أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العرجوني - الشمس حارقة في غياب الظل... قراءة في قصيدة سنيا الفرجاني:















المزيد.....

الشمس حارقة في غياب الظل... قراءة في قصيدة سنيا الفرجاني:


محمد العرجوني
كاتب

(Mohammed El Arjouni)


الحوار المتمدن-العدد: 8415 - 2025 / 7 / 26 - 14:27
المحور: الادب والفن
    


مقدمة: من وظائف الشعر: الرثاء
من بين الوظائف الشعرية التي صنفها النقد العربي، والتي خلدها هذا التفاعل الإنساني القوي، خاصة بميزته الأنطولوجية الناتجة عن الحيرة أمام ثنائية الحياة والموت، هناك الرثاء. فماذا عن هذا المصطلح لغويا؟ تفيدنا المعاجم بأن الرثاء هو "صوت البكاء مع الكلام على الميت، أو صوت الكلام اثناء البكاء على الميت". فنجد ذلك عند البكاءات خاصة، ونادرا عند البكائين. فالمرأة، بصفة عامة، في هذه الحالة، تكون أقوى إحساسا من الرجل، وذارفة الدمع السخين، وقد تصدر نياحا ونحيبا، كتعبير تلقائي عن قوة الأسى والحزن، وربما حتى اليأس من الحياة بعد مفارقة عزيز. وهناك من تستطيع تقويض النياح والنحيب بالكلمات. كلمات نابعة من العمق، تذكر بمحاسن الميت، كما تشدد على الفراغ الذي يتركه، معلنة هكذا على المأساة التي تنتظر من تربطهم علاقة بالفقيد، وكأنها في نفس الوقت تواسيهم، خاصة، وأن ثقافتنا تتحدث عن "تقاسم المأساة"، وكأنها تحمل نصيبا من ثقلها وغمتها. وحينما تتحول هذه الكلمات إلى شعر، مكتوب، فيكون الرثاء بمثابة وثيقة روحانية، تشدد على تقويض الموت بالحياة الأخرى السرمدية وفي نفس الوقت، تصبح وثيقة تاريخية تضمن تذكر الميت بما قدمه في حياته من أعمال جليلة...
في هذا السياق نقرأ ما عبرت عنه الشاعرة سنيا الفرجاني وهي ترثي صديقا، شاعرا، وافته المنية، وهي تتابع حالته الصحية التي كانت تتدهور يوما بعد يوم، كما أفصحت عن ذلك رفقة عنوان القصيدة:

رجل خرج ولم يترك ظلًّا
(في وداع حسان عزّت)
*****
لم يكن شاعرًا،
كان حقل ألغامٍ يتنفس.
تدخل قصيدته
فتنزف،
وتخرج منها
أكثر صدقًا،
وأقلّ بشريّة.
لم يمتْ،
بل غادر فجأة
كمن يتذكّر
أنه نسي شيئًا في جهةٍ أخرى
من هذا الخراب الكبير.
كان يعرف:
أن الكلمات لا تَقي،
أن القصيدة لا تصدّ الرصاصة،
لكنّه ظلّ يكتب،
كأنّه يبني خوذةً للسماء.
حسان...
لم يكن يمشي،
كان يحفر الأرض بنعل حروفه.
وحين يتعب،
يضع رأسه على حجرٍ من الشام
وينام.
نمْ الآن يا حسان،
فقد أتقنت مهمّتك،
وجعلتنا نخاف من الشعر
كما نخاف من الأسئلة التي لا جواب لها.
******
بنية القصيدة: صوت البكاء وصمته
القصيدة تتشكل من خمسة مقاطع. وهي بنية واضحة المعالم، تفرض نفسها، كون المقاطع لا يمكن أن تتشكل إلا بوجود فراغ بينها، تعمدته الشاعرة، بل فرضته حالتها النفسية التي تتحكم في "صوت البكاء" وصمته. لهذا فإن البنية لا يمكنها أن تكون مصطنعة، بل جاءت تلقائيا استجابة لما يحدث داخل ذات الشاعرة. فتكون هذه البنية إذن مرتبطة بأحاسيسها العميقة الصادقة، وتعبر عن عضوية النص، كونه بكاء، أي صوت/صراخ/نياح/نحيب في صيغة كلام وشعر، وشهيق اي صمت لاسترجاع النفس... ولهذا السبب الوجيه نعتبر النص، تعبيرا عضويا، أي زيادة على الأحاسيس، فكل أعضاء الجسم تتفاعل مع هذا الحدث المؤلم. وهكذا، كما تذرف الدموع، تذرف الحروف، أو عوض أن تذرف الدموع، عوضتها بالحروف، خاصة وأن المرثي صاحب حروف. او لنقل، فكل الدموع حروف، وكل الحروف دموع.
المقطع الأول: حقل ألغام يتنفس
لم يكن شاعرًا،
كان حقل ألغامٍ يتنفس.
تدخل قصيدته
فتنزف،
وتخرج منها
أكثر صدقًا،
وأقلّ بشريّة.
فالمقطع الأول عبارة عن تقديم الشاعر كما تراه الشاعرة أو كما تدركه حسيا وفلسفيا إذا صح التعبير. فتنفي عنه صفة الشاعر، بشعرية فائقة. شعرية تعبر بشكل مفاجئ يصيب المتلقي بنوع من الارتباك، وهي تقول : "كان حقل ألغام يتنفس". ما يفيد ان شاعريته تفوق بكثير شاعرية الشاعر العادي الذي يكتفي بإنتاج الشعر دون أن يستفسره عن ماهيته. فإذا كان الشاعر العادي يعبر بانزياحات لغوية قد تبدو، حسب المتداول مدهشة، لكنها لا تحدث ضجيجا، ولا تشبه عبوات ناسفة، فشاعرية المرثي، عبارة عن عبوات إبداعية مزروعة بحقل إنساني. يكفي ان تدخل هذا "الحقل"، لتفاجئك انفجاراتها القوية والمدوية. لهذا تواصل الشاعرة بالمنطق الصوري الأرسطي، وتبرز علة هذا الحقل الملغوم بحديثها عن قصيدته، التي إذا دخلها زائر خرج منها "نازفا وأكثر صدق وأقل بشرية". لكن ما يحمله هذا الانزياح في بنيته، يزعزع المنطق المتداول، حيث كيف يمكن لنا الجمع بين "النزيف" و"الصدق المفرط" و"دونية البشرية"؟ فإذا تفهمنا النزيف الناتج عن هذه الانفجارات بالحقل الإنساني، أي بقصيدته، وهو الألم الشديد، نتيجة لما تتعرض له الإنسانية من حروب وقتل وغزو إلخ...، سواء كان نزيفا بدنيا أو معنويا، وإذا تفهمنا أيضا هذا الإحساس بالإفراط في الصدق، نتيجة للتعبير الصادق المفرط عن آلام هذه الإنسانية، بمثالية تسمو بالإنسان إلى مصاف الملائكة، فإنه، والحالة هذه، يصعب علينا أن نتفهم الخروج من قصيدته بحالة "أقل بشرية". لكن سرعان ما نستعيد قوة القراءة والتأويل لنجد الخيط النابض بين هذه الحالات الثلاث. فنقبض على منطق القول القوي، ويصبح النزيف والصدق، ناتجين عن إدانة همجية كائنات أقل بشرية، لا تربطها أية علاقة بالبشر، فبالأحرى أن تربطها بالإنسان. وهو ما يستشفه المتلقي، حيث أصبح العالم ضحية كائنات دون صنف البشرية، ما قد يؤثر على المتلقي وهو يكتشف ذلك من خلال ما قدمته الشاعرة وهي تدخل قصيدته، فيببدو وكأنه اقتنع بهذه الحالة غير المتوقعة، فقد يتساءل في قرارة نفسه، إن كان من حقه أن يصنف نفسه ككائن إنساني، أمام هذه الهمجية، أو أصبح هو بدوره، ومن غير وعي كائنا دون البشرية؟ هكذا تكون الشاعرة أبدعت بفنية عالية عن همجية المتحكمين في العالم، فأثارت بدخولها "حقل" قصيدة المرثي تساؤلات وجودية لدينا.
المقطع الثاني: مغادرة الخراب الكبير
لم يمتْ،
بل غادر فجأة
كمن يتذكّر
أنه نسي شيئًا في جهةٍ أخرى
من هذا الخراب الكبير.
في المقطع الثاني، في رثائها للشاعر، تنفي موته، غير مصدقة بسبب قوة الصدمة، لتعتبرها فقط مغادرة. فتستعير تشبيها من الحياة اليومية: المغادرة المفاجئة، تماما كما يفعل شخص ما، تذكر شيئا ما، فغادر مجموعته. لتجعل من هذه اللحظة، درامية بكل ما تحمل الكلمة من معنى. فالمغادرة المفاجئة هي عنصر الدراما. لم يكن أحد ينتظر هذا الرحيل. وهو ما تؤديه هذه الجملة الشعرية: " غادر فجأة كأنه نسي شيئًا في جهةٍ أخرى
من هذا الخراب الكبير". نافية هكذا عنه الموت، معوضة إياها، كونه لم يعد بالإمكان لقياه، "بالمغادرة نحو جهة أخرى"، ومحافظة كذلك على هذه الدراما التي تتجلى فيما نسميه "حياة"، والتي هي في حقيقة الأمر بالنسبة للشاعرة، خراب. فتصبح المغادرة إذن عنصرا إيجابيا، خاصة وأنه غادر الخراب، نحو جهته الأخرى. وبما أنه لم يمت، فالجهة الأخرى هي نقيض الخراب. لنستشف من هذا تلك النظرة الإنسانية المشبعة بالأمل في حياة سرمدية، نقيضا للخراب، أي نقيضا للحياة الدنيا. فتكون المغادرة هي الوسيلة الأصح. وفي نفس الوقت، كأي مغادرة، تبقى فكرة الرجوع واردة. فيكون ذلك بالحضور الرمزي من خلال ما تركه من شعر وحب في نفوس من عاشروه ومن عايشوه.
المقطع الثالث: بناء خوذة للسماء
"كان يعرف:
أن الكلمات لا تَقي،
أن القصيدة لا تصدّ الرصاصة،
لكنّه ظلّ يكتب،
كأنّه يبني خوذةً للسماء."
بعد شهقة وزفير، تأوه وأنين، تواصل الشاعرة هذا البكاء بالكلام وتقربنا من خلال هذا المقطع، من عناد الشاعر المرثي، واستمراره في الكتابة، أي في قرض هذا الشعر الذي لا فائدة ترجى من حروفه، وأمام الرصاصة. هذه الرصاصة التي لا تنتمي لعالم الشعر وإنما لعالم العلم والمادة، والتي تقتل الحياة بالشرق الأوسط، بما فيها سورية، بلد الشاعر. أمام هذا العناد وعدم الاستسلام، رسمت له الشاعرة هدفا رائعا. قد تكون استحضرت هذه الصورة :"كأنه يبني خوذة للسماء"، من اكتشافات العلم الحربية والتي يقال عنها أنها تحمي الناس وتقيهم من الهجمات الصاروخية، خلافا للكلمات والقصيدة. وهو ما تردده وسائل الإعلام التي تتحدث عن: "القبة الحديدية". إلا أنه بكتابته، كما تراه الشاعرة، كان يبني "خوذة لحماية السماء من جنون البشر". وهنا تتجلى عظمة القصيدة لدى الشاعر. فالخوذة، كرمز تأخذنا إلى عالم الأساطير، خاصة وأنه بإمكانها حماية السماء. كما كانت تفعل الآلهة الإغريقية أو الرومانية أثناء صراعاتها. فالشاعر لا يكتفي بحماية ذويه فقط كما تفعل "القبة الحديدية"، بل بحماية السماء، التي تقي الإنسانية جمعاء من كل مكروه.
المقطع الرابع: الحفر بدل المشي
"حسان...
لم يكن يمشي،
كان يحفر الأرض بنعل حروفه.
وحين يتعب،
يضع رأسه على حجرٍ من الشام
وينام."
في هذا المقطع، أول مرة تتحدث الشاعرة عن الشاعر بذكر اسمه الشخصي: "حسان". وحينما نذكر الإسم الشخصي لشخص ما، فهذا دليل على القرابة العائلية، لهذا تفادت ذكره بإسمه العائلي. لأن الإسم العائلي، مقارنة بالإسم الشخصي، رمز العائلة بالنسبة للغرباء، وهي ليست غريبة. فالإسم الشخصي دليل على الحميمية كيفما كان نوعها. لهذا وجب التقاط ما تشير إليه الشاعرة. ف "حسان"، من عائلتها، عائلة الشعراء. وهو كذلك صديق حميم، يتقاسمان صدى القصائد المجنحة، ويتجنبان صدأ القصائد التي نمت على وقع خطوات الإبل. كما تتجلى تلك الحميمية في الغوص في حياة الشاعر المغترب. وهو ما ترمز إليه تلك الحجرة الشامية التي يلجأ إليها الشاعر ليجد راحته، تماما كما لو أنه حط رأسه على ركبة أمه/وطنه، التي غادرها كمهاجر، ربما تحت الضغط، لظروف قاسية. ظروف جعلت منه صاحب "نعل من الحروف"، بها يحفر الأرض بحثا عن ملجأ آمن، عن قصيدة/أم/وطن. وهكذا تبدع الشاعرة في انزياح مدهش، حينما تجعل من الحروف نعلا، ويصبح النعل بوظيفة الحفرعوض المشي. وبين المشي والحفر فرق شاسع إذا ما قاربناهما كرمزين، لأننا في عالم الرموز، عالم الإيحاء وليس عالم القول المباشر. فالمشي، هو ما يرمز إلى تتبع المحج أو الطريق المعدة سابقا من قبل الأولين. فالعملية سهلة ولا تتطلب معاناة، عدا ذلك المجهود البدني لمواصلة السير على طريق الأولين. أما الحفر، فهو أولا البحث عن شيء ما. وقد يكون ذا قيمة عالية. لكن لنكتفي بالبقاء في حقل المعاني المرتبطة بالنعل، نعل الحروف. فالحفر إذن مقارنة بالمشي على طريق السالف، هو رمز لرغبة في إيجاد طريق شعري آخر، مختلف عن الطريق المعبد سالفا. وهنا تتجلى أيضا تلك الحميمية العائلية مع الشاعرة التي تتقاسم هذا الهوس مع "حسان". هذا الهوس الذي تمهد له وتبوح به في المقطع الخامس والأخير.
المقطع الخامس: الخوف من الشعر
نمْ الآن يا حسان،
فقد أتقنت مهمّتك،
وجعلتنا نخاف من الشعر
كما نخاف من الأسئلة التي لا جواب لها.
تتواصل الحميمية العائلية بفعل أمر ملطف: "نم الآن"، وبذكر الإسم الشخصي "يا حسان". أمر يعبر عن تفهم واعتراف للشاعر. تفهم بأنه شقى وهو يحفر بالحروف بعيدا عن وطنه. حفر أملته الظروف الصعبة التي يعيشها وطنه، ويعيشها هو بعيدا كلاجئ أو مهاجر، لأن الحروف التي اعتادها وهي تسلك طريق السالف، ربما لم تعد قادرة على التعبير عن هذه المعاناة. فبعد هذا التعب، يستحق إذن أن ينام على "حجر الشام"/ركبة أمه/وطنه. ثم اعتراف بأنه "أتقن مهمته". مهمة الحفر، عوض السير راضخا لطريق السالف. وبحفره هذا أثار الخوف والجزع من الشعر. وكما عبرت عنه الشاعرة بهذه المماثلة الأنطولوجية، إنه خوف يشبه ذلك الخوف من الأسئلة الوجودية، التي تظل عالقة بدون جواب. خوف يربك كل من أراد امتطاء "بيكاسوس"، الحصان المجنح الذي يرمز إلى الشعر. فلابد من دراية ودربة ونفس طويل، بل وشقاء، إذا كان الهدف ترويض "بيكاسوس".
كخاتمة:
الشاعرة/البكاءة تجعل أي متلق يذرف الدموع، وينزوي إلى ركن أنطولوجي أمام هذه الفاجعة. وفي نفس الوقت تثير رغبة المتلقي الذي ينتمي لنفس العائلة الشعرية، في مواجهة هذا الخوف من الشعر. لأن الشاعر بطبعه حساس ويستجيب لكل ما يثير "الأدرينالين" في تعامله مع الحياة، ولأنه كذلك بطبعه انتهازي إيجابي أصيل، يستغل الألم ليواجه الألم بكل ما أوتي من أمل، فيمتطي صهوة "بيكاسوس"، عساه يروضه.
هكذا شهقت الشاعرة بصمت فائق التعبير أربع مرات، صمت تسترجع فيه الأنفاس لتذرف دموع الشعر فائق الإبداء، خمس مرات، لترثي صديقا شاعرا. مرثية، اختارت لها إطار نفي الواقع، أو المتداول، كما هو الشأن بالنسبة ل: "لم يكن شاعرًا". لتجعل من الشاعر أكثر شاعرية من المعتاد، كما وضحنا سابقا. ثم تنفي الموت عنه ب: "لم يمتْ"، ليظل حيا بين عائلته الشعرية. فتنفي عنه أيضا المشي أيضا في قولها: "لم يكن يمشي"، بل كان حفار طرق أخرى، بعيدا عن المسالك السهلة المتعارف عليها، ونقصد بذلك، في ميدان الإبداع.
وبعد أن نكون قد حسمنا في تشكيل صورة للمرثي، كونه مبدع "حفر بالحروف طريقه" وهو يصارع الغربة بعيدا عن شامه، حيث يكتفي بحجرة شامية تغدق عليه بذلك الحب لوطنه المفقود، وبعد أن جعلت منه شاعرا غاب لأمر ما، في انتظار رجوعه، وأصبح فردا من عائلتها، مذكرة بخصاله كرجل مميز، نرتبك أشد ارتباك حينما تقول: " خرج ولم يترك ظلًّا". قد نستشف منها تلك الحرقة العميقة لدى الشاعرة التي رضخت لعاطفة إنسانية حميمية أقوى من عاطفة الشاعرة. تلك العاطفة التي نبهها العقل، بأن ما تقوله شعرا ليس هو الواقع، وإنما هو عبارة عن مرثية مشحونة بكل ما أحست وتفاعلت به على إثر خبر وفاة شاعر عزيز عليها. وهكذا تستفيق من هذه الصدمة لتعترف بأنه "خرج ولم يترك ظلا". وهو ما عنونت به بكاؤها المتكلم، لتمسح دموعها، وهي واعية أن الشمس سوف تكون حارقة جدا في غياب الظل...



#محمد_العرجوني (هاشتاغ)       Mohammed_El_Arjouni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو المثقف؟
- من منطق اللغة إلى منطق المتعة
- طغيان مفهوم التأدب في الأدب
- على هامش الجدل الحاصل بعد الإعلان عن جائزة آسية جبار لرواية ...
- قراءة في نص: لا أشجار مثمرة..
- تقييم بانفعالية كاسرة
- السياسة مصالح وليست مبادئ
- الحرب من أجل امتلاك النار la guerre du feu
- هل يظل الوعي حبيس كهف أفلاطون؟
- الفيس بوك يسمح بتسييج أروقة خاصة
- الناصح المغفل
- المرآة والوضعية الاندماجية
- هذي يدي..
- رسالة إلى جدي آدم ( آخر حلقة 3)
- رسالة إلى جدي آدم (2)
- رسالة إلى جدي آدم
- ديكتاتورية الأقلية
- من الإنسان العاقل إلى الوحش الكاسر
- فزاعة فوق رأسي
- الديمقراطية أصبحت خردة


المزيد.....




- فنان جزائري: أحاول بلوحاتي إنقاذ أرواح شهداء غزة من النسيان ...
- غابور ماتي يفضح -الصدمة المستمرة- في فلسطين وينتقد الصمت الغ ...
- -عالم الديناصورات: إحياء-… حين تصبح العودة إلى الماضي موتًا ...
- من إسطنبول إلى عمّان.. هكذا تصنع زينب وعيا معرفيا بقضية القد ...
- مهرجان اللغة العربية الثامن في الخليل.. عين على غزة وعين على ...
- إطلاق خطة شاملة لإحياء السينما المصرية.. ما تفاصيلها؟
- رضوان لفلاحي: -لا شيء ممهَّد لشباب الضواحي في فرنسا كي يدخلو ...
- غاليري 54.. بورتريهات من ضوء، ألوان تتسابق وذاكرة تتمهل الزم ...
- رحيل فنان لبناني كبير والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تنعاه!
- احتجاجًا على الرقابة... فنانة أمريكية تُلغي معرضها في المتحف ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العرجوني - الشمس حارقة في غياب الظل... قراءة في قصيدة سنيا الفرجاني: