أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مامند محمد قادر - قصة قصيرة / البديل














المزيد.....

قصة قصيرة / البديل


مامند محمد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 8375 - 2025 / 6 / 16 - 01:13
المحور: الادب والفن
    


في الساعة الخامسة صباحاً رنٌ الهاتف , كان رقماً لا يعرفه , و صوتاً بلا ملامح .
- السيد كريم ؟
- نعم , من المتحدث ؟
- تم اختيارك , انت البديل .
- عن من ؟
- ستعرف حين تبدأ .
ثم انقطع الخط .
في الساعة السابعة وُضعت امام باب شقته حقيبة , بداخلها /
• مفتاح
• بطاقة هوية باسم ( رائد كمال )
• ورقة كُتب عليها :
برنامج اليوم /
06:47 - الاستيقاظ
07:15 - فنجان قهوة
08:00 - الخروج بصمت
08:35 - الجلوس على المقعد السادس في الحديقة العامة
09:00 - الأبتسام للكلب رقم 4
لم يفهم , لكنه نفذ .
في اليوم الاول , مشى كما طُلب منه , لم يحدث شيء .
في اليوم الثاني , تكرر كل شيء بنفس الطريقة , بنفس الاشخاص , و نفس الكلب .
كلب بني صغير , يعبر الحديقة , يقترب من المقعد السادس , ثم ينظر اليه لثانية و يمضي .
في اليوم الثالث , سمع رجلين يتحدثان خلفه :
- هل هذا هو البديل الجديد ؟
- يبدو انه التزم جيداً .
- أفضل من الذي قبله , ذلك الذي كان يسأل كثيراً .
اراد ان يلتفت اليهما , لكن جسده لم يتحرك . لم يعرف لماذا .
مرت الايام ...
الورقة تجدد كل صباح , الجدول يصبح اطول :
• زيارة قصيرة لمحل النظارات دون شراء شيء .
• ترك مظروف فارغ على مقعد خشبي .
• النظر الى المرآة لمدة 40 دقيقة .
في احد الايام , حاول ان يسأل المرأة في مقهى صغير عن شيء , فأبتسمت و قالت :
البديل لا يتحدث الُا اذا طُلب منه .
ثم في صباح احد الايام , جلس على المقعد السادس كعادته , فوجد رجلاً يجلس هناك قبله . يشبهه كثيراً , يرتدي نفس المعطف , و يحمل نفس الورقة .
قال الرجل دون ان ينظر اليه :
- لقد كنتَ جيداً .
- من انت ؟
- انا البديل الجديد .
و قبل ان يرد , رن هاتفه , نفس الرقم , نفس الصوت :
- شكراً . لقد تم استبدالك .
- لكن , من كنتُ ؟
- لا احد , فقط بديل .
عاد الى شقته , فوجد الباب لا يُفتح بالمفتاح . و البطاقة لا تطابق صورته . وجهه في المرآة بدا غريباً .
حاول الاتصال باي شخص , فلم يجد رقمه مسجلاً في أي مكان .
و في المساء , جلس في الحديقة , على المقعد السادس , راقب مرور الكلاب , دون ان يعرف ايها كان رقم 4 .


*شاعر و قاص عراقي كوردي



#مامند_محمد_قادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة / القطار الذي قد يصل
- قصة قصيرة / الطائرة الورقية
- قصة قصيرة / الوجه الذي لم يكن مألوفاً
- عزف على الرمال ... قصة قصيرة للنشر
- ( لا تنس ) قصيدة للنشر
- قصيدة للنشر
- قصيدة
- سقوط في الضفاف


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مامند محمد قادر - قصة قصيرة / البديل