أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - بين الحكومات الديموقراطية (الفاشلة) والحكومات الديكتاتورية (الناجحة)!؟














المزيد.....

بين الحكومات الديموقراطية (الفاشلة) والحكومات الديكتاتورية (الناجحة)!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 8340 - 2025 / 5 / 12 - 19:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يطالبُ الغربُ، بل وحتى العربَ، أن تكون حكومة سوريا الجديدة ((تمثل كل الشعب السوري)) والحقيقة ان حكومات من يطالبون حكومة سوريا ان تمثل كل الشعب السوري هي ذاتها حكومات في الحقيقة والواقع لا تمثل كل شعبها - بما فيها حكومة امريكا وفرنسا وبريطانيا!! - بل هي في الحقيقة تمثل ((الطرف الغالب والمتغلب)) في تلك الدول، فالحكومات تمثل من جاء بها للسلطة سواء في النظم الديموقراطية او النظم الديكاتورية!

الفرق ان الحكومات الديموقراطية هي أنها تغلبت بالانتخابات الحرة النزيهة، اي بالغلبة الشعبية والانتخابية، بينما الحكومات الديكتاتورية تغلبت بالقوة والقمع، اي بالغلبة المادية وقوة الحديد والنار او جاءت للسلطة بالتوريث.

لهذا الزعم بأن الحكومة في كل بلد يجب ان تمثل كل الشعب او امكانية ذلك، هو زعم غير واقعي!! فالحكومات تمثل في الحقيقة من جاء بها للحكم، وحتى الشعب، اي شعب، في الحقيقة هو ينقسم الى عدة مصالح ومكونات ومعتقدات متنافسة! أما ((الشعب)) ككتلة واحدة متجانسة كما بالمفهوم الطوباوي وكما هو فكر ما يُسمى بـ((الديموقراطية الشعبية والشعبوية)) كما روج لها ونظّر لها في القرن السابع عشر ((جان جاك روسو)) في رفضه للديموقراطية النيابية والبرلمانية، فهو مفهوم مجرد وميتافيزيقي وفلسفي لا وجود له إلا في العالم الافتراضي النظري، أما ((الشعب)) الشعب الذي هو ((مجموع الأفراد)) كما هو في الواقع، فهو شيء آخر مختلف تمامًا عن الشعب بالمنظور الافتراضي الطوباوي!

اذن ما هو المطلوب من الحكومات التي تمثل في الحقيقة الطرف المتغلب في المجتمع سواء كانت حكومات ديكتاتورية او ديموقراطية؟؟

المطلوب كالتالي:
١. احترام حقوق الأفراد كبشر أولًا وكموطنين ثانيًا.
٢. احترام حقوق وخصوصيات الاقليات.
٣. تحقيق العدالة الاجتماعية والقضائية والمناطقية في البلد
٤. احترام ثوابت هوية وثقافة المجتمع الوطني.
٥. تحقيق الرفاهية الاجتماعية والكفالة الاجتماعية لكل افراد ومكونات المجتمع بقدر ما تطيق امكانيات الدولة بلا تفريط ولا افراط.
٦. التشجيع العملي على زيادة الانتاج الوطني وتنمية الثروة البشرية والثروة الاقتصادية للبلاد.
٧. الدفاع عن سيادة الدولة وحدودها وعن الكرامة الوطنية في المحيط الاقليمي والدولي.

فهذا هي الاهداف العامة المطلوب من الحكومات الالتزام بها والعمل على تحقيقها سواء كانت هذه الحكومات جاءت للسلطة بطريق ((التغلب الديموقراطي)) كالانتخاب الشعبي المباشر او غير المباشر (النيابي)، أو جاءت للسلطة بطريق ((التغلب الديكتاتوري)) كالاستيلاء على السلطة بالقوة او الوصول اليها من بوابة التوريث.

وواقعيًا وبالتجارب العملية ليس بالضرورة ان تنجح الحكومات الديموقراطية المنتخبة دائمًا، ولا بالضرورة ان تفشل تلك الحكومات الديكتاتورية التي جاءت للسلطة من غير بوابة الديموقراطية دائمًا!!، فكم من حكومات ديكتاتورية ناجحة وكم من حكومات ديموقراطية فاشلة!

مع ضرورة الانتباه ان كلمة (ديكتاتورية) هنا ليست بالضرورة مرادفةً للظلم والقمع والفساد والتعذيب، فالديكتاتورية قد تكون ديكتاتورية ليبرالية ناعمة، فكلمة ديكتاتورية تعني شيئًا محددًا وهي عكس الديموقراطية اي انها حكومة لم تصل للسلطة بطريق ديموقراطي انتخابي. وليس بالضرورة ان تكون شريرة في سياستها الداخلية او الخارجية، بينما قد تكون الحكومة الديموقراطية شريرة سواء في سياستها الداخلية او الخارجية!

ليس هذا الرأي ترويجًا للديكتاتوريات الليبرالية ((الناعمة)) او فكرة ((الديكتاتور الليبرالي)) أو ((الديكتاتور العادل)) كما في فلسفة (توماس هوبز) الذي يجعل من الديكتاتور العادل الليبرالي هو حامي حمى الليبرالية ((أي حقوق الافراد من الافراد الآخرين المعتدين!))، بخلاف ((جان جاك روسو)) الذي يجعل الحكم للشعب بشرط حماية حقوق الأفراد ثم يتناقض لاحقًا في خضم حربه الضروس ضد الديموقراطية النيابية ويجعل سيادة الشعب مطلقة ((ديكتاتورية الشعب!!)).... لا ليس الغرض من مقالتي أن أروج للديكتاتور الليبرالي العادل كتوماس هوبز ولا للتقليل من شأن الديموقراطية والتشكيك في صحتها أو فاعليتها بقدر ما هو دعوة للاهتمام أكثر بــ((النتائج)) و((المخرجات)) في كل نظام سياسي في تحقيق هذه ((المهام والأهداف السبعة الاساسية)) عند التقييم ولا يكون هذا التقييم محصورًا في معيار طريقة وصول هذه الحكومة للحكم فقط هل هي ديموقراطية أم ديكتاتورية! فالديموقراطية بالنهاية هي ((وسيلة)) وليست ((غاية)) في حد ذاتها !! هذا رأيي بعد كل هذا العمر من الاطلاع والمتابعة والتدبر والتأمل في التجارب الديموقراطية والديكتاتورية في الحاضر أي في هذا العصر كما عايشتها بنفسي وعقلي، أو في الماضي القريب أو البعيد كما أطلعت عليها في كتب التاريخ!... إنها محاولة للتغلغل في العمق وعدم الوقوف عند السطح فقط !... هذا رأيي فما رأيكم أنتم؟
*********
أخوكم العربي البريطاني المسلم المحب الذي يحاول أن يكون انسانًا ويحاول أن يفهم ما جرى وما يجري وما سيجري قبل أن يداهمه الموت حيث لا فوت!



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما تأثيره أكبر على الآخر، الشعب ام الحاكم!؟
- نتائج حرب غزة النهائية لم تظهر بعد !
- الفرق بين القذافي وعبد الناصر كبير جدًا!!
- أيها الحب! هل تسمعني!؟
- الغباء والذكاء والحقائق المخيفة العشر!؟
- الديموقراطية بين الدولة اليهودية والدول العربية!
- الليبرالية والديموقراطية، أيهما أحوج للآخر !؟
- مسلسل معاوية بين الرؤية الفنية والروايات التاريخية!
- مسلسل (معاوية)، أسئلة واجابة؟!
- عن اسطورة آل البيت !!!؟؟
- الفرق بين فيدرالياتهم وفيدراليتنا الوطنية!
- عن شجاعة زلينسكي في مواجهة تنمر ترمب !؟
- بين شعار (نحن أولًا) وشعار (نحن فوق الجميع)؟
- الكرة في ملعب حماس، والوقت ينفد!!
- موقف قوي وسريع ومشرف للسعودية على ترهات ترامب!
- اغرب ما في هذه القصة كلها!!
- ترامب وابداء اعجابه الشديد بدولة اسرائيل بالرغم من صغر حجمها ...
- تصريحات وتصرفات القيادة السورية الحالية تنتمي الليبرالية الا ...
- الكرةالآن في ملعب حماس فهل ستسجل الهدف الوطني!؟
- العرب والغرب واحتواء اسلاميّ سوريا، مشروع استراتيجي أم تكتيك ...


المزيد.....




- ارتفاع أسعار الفواكه الصيفية في مصر.. وتجار يكشفون الأسباب
- ما المفاجآت التي يحضرها الحوثي لإسرائيل؟
- مصر.. تحرك واسع للسلطات يمنع كارثة طبية بالبلاد
- مؤشر الديمقراطية 2025: تراجع شعبية أمريكا عالميًا وإسرائيل ف ...
- أوكسفام: غزة على شفا مجاعة وأطفال ينهكهم الجوع حتى البكاء
- اجتماع سوري-تركي-أردني: دعم للاستقرار الإقليمي وقلق مشترك بش ...
- ترامب يحتاج إلى زنزانات إضافية... فهل أوروبا على استعداد للم ...
- طائرة قطرية لترامب بـ400 مليون دولار.. كيف ردت الإدارة الأمر ...
- ماكرون و-المنديل الأبيض-.. ما حقيقة فيديو -الكوكايين- في اجت ...
- ساويرس يطالب بإزاحة الجيش عن مزاحمة القطاع الخاص في مصر


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - بين الحكومات الديموقراطية (الفاشلة) والحكومات الديكتاتورية (الناجحة)!؟