نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 8415 - 2025 / 7 / 26 - 07:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أناستازيا ميتروفانوفا
Anastasia Mitrofanova
ترجمة : نورالدين علاك الاسفي
اكتسب هنتنجتون شعبية مشهودة في روسيا؛ تحديدا بعد أن أعلن، في "صدام الحضارات"؛ ودون ضافي إثبات وجهة نظره، وجود حضارة أرثوذكسية؛ ستكون روسيا هي الدولة الأساس.(الدولة الرئيسة)/ l’État phare (core state).
المفهوم ذا؛ سحر القراء الروس؛ لدرجة أنهم فضلوا عدم ملاحظة أن الأطروحة الأساس للكتاب تبقى لإثبات الحاجة إلى توحيد الغرب ضد بقية العالم. و للقيام بذلك، بالغ هنتنجتون عمدا في درجة الاتحاد بين الحضارات غير الغربية.
وهكذا يتحدث عن "العالم الإسلامي" و "العالم الأرثوذكسي"؛ كما لو كان الأخير موجودا بحكم الواقع ككيانات سياسية على الساحة الدولية. علاوة على ذلك، يؤكد، وفق قوله، و بطريقة مفرطة في التعميم؛ على الخصائص السلبية للحضارات غير الغربية، مثل عدم ملاءمتها الهيكلية المفترضة و قيم الديمقراطية الليبرالية.
على أي حال، القراءة الروسية لهنتنجتون ركزت على نقطة واحدة فقط من حجاجه: هناك حضارة أرثوذكسية على رأسها الدولة الروسية. و بالطريقة ذه؛ عبر أركادي مالر/ Arkadi Maller، تلميذ دوغين، ناعيا هنتنجتون :
لقد كان محقا تماما في نقطة أساسية. القرن الحادي والعشرون سيكون حقبة صدام الحضارات على أساس الهوية الدينية. كل من هذه الحضارات تطمح دائما إلى التكامل الداخلي؛ الذي سيؤدي في النهاية إلى إنشاء ميتادولة/؛ méta-État (=دولة متعالية؛ فوقية) من النوع الإمبراطوري.
وهكذا سيكون قرننا قرن إمبراطوريات من نوع جديد؛ حافة بالدولة النواة. و في داخل الحضارة الأرثوذكسية، لا يمكن أن تكون هناك دولة أساس أخرى غير روسيا. [مالر، 2012[./ Maler.
قدم مؤلفو معظم الكتب المدرسية الجيوسياسية الروسية إشارات وفيرة إلى هنتنجتون و بريجنسكي/ Brzezinski ، لكن يبدو أنهم تجاهلوا النظريات الجيوسياسية المعاصرة؛ مثل "الجغرافية السياسية النقدية"/ géopolitique critique » (ج.أوتواثيل/ G. O’Tuathail ، ج. دير ديريان/J. Der Derian)، أو المدرسة الفرنسية للجغرافية السياسية مع إيف لاكوست/Yves Lacoste.
جزئيا، لقد كانوا راضين على تناول أطروحات دوغين (المنقحة براديكاليته)؛ و تلك للأوراسيين في أوائل القرن العشرين.
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