حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (226)

نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8438 - 2025 / 8 / 18 - 04:54
المحور: القضية الفلسطينية
    

9- أنبياء غضب؛ و أدعياء تحت الطلب في كيان مسخ نال منه العطب.
2- جيش الاستجداء بالادعاء و الحسم ممنون.
2. 12 " الحسم في يد الأرقام "

**********
في كل حرب، سواء بدأت بمفاجأة تامة، أو بعد استعداد مسبق، وسواء كانت تخوضها قوة عظمى، أو دولة صغيرة، أو ما بينهما، في اللحظة التي تُطلَق فيها الرصاصة الأولى، تنقلب خمس ساعات رملية. تنطبق هذه الساعات الخمس على جميع الأطراف المتحاربة: دعم الشعب لأهداف الحرب، ودعم الشعب للقيادة التي تدير الحرب، والساعة العسكرية، والساعة الاقتصادية، والساعة السياسية. يبدأ الوقت بالنفاد،.. لكن الوقت ينفد. وفي حربنا الحالية، هناك ساعة إضافية، مفجعة: الوقت ينفد بالنسبة إلى المخطوفين.
ليست كل الساعات ذات أهمية متساوية، بطبيعة الحال، فإذا هزمتَ عسكرياً، فعلى الفور، تصبح بقية الساعات غير ذات صلة. لكن في معظم الحروب الدائرة حالياً في العالم، سواء بين دول، أو بين دولة وتنظيمات "إرهابية"، أو حركات تمرّد، فإن الصورة أكثر تعقيداً، ولا يوجد نصرٌ مطلق مصحوب باتفاق استسلام وكلّ ما يرافقه.[1]

**********

"أي دفاع يوجد لدى الجيش أمام هذه التهديدات؟"[2]

حاصل التهديدات من تراكم التهديد.

و المفاد؛
"لا توجد طريقة سهلة لقول ذلك:
1. دفاع قليل جدا.
وفي وقت الامتحان،
2. ببساطة، لا شيء.

هذا هو ثمن الثبات في الاعتراض الحركي، الذي استقر عنده جهاز الأمن بالكيان منذ عقدين:

1. صواريخ دقيقة
2. صواريخ اكثر دقة،
يمكنها أن
3. تلاحق
4. وتصيب هدف صغير


و عنه ؛ ففي عديد التهديد وحدة. من العاجل على اتصال الاستيطان.

“القبة الحديدية” مناط العول كله؛ و بأشباه تحمل " أسماء مخيفة"،
تعرض في الحقيقة تكنولوجيا مثيرة للانطباع امام صواريخ فردية،
1. التي سيتفضل "العدو" بكرم بالاكتفاء بها.
2. ولكن إذا لم يظهر "العدو" هذا الاهتمام
3. فان الحسم سيكون في يد الأرقام:
4. بعد إطلاق الصليات الأولى
5. سينفد خلال بضعة ايام.
6. احتياطي الصواريخ المضادة.

و منه؛ في وحدة التهديد تعدد؛ في الآجل على استئصال الكيان.

· الجيش سيهاجم ردا على ذلك بالطبع.
1.سلاح الجو سيقصف بقوة كل بنك الاهداف الموجود لديه.
2.وعند الحاجة سيتم إدخال سلاح البرية الى المعركة. ،
3.المشكلة هي أن وضعه الوجودي بعد هجوم كهذا لن يكون أفضل بكثير،
4.الإطلاق من الأهداف التي لم يتم تدميرها فقط سيزداد.

و حينها؛ مع تجاوز الحد انقلاب إلى الضد.

الضحايا في هذه المرة مثلما يعرف الجيش "الاسرائيلي" جيدا،
· لن يكونوا فقط الجنود النظاميين وجنود الاحتياط،
بل ايضا
· العائلات التي تشاهد نشرات الاخبار في الصالون أو العائلات التي تنام في بيوتها وعمال وزبائن في المجمعات التجارية والسائقين على مفترقات الطرق والطلاب في المدارس ورياض الاطفال وعابري السبيل في الشوارع.
الأهداف ستكون في الأساس
· مراكز المدن والمستشفيات ومحطات الكهرباء والوزارات والمصانع ومصافي تكرير النفط.
كل إصابة ستؤدي
1.الى شل الدولة
2.والى هرب جماعي
3.من منطقة الى اخرى
4.ومن البلاد الى الخارج،
5.وقبل أي شيء قتل جماعي.

التشبيه واضح و التعبير الضافي من بريك فادح.
· "إسرائيل" مكشوفة الآن لتهديد هجوم الصواريخ التي ستعرض وجودها للخطر.
· هكذا لن يبقى أمامها أي خيار عدا الرد بنفس القوة.
· و إذا وجدت نفسها، في وضع كهذا فإنها، للمرة الأولى، ستشن حرب
1.مع قدرة هجومية هائلة
2.إلى جانب قدرة دفاع صفرية.

هل أدرك بعد لأي؛ بريك و من معه
أن ؛“إعداد الوعي” المطلوب في هذه الحالة مغيب إلى حين؛
و يقتضي "احتياطي من علاجات التهدئة القوية".

أما الكيان؛
فبحاصل هجوم "هائل"؛ بدفاع "صفر".
فمسخ غمر؛ بقدرة بلا قدر.

فما عدمه في طرد الكم بالظرف؛
سيعجزه في جذب الكيف بالصرف.[3]
تلكم حقيقته؛ المؤذنة بزواله؛
عبثا يداورها؛ و تعبا يناورها.

--------------------
[1] أورِن نهاري- "حماس" تنتصر في الحرب السياسية على إسرائيل
يديعوت أحرونوت -2 أغسطس 2025.
https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/37426
[2] اسحق بريك و ابشالوم اليتسور. اليوم الذي ستتفتت فيه السماء. هآرتس – 14-2-2020 .
https://natourcenters.com
/هآرتس-بقلم-اسحق-بريك-وابشالوم اليتس/
[3] " إن جميع شؤون البشر من ثروة و جاه و شرف و قوة، و كذلك السرور و الألم لها قدر معين اذا ما تجاوزته جلبت على نفسها الدمار و الخراب... ان ما قد نسميه بصفة عامة نجاحا إذا ما زاد في الكم، و تجاوز درجة معينة، تغير كيفه و تحول الى كارثة".
ولتر ستيس: فلسفة هيجل - المجلد الأول - المنطق و فلسفة الطبيعة - تقديم زكي نجيب محمود - ترجمة امام عبد الفتاح امام. دار التنوير للطباعة و النشر- بيروت - ط 3. 2007. ص 177.

#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل