أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - عن البيرتو مورافيا وأصوله اليهودية التي ظل يخفيها خوفًا من (الإحتقار)!؟















المزيد.....

عن البيرتو مورافيا وأصوله اليهودية التي ظل يخفيها خوفًا من (الإحتقار)!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت لهذا الكاتب والأديب الشهير في شبابي عدة روايات أولها وربما هي أشهرها رواية (الإنتباه) في ليبيا ثم رواية (الإحتقار!) فور أن حططت رحالي في لندن في منطقة (هانسلو) الضخمة عام 1997 والتي وجدت في مكتبتها العامة قسمًا مخصصًا للكتب المنشورة باللغة العربية، فأخذت أقضي فيها معظم وقتي، ولكنني كنت مستغربًا في نفسي أن يكون لقبه العائلي هو (مورافيا) وهو اسم منطقة تاريخية في جمهورية تشيكيا مجاوره لمنطقة (بوهيميا) ولم أجد تفسيرًا إلا أنه ربما ينحدر في أصله من هناك! أي من تلك المنطقة.. لكنني ما لبثت أن نسيتُ هذا الأمر وانشغلت بغيره ، ثم مع انبلاج فجر عصر الذكاء الاصطناعي الذي بات في متناول العامة اليوم وأصبح يجيب عن أسئلة العامة والفضوليين والباحثينوحتى العابثين - مع الأخذ في الاعتبار احتمالية أن يكون في اجابته أحيانًا نقصًا أولبسًا - فإنني فجأة ومع ظهور هذه الإمكانية الضخمة والسهلة في البحث والتفتيش عن (المعلومات) في كافة مجالات حياتنا - عادت لذهني جملة من الأسئلة التي كنت قد أجلت البحث عن اجابتها لأن الأمر كان يومها - وقبل انفجار ثورة الاتصالات والمعلومات - يحتاج لوقت طويل وجهد كبير!... وهكذا وأنا أقوم اليوم بتنزيل كل كتب (البيرتومورافيا) ووضعها في مجلد خاص لأنتقي بعد ذلك ما يمكنني الإطلاع عليه والإستمتاع به، وجدت ذلك السؤال القديم يقفز من منطقة اللاوعي في دماغي إلى منطقة الوعي و(الانتباه!!؟؟)... أقصد ذلك السؤال الفضولي القديم عن سبب اختيار هذا الأديب الايطالي الشهير أن يكون اسمه المستعار مكونًا من اسمه الشخصي الحقيقي (ألبيرتو) + لقب مستعار (مورافيا) وهو اسم لتلك المنطقة التاريخية في جمهورية تشيكيا والتي كانت قبلها كانت ضمن جمهورية تشيكوسلوفاكيا قبل انحلالها لأصليها التاريخيين كأحد تداعيات سقوط المعسكر الاشتراكي الشيوعي وهما (القطر التشيكي + والقطر السلوفاكي) فلا شك أن دولة تشيكوسلوفاكيا لم تكن دولة (بسيطة) بل دولة (مُركبة) في أصلها من قطرين أي بلدين مثلها مثل دولة يوغسلافيا وبريطانيا وليبيا مثلًا.... الشاهد أنني كان لدي فضول لمعرفة (لماذا اختار ذلك الأديب الرائع المميز أن يكون لقبه (موارفيا) بدلًا من اسم أبيه (بنكيرلي)!!؟؟ وكان الحل السريع وفي متناول اليد - وبضغطة زر واحدة هو استفتاء أحد عمالقة الذكاء الاصطناعي المعروضة للعامة واخترت Gemini التابع لشركة (جوجل) لأوجه له سؤالي التالي:

(( يا مولانا، حفظكم ورعاكم الله، لماذا اختار الكاتب الايطالي الشهير (البرتو بنكيرلي) أن يكون لقبه العائلي (مورافيا) بدلًا من اسمه العائلي الحقيقي (بنكيرلي)!!؟؟
فكانت الإجابة كالتالي:
اختار الكاتب الإيطالي ألبيرتو بينكيرلي اسم "مورافيا" كاسم مستعار لتجنب وصمة العار المرتبطة باسمه الحقيقي، بينكيرلي، بسبب أصوله اليهودية. في إيطاليا في ذلك الوقت، كانت هناك مشاعر معادية للسامية قوية، وكان بينكيرلي يخشى أن تؤثر هذه المشاعر على مسيرته الأدبية. لذلك، اختار اسم "مورافيا" وهو اسم المنطقة التي وُلد فيها والده.
أما بالنسبة لسبب اختياره لاسم مورافيا بالتحديد، فإنه يعود إلى عدة عوامل:
تجنب وصمة العار:
كان بينكيرلي يخشى أن يتعرض للتمييز بسبب أصوله اليهودية، خاصة في عالم الأدب الذي كان يهيمن عليه بشكل كبير الأصولية الكاثوليكية في إيطاليا في ذلك الوقت.
التورية:
اسم "مورافيا" يحمل في طياته تورية، حيث يشير إلى منطقة مورافيا في جمهورية التشيك، والتي كانت جزءًا من الإمبراطورية النمساوية المجرية، مما قد يجعله يبدو أكثر "أوروبية" أو "غير إيطالية" للبعض، وبالتالي أقل ارتباطًا باليهودية الإيطالية.
الارتباط بالمنطقة:
على الرغم من التورية، كان اسم "مورافيا" يمثل منطقة ميلاد والده، مما يجعله يحمل معنى شخصيًا له.
باختصار، اختار بينكيرلي اسم "مورافيا" ليكون اسمًا مستعارًا لتجنب وصمة العار المحتملة المرتبطة باسمه الحقيقي، ولتجنب تأثير المشاعر المعادية للسامية على مسيرته الأدبية.
ملاحظة : قد تتضمّن الردود المستندة إلى الذكاء الاصطناعي أخطاء!
****
إذن وحسب ما تقدم به الذكاء الاصطناعي من تفسير فهو كان يحاول اخفاء اسم أبيه اليهودي مع أن والدته هي ايطالية كاثوليكية !!... فلا شك أن اليهود قد عانوا في أوروبا وذاقوا كل ألوان الإهانة والاضطهاد لقرون، ولهذا مع استيقاظ الضمير الأوروبي أصبحت قضية مناقشة وضع اليهود متداولة في أوروبا لعدة قرون تحت عنوان ((المسألة اليهودية؟))، والواقع أن هناك كراهية عميقة لليهود خلال كل القرون الماضية في أوروبا خصوصًا أوروبا الكاثولويكية لإسباب دينية أحيانًا بما قيل أن مقتل المسيح جاء كمؤامرة من اليهود في العهد الروماني، ولأسباب اجتماعية اقتصادية تتعلق بثراء اليهود عن طريق الاشتغال بالمعاملات الربوية وهو أمر ممنوع ومحرم على الأوربيين المسيحيين يومها أي أن الغيرة من ثراء اليهود كان أحد العوامل التي جعلت الأوروبيين يكرهون اليهود، وهو ممكن الحدوث في أي بلد ونحو أية فئة وطائفة، فالناس وخصوصًا الفقراء يميلون إلى حسد الطبقة الثرية!!... وبالنهاية يبدو لي - وهو تحليلي الشخصي - أن أوروبا تمضخت عن حلين للمسألة اليهودية:
(1) حل التطهير العرقي (!!!؟؟)
وهو ما تبناه النازيون بقيادة ألمانيا الهتلرية!
(2) حل التهجير العرقي بقيادة بريطانيا البلفورية!!
ويبقى السؤال الكبير هنا ذا شقين :
الشق الأول من السؤال:
ما ذنب اليهود الذين كانت أوروبا - وربما لازالت في أعماقها الواعية واللاواعية - تكرههم كل هذا الكره؟؟؟!!!، ما هي جريمتهم!؟؟ هل يستحقون هذه الكراهية؟ وهل لها ما يبررها؟ أم هو الحسد والحقد الاجتماعي العرقي والتعصب الديني فقط؟ بينما كان اليهود في العالم العربي والاسلامي يتمتعون في الوقت الذي كان اليهود فيه يتعرضون للاضطهاد في أوروبا حتى نهاية الحرب العالمية الثانية بمعاملة جيدة نسبيًا خصوصًا الدولة العربية المسلمة في الأندلس؟؟؟... ولولا المسألة الفلسطينية وتورط اليهود في مشروع الدولة الاستيطانية الصهيونية لعاش يهود العرب اليوم حالهم حال المسيحيين العرب في كرامة وسلام، فالعالم العربي والاسلامي اليوم، وخصوصًا العالم الرسمي والقانوني - يتمتع بقدر جيد من الليبرالية خصوصًا في معاملة الأقليات وحفظ حقوقها الدينية والمالية وهو جزء أصلًا من شريعة الاسلام!
(2) الشق الثاني من السؤال:
ما ذنب الشعب الفلسطيني حتى تُعطي بريطانيا البلفورية وعدًا لليهود بتوطينهم في أرضهم!؟؟ هل يملك من لا يملك أن يُعطي ما يملك الغير إلى من لا يستحق هذه الملكية التي هي مملوكة أصلًا لغيره منذ قرون مديدة؟؟؟ ثم هل أرض فلسطين وسط كل هذا المحيط العربي والإسلامي الرافض لهذه الدولة الصهيونية المختلقة على أرض فلسطين هي وطن آمن ليهود العالم !!؟؟
هذا كل شيء!!
********
أخوكم العربي البريطاني المحب
الإتجاه العربي الإسلامي (الليبرالي) الجديد
فكر عصر النهضة العربية



