رحمة يوسف يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8433 - 2025 / 8 / 13 - 00:38
المحور:
الادب والفن
مع بدء موسم بيع ألبسة المدارس، كثيرًا ما تلفت قلبي الصدرية المدرسية ذات اللون الرصاصي، لطالما تمنيت أن انجب طفلة وتكبر وتدخل المدرسة وترتدي تلك الصدرية، وأرى فيها رحمة الطالبة الصغيرة.
ابنتي الآن في مدرسة خاصة، ولا ترتدي الصدرية التي أشتاق أن أراها فيها، ليس لأنها من طبقة مجتمعية خاصة،
بل لأن زمانها اضطرها إلى استبدال زي أمها بزي جديد.
أشبه أنا تلك الصدرية رصاصية اللون، بالاتزان والهدوء والثبات، وظننت أن ترث ابنتي صفاتي بالجينات أو العادة،
إلا أنها ترتدي صدرية رصاصية بخطوط تقاطعت فشكلت مربعات بألوان زاهية. أتساءل عن مدارسهم الخاصة في زمانهم الخاص، أهي بيكاسوية متمردة على التقليد، تنتشل أبناءنا من فوضى التعليم واللا مسؤولية إلى آفاق العلم والابداع، أم هي شبكات تصطادهم وترمي بهم في بحر الاستغلال واستنزاف الجيوب.
#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