مامند محمد قادر
الحوار المتمدن-العدد: 8418 - 2025 / 7 / 29 - 23:35
المحور:
الادب والفن
1.
لطالما ردَد نشيد الولاء،
ومات مشرداً ،
لم يجد ظلاً يؤويه .
2.
أرفق مع الطلب صورة ابنه الشهيد ,
قالوا له:
اكتب الطلب مرةً أخرى ،
وبخطٍّ أوضح.
فكتبه بالدم ،
فرُفِضَ ،
وقالوا : "الحبر غير رسمي."
3.
عند بابٍ نخرته السنين،
رسم طفل على التراب
سورًا، وبابًا، وحديقة.
ثم سأل أمه:
"هل سنسكن هذا البيت يومًا؟"
4.
في طابور الخبز،
يقرأ منشوراً على الجدار:
نُطعم الوطن، ونبني الغد .
ينظر إلى يده الفارغة،
ويهمس:
"نسيتُ أن أحمل وطني معي.
5.
سأل مَن خلفهُ في الطابور :
هل سيرانا أحد ؟
ردَ عليه هامساً :
" لكنك .. لم تصفق يوماً . "
6.
على رصيف ظهيرة موحشة ,
تمتم الأب في لنفسه :
"هل يُطعم الوطنُ ابنه،
أم هو من يُطعم الوطن؟"
7 .
امرأة تكنس أرضًا غمرتها الذكريات ،
يوقفها المذياع للحظة ,
بوعدٍ جديد ,
ثم تتابع الكنس ،
كأنها تودّع وهماً
خُدعت به طويلاً .
8.
ليبقى الوطن شامخاً ،
مزّق الرصاص صدره،
وسال دمه على التراب،
لكن اسمه اُسقط
من سطور التاريخ."
#مامند_محمد_قادر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