتر اطرافهم دون جرعة واحدة من مسكنات الألم".
وعن اعداد اليتامى , تشير الكاتبة الى وجود " ما يقارب من اربعين الف يتيم في غزة والاف من مبتوري الأطراف , ومئات الالاف من النازحين الذين دمرت مدارسهم , فضلا عن الدمار النفسي الكامل الذي عانى منه كل الأطفال الذين عاشوا الحرب "
واما عن الأطفال المفقودين تقول " لا يزال عشرون الف طفل في اعداد المفقودين , ولا يزالون تحت الأنقاض او مدفونين في مقابر جماعية . ومع محو اغلب البنية الأساسية في غزة وتوقف الحياة الطبيعية بسبب الحرب , تراكمت وفياتهم وانتقلت الى حالة من الغموض الاحصائي , ولم تقم جنازات لأغلبهم , ولا صلوات , ولا لحظات صمت , ولا احتفاء بحياتهم , وروحهم وشخصياتهم ".اتمنى ان تقرا السيد ميلاينا مقال السيدة نسرين مالك عسى ولعل ان تكون الرسالة الثانية لسيدة أمريكا الأولى معنونه الى نتنياهو تحثه رحمة أطفال غزة.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالوا وقالوا في عملية تجويع غزة
- الى الطبقة المثقفة من أصحاب القلم .. بعد التحية عتاب
- مجزرة جامع الخطوة في البصرة
- انتفاضة خان النص .. اول انتفاضة شعبية ضد نظام صدام حسين
- العراق يجب ان يخاف من حرب نهروان لا صفين
- سلام في الشرق الأوسط وفق الشروط الإسرائيلية
- الاتفاق التجاري الأمريكي – الأوروبي .. اتفاق ام تبعية ؟
- ما هي الديمقراطية الاستبدادية وهل ان العراق في خانتها ؟
- التعريفة الجمركية .. من الرابح ومن الخاسر منها ؟
- جذور حملة ترامب الضريبية على التجارة الخارجية
- الفوضى الخلاقة لم تدخل على بسطات مدينة الكاظمية من بغداد بعد
- اسد يتجول في بغداد !
- فاجعة الهايبر مول في محافظة واسط في العراق ليست من صنع الله
- فاينانشال تايمز تشبه نمو الدين الحكومي الأمريكي ب - المرض ال ...
- دبخانة الكاظمية تغلق أبوابها .. والسبب السيد ترامب !
- الإرهاب في سوريا هو عينه كان في العراق ولكن بأدوات مختلفة
- مؤامرة تطبخ باسم اهل الجنوب العراقي
- أمريكا لا تفاوض الضعفاء
- موت مجاني في العراق اسمه حوادث المرور
- شهداء الحرب الأخيرة على ايران وشهداء 6 حزيران عام 1967


المزيد.....




- مسئول أممي يدعو لإجراءات عاجلة حيال المجاعة في غزة
- نتنياهو يكذّب التقرير الأممي عن إعلان المجاعة في غزة
- دول عربية تدين إسرائيل بعد إعلان المجاعة رسميا بغزة
- الأمم المتحدة تتهم -الدعم السريع- بقتل 89 سودانيا بالفاشر
- مسؤول أممي يدعو لإجراءات عاجلة حيال المجاعة في غزة
- -العنصرية الخفية-.. كيف تمارس المجتمعات التمييز دون وعي؟
- دول عربية تدين إسرائيل بعد إعلان المجاعة رسميا بغزة
- الأمم المتحدة تتهم -الدعم السريع- بقتل 89 سودانيا بالفاشر
- ما المعايير الرسمية لإعلان المجاعة؟
- حماس تطالب بوقف الحرب بعد إعلان الأمم المتحدة المجاعة في غزة ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - محمد رضا عباس - لا بواكي على أطفال غزة