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تم القضاء على الاخوان وانتهى امرهم!؟
- نقاش حول الفقرة الأخيرة من الكتاب الأخضر!؟؟
- من اعترافات رجل فاشل!!؟
- ذكرياتي مع أول شخصية مصورة (زوزو)!؟
- التصور الاسلامي الليبرالي لدولة سوريا الجديدة والرشيدة!؟
- الصادق النيهوم المغضوب عليه من الاسلاميين العرب والعلمانيين ...
- وراء كل فيلسوف زوجة متنمرة!!؟
- هل بريطانيا أسست دولة اسرائيل أم الحركة الصهيونية!؟
- بين الحكومات الديموقراطية (الفاشلة) والحكومات الديكتاتورية ( ...
- أيهما تأثيره أكبر على الآخر، الشعب ام الحاكم!؟
- نتائج حرب غزة النهائية لم تظهر بعد !
- الفرق بين القذافي وعبد الناصر كبير جدًا!!
- أيها الحب! هل تسمعني!؟
- الغباء والذكاء والحقائق المخيفة العشر!؟
- الديموقراطية بين الدولة اليهودية والدول العربية!
- الليبرالية والديموقراطية، أيهما أحوج للآخر !؟
- مسلسل معاوية بين الرؤية الفنية والروايات التاريخية!
- مسلسل (معاوية)، أسئلة واجابة؟!
- عن اسطورة آل البيت !!!؟؟
- الفرق بين فيدرالياتهم وفيدراليتنا الوطنية!


المزيد.....




- ترامب يتوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي ويخفف الرسوم ال ...
- ستارمر يسعى لمناقشة ملفي غزة والتجارة مع ترامب خلال اجتماع ا ...
- شاهد.. هروب الركاب من طائرة أميركية مشتعلة
- بريطانيا.. تظاهرة ضد الهجرة وسط إجراءات أمنية مشددة
- تصريحات أممية لا تزال تحذر من عواقب الجوع في غزة بعد تخفيف إ ...
- ألمانيا: مصرع ثلاثة على الأقل إثر خروج قطار عن مساره جنوب غر ...
- جماعة الحوثي اليمنية تتوعد بضرب السفن التي تتعامل مع موانئ إ ...
- حرائق ضخمة تجتاح شمال تركيا وسط حرارة قياسية وإجلاء آلاف الس ...
- صحيفة عن مسؤولين بإدارة ترامب: الوقت مناسب لصفقة شاملة تنهي ...
- عاجل | مستشفيات جنوب قطاع غزة: أكثر من 10 شهداء و40 مصابا بق ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - عن البيرتو مورافيا وأصوله اليهودية التي ظل يخفيها خوفًا من (الإحتقار)!؟