|
الحسن المثنى وتأويل حديث الغدير ) دراسة نقدية)
رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 8440 - 2025 / 8 / 20 - 22:20
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
المقدمة تميزت كتب اهل السنة غالبا بانها كتبت في ظل الخلفاء الامويين والعباسيين او بطلب منهم لتشريع خلافتهم او للرد على مخالفيهم لا سيما المعارضين لخلافتهم من اهل البيت عليهم السلام؛ لذلك تميزت هذه الكتب بالتجاهل التام لأهل البيت ولا تكاد تذكرهم الا من باب الافتراء عليهم بأنهم نفوا امامة علي بن ابي طالب واهل بيته وانهم ليسوا علماء، والادعاء بأنهم مدحوا ابي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ، وكأنهم يقولون من فمك ادينك ، وبعد ذلك ينتهي الامر فلا يكادون يذكرونهم الا قليلا . ومن نتائج تلك السياسة ما نسبوا الى الحسن المثنى ابن الحسن السبط فقد لفقوا له عددا من الاقوال التي نسبها له يعض المنحرفين عن اهل البيت وهو ما سنبحثه مفصلا في الدراسة . ترجمة الحسن المثنى : هو الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو محمد ، الهاشمي . كان جليلا، رئيسا، فاضلا، ورعا، وكان وصيّ أبيه ووليّ صدقة جده صدقات أمير المؤمنين (عليه السلام)، في وقته، حضر مع عمه الحسين (عليه السلام)، يوم الطف، فلما قتل الحسين (عليه السلام) وأسر الباقون من أهله، جاءه أسماء بن خارجة، فانتزعه من بين الأسارى، وقال: والله لا يصل إلى ابن خولة أبدا، فقال عمر بن سعد: دعوا لأبي حسان ابن أخته، ويقال: إنه أسر، وكان به جراح، قد أشفى منه. وكان الخليفة عبد الملك بن مروان يهابه. واتهم بمكاتبة أهل العراق وأنهم يمنُّونه بالخلافة، فبلغ ذلك الخليفة الوليد بن عبد الملك، فأمر عامله بالمدينة بجلده، فلم يجلده العامل، وكتب للوليد يبرئه. وكانت إقامته ووفاته في المدينة نحو سنة (90ه/ 708 م) .(1)
موقف الحسن المثنى من تأويل حديث الغدير نتناول في هذا المبحث بشيء من التفصيل موارد المؤرخين والمحدثين عن الرواية المنسوبة الى الحسن المثنى حول حديث الغدير ودلالاته ورجال اسانيدهم اليه : المصدر الاول روى ابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى عن الحسن المثنى ، أنّه سُئل عن حديث الغدير ودلالته على الإمامة أنكر ذلك حيث قال ابن سعد:" أَخبَرنا شَبابَةُ بن سَوّارٍالفَزاريُّ، قالَ: أَخبَرَني الفُضَيلُ بن مَرزوقٍ، قالَ: سَمِعتُ الحَسَنَ بنَ الحَسَن يَقول لِرَجُلٍ مِمَّن يَغلو فيهم ويحَكُم: قالَ: فَقالَ لَهُ الرّافِضيُّ: أَلَم يَقُل رَسولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم لِعَليٍّ: مَن كُنتُ مَولاَهُ فَعَليٌّ مَولاَهُ؟ فَقالَ: أَما والله أَن لَو يَعني بِذَلِكَ الإِمرَةَ والسُّلطانَ، لأَفصَحَ لَهُم بِذَلِكَ، كَما أَفصَحَ لَهُم بِالصَّلاَة والزَّكاة وصيام رَمَضانَ وحَجّ البَيت، ولَقالَ لَهُم: أَيُّها النّاسُ، هَذا وليُّكُم مِن بَعدي، فَإِنَّ أَنصَحَ النّاس كانَ لِلنّاس رَسولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم، ولَو كانَ الأَمرُ كَما تَقولونَ، إِنَّ اللهَ ورَسولَهُ اختارا عَليًّا لِهَذا الأَمر والقيام بَعدَ النَّبيّ عَلَيه السَّلاَمُ، إِن كانَ لأَعظَمَ النّاس في ذَلِكَ خَطيئَةً وجُرمًا إِذ تَرَكَ ما أَمَرَهُ بِه رَسولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم أَن يَقومَ فيه كَما أَمَرَهُ أَو يَعذِرَ فيه إِلَى النّاسِ."(2) وقد علق الشاعر معروف الرصافي على هذه الرواية بما نصه :" لعمري ان انصف الناس في هذه المسألة هو الحسن المثنى بن الحسن السبط "(3) . والرصافي لا ديني(4) ، ومع ذلك فهو طائفي مقيت(5) ، اشتهر بنصب العداوة للإمام علي عليه السلام، وعلى تعبير الدكتور علي الوردي :" الانسان العراقي اقل الناس تمسكا بالدين وأكثرهم أنغماسا بين المذاهب الدينية فتراه ملحدا من ناحية وطائفيا من ناحية اخرى" (6). كما ان الرصافي يمتاز بقلة الاطلاع على التاريخ الاسلامي وقلة مصادره اذ لا تتجاوز مصادره ومراجعه (32) كتاب . (7) كما انه ليس لديه معرفة بعلم الحديث والجرح والتعديل والطبقات والتراجم والانساب ولا موارد ومناهج المؤرخين ، ويعتمد التشكيك والنفي الكيفي من دون دليل او مرجع تاريخي او علمي . وقد نقل هذه الرواية من كتاب السيرة الحلبية(8) للحلبي وهو مؤرخ جماع من دون ملكة عقلية نقدية او علمية ، والحلبي نقلها من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد من دون الاشارة اليه . والرصافي قبل ان يكون لا دينيا كان سلفيا فبقيت اثارها في عقله لا سيما النصب والعداء للإمام علي ومحاولة اسقاط كل فضائله ، كما نقل الرواية الزركلي في كتابه الاعلام وقبلها بكل سذاجة لكونه سلفي ايضا (9).
اما الاستاذ احمد الكاتب الذي يمتلك عقلية نقدية جيدة لنقد التراث الشيعي لكنه يفقد تلك الملكة امام التراث السني فيقبله بكل سذاجة ومن دون نقد او تحليل او بحث في الاسانيد وميول واتجاهات المؤلفين وكأنه سلفي يقبل بكل التراث السني ؛ ولذلك صدق هذه الرواية بكل حماس ومن دون تمحيص وادعى تعدد مصادرها فذكر من مصادر الرواية ابن سعد في الطبقات الكبرى(10) ، وابن عاصم في كتابه جزء ابن عاصم الثقفي(11) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق(12).(13) والحقيقة ان جميع هذه المصادر التي ذكرها الكاتب تنقل عن مورد واحد اذ نقل ابن سعد وابن عاصم عن شبابة بن سوار الفزاري ، وابن عساكر نقل الرواية عن البيهقي(14) الذي نقلها عن ابن سعد - من دون الاشارة اليه- عن شيخه شبابة بن سوار الفزاري . نلاحظ ان مصدر هذه الرواية هو ابن سعد(15) الذي اعتمد عليه اغلب المؤرخون والمحدثون وهو بصري النشأة والمسكن، وذو ميول عثمانية ؛ لذلك طعن في اصحاب الامام علي كالحارث الهمداني(16) ، وحبة العرني(17) ، وابي عبد الله الجدلي(18). فضلا عما تقدم فقد ضعف ابن سعد(19) الامام جعفر الصادق عليه السلام فقال: " كان جعفر كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف" (20). كما بتر الحديث المنسوب الى النبي عن معاوية بن ابي سفيان الذي ورواه ابن أبي الحديد عن الجعل الكاغدي-وهو الحسين بن علي بن إبراهيم أبو عبد الله البصري المتوفى سنة (367 ه/ 978 م) المتكلم المعتزلي - حول طعن رسول الله بأبي سفيان ومعاوية ولعنه لهم وتنبؤه بتسلط : معاوية على الأمة إذ قال ابن أبي الحديد ما نصه :" وروى شيخنا أبو عبد الله البصري المتكلم عن نصر بن عاصم الليثي(21) عن أبيه قال أتيت مسجد رسول الله صلى الله عليه واله والناس يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فقلت ما هذا قالوا معاوية قام الساعة فأخذ بيد أبي سفيان فخرجا من المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه واله( لعن الله التابع والمتبوع رب يوم لأمتي من معاوية ذي الأستاه ) ." (22) ولم يذكر ابن أبي الحديد الكتاب الذين نقل منه هذه الرواية مكتفياً بذكر مؤلفه ابو عبد الله البصري ، ويبدو انه كتاب نقض السفيانية لأنه نقل عنه رواية أخرى والكتاب ألف للطعن في آل أبي سفيان عامة ومعاوية خاصة(23). يعود الفضل لابن ابي الحديد في وصول هذا الحديث الينا بصورة صحيحة ؛ لان كتاب نقض السفيانية من الكتب الضائعة ؛ ولان أقدم كتاب نقل هذه الرواية هو الطبقات الكبرى لابن سعد ولكنه اخفى نص الحديث وذكر الرواية بصورة مبتورة فقال ما نصه :" عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم يَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ، وَغَضَبِ رَسُولِهِ. قُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: مُعَاوِيَةُ مَرَّ قُبَيْلَ أَخَذَ بِيَدِ أَبِيهِ - وَرَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ - يَخْرُجَانِ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فِيهِمَا قَوْلًا "(24)
ولم يذكر الحديث كاملا ، وأبدله بقوله :" فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فِيهِمَا قَوْلًا " ولم يبين قول النبي في معاوية وأبيه أبي سفيان ؛ والسبب في ذلك ان ابن سعد ،عثماني الهوى ، اموي النفس، وفيه انحراف عن الامام عليه السلام فلم يرغب ان يمس معاوية وابي سفيان؛ ولذلك اخفى نص الحديث حفاظاً على كرامة معاوية . اذن لا يمكن الاعتماد على روايته عن الحسن بن الحسن كونه انفرد بها ؛ ولأنه عثماني الهوى ؛ وكذلك لأنه لم يكن امينا في النقل يحرف القول عن مواضعه . اما الراوي الذي اعتمد عليه ابن سعد في النقل عن الحسن المثنى فهو شبابة بن سوار الفزاري، بالولاء، أبو عمرو: من رجال الحديث. أصله من خراسان. سكن المدائن، وأقام مدة ببغداد، وتوفي بمكة سنة (206هـ /821 م). كان يقول بالإرجاء(25). وهو غير ثقة في الحديث اذ طعن به ابن حنبل(26) ، وَقَالَ أَبُو حَاتِم :" لَا يحْتَج بِهِ" (27) كما ذكره العقيلي في كتابه الضعفاء الكبير فقال عن حديث رواه " وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ"(28) فضلا عما تقدم فقد ضعفه ابن عدي في كتابه الكامل في ضعفاء الرجال. (29) فضلا عما تقدم فان انتسابه لفرقة المرجئة (30) وهي عقيدة اموية مما يؤكد ان الرجل ذو ميول اموية وخصم لأهل البيت عليهم السلام فكيف نعتمد روايته عنهم وهو عدوا للعلويين عامة ؟!!! فضلا عما تقدم فان اسمه الحقيقي مروان ويكنى بابي معاوية(31) ، مما يؤكد انه عثماني الهوى ، اموي النفس ، منحرف عن الامام علي(32) فلا يقبل روايته عن اهل البيت عامة الا من فقد عقله او اعمت الطائفية بصره وبصيرته. اما شيخه فهو فضيل بن مرزوق العنزي مولاهم، الكوفي، المتوفى سنة (160ه / 778 م). الذي وردت جميع طرق الرواية عنه فهو احد الضعفاء فقد ذكره ابن عدي في كتابه الكامل في ضعفاء الرجال (33) ، وقال ابن حبان عنه :" منكر الحديث جدا، كان ممن يخطئ على الثقات، ويروي عن عطية(34) الموضوعات".(35) وقال الحاكم: " فضيل بن مرزوق ليس من شرط الصحيح، عيب على مسلم إخراجه في الصحيح".(36) وبذلك يتضح ان رجال الاسناد ضعفاء مطعون فيهم لا يعتمد عليهم وبذلك تسقط الرواية . والسؤال الذي يفرض نفسه من هو الرجل الذي سأل الحسن المثنى ؟ ام انه مجهول الهوية ؟!. اما مصطلح الرافضي نسبة الى الرافضة الذي ذكره ابن سعد ظهر لأول مرة سنة (122ه /740 م)، وقبل هذا التاريخ لم يعرف أحد هذا الاسم. وقالوا: إنّ زيد بن علي سمّاهم بذلك، عندما خرج بالكوفة سنة (122ه) (37) ولم يذهب أحد إلى سبق هذا الاسم واشتهاره قبل هذا التاريخ ، والحسن المثنى توفي في سنة (90ه / 708 م) تقريبا، مما يدل على بطلان الرواية .
المصدر الثاني كتاب السنة لأبي بكر بن الخلال اذ قال ما نصه :" أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ أَبُو عُتْبَةَ الْحِمْصِيُّ قَالَ: ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ حَسَنٍ وَسَألَهُ رَجُلٌ: أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ عَلِيًّا مَوْلَاهُ» قَالَ: " بَلَى، أَمَا وَاللَّهِ لَوْ يَعْنِي بِذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِمَارَةَ وَالسُّلْطَانَ لَأَفْصَحَ لَهُمْ، وَمَا كَانَ أَحَدٌ أَنْصَحَ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَقَالَ لَهُمْ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَا وَلِيُّ أَمْرِكُمْ، وَالْقَائِمُ لَكُمْ مِنْ بَعْدِي فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا، وَاللَّهِ مَا كَانَ وَرَاءَ هَذَا شَيْءٌ، وَاللَّهِ إِنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ اخْتَارَا عَلِيًّا لِهَذَا الْأَمْرِ وَالْقِيَامِ لِلْمُسْلِمِينَ بِهِ مِنْ بَعْدِهِ، ثُمَّ تَرَكَ عَلِيٌّ مَا اخْتَارَ اللَّهُ لَهُ وَرَسُولُهُ أَنْ يَقُومَ بِهِ حَتَّى يُعْذَرَ فِيهِ إِلَى الْمُسْلِمِينَ إِنْ كَانَ أَحَدٌ أَعْظَمَ ذَنْبًا وَلَا خَطِيَّةً مِنْ عَلِيٍّ إِذْ تَرَكَ مَا اخْتَارَ اللَّهُ لَهُ وَرَسُولُهُ حَتَّى يَقُومَ فِيهِ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ "(38) . كما نلاحظ ان المؤلف هو أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخَلَّال البغدادي المتوفى سنة (311 هـ / 923م). وهو متأخر نسبيا ؛ اذ توفي في العقد الاول من القرن الرابع الهجري يصعب قبول روايته التي روها بعد رواية ابن سعد بثمانين سنة تقريبا ، لا سيما ان المؤلف حنبلي المعتقد والحنابلة عامة اشتهروا بالنصب والعداء لأهل البيت عليهم السلام كما صرح بذل الخليفة العباسي الراضي بالله (322 - 329 ه/934 - 940 م) اذ وقف الخليفة الراضي موقفا حازما من الحنابلة المعروفون بالتشدد الديني اذ عَظُمَ أَمْرهمُ ، وَقَوِيَتْ شَوْكَتُهُمْ، وَصَارُوا يَكْسِبُونَ مِنْ دُورِ الْقُوَّادِ وَالْعَامَّةِ، وَإِنْ وَجَدُوا نَبِيذًا أَرَاقُوهُ، وَإِنْ وَجَدُوا مُغَنِّيَةً ضَرَبُوهَا وَكَسَرُوا آلَةَ الْغِنَاءِ، وَاعْتَرَضُوا فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ، وَمَشَى الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ، فَإِذَا رَأَوْا ذَلِكَ سَأَلُوهُ عَنِ الَّذِي مَعَهُ مَنْ هُوَ، فَأَخْبَرَهُمْ، وَإِلَّا ضَرَبُوهُ وَحَمَلُوهُ إِلَى صَاحِبِ الشُّرْطَةِ، وَشَهِدُوا عَلَيْهِ بِالْفَاحِشَةِ، فَأَرْهَجُوا بَغْدَاد. فَرَكِبَ بَدْرٌ الْخَرْشَنِيُّ، وَهُوَ صَاحِبُ الشُّرْطَةِ، وَنادى فِي جَانِبَيْ بَغْدَادَ، فِي أَصْحَابِ أَبِي مُحَمَّدِ الْبَرْبَهَارِيِّ(39) ، أَلَا يَجْتَمِعُ مِنْهُمُ اثْنَانِ وَلَا يَتَنَاظَرُوا فِي مَذْهَبِهِمْ، وَلَا يُصَلِّي مِنْهُمْ إِمَامٌ إِلَّا إِذَا جَهَرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ وَالْعِشَاءَيْنِ، فَلَمْ يُفِدْ فِيهِمْ، وَزَادَ شَرُّهُمْ وَفِتْنَتُهُمْ. فَخَرَجَ تَوْقِيعُ الرَّاضِي بِمَا يُقْرَأُ عَلَى الْحَنَابِلَةِ يُنْكِرُ عَلَيْهِمْ فِعْلَهُمْ، وَيُوَبِّخُهُمْ بِاعْتِقَادِ التَّشْبِيهِ وَغَيْرِهِ، فَمِنْهُ: بِمَا يُقْرَأُ عَلَى الْحَنَابِلَةِ يُنْكِرُ عَلَيْهِمْ فِعْلَهُمْ، وَيُوَبِّخُهُمْ بِاعْتِقَادِ التَّشْبِيهِ وَغَيْرِهِ، فَمِنْهُ:" تَارَةً أَنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ صُورَةَ وُجُوهِكُمُ الْقَبِيحَةِ السَّمِجَةِ عَلَى مِثَالِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَهَيْئَتَكُمُ الرَّذْلَةِ عَلَى هَيْئَتِهِ، وَتَذْكُرُونَ الْكَفَّ وَالْأَصَابِعَ وَالرِّجْلَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ الْمُذَهَّبَيْنِ، وَالشَّعْرَ الْقَطَطِ، وَالصُّعُودَ إِلَى السَّمَاءِ، وَالنُّزُولَ إِلَى الدُّنْيَا، تَبَارَكَ اللَّهُ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ وَالْجَاحِدُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا، ثُمَّ طَعْنُكُمْ عَلَى خِيَارِ الْأَئِمَّةِ، وَنِسْبَتُكُمْ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (إِلَى الْكُفْرِ وَالضَّلَالِ، ثُمَّ اسْتِدْعَاؤُكُمُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الدِّينِ بِالْبِدَعِ الظَّاهِرَةِ وَالْمَذَاهِبِ الْفَاجِرَةِ الَّتِي لَا يَشْهَدُ بِهَا الْقُرْآنُ، وَإِنْكَارُكُمْ زِيَارَةَ قُبُورِ الْأَئِمَّةِ، وَتَشْنِيعِكُمْ عَلَى زُوَّارِهَا بِالِابْتِدَاعِ) ، وَأَنْتُمْ مَعَ ذَلِكَ تَجْتَمِعُونَ عَلَى زِيَارَةِ قَبْرِ رَجُلٍ مِنَ الْعَوَامِّ لَيْسَ بِذِي شَرَفٍ وَلَا نَسَبٍ، (وَلَا سَبَبٍ) بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَتَأْمُرُونَ بِزِيَارَتِهِ، وَتَدَّعُونَ لَهُ مُعْجِزَاتِ الْأَنْبِيَاءِ، وَكَرَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ، فَلَعَنَ اللَّهُ شَيْطَانًا زَيَّنَ لَكُمْ هَذِهِ الْمُنْكَرَاتِ، وَمَا أَغْوَاهُ . وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يُقْسِمُ بِاللَّهِ قَسَمًا جَهْدًا إِلَيْهِ يَلْزَمُهُ الْوَفَاءُ بِهِ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا عَنْ مَذْمُومِ مَذْهَبِكُمْ وَمُعْوَجِّ طَرِيقَتِكُمْ لَيُوسِعَنَّكُمْ ضَرْبًا وَتَشْرِيدًا، وَقَتْلًا وَتَبْدِيدًا، وَلَيَسْتَعْمِلَنَّ السَّيْفَ فِي رِقَابِكُمْ، وَالنَّارَ فِي مَنَازِلِكُمْ وَمَحَالِّكُم"(40) . يبدو ان الخليفة الراضي كان مطلعا على عقائدهم بصوره جيدة اذ ان وصفه لها دقيق لا سيما عندما وصفهم بالتجسيم والتشبيه(41) ونصبهم العداء لأهل البيت عليهم السلام وغلوهم بشخصياتهم كما هو حالهم اليوم .
اما الباعث على تأليف الكتاب، أنه أراد به الرد على الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة في مسائل معينة كانت مجال أخْذٍ وردٍّ في عصره، ثم إنه عضد ذلك بذكر أقوال أئمة السلفية ؛ فصار الكتاب بذلك أصلًا مهمًّا في بيان معتقد السلفية. وهو ذو نفس اموي(42) فلا يمكن الاعتماد عليه في نقل اقوال اهل البيت لا سيما انه الف الكتاب للرد على شيعتهم . (43) ومما يؤخذ على الكتاب ترجيح المؤلف أن المقام المحمود هو جلوس النبي على العرش مع ربه مما يدل على قلة عقله وانه مجسم . (44) ومن الخطأ الإصغاء لأخطاء الخلال من الاُمور التي يتبين لذي العقلية النقدية أنّها باطلة، أملاها التعصّب والتشاحن المذهبي ، وكمثال على ذلك ما نقله الخلال(45) عن (عبد الرحمن بن مالك بن مغول ) الذي ادعى ان الشعبي(46). قال له الشّعبي وذكروا الرافضة على حد تعبيره : " يا مالك، لو أردت أن يعطوني رقابهم عبيدا وأن يملئوا بيتي ذهبا على أن أكذبهم على عليّ كذبة واحدة لفعلوا، ولكني والله لا أكذب عليه أبدا، يا مالك، إني درست الأهواء كلها، فلم أر قوما أحمق من الرافضة ..." (47) . إنّ وفاة الشعبي كانت سنة (104ه / 722 م) وظهور اسم الرافضة سنة (122هـ /740 م)، وقبل هذا التاريخ لم يعرف أحد هذا الاسم. وقالوا: إنّ زيد بن علي سمّاهم بذلك، عندما خرج بالكوفة سنة (122هـ) ولم يذهب أحد إلى سبق هذا الاسم واشتهاره قبل هذا التاريخ، مع أنّ الناقل هو عبد الرحمن بن مالك بن مغول البجلي المتوفى في العقد التاسع من القرن الثاني الهجري على الارجح اذ ان وفاة والده كانت في سنة (158هـ / 775 م) (48) ؛ و عبد الرحمن بن مالك متروك الحديث عند علماء الجرح والتعديل لأنه يضع الحديث ولذلك ترك حديثه الامام أحمد والدار قطني وكذلك كذبه أبو داود ، وأكد انه يضع الحديث ، فضلاً عما تقدم فان الامام النسائي قال عنه:" ليس بثقة"(49) ، وذكره ابن حبان في كتابه المجروحين فقال : " كَانَ مِمَّن يروي عَن الثِّقَات المقلوبات وَمَا لَا أصل لَهُ عَن الْأَثْبَات " (50) ان هذه الروايات المنسوبة للشعبي مكذوبة عليه وإسنادها لا يصح افتعلها عبد الرحمن بن مالك بن مغول . خلاصة ما تقدم ان الخلال لا يمكن الاعتماد على رواياته لأنه انسان غير عقلاني ولا علمي يقدم المنقول على المعقول ولا يمتلك عقلية نقدية وهو طائفي غير امين في النقل ، ومن الملاحظات على كتابه كثرة وجود الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة. (51) اما شيخه فهو أَحْمَد بْن الفرج بْن سُلَيْمَان، أَبُو عتبة الكندي ، الحمصي، والمعروف بالحجازي، المتوفى سنة (271هـ / 884 م). (52) وهو متهم بالكذب في الرواية(53) ؛ لذلك عنه ابن عدي:" لَيْسَ مِمَّنْ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ"(54). وقد نقل الرواية عن شيخه جعفر بن عون الكوفي ، المتوفى سنة (209هـ /824 م). (55) الذي رواها عن فضيل بن مرزوق ايضا ، اي ان جميع طرق الرواية عند ابن سعد والخلال وردت عنه ، وجميع المصادر المتأخرة(56) نقلت عنهما الرواية عن فضيل بن مرزوق ، وهو متروك الحديث . اما القول المنسوب الى الحسن المثنى زورا وبهتانا :" أَما والله أَن لَو يَعني بِذَلِكَ الإِمرَةَ والسُّلطانَ، لأَفصَحَ لَهُم بِذَلِكَ ... ولَقالَ لَهُم: أَيُّها النّاسُ، هَذا وليُّكُم مِن بَعدي" فهذا يعني عند ابن سعد ومن لف لفه ان النبي اذا قال عن الامام علي :" وَلِيُّكُمْ بَعْدِي" يعني الخلافة والامرة والسلطان ، والحديث رواه احمد بن حنبل في مسنده(57) وابن حنبل كان معاصرا لابن سعد ، ورواه النسائي في كتابه السنن الكبرى فقال «لَا تَقَعَنَّ يَا بُرَيْدَةُ فِي عَلِيٍّ، فَإِنَّ عَلِيًّا مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي»(58) ، ورواه في كتابه الخصائص الكبرى بصيغة:( علي وليكم من بعدي) (59) فهل سيقبلون بذلك ام يتكلفون التأويل التعسفي واللف والدوران ؟ ام على قلوب اقفالها ؟!!!
الخاتمة توصلت الدراسة الى عدد من النتائج يمكن تلخيصها : 1. ان المصدر الاساس لرواية الحسن المثنى عن حديث الغدير هو الطبقات الكبرى لابن سعد وهو مصدر غير محايد بل عثماني غير امين في النقل لأسباب مذهبية . 2. ان الراوي الاساسي عند ابن سعد هو شبابة بن سوار وهو عثماني الهوى اموي النفس مطعون به في رواية الحديث النبوي والرواية التاريخية لا يصح الاعتماد عليه . 3. المصدر الثاني للرواية كتاب السنة لابي بكر الخلال وهو حنبلي المعتقد وهو متأخر نسبيا اذ توفي في العقد الاول من القرن الرابع الهجري يصعب قبول روايته ، لا سيما ان المؤلف حنبلي المعتقد والحنابلة عامة اشتهروا بالنصب والعداء لأهل البيت عليهم . وهو ذو نفس اموي فلا يمكن الاعتماد عليه في نقل اقوال اهل البيت لا سيما انه الف الكتاب للرد على شيعتهم. 4. خلاصة ما تقدم ان الخلال لا يمكن الاعتماد على رواياته لأنه انسان غير عقلاني ولا علمي يقدم المنقول على المعقول ولا يمتلك عقلية نقدية وهو طائفي غير امين في النقل ، ومن الملاحظات على كتابه كثرة وجود الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة. اما شيخه فهو أَحْمَد بْن الفرج بْن سُلَيْمَان، أَبُو عتبة الكندي ، الحمصي، والمعروف بالحجازي، المتوفى سنة (271ه/ 884 م). وهو متهم بالكذب في الرواية . 5. ان جميع طرق الرواية عند ابن سعد والخلال وردت عن فضيل بن مرزوق ، وجميع المصادر المتأخرة نقلت عنهما الرواية عن فضيل بن مرزوق ، وهو متروك الحديث . وبذلك يتضح ان رجال الاسناد ضعفاء مطعون فيهم لا يعتمد عليهم وبذلك تسقط الرواية .
6. اما مصطلح الرافضي نسبة الى الرافضة الذي ذكره ابن سعد ظهر لأول مرة سنة (122ه /740 م)، وقبل هذا التاريخ لم يعرف أحد هذا الاسم. وقالوا: إنّ زيد بن علي سمّاهم بذلك، عندما خرج بالكوفة سنة (122ه) ولم يذهب أحد إلى سبق هذا الاسم واشتهاره قبل هذا التاريخ ، والحسن المثنى توفي في سنة (90ه / 708 م) تقريبا، مما يدل على بطلان الرواية . 7. ان الرواية التي نسبت الى الحسن المثنى ، أنّه سُئل عن حديث الغدير ودلالته على الإمامة وأنكر ذلك لا تصح سندا ولا متنا ، وانها مكذوبة عليه من قبل العثمانية والامويون المنحرفون عن اهل البيت عليهم السلام . الهوامش (1) للمزيد يراجع عنه ابن عساكر، علي بن الحسن الشافعي، (ت 571هـ/1277م)، تاريخ مدينة دمشق، دراسة وتحقيق: علي شيري، دار الفكر،(بيروت ـ 1995).(13/ 61). (2) ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع الزهري مولاهم (ت 230هـ/837 م)، الطبقات الكبرى، تحقيق : إحسان عباس ، دار صادر، (بيروت ـ د.ت). (5/ 320) ؛ ابن عاصم ، محمد بن عاصم بن عبد الله الأصبهاني، أبو جعفر الثقفي مولاهم (ت 262 ه/ 876 م) ، جزء محمد بن عاصم الثقفي ، تحقيق وتخريج: مفيد خالد عيد ، الناشر: دار العاصمة، الرياض – السعودية ، الطبعة: الأولى، 1409هـ (ص: 126). (3) الرصافي : معروف عبد الغني (ت 1945)، الشخصية المحمدية او حل اللغز المقدس ، منشورات الجمل ، المانيا 2002م ، ص 41. (4) يقول الرصافي : لقنت في عصر الشباب حقائقاً..... في الدين تقصر دونها الافهامُ ثم انقضى عصر الشباب وطيشه.....فاذا الحقائق كلها اوهامُ (5) الرصافي ، الرسالة العراقية في السياسة والدين والاجتماع ، منشورات الجمل ، بغداد ، الطبعة الاولى ، 2007 . ص 47. (6) علي الوردي ، شخصية الفرد العراقي ، بغداد ، الطبعة الاولى ، 1951 . ص 47 . (7) الرصافي ، الشخصية المحمدية ، ص 765. (8) الحلبي ، نور الدين علي بن إبراهيم بن أحمد (ت 1044ه / 1635م)، السيرة الحلبية = إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون ،الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت ، الطبعة: الثانية - 1427هـ .(3/ 387). (9) الزركلي، خير الدين (ت 1976م)، الأعلام ، قاموس تراجم، دار العلم للملايين، ط 5، ( بيروت -1980 م). (2/ 187). (10) الطبقات الكبرى. (5/ 320). (11) جزء محمد بن عاصم الثقفي (ص: 126). (12) ابن عساكر، تاريخ دمشق (13/ 69). (13) ينظر : https://www.youtube.com/live/H_fqzZUlQ-4?si=g23u587pZBktpDVp (14) البيهقي، أبو بكر أحمد بن الحسين الكسروجردي، (ت458هـ/1064م)، الاعتقاد ، المحقق: أحمد عصام الكاتب ، الناشر: دار الآفاق الجديدة – بيروت ،الطبعة: الأولى، 1401. (ص: 356). (15) هناك مصدر اخر معاصر له هو محمد بن عاصم الثقفي ذكر الرواية باختلاف طفيف بنفس المضون وبنفس الاسناد ينظر: ابن عاصم ، جزء محمد بن عاصم الثقفي (ص: 126). (16) الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني ، من كبار التابعين الرواة، كان من القرّاء ومن أصحاب الإمام علي بن أبي طالب وخاصته، وهو أحد العلماء في قومه لا سيما في الفرائض وعلم الحساب وله قول في الفتيا، أخذ العلم عن علي وعن ابن مسعود، ضعف ابن سعد روايته الحديث النبوي واتهمه بأن :" لَهُ قَوْلُ سُوءٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ فِي رِوَايَتِهِ" . ينظر: ابن سعد ، الطبقات الكبرى (6/ 168). (17) حَبَّةُ بْنُ جُوَيْنٍ الْعُرَنِيُّ مِنْ بَجِيلَةَ ، كوفي تابعي ، كانَ من أصحاب عليّ ابن أبي طالب ، وشهد معه مشاهدَه ، وثقه العجلي ، وضعفه ابن سعد لكونه من شيعة علي عليه السلام ، تُوُفِّيَ سَنَةَ (76 هـ / 695 م) . للمزيد يراجع عنه : ابن سعد ، الطبقات الكبرى (6/ 177) ؛ العجلي ، أحمد بن عبد الله بن صالح ( ت 261هـ / 874 م ). معرفة الثقات، تحقيق عبد العليم عبد العظيم البستوي ، ط1، مكتبة الدار ، ( المدينة المنورة- 1985 ).(1/ 281) . (18) هو عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الجدلي، ضعف ابن سعد روايته في الحديث النبوي بقوله:" وَيُسْتَضْعَفْ فِي حَدِيثِهِ"؛ لآنه : " شَدِيدَ التَّشَيُّعِ" على تعبيره ، وشكك في دوره في ثورة المختار وانفاذه بني هاشم فقال ما نصه :" وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُ كَانَ عَلَى شُرْطَةِ الْمُخْتَارِ فَوَجَّهَهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي ثَمَانِمِائَةٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ لِيُوقِعَ بِهِمْ وَيَمْنَعَ مُحَمَّدَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةَ مِمَّا أَرَادَ بِهِ ابْنُ الزُّبَيْرِ" للمزيد ينظر: ابن سعد ، الطبقات الكبرى (6/ 228). (19) وقد ذكر الإمام جعفر الصادق في الطبقة الخامسة من التابعين من أهل المدينة دون ترجمة لأنها سقطت في الأصل . ينظر : الطبقات الكبرى - متمم التابعين ، المحقق: زياد محمد منصور الناشر: مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة، الطبعة: الثانية، 1408ه. (ص: 387). (20) ينظر : ابن حجر ، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852هـ/1459م) ، تهذيب التهذيب، دار الفكر، (بيروت -1984).(2/ 104). (21) نصر بن عاصم الليثي: من أوائل واضعي علم النحو ، توفي سنة (89 هـ/ 708م). للمزيد يراجع عنه : ابن خلكان، شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد البرمكي، (ت 681هـ/ 1287هـ) ، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، ط4، (بيروت ـ 2005).ج 2 ص32. (22) قال ابن أبي الحديد: " ذي الأستاه قالوا يعني الكبير العجز " ينظر : ابن أبي الحديد، عز الدين عبد الحميد بن هبة الله المدائني (ت 656هـ/1263م)، شرح نهج البلاغة، كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، جمعه: الشريف الرضي، تحقيق: محمد أبو الفضل، المكتبة العصرية، (بيروت-1959م).ج4، ص33 . (23) شرح نهج البلاغة ج 10 ص33. (24) ابن سعد ، الطبقات الكبرى ج 7 ص78 . (25) المرجئة هم فرقة كلامية تنتسب إلى الإسلام، خالفوا رأي الخوارج في مرتكب الكبيرة وغيرها من الأمور العقدية، وقالوا بأن كل من آمن بوحدانية الله لا يمكن الحكم عليه بالكفر، لأن الحكم عليه موكول إلى الله وحده يوم القيامة، مهما كانت الذنوب التي اقترفها. وهم يستندون في اعتقادهم إلى قوله تعالى (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)الآية 106 سورة التوبة والعقيدة الأساسية عندهم عدم تكفير أي إنسان، أيا كان، ما دام قد اعتنق الإسلام ونطق بالشهادتين، مهما ارتكب من المعاصي، تاركين الفصل في أمره إلى الله تعالى وحده، لذلك كانوا يقولون: لا تضر مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة. وقد نشأ هذا المذهب في أعقاب الخلاف السياسي الذي نشب بعد مقتل عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، وعنه نشأ الاختلاف في مرتكب الكبيرة. فالخوارج يقولون بكفره والمرجئة يقولون برد أمره إلى الله تعالى إذا كان مؤمنا، وعلى هذا لا يمكن الحكم على أحد من المسلمين بالكفر مهما عظم ذنبه، لأن الذنب مهما عظم لا يمكن أن يذهب بالإيمان، والأمر يرجأ إلى يوم القيامة وإلى الله مرجعه. ويذهب الخوارج، خلافا للمرجئة، إلى أن مرتكب الكبيرة مخلد في النار. ينظر: الشهرستاني، أبو الفتح محمد بن عبد الكريم، (ت 548هـ/1154م) ، الملل والنحل، صححه وعلّق عليه، أحمد فهمي محمد ، دار الكتب العلمية، ط 8، (بيروت ـ 2009).1/139. (26) ابن عدي : عبد الله بن عدي بن عبد الله الجرجاني ( ت 365 هـ / 975 م)، الكامل في ضعفاء الرجال، تحقيق د.سهيل زكار، دار الفكر، ط3، (بيروت-1409هـ/ 1988 م). (5/ 71) ؛ ابن الجوزي، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي القرشي (ت597هـ/1204م) ، الضعفاء والمتروكون ، المحقق: عبد الله القاضي ، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة: الأولى، 1406ه. (2/ 37). (27) الذهبي، شمس الدين: محمد بن أحمد بن عثمان التركماني (ت 748هـ/1357م)، المغني في الضعفاء، دار الكتب العلمية ، بيروت ،1997 . (1/ 293). (28) الطبقات الكبرى ج 7 ص78 . (29) ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال (5/ 71). (30) ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال (5/ 71). (31) ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال (5/ 71). (32) قال الذهبي:" أَنَّهُم عُثْمَانِيَّةٌ، فِيْهِمُ انْحِرَافٌ عَلَى عَلِيٍّ". ينظر : سير أعلام النبلاء، أشرف على تحقيق وخرّج أحاديثه: شعيب الأرناؤوط، ، دار الرسالة ، ط9، (بيروت ـ 1993). (11/ 47). (33) ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال (7/ 128). (34) عطية العوفي : عطية بن سعد بن جنادة، العوفي الجدلي القيسي الكوفي ، وهو من رجال الحديث، يعدّ من شيعة أهل الكوفة. خرج مع ابن الأشعث سنة (82 هـ / 701 م) . ثم لجأ إلى فارس. واستقر بخراسان بقية أيام الحجاج، فلما ولي العراق عمر بن هبيرة سنة ( 103ه / 722 م) أذن له في القدوم فعاد إلى الكوفة ، وتوفي بها سنة (111هـ/ 729 م) . روى عن عبد الله بن العباس، وعبد الله بن عمر، وغيرهما من صحابة الرسول. عده الكلبي حجة في تفسير القرآن. وكان يأتي في تفسيره للتعبيرات المشبهة بتأويلات مجازية مثل مجاهد. للمزيد يراجع عنه ابن سعد : الطبقات الكبرى 6/ 212 - 213؛ ابن قتيبة ، أبو محمد عبد الله بن مسلم، (ت 276هـ/883 م). المعارف ، تحقيق: ثروة عكاشة ، دار الكتب العلمية ( بيروت – 1960م). ص 259. (35) ابن حبان ،محمد بن حبان بن أحمد التميمي (ت354 هـ / 965 م)، المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ، تحقيق: محمود إبراهيم زايد ، الناشر: دار الوعي – حلب ، الطبعة: الأولى، 1396هـ. (2/ 210). (36) الذهبي ، ميزان الاعتدال في نقد الرجال، دراسة وتحقيق: الشيخ علي معوض، الشيخ عادل أحمد، شارك في تحقيق : د. عبد الفتاح أبو رسن، دار الكتب العلمية، (بيروت ـ 1995). (3/ 362). (37) الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد، (ت 310هـ/922م) ، تاريخ الرسل والملوك، الناشر: دار التراث – بيروت، الطبعة: الثانية - 1387ه ـ (7/ 160). (38) الخَلَّال: أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد البغدادي الحنبلي (ت311 هـ / 923م)، السنة ، المحقق: د. عطية الزهراني، الناشر: دار الراية – الرياض ، الطبعة: الأولى، 1410هـ / 1989م. (2/ 350). (39) الحسن بن علي بن خلف البربهاري، أبو محمد: شيخ الحنابلة في وقته. من أهل بغداد. كان شديد الإنكار على المذاهب الاسلامية الاخرى وكثر مخالفوه فأوغروا عليه قلب الخليفة العباسي القاهر سنة (321 هـ / 933 م) فطلبه، فاستتر. وقبض على جماعة من كبار أصحابه ونفوا إلى البصرة. وعاد إلى مكانته في عهد الخليفة الراضي، وبعدها نودي ببغداد: لا يجتمع من أصحاب البربهاري نفسان! واستتر البربهاري فمات في مخبأه (329 هـ / 914 م). له مصنفات، منها (شرح كتاب السنّة) . والبربهاري نسبة إلى (البربهار) وهي أدوية كانت تجلب من الهند ويقال لجالبها البربهاري. للمزيد يراجع عنه ابن الأثير، عز الدين علي بن محمد الشيباني (ت 630هـ/1237م)، الكامل في التاريخ، تحقيق : أبي الفدا عبد الله القاضي، دار الكتب العلمية، ط4، (بيروت – 2003م).(7/ 92) ، (7/ 114) ، (7/ 159 (40) ينظر : ابن الأثير، الكامل في التاريخ . (7/ 41). (41) يقول الاستاذ حسن علي السقاف: " وكمثل كتب " السنة " التي صنفوها ومعناها عندهم: كتب العقائد، احتجوا فيها لاثبات عقائدهم بالموضوعات والواهيات والاسرائيليات من الاخبار، بل احتجوا بأقوال بعض التابعين التي لم تثبت عنهم والتي تفيد التشبيه، بل تنص على التشبيه الصريح وجعلوا من ينكرها كافرا زنديقا جهميا، ومثال ذلك: ما يجده من يطالع " سنة " الخلال الذي نقل في كتابه ذاك عن مجاهد أنه قال في معنى قوله تعالى: (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) أن المقام المحمود هو إجلاس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بجنب ربهم على العرش الذي يزعمون أن معبودهم عليه، وذلك في الفراغ المتبقي بعد جلوس الرب عليه بزعمهم، والبالغ أربعة أصابع!! فلا ندري هل هي بأصابع معبودهم أم بأصابع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أم بأصابع الخلال أم أبي يعلى!! وجعل الخلال في كتابه المذكور منكر ذلك كافرا جهميا زنديقا!! وأعرض عن الاحاديث الصحيحة الثابتة في الصحيحين في تفسير المقام المحمود بالشفاعة فلا ندري ما موقف أمثال الخلال من أحاديث الصحيحين تلك!! " ينظر : ابن الجوزي ، دفع شبه التشبيه ، تحقيق حسن السقاف ،الناشر: دار الإمام النووي ، الطبعة الثالثة ، عمان - ١٤١٣ه /١٩٩٢م. (ص: 99) الهامش (8) . (42) ينظر على سبيل المثال : الخلال، السنة (2/ 429)، (2/ 431) ، (2/ 432)، (2/ 433)،(2/ 433). (43) ينظر على سبيل المثال : الخلال، السنة (3/ 495) ، (3/ 497). (44) ينظر على سبيل المثال : الخلال، السنة (1/ 209)، (1/ 216)،(1/ 217). (45) الخلال ، السنة . (3/ 496). (46) هو عامر بن شراحيل ، أبو عمرو. كوفي، ولد في خلافة عمر بن الخطاب. وهو تابعي ، وهو محدث وفقيه وعالم بالسيرة النبوية والفتوح، شهد وقعة الجماجم مع ابن الأشعث ضد الحجاج بن يوسف الذي طلبه ثم عفا عنه، ولي قضاء الكوفة للخليفة عمر بن عبد العزيز . وتوفي بالكوفة سنة (104هـ/721م) . للمزيد