أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - اختيار القومية... مزاج او نفاق !!














المزيد.....

اختيار القومية... مزاج او نفاق !!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 8406 - 2025 / 7 / 17 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(المواقف كالعواصف، تهب، فيتساقط على اثره اوراق واقنعة وضمائر)


اعتقل احد المناضلين (ا.ش) من ابناء سهل نينوى بعد الانقلاب الاسود في 8 شباط 1963 لانتمائه الى احد الاحزاب اليسارية الماركسية، واحيل الى المحاكم التي تشكلت لاقصاء كافة المناضلين ومنهم اعضاء الحزب، ومناصري ثورة تموز 1958 واستطاع اهل المعتقل التوسط عند رئيس المحكمة، والحكم ببرائته من التهمة المسندة اليه، ولكن اشترط القاضي عنما يساله عن علاقته بالحزب ينكر ذلك ويشتم الحزب، وتسارع اهل المعتقل لابلاغ هذا الخبر لابنهم واطلاق سراحه، في يوم المحاكمة، وقف المعتقل امام هيئة القضاة وساله رئيس المحكمة، ما هي علاقتك بالحزب، اجاب المعتقل على الفور، عضو في الحزب، ثم ساله ، وما هو رائيك بهذا الحزب،اجاب على الفور،انه حزب مناضل ولي الفخر بانتمائي الي صفوفه المناضلة ولن اتخلى عنه، فاصدر القاضي قرارا قضائيا بالاعدام شنقا حتى الموت، وهنا صرخ المعتقل باعلى صوته يعيش الحزب والخزي والعار للانقالبين في 8 شباط الاسود .
بعد الحكم بايام اقتيد الى ساحة الاعدام، وقبل ان يصعد الى المشنقة سؤاله القاضي عن طلبه قبل الاعدام ،فاخرج من جيبه رسالة وطلب من القاضي تسليمها الى امه بعد اعدامه ، كتب على متن الرسالة (امي العزيزة ..تعلمت من الحزب والثورة الكثير وقرات وحفظت الكثير وما حفظت عن الشهيد فهد ما كتبه لامه حيث قال : عذبتك كثيرا واتعبتك , ولكن لم يكن ثمة طريق آخر سوى هذا الطريق , طريق النضال الوطني في سبيل التحرر من الاستعمار، وانا ايضا لم اجد طريقا اخر سوى طريق الاستشهاد في سبيل الحزب والوطن).
كان باستطاعة(أ.ش) بان يبري ساحته بمجرد ان ينفي صلته بالحزب، وان يسب ويشتم الحزب ولكن مبادئه التي يؤمن بها وعقيدته التي لا يمكن التخلي عنها، كانتا حاجزا منيعا لخيانة الحزب والبراءة منه و لانه مؤمن بتلك المبادئ التي اعتنقها وهو في شبابه والتصقت بافكاره والتي جعلته يرفض الحرية على التبرئة من الحزب وهكذا كانت المبادئ وكذلك العقيدة ومن اجل تلك المبادئ ضحى الاف الشباب بحياتهم من اجل الوطن، وان صفحات التاريخ مليئة بمناضلين ضحوا من اجل مبائهم واوطانهم ومنهم ثوار تشرين في العراق عام 2019 الذين ضحوا وسقط منهم مئات الشهداء خلال المواجهات بينهم وبين القوات الامنية الحكومية واذيال المليشيات باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ومنها القنص والرصاص الحي، ووصفت هذه الاحتجاجات بالأكثر دموية منذ 2003، وهناك من استغل هذه التظاهرات والاعتصامات وبرز على اكتاف هؤلاء المتضاهرين مرتزقة ويحصلوا على بعض المنافع الشخصية .
الكثير يتذكر والاخرون اطلع على الجرائم التي اقترفها قادة انقلاب شباط 1963 بحق الشيوعيين وبيان رقم 13 المشؤوم الذي طالب بابادة الشيوعيين عن بكرة ابيهم، وتم تصفية الكثير منهم على ايدي الحرس القومي اثناء مداهمة البيوت الامنة بدون اوامر قضائية وحث الحاكم العسكري الناس على قتل الابرياء بالجملة ويعترف طالب شبيب احد قادة الانقلاب في مذكراته" ان عدد الذين قتلوا من الشعب العراقي في ايام الانقلاب الاسود 8 شباط عام 1963 بلغ ما بين 5.000 الى 12.000 قتيل"ومنهم من استشهد في اقبية زنزانات الامن ومقرات الحرس القومي، وبعد انقلاب 17 تموز 1968
وقع كل من احمد حسن البكر وعزيز محمد عن الحزب الشيوعي العراقي اتفاق في تشكيل الجبهة الوطنية العراقية و بقيادة حزب البعث، ولكن هناك عدد كبير من اعضاء الحزب كان معارضا لهذه الجبهة لانهم لم ينسوا ما اقترفه البعثيون من جرائم في اعضاء الحزب الشيوعي ومناصريهم، ولهذا غادر عدد كبير منهم الحزب، ولكن لم يتركوا مبادئهم وعقيدتهم، ولم ينتموا الى احزاب اخرى مذهبية او دينية او قومية لانها تناقض الافكار الانسانية والاممية التي ضحوا من اجلها.
ولكن بعد الاحتلال الامريكي للعراق في عام 2003، ظهر عدد من المنتمين للحزب الشيوعي العراقي وحزب البعث العراقي معلنين انتمائهم الى احزاب قومية ومذهبية، تتعارض مع احزابهم السابقة، فبدلا من شعار وطن حر وشعب سعيد ويحمل علم العراق، فحملوا علما قوميا واصبحوا متعصبين للقومية الى حد النخاع وهناك من اصبح يحلم بمنصب من هذا التغيير ، وهناك من كان يحمل شعار امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، ويكتب تقارير كيدية عن ابناء جلدته فتخلى عن القومية العربية باختياره قومية اخرى، لقاء بعض المكاسب.
ان تغير هؤلاء ولائهم او مبادئهم السياسية ليس سوى نفاق سياسي وادعاهم بالقيم والمعتقدات هو مظهر من مظاهر الافلاس الاخلاقي في السياسة، ويعتقدون هؤلاء بان ذاكرة الذين حولهم قصيرة!! وفي العراق يطلق على هذه النماذج"باللوكية" واللوكي، دائما تكون شخصيته مهزوزة وذميمة وكاذب ومنافق ومحتال في سبيل ان يصل الى مبتغاه وعندما يغير معتقده او مبادئه لا يحترم في مجتمعه الا من امثاله:
اما في الختام
(اللوگي و اللاحوگ و اليمسح اچتاف لو صعد فوگ الغيم هم ناصي ينشاف)



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعرجي والذيول والخوف من ثورة تشرين!!
- بابليون والضحك على الذقون!!
- مختلس كويتي ومختلس عراقي!! و وزارة الفساد!!
- 20 مليون دولار تمن ومرق الى غزة
- الرفيقة عالية نصيف.. بكل الالوان الباهتة!!
- فائق زيدان الفاسد و - القاضي- مدى الحياة!!
- ثروة قداسة البابا والزعيم عبدالكريم قاسم والاخرون
- برلمانية تستورد الكلب-لولو- ويصبح مشهورا في المنطقة !!
- مرة اخرى نفاق ايفان جابرو وسيدها-والتغير- !!
- -الاطاريون والبعثيون وجهان لعملة واحدة -.. وهذا الدليل!!
- عبداللطيف رشيد يكذب بدون خجل!!
- هل يتجرأ السوداني كما تجرأ الجنرال جوزيف عون!!
- ملاحظات مع ابينا البطريرك لويس ساكو المحترم !!
- لماذا لم يعالج وزير الصحة العراقي!!
- محاكمة بوتين ثم بشار الاسد!!
- -بغداهار- .. كبسل نعم .. كحول كلا!!
- الفاسد يعود الى رئاسة البرلمان!!
- كلام السيد واضح وصريح ولا يحتاج الى تفسير وتأويل !!
- صحفي ام بوق النظام!!
- نجلاء-الذهبية- وقانون-التعريج- وابن-الناقصة-


المزيد.....




- يريد الانتهاء منها لكنه يواصل إثارتها.. إليك آخر تبعات قضية ...
- بفيديو طريف.. بسنت شوقي تنفي شائعة حملها
- بعد قصف دمشق.. نتنياهو: سنواصل التصرف حسب الضرورة واتفاق الس ...
- الطائرات المسيّرة: سلاح أوكرانيا الأمثل لإعاقة تقدّم القوات ...
- عيادة خصوبة بريطانية تنجح في ولادة 8 أطفال أصحاء من أمهات حا ...
- كنائس تهدم في السودان.. عودة الاضطهاد الديني؟
- بلجيكا: محكمة تصدر أمرا لحكومة الفلمنك بوقف عمليات نقل المعد ...
- السجائر الإلكتروتية.. ما هو ضررها على الصحة؟
- سوريا: ما هو مخطط إسرائيل؟
- قصف إسرائيلي استهداف عناصر تأمين قوافل المساعدات في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - اختيار القومية... مزاج او نفاق !!