أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - ( الثلث المُعطل ) غدا يعطل ذاته والعهدة على اربابه














المزيد.....

( الثلث المُعطل ) غدا يعطل ذاته والعهدة على اربابه


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8428 - 2025 / 8 / 8 - 23:46
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


فتحت ابواب البلد على مصارعها، لاستيراد كل مخلفات الحرائق وطمر المتعفن السياسي، من ابرزها ما اطلق عليه بـ " الثلث المعطل " في بلدان الجوار وغيرها بعد ان مهد لها الارضية النظام الدكتاتوري المباد، بالتوازي مع تخلف الخلف الذي نصب جزافاً وجاء جائعاً لينكب على فريسة شهية مطعونة الف طعنة. وكل من كان قد سال لعابه على طعمها الحنظلي المذاق، التحق مصطفاً على طاولة الوليمة، واخذ حصته وكانت سهولة النهم وعجالة التخمة قد ولدت حالة التحفز الاعمى لمزيد من لفط المتاح، الذي لا تجاوره حراسات او تواجهه قوانين ولا تصده اعراف، مما اطلقت دوافعه وفُعلت طاقة تعطيله للاخر، انطلاقاً من تجربة الوقوف الشرس بوجه " تحالف الاغلبية الثلاثي " وتعطيله بغفلة قاهرة من اطرافه الذين بعضهم سرعان ما انسحب والبعض الاخر هرولة ملتحقاً ليركب العربة الاخيرة التابعة لقطار " الثلث المعطل " ذاته راسماً مفارقة غريبة.
تجليات الفشل المطبق اصبحت عنوان نكبة كارثية، تتلبد سحبها السوداء في كل فج عميق ضمن دوالب نظام المحاصصة، واخذت تسود بهم عوامل العجز الكسيح معطلة القدرة على اللحاق بعجلة ادارة السلطة. وبفعل ذلك صارت المجاهرة بالاخطاء وحتى بالخطايا، تحتل جملة سلوكهم ومعظم مسالكهم، دون الخشية من لوم او نقد او حكم قانون. وسحقت الاعراف وتعدى الامر الى استخدام بل اعتماد لغة طائفية مقيتة بذات المستوى البذيئ، الذي لا يمت باية صلة لطبائع المجتمع العراقي النبيل، تلك اللغة التي كانت تتردد على السنة القوى المتشددة. وهي فوق الشتيمة واخس من الاساءة، لانهم غير قادرين على التحدث بمستوى رجال دولة. كما ان هذه الحالة التي هم عليها تشي بشعورهم بقرب زمن نهوض مد الحراك المدني الجارف.. وان ما يبدو منهم ما هو الا محاولات الساعات الاخيرة متجلية بمظاهر التشبث واظهار القوة حتى مع الشريك المختلف معهم بل. وحتى رفاق دربهم الذين يونافسونهم على حصص المال السحت والنفوذ في مواقع السلطة.
دعونا نستقرئ حادثة البرلمان البارحة التي عرّت المستور، وصاحبي الجالس بجنبي يقول " ليش بقى شيء غير مكشوف ؟ " لان عجزهم اوصلهم حتى على عدم القدرة لستر عوراتهم الاخلاقية. لا نتوهم اذا ما قلنا، قد اصابهم نخب التسلط بسكرة افقدتهم التوازن، وبعث فيهم الشعور بانهم غير خطائين، وهم يلعبون في بيتهم العراق كله، ولا غرض للناس العراقيين بشأنهم. كما تحيطهم القدسية التي يطلقونها جزافاً. ومن يعترض ماهو الا زنديق كافر لاحول له ولاشفاعة .. ان حصاد فشلهم الذي غدا بيادراً مضى يوزع الفقر والامية والمرض والتخلف وفساد مفاصل الحياة على جميع المواطنين بعدالة. ولكن من البديهي بالمقابل سيكبر الغضب ويزيد ويدفع للاحتجاج الصاخب وحينئذ تشيّعهم ذنوبهم التي لن تغتفر. وهذا نتاج " ثلثهم المعطل " الذي عطل نفسه.. والعهدة على اربابه، وان غداً لناظره قريب.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وخزة في خاصرة الحكومة .. لانها شظية مارقة للفعل المنفلت
- هل بالآمال المحبوسة نحقق التغيير .. ام بنفح من ثورة 14 تموز ...
- في كل منعطف خلاف .. والعراق تحت رحمة النداف
- حول حرب .. بدايتها لها نسب ونهايتها مبهمة السبب !
- عدوان اسرائيل بالحرب.. بالانابة عن ترامب
- نشاهد تحالفات قبل الانتخابات العراقية .. وماذا بعدها ..؟
- تحالف الاعمار والتنمية .. خطوة تبدو منفردة ولكن يمشي مع الجم ...
- حال العراق حال - السدانة - بالماء ..!!
- صفحات تطوى وصفحات تفتح في مغالبة الانتخابات القراقية
- جدل في صف القوى المدنية الديمقراطية العراقية .. تحالفات انتخ ...
- غد الديمقراطية النزيهة سيوحد البلاد ويصونها من التقسيم
- المالكي : الانتخابات القادمة صراع مالي .. بمعنى بين سراق الم ...
- عند سماع اذان الانتخابات .. تصلي الاحزاب على قبلة التحالفات ...
- هل بعودة - ترمب - سيتم تغيير وجوه ام تغيير وجهات سياسية ؟
- مواسم الانتخابات في العراق.. وفلسفة مبادئ المشاركة فيها
- التصدي لمعالجة تدهور الوضع العراقي .. يرفض الترقب السلبي وان ...
- عصف القنابل .. قتل شهداء وكشف متخاذلين الدّاء
- يطالب الشعب بالتغيير .. والبرلمان يسعى للتبديل التعسفي
- فتوق في جوف النظام العراقي .. ورئيسه يسرّع مجاذيفه للعبور
- التروّي الايراني بالرد على اسرائيل في دائرة توازن القوى


المزيد.....




- هكذا يدعم السيسي غزة
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يقدم تعازيه الحارة لقيادة وقواع ...
- الإبادة البيئية والإمبريالية وتحرير فلسطين
- المحكمة للمتظاهرين ضد تجويع غزة: -لماذا لا تحملون لافتات بال ...
- اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة بإسرائيل وسط بحث نتنياهو إعا ...
- في ذكرى هيروشيما وناغازاكي- تحذير مستخلص من التاريخ: ”هذا م ...
- من أجل تجاوز مغرب بسرعتين: مغرب الرأسماليين ومغرب الكادحين- ...
- إجلاء موظفي سفارة کيان الاحتلال في اليونان بسبب الاحتجاجات ا ...
- بعد «الربيع العربي»… صيف الاحترار الأقصى
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يدعو إلى تصعيد وتوحيد النضال لم ...


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - ( الثلث المُعطل ) غدا يعطل ذاته والعهدة على اربابه