أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحسين سلمان عاتي - الأعراب بين القران و عمر بن الخطاب















المزيد.....

الأعراب بين القران و عمر بن الخطاب


عبد الحسين سلمان عاتي
باحث

(Abdul Hussein Salman Ati)


الحوار المتمدن-العدد: 8419 - 2025 / 7 / 30 - 22:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أبلغ علياً أني أُقاتله بمائة ألف ما فيهم من يفرق بين الناقة والجمل ، وقد بلغ من أمرهم في طاعتهم له أنه صلى بهم عند مسيرهم الى صفين الجمعة في يوم الأربعاء.....معاوية بن أبي سفيان


العرب و الأعراب
لم يرد مفردة العرب في القران , بينما تم ذكر مفردة الأعراب 10 مرات . في السور التالية:
ستة مواضع في سورة التوبة , الآيات 90, 97 , 98 , 99 , 101 , 120
وموضع واحد في سورة الحجرات : 14
وموضعين في سورة الفتح : 11 , 16
: 20وموضع واحد في سورة الأحزاب

نعم ذكرت مفردة عربياً للاشارة الى القران فقط , ولم تشير الى مجموعة من الناس
أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا...يوسف 2
أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا .. الرعد 37
أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ...طه 113
وهكذا في سورة الزمر 28 , وفصلت 3, والشورى 7, , والزخرف 3

ولساناً عربياً في سور: النحل 103 , والشعراء 195, وفصلت 44

معنى الأعراب
الأعراب هم سكان البوادي والبراري، الذين يتتبعون مساقط الغيث ومنابت الكلإ، بخلاف أهل الحضر في القرى والأمصار.
قال ابن عاشور في (التحرير والتنوير): الأعراب: هم سكان البوادي بالأصالة. اهـ.
وقال الشوكاني في (فتح القدير): الأعراب: هم من سكن البوادي، بخلاف العرب فإنه عام لهذا النوع من بني آدم سواء سكنوا البوادي أو القرى. اهـ.

يفسر الطبري الاية 20 من سورة الفتح
( وَإِنْ يَأْتِ الأحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الأعْرَابِ ) يقول تعالى ذكره: وإن يأت المؤمنين الأحزاب وهم الجماعة: واحدهم حزب (يَوَدُّوا) يقول: يتمنوا من الخوف والجبن أنهم غيب عنكم في البادية مع الأعراب خوفا من القتل. وذلك أن قوله: (لَوْ أنَّهُمْ بادُونَ فِي الأعْرَابِ) تقول: قد بدا فلان إذا صار في البدو فهو يبدو، وهو باد؛ وأما الأعراب: فإنهم جمع أعرابيّ، وواحد العرب عربيّ، وإنما قيل: أعرابيّ لأهل البدو، فرقا بين أهل البوادي والأمصار، فجعل الأعراب لأهل البادية، والعرب لأهل المصر.

العنصرية ضد الأعرابي
1. الاتهام بالكذب ...اعتذروا بالكذب , التوبة 90, الزمخشري
2.  تقية وخوفاً من الغزو أو حباً للمحمدة وسلوكاً في مسلك الجماعة، وهم يبطنون الكفر وينتظرون الفرصة التي تمكِّنهم من الانقلاب على أعقابهم. وهؤلاء وإن كانوا من جملة منافقي الأعراب ...التوبة 98 , أبن عاشور
3. النفاق  : منافقي أهل المدينة ومن حولها من الأعراب , التوبة 101 , الآلوسي
4. والعنصرية واضحة في حديث نبوي , حكمه صحيح, ورد في صحيح البخاري , حيث وصف الأعراب بالفدادين , من الفديد وهو الصوت الشديد ..الإيمَانُ يَمَانٍ هَاهُنَا، ألَا إنَّ القَسْوَةَ وغِلَظَ القُلُوبِ في الفَدَّادِينَ، عِنْدَ أُصُولِ أذْنَابِ الإبِلِ، حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ في رَبِيعَةَ ومُضَرَ......الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

5. لكن الأكثر عنصريه في ما ورد في سورة الحجرات, الآية 14, والتوبة 97
التفاسير
سورة الحجرات 14
قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم ...أنتهى
يصف القران , هنا , الأعراب بالكذب , حيث يقول الطبري:
واختلف أهل التأويل في السبب الذي من أجله قيل للنبيّ صلى الله عليه وسلم: قل لهؤلاء الأعراب: قولوا أسلمنا، ولا تقولوا آمنا، فقال بعضهم: إنما أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم بذلك، لأن القوم كانوا صدّقوا بألسنتهم، ولم يصدّقوا قولهم بفعلهم، فقيل لهم: قولوا أسلمنا، لأن الإسلام قول، والإيمان قول وعمل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الزهري { قالَتِ الأَعْرَابَ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أسْلَمْنا } قال: إن الإسلام: الكلمة، والإيمان: العمل.

سورة التوبة 97
الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم ...أنتهى
وهذه الصورة واضحة في عنصريتها , حيث يصف القران , الأعراب بالكفر و النفاق و الجهل
بحيث يقول القرطبي , حتى شهادة الأعرابي لا تقبل
:
القرطبي
 الأعراب هنا أوصافاً ثلاثة: أحدها ـ بالكفر والنفاق. والثاني ـ بأنه يتخذ ما ينفِق مغرماً ويتربص بكم الدوائر. والثالث ـ بالإيمان بالله وباليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول؛ فمن كانت هذه صفته فبعيد ألا تقبل شهادته فيلحق بالثاني والأوّل، وذلك باطل. وقد مضى الكلام في هذا في «النساء».
وثالثها ـ أن إمامتهم بأهل الحاضرة ممنوعة لجهلهم بالسنة وتركهم الجمعة. وكره أبو مِجْلَز إمامة الأعرابي. وقال مالك: لا يؤم وإن كان أقرأهم. وقال سفيان الثوريّ والشافعيّ وإسحاق وأصحاب الرأي: الصلاة خلف الأعرابي جائزة. واختاره ابن المنذر إذا أقام حدود الصلاة.

والمفس القاسمي يتوسع في الحديث
يقول محمد جمال الدين القاسمي (1283 هـ / 1866 - 1332 هـ / 1914)، في تفسيره:
الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله. الْأَعْرابُ وهم أهل البدو أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً أي من أن أهل الحضر، لجفائهم وقسوتهم وتوحشهم، ونشئهم في بعد من مشاهدة العلماء، ومعرفة الكتاب والسنة وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ أي وأحق بجهل حدود الدين، وما أنزل الله من الشرائع والأحكام، وَاللَّهُ عَلِيمٌ أي يعلم حال كل أحد من أهل الوبر والمدر، حَكِيمٌ أي فيما يصيب به مسيئهم ومحسنهم، مخطئهم ومصيبهم من عقابه وثوابه. قال ابن كثير: ولما كانت الغلظة والجفاء في أهل البوادي، لم يبعث الله منهم رسولا، وإنما كانت البعثة من أهل القرى، كما قال تعالى: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى [يوسف: 109] . ولما أهدى ذلك الأعرابي تلك الهدية لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فردّ عليه أضعافها حتى رضي قال: لقد هممت ألا أقبل هدية إلا من قرشي أو ثقفي أو أنصاري أو دوسي، لأن هؤلاء كانوا يسكنون المدن: مكة والطائف والمدينة واليمن، فهم ألطف أخلاقا من الأعراب، لما في طباع الأعراب من الجفاء. انتهى، ولكن الله تعالى كما وصف الأعراب بهذا فقد بين أن منهم طائفة على الجادة قد استقاموا على الشرع الحنيف وطبقوا تعاليم الدين، قال تعالى: ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم. قال ابن كثير: وَقَوْلُهُ: وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَواتِ الرَّسُولِ، هَذَا هُوَ الْقِسْمُ الْمَمْدُوحُ مِنَ الْأَعْرَابِ، وَهُمُ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ مَا يُنْفِقُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قُرْبَةً يَتَقَرَّبُونَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ، وَيَبْتَغُونَ بِذَلِكَ دُعَاءَ الرَّسُولِ لَهُمْ، أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ أَيْ أَلَا إِنَّ ذَلِكَ حَاصِلٌ لَهُمْ، سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. انتهى.

عمر بن الخطاب و الأعراب
أوصى عمر بن الخطاب الخليفة من بعده وهو على فراش الموت , بالوصية التالية: حيث يؤكد على الاهتمام بالبدو كما ورد عند الجاحظ في البيان و التبين , وبالأعراب في صحيح البخاري.

حسب رواية الجاحظ:
وأوصيك بأهل البادية خيرًا؛ فإنّهم أصل العرب، ومادّة الإسلام: أن تأخذ من حواشي أموال أغنيائهم، فتُردَّ على فقرائهم.

رواية البخاري:
وأُوصِيهِ بالأعْرَابِ خَيْرًا؛ فإنَّهُمْ أصْلُ العَرَبِ، ومَادَّةُ الإسْلَامِ؛ أنْ يُؤْخَذَ مِن حَوَاشِي أمْوَالِهِمْ، ويُرَدَّ علَى فُقَرَائِهِمْ

الخليفة الخطاب يصف الأعراب بأنهم :
أصل العرب , و مادة الاسلام
في حين يصفهم القران ,
بالكفر , والنفاق , والجهل , و الخونة , والكذب



#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)       Abdul_Hussein_Salman_Ati#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذبحة بني قريظة ....2
- مذبحة بني قريظة ..1
- سورة التوبة , الآية 29 : محاولة تفسير
- الغزو العربي لبلاد فارس
- الزيادة و النقصان في القران...الجزء الثالث
- الزيادة و النقصان في القران...الجزء الثاني
- الزيادة و النقصان في القران...الجزء الأول
- حكايات اسلاموية ...الجزء الرابع
- حكايات اسلاموية ...الجزء الثالث
- حكايات اسلاموية ...الجزء الثاني
- عقيل بن ابي طالب البراغماتي
- حكايات اسلاموية ...الجزء الأول
- أصل الدروز
- سورة العنكبوت...الآية 29
- المسيحيون في القرآن
- المسح الأثري لمدينة الحيرة / العراق
- صورة للأصول المحتملة للإسلام في ضوء المصادر المادية المبكرة: ...
- صيام عاشوراء، صيام المسلمين الأوائل ...الجزء الأخير
- صيام عاشوراء، صيام المسلمين الأوائل ...الجزء الثاني
- صيام عاشوراء، صيام المسلمين الأوائل ...الجزء الأول


المزيد.....




- النيابة الأردنية تستدعي متهمين -بالتستر- على أملاك جماعة الإ ...
- مكتبة الفاتيكان.. صرح تاريخي وإرث معرفي يمتد لقرون
- فلسطين.. ملثمون يعتدون بالضرب على رئيس بلدية الخليل أثناء خر ...
- سوريا: وزيرا الداخلية والعدل يتعهدان بمحاسبة المتورطين في حا ...
- وفاة شاب داخل المسجد الأموي بدمشق.. والداخلية السورية تعلّق ...
- اعتقال حاخامات يهود خلال احتجاجات في واشنطن ونيويورك للمطالب ...
- زياد الرحباني.. خاطب الوعي وانتقد الطائفية بأعماله الفنية
- وزير التراث الإسرائيلي يدعو لاحتلال قطاع غزة كاملا والتخلي ع ...
- خارج الحدود.. الإخوان يعيدون تشغيل -ماكينة التحريض- ضد مصر
- قصة النفوذ اليهودي في بنما


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحسين سلمان عاتي - الأعراب بين القران و عمر بن الخطاب