يراجع عنه البخاري، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي مولاهم ، (ت 256هـ/ 862م): التاريخ الصغير، تحقيق: محمود إبراهيم زايد، دار الوعي، مكتبة دار التراث، الطبعة الأولى، (القاهرة -1397هـ / 1977م) ، ج1، ص 243، 253، 254 ؛ البسوي : أبو يوسف يعقوب بن سفيان ( ت 277 هـ /890 م) : المعرفة والتاريخ ، دار الكتب العلمية ( بيروت - 1419هـ/ 1999م). ج2 ص 592؛ الشيرازي : أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف (ت 476 هـ /1083 م)، طبقات الفقهاء ، تحقيق ، إحسان عباس ، دار الرائد العربي (بيروت – 1970م) ص81 . (47) الخلال، السنة (3/ 497). (48) ينظر : ابن سعد ، الطبقات الكبرى (6/ 365). (49) النسائي : أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب، (ت 303هـ/909م): الضعفاء والمتروكون، تحقيق محمود إبراهيم زايد ، الناشر دار الوعي، حلب- 1396هـ. (ص: 160). (50) المجروحين (2/ 61). (51) المجروحين (2/ 61). (52) الذهبي ، ميزان الاعتدال (1/ 128). (53) الخطيب البغدادي: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت (ت 463هـ/1070م) ، تاريخ بغداد ، تحقيق : الدكتور بشار عواد معروف ، الناشر: دار الغرب الإسلامي - بيروت، الطبعة: الأولى، (1422هـ / 2002 م). (5/ 558) ؛ ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق (5/ 162). (54) الكامل في ضعفاء الرجال (1/ 313). (55) للمزيد يراجع عنه ابن سعد ، الطبقات الكبرى (6/ 396). (56) ينظر : البيهقي ، الاعتقاد (ص: 354)؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق (13/ 69)؛ ابن العديم: عمر بن أحمد بن هبة الله (ت660هـ/1262م)؛ بغية الطلب في تاريخ حلب، تحقيق الدكتور سهيل زكار، دار الفكر، بيروت، ( 1408هـ/ 1988 م). (5/ 2323). (57) ابن حنبل، الإمام أحمد بن محمد الشيباني ( ت 241هـ/855 م)، مسند الإمام أحمد بن حنبل ، تحقيق شعيب الأرنؤوط ، مؤسسة الرسالة ، الطبعة : الثانية ، (بيروت -1420هـ / 1999م ). (38/ 118)، فضائل الصحابة، تحقيق وصي الله محمد عباس، ط1، مؤسسة الرسالة، (بيروت - 1983). (2/ 688). (58) النسائي، السُنن الكبرى، تحقيق: عبد الغفار سلمان، سيد كسروي حسن، دار الكتب العلمية، (بيروت ـ 1991). (7/ 441) ؛ ابن حجر، فتح الباري شرح صحيح البخاري، دار المعرفة، (بيروت - 1379ه). (8/ 67). (59) النسائي ، خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (كرّم الله وجهه)، حققه ووضع فهارسه: محمد هادي الأميني، مكتبة نيزي الحديثة، (طهران ـ د.ت)، ص ٩٨.
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دراسة في كتاب سير الملوك للشعبي
-
اضواء جديدة على مؤلفات المدائني
-
كتب العقائد في العصر الأموي
-
مناظرات الامام الرضا بين الكتابات التمجيدية والحقائق التاريخ
...
-
مناظرات الامام الرضا بين الكتابات التمجيدية والحقائق التاريخ
...
-
كتاب تطور الفكر السياسي الشيعي (دراسة نقدية) القسم الثاني
-
مقولة علي بن ابي طالب عليه السلام: ( انثروا القمح على رؤوس ا
...
-
حديث (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) بين الحقيقة والش
...
-
خلق الارض بين القرآن الكريم والحقائق العلمية ( دراسة نقدية ل
...
-
التوسع الكوني بين القرآن الكريم والعلم الحديث ( دراسة نقدية
...
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الخامس
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الرابع
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الثالث
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الثاني
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الاول
-
موقف البخاري من حديث الغدير
-
علوم الشعبي وآثاره
-
رواية الشعبي حادثة المباهلة
-
قضية فدك في رواية الشعبي
-
رواية عامر الشعبي عدم حفظ الامام علي القرآن
المزيد.....
-
جدل في لبنان بعد تصريحات البطريرك الراعي عن سلاح حزب الله
-
تونس تشهد أسوأ مراحل الانقلاب
-
واشنطن بوست: خلاف حول غزة يطيح بمسؤول إعلامي كبير في الخارجي
...
-
الهجوم على مدينة غزة يدخل مرحلته الأولى.. حماس: عملية -عربات
...
-
الناتو يبحث ضمانات أمنية لأوكرانيا في -مناقشة صريحة-
-
رامافوزا يجري تعديلات على قانون تمويل الأحزاب السياسية
-
فيديو منسوب لـ-ظهور مدفع الرعد الكوري في سيناء-.. هذه حقيقته
...
-
واشنطن تعاقب 4 مسؤولين في الجنائية الدولية.. والمحكمة تستنكر
...
-
رعب في قلب المكسيك... العثور على ستة رجال مقطوعي الرأس في حا
...
-
واشنطن وحلفاؤها يدعون إلى -هدنات إنسانية- في السودان وسط تفا
...
المزيد.....
-
السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية)
/ رحيم فرحان صدام
-
كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون
/ زهير الخويلدي
-
كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية
/ رحيم فرحان صدام
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
المزيد.....
|