أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - السوداني يوزع السلاح ويدعو الى حصر السلاح!!














المزيد.....

السوداني يوزع السلاح ويدعو الى حصر السلاح!!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 8433 - 2025 / 8 / 13 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السوداني يوزع السلاح ويدعو الى حصر السلاح!!



"الصراحة والمساءلة في الديمقراطية أمران مهمان للغاية. لا مكان للنفاق"
آلان ديرشويتز

في شهر نيسان الماضي 2025 قام محمد شياع السوداني بتوزيع 500 مسدس هدية الى شيوخ عشيرته وقدرت قيمتها بـ 625 مليون دينار و300 موبايل بـ 450 مليون دولار اضافة الى 5 ملايين دينار لكل شيخ عشيرة وعددهم 18 شيخا!! ومرتديا الزي العربي، كما كان يفعل صدام حسين عندما كان"يتفنن" في تغير ملابسه" ما بين ، روبن هود او كابوي الامريكي او الزي العربي ، اثناء زياراته الى المدن العراقية او اقضيتها او نواحيها، ونظرة خاطفة الى المبالغ التي تبرع فيها السوداني لزيارته فتبلغ اكثر من 7 ملايين دولار امريكي!!
كما يعلم الجميع بان المسدس يعتبر من الاسلحة النارية، وهو رمز للعنف او القوة، كما وصفته رئاسة الجمهورية العراقية، عند تعقيبها على اهداء رئيس الجمهورية على البعض "زيت ورمان" وكما جاء في بيان الرئاسة" وكذلك كما بينت الرئاسة عن هذا الاختيار ومن هذه الهدايا الطبيعية التي تنسجم مع رؤية رئيس الجمهورية، وليس الهدايا التي قد تُفهم على أنها "رموز للعنف أو القوة" كالمسدسات أو ما شابه.
اذا، ان المسدس سلاح ناري وسلاح للعنف والقتل،والسؤال الذي يطرحه الجميع، كيف يدعو رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بحصر السلاح بيد الدولة، وهو الذي يهدي السلاح الى العشائر، هل ان المسدسات التي اهداها محمد شياع السوداني لعبة اطفال او مسدسات"للماء" يهديها الى رئيس العشيرة وهو بدوره يهديها الى ابنه او حفيده لكي"يتسلى بها" وهل يستطيع محمد شياع السوداني ان يشرح لنا عن التناقض في اهداء السلاح وحصر السلاح، لنناقش ما جاء اعلاه كما يلي:
1 – ان هذا العمل ليس الا الاعلان المبكر للحملة الانتخابية وكسب لدعم وتأئيد اصوات العشائر لترشيحه في الانتخابات المقبلة المزمع اجرائها في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.بموجب بيان مجلس الوزراء العراقي، خلافا لما جاء في بيان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في الفضائيات ومنصات التواصل الاجتماعي،"
2 – هل يحق لرئيس مجلس الوزراء بتبذير هذا المبلغ وخزينة العراق شبه خاوية بسبب الفساد المالي ومنها التلكؤ في توفير وإيجاد الغطاء المالي لرواتب الموظفين كل شهر، وهذا الفساد ما زال ينخر في جسد النظام العراقي وكل المؤشرات تؤكد بان الفساد المالي والاداري، ازداد في عهد محمد شياع السوداني اضعاف ماكان في عهد الحكومات السابقة.
3 – ان حكومة السوداني تعلم باكتظاظ الكبير في كافة المدارس وتهالك اغلبها وبحاجة الى حملة لبناء مدارس جديدة وتجزهيها برحلات جديدة، وهل يعلم بان المبلغ الذي تبرع به كان باستطاعة هذا المبلغ تجهيز 270 الف رحلة جديدة، و بناء عشرات من المدارس الجديدة تتسع وكل مدرسة تتسع لاكثر من 400 طالب وتكملة المدارس التي تركت بلا انجاز واصبحت مكب للنفايات وما زالت بسبب الفساد المالي.
4- قبل ان يحيل محمد شياع السوداني الفاسدين الى الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة او هيئة النزاهة او اللجان التحقيقية لمحارية الفساد، ان يقدم استقالته، لان هو وحكومته لا يستطيع ان يحصر السلاح بيد الدولة، وسيبقى السلاح بايادي المليشيات والفصائل المنفلتة والتابعة للاطار التنسيقي والتي جاءت بمحمد شياع السوداني ليتراس حكومة الاطار، و هذه الفصائل اعلنتها بانها لا تسلم السلاح لحكومة محمد شياع السوداني، حيث اعلن المسؤول العسكري لكتائب حزب الله ابو علي العسكري في بيان له "ان سلاح المقاومة لا يُسلم إلا بيد الإمام المهدي" و السوداني يعلم بان حزب الله ابرز الفصائل المدعومة من ايران، وهذه الكتائب تعمل باوامر ايرانية وليس بامر من القائد للقوات المسلحة!! ووصف المطالبين بسحب السلاح من الفصائل بأنهم "متخاذلون" وهذا يجعل من السوداني احد هؤلاء "المخاذلون" وعند تشكيل قائمته"ائتلاف الإعمار والتنمية" لم يذكر في برنامجه حصر السلاح بيد الدولة!!
اذا يعتقد محمد شياع السوداني بان رؤساء العشائر سوف يدعمونه بنزع السلاح من الفصائل والمليشيات فهو واهم، لان اغلب العشائر تملك مختلف انواع الاسلحة، واذا كان توزيع هذه الهدايا بالمبالغ الطائلة من اجل انتخاب قائمته "ائتلاف الإعمار والتنمية"والحصول على ولاية ثانية، فهو يعتبر مخالفة صريحة لقانون الانتخابات وفق المادة 30 من قانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، حيث تنص المادة" يحضر اي حزب او جماعة او تنظيم او افراد ممارسة اي شكل من اشكال الضغط او التخويف او التكفير او التخوين او التلويح بالمغريات او منح مكاسب مادية والوعد بها" وهنا علينا وضع عدة خطوط حمراء تحت"او منح مكاسب مادية والوعد بها!!
سؤالنا في الختام ؟ كيف يوزع السلاح و يطلب بحصر السلاح، حقا "عجيب أمور غريب قضية" كما قال المسرحي الكبير جعفر السعدي.



