أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض سعد - النكبة المستدامة : التغول التكفيري و الطائفية السنيّة كأداة للإبادة والتطهير في الشرق الأوسط















المزيد.....



النكبة المستدامة : التغول التكفيري و الطائفية السنيّة كأداة للإبادة والتطهير في الشرق الأوسط


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8409 - 2025 / 7 / 20 - 01:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المقدمة
تكشف التجربة التاريخية الطويلة في الشرق الأوسط عن جذر مأساوي عميق يتمثل في تغول الفكر الطائفي المتشدد، وبالأخص السني التكفيري ثم السلفي ثم الوهابي ثم الإخواني ثم الجهادي ، داخل المنظومات الدينية والاجتماعية والثقافية والاعلامية والسياسية السنية، حتى باتت هذه العقائد تشكل حواضن دموية تنتج باستمرار موجات من التكفير والعنف والقتل الجماعي ضد كل مختلف ديني أو مذهبي أو عرقي... ؛ وما جرى ويجري في العراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان وغيرها من دول المنطقة ليس سوى تجلٍ مأساوي متكرر لهذا العقل الإقصائي الممنهج.
اذ لم يعد الصراع في الشرق الأوسط مجرد تنازع سياسي على السلطة والثروات، بل تحوّل إلى صراع وجودي بين منظومة دينية سنية متشددة تمارس الاستئصال العقائدي والجسدي ضد المذاهب والأديان والمكونات الأخرى، وبين شعوب ومجتمعات أصيلة تسعى إلى البقاء تحت ظل الحد الأدنى من العدالة والكرامة والتمثيل... ؛ و هذه الأزمة، التي تتجذر في تاريخ طويل من الاستبداد الطائفي والعقيدة التكفيرية، لم تكن وليدة اللحظة، بل هي نتاج تراكم قرون من فقه الإقصاء والتحريض والإبادة الرمزية والجسدية ضد كل من لا ينتمي إلى الرؤية السنية السلفية الضيقة.
في عالم مضطرب مثل الشرق الأوسط، تتكرّر المأساة بأشكال وأدوات متشابهة منذ قرون، وتُعاد صياغة ملامحها الحديثة بنفس الحبر الطائفي المسموم... ؛ ففي خضم الصراعات السياسية والمذهبية، تبرز حقيقة دامغة لا تقبل التأويل: أن الحواضن الجماهيرية السنية، لا سيما المتأثرة بالفكر السلفي الوهابي والإخواني والتكفيري، لم تكن يومًا حاملة لمشروع تعددي أو ديمقراطي أو وطني... ؛ بل ثبت - تاريخيًا وواقعيًا - أن هذه البُنى العقائدية والسياسية والاجتماعية تشكّل الحاضنة الأخطر للعنف والاقصاء والإبادة المنظمة، التي تستهدف مختلف الطوائف والديانات والمذاهب، بدءًا بالشيعة والإيزيديين، مرورًا بالمسيحيين والصابئة والدروز والعلويين، وليس انتهاءً باليهود والبهائيين وحتى الصوفية... الخ .
اذ تشير التجارب التاريخية في منطقة الشرق الأوسط إلى أن اغلب الأنظمة السياسية والحركات الدينية والفصائل الجهادية والقواعد الشعبية التي استندت إلى هوية طائفية سنية ضيقة، لا سيما التيارات المتطرفة منها كالسلفية الجهادية والوهابية المتشددة وأجنحة من الإخوان المسلمين وغيرهم ، قد تبنّت أيديولوجيات عنيفة... ؛ و اعتقدت هذه التيارات والجماعات والانظمة اعتقاداً راسخاً بضرورة قمع واستئصال الطوائف والمذاهب والديانات الأخرى، كالمسيحيين واليهود والإيزيديين والصابئة والشيعة الاثني عشرية والإسماعيلية والدروز والعلويين والإباضية والزيديين ... الخ ؛ فقد نظرت إليهم كأعداء تقليديين للفهم الحصري الذي تبنته للإسلام السني، مستندةً في ذلك إلى قراءات متشددة لبعض التراث الفقهي السني، وإلى فتاوى بعض رجال الدين الذين روّجوا للتكفير والعنف والسبي... ؛ وقد غذت هذه الأيديولوجيات ثقافة مشحونة بالكراهية والتعصب ضد الآخر المختلف دينياً أو مذهبياً، بل وامتد عداؤها ليشمل حتى التصوف داخل المذهب السني ذاته كما اسلفنا .
***المرتكز العقائدي للعداء: من كتب الفقه السني المتشدد إلى ساحات الذبح (منظومة قتل باسم الدين )
إن مراجعة دقيقة للتراث الفقهي السني المتشدد، خصوصًا ما صاغته المدارس الحنبلية المتأخرة والسلفية الوهابية، تظهر كمًّا هائلًا من النصوص التي تُكفّر الشيعة بمختلف فرقهم، وتعتبر المسيحيين واليهود والصابئة والعلويين والدرزيين واليزيديين والاباضية وغيرهم من "أهل الأهواء والبدع" أو "كفار أصليون أو مشركون "، ما يجعلهم أهدافًا مشروعة للقتل والسبي والغزو ونهب الأموال وفقًا لهذه الفتاوى الفقهية والآراء الدينية ... ؛ هذه ليست فقط اجتهادات معزولة، بل شكلت الأساس النظري الذي بنيت عليه دول وأنظمة وأحزاب، بدءًا من الدولة العثمانية وصولًا إلى تنظيم "داعش".
وتشير التجارب السياسية والاجتماعية والتاريخية المتعاقبة في الشرق الأوسط إلى حقيقة مرعبة مفادها أن العديد من المرجعيات الدينية السنية، لا سيما السلفية والوهابية والإخوانية، لم تكتفِ بإقصاء المختلف فكريًا وعقائديًا، بل أسست لثقافة "القتل المشروع" ضد الشيعة والمسيحيين واليهود والإيزيديين والدروز والعلويين والبهائيين والصابئة والزيدية والإسماعيلية، وحتى ضد الفرق الصوفية المعتدلة كما اسلفنا .
و تمتلئ كتب التراث الفقهي السني الكلاسيكي - من ابن تيمية إلى محمد بن عبد الوهاب - بكم هائل من الفتاوى التي تبرر استباحة الدماء والأعراض والأموال... ؛ وهذه الفتاوى لم تكن مجرد اجتهادات قديمة، بل جرى إعادة إنتاجها على يد الجماعات المعاصرة مثل القاعدة وداعش وغيرهما ، وضمن منابر ومساجد في الخليج والمشرق العربي، مما خلق بيئة شعبية حاضنة للفكر التكفيري العنصري والابادة البشرية .
ولا يمكن فهم البنية الذهنية الطائفية في العالم السني التقليدي دون العودة إلى متون الفقه السلفي التي زُرعت فيها بذور الكراهية والإقصاء منذ قرون، وتحديدًا منذ صعود فكر ابن تيمية، ثم إعادة تدويره وتعميمه على يد محمد بن عبد الوهاب، ومأسسته في الدولة السعودية... ؛ هذا