أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - خور عبد الله عنوان جديد للخيانة السياسية!














المزيد.....

خور عبد الله عنوان جديد للخيانة السياسية!


صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)


الحوار المتمدن-العدد: 8414 - 2025 / 7 / 25 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة أخرى يثبت تجار السياسة أن الوطن عندهم صفقة لا قضية

في بلد اعتاد على التنازلات القسرية تأتي قضية خور عبد الله لتكشف مرة أخرى الوجه الحقيقي لأولئك الذين جعلوا من السياسة تجارةً مربحة ومن السيادة الوطنية ورقة مساومة رخيصة.

مرة أخرى يثبت تجار السياسة أن لا خطوط حمراء عندهم سوى مصالحهم ولا بوصلات تقودهم إلا إلى مكاسبهم الضيقة ولو على حساب آخر شبر من أرض أو ماء عراقي.

خور عبد الله ليس مجرد خط مائي على الخريطة بل شريان اقتصادي استراتيجي ومنفذ حيوي يمثل رئة العراق البحرية نحو الخليج والعالم لكنه في نظر السماسرة ليس أكثر من ملف تفاوضي يمكن المقايضة عليه مقابل دعم سياسي أو رضا خارجي.

ما جرى ولا يزال يجري من اتفاقيات وتنظيمات وتفاهمات بشأن هذا الخور لم يأتِ في سياق حوار وطني حقيقي بل في أروقة معتمة حيث تُدار الملفات الوطنية بصفقات مغلقة لا يُعرف من المستفيد منها سوى أولئك المتنفذين الذين لا يرون في العراق إلا مشروعًا قابلًا للتجزئة والبيع.

الاتفاقيات المتعلقة بتنظيم الملاحة في خور عبد الله وآخرها المصادقة على محضر 2023 الفني أُبرمت دون العودة الكاملة إلى البرلمان ودون استفتاء شعبي ودون نقاش وطني واسع وهو ما يجعلها في نظر القانون والدستور محطّ طعن وشبهة دستورية.

وإن كان البعض يدّعي أن ما جرى يأتي في إطار تنفيذ قرارات أممية فإننا نسأل: لماذا تُفسَّر القوانين والاتفاقيات دائمًا بطريقة تنتقص من حقوق العراق ولا نجد فيها سوى انحناءٍ أمام إرادة الخارج؟

الخطير في الأمر ليس فقط التنازل بل الصمت ، اي صمت الدولة وصمت الرئاسة وصمت الكتل الحاكمة وكأن السيادة أصبحت موضوعًا ثانويًا لا موقف سياسي جاد لا لجنة تحقيق مستقلة ولا محاسبة علنية وكأن ما جرى هو حدث عابر لا يعني أحدًا سوى بضع مغرّدين غاضبين .

والأخطر من ذلك أن هناك من يسعى لتسويق هذا الملف كنجاح دبلوماسي! متناسين أن كل شبر يُنتزع من أرض العراق أو مياهه هو هزيمة وطنية لا إنجاز تفاوضي.

والبعض يعول على نسيان الشعب وقد تمرّ الصفقات وتُمرَّر الاتفاقيات وقد يُسكت الإعلام ولكن ذاكرة الشعوب لا تُخدع والتاريخ لا يرحم من فرّط ولا من باع ولا من خان وسيبقى خور عبد الله في الذاكرة العراقية رمزًا من رموز التنازل وصفحة سوداء في تاريخ أولئك الذين باعوا الوطن باسم القانون والسياسة والتوافقات الدولية.

نحن لا نعارض التفاهمات مع الجيران ولا نرفض مبدأ الحوار أو حسن الجوار ولكننا نرفض التفريط والخنوع والتنازل عن السيادة تحت أي ذريعة فالعراق أكبر من أن يكون سلعة والسيادة ليست بندًا تفاوضيًا بل شرفٌ وطني لا يُمس . وحمى الله العراق أرضاً وشعباً من الفاسدين …



#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)       Sadeq_Alnasseri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصدر يُقاطع الانتخابات ، بيان جديد يضع شروط الإصلاح الحقيقي ...
- وعي الناخب مفتاح التغيير
- بين المقاطعة والمشاركة… من يرسم ملامح الأغلبية القادمة؟
- عِبرة من التاريخ … أين هم الآن؟
- نصيحة إلى المرشحين في الانتخابات المقبلة
- خمسون عامًا في سراب الحداثة مراجعة فكرية لمثقف مخدوع
- المنافقون والخانعون بين التبعية والتضليل
- معركة الوعي وسقوط الأقنعة
- هل تغيرت موازين القوى بالمنطقة
- حين تصبح المأساة عادةً يومية
- هل ستعود القمة بفوائد على العراق
- بعد القمة هل سيكون العراق وحيداً
- اهمية الانتخابات والتنافس الديمقراطي
- مستقبل الأحزاب السياسية في العراق
- اضراب المعلمين في العراق
- التيار الصدري والانتخابات القادمة
- ماذا بعد… تأخير رواتب الموظفين!!
- الحكومة الفاسدة.. سرطان ينخر جسد الدولة والمجتمع
- الجفاف التحدي البيئي والاقتصادي والاجتماعي
- طريق الحسين طريق العزة والكرامة طريق الاحرار


المزيد.....




- -بينهم أوبرا وينفري وبيونسيه-.. ترامب: يجب محاكمة هاريس بتهم ...
- قائد شرطة يكشف تفاصيل حادثة طعن 11 شخصًا في متجر أمريكي
- بن غفير يعلق على قرار زيادة المساعدات إلى غزة.. ويعلن استبعا ...
- نهاية -احتجاج الجسر-.. ناشطو -غرينبيس- ينجحون في إيقاف ناقلة ...
- التجنيد الإجباري.. تعميق لأزمة نقص العمالة الماهرة في ألماني ...
- إسرائيل تعلن -تعليقا تكتيكيا- يوميا لعملياتها العسكرية في من ...
- ويتكوف: المفاوضات مع حماس تعود إلى مسارها
- غزة بلا إذاعات.. من يملأ فراغ الأثير بعد أن أسكتته الحرب؟
- دكار تحتضن اتفاقيات سنغالية-فيتنامية لتعزيز التعاون الثنائي ...
- الجزائر.. الدفاع المدني يكافح للسيطرة على حرائق بشرق البلاد ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - خور عبد الله عنوان جديد للخيانة السياسية!