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زينب جواد و السوداني والحشد المنفلت في نظام منفلت!!
- امر قبض اطاري ... وفارس دانيال !!
- اختيار القومية... مزاج او نفاق !!
- اختيار القومية... مزاج او نفاق !!
- الاعرجي والذيول والخوف من ثورة تشرين!!
- بابليون والضحك على الذقون!!
- مختلس كويتي ومختلس عراقي!! و وزارة الفساد!!
- 20 مليون دولار تمن ومرق الى غزة
- الرفيقة عالية نصيف.. بكل الالوان الباهتة!!
- فائق زيدان الفاسد و - القاضي- مدى الحياة!!
- ثروة قداسة البابا والزعيم عبدالكريم قاسم والاخرون
- برلمانية تستورد الكلب-لولو- ويصبح مشهورا في المنطقة !!
- مرة اخرى نفاق ايفان جابرو وسيدها-والتغير- !!
- -الاطاريون والبعثيون وجهان لعملة واحدة -.. وهذا الدليل!!
- عبداللطيف رشيد يكذب بدون خجل!!
- هل يتجرأ السوداني كما تجرأ الجنرال جوزيف عون!!
- ملاحظات مع ابينا البطريرك لويس ساكو المحترم !!
- لماذا لم يعالج وزير الصحة العراقي!!
- محاكمة بوتين ثم بشار الاسد!!
- -بغداهار- .. كبسل نعم .. كحول كلا!!


المزيد.....




- ترامب يتوعد روسيا بعواقب وخيمة إذا لم يوافق بوتين على إنهاء ...
- محمد صلاح أو -الملك المصري-: كيف تحول صبي صغير إلى -رمز وطني ...
- دعما لغزة.. مناوشات وقنابل الغاز في فولوس خلال احتجاجات على ...
- حرائق غابات مستعرة في اليونان وسط انتشار سريع للنيران بسبب ا ...
- وفاة بشلل الأطفال في غزة تعيد القلق إلى سكان القطاع بعد عام ...
- بارقة أمل للعائلات المكتظة بالخيام.. شاحنة مياه تصل غزة وسط ...
- جوزاف عون يبلغ لاريجاني رفض لبنان أي تدخل خارجي في شؤونه
- على غرار -هند رجب-.. ناشطون يدعون المحامين العرب لملاحقة إسر ...
- بدرية طلبة تنفي اتهامات القتل وتجارة الأعضاء وتؤكد نيتها الل ...
- ضمن مجموعة -النساء الملهمات-.. دمية باربي جديدة لفينوس وليام ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - السوداني يوزع السلاح ويدعو الى حصر السلاح!!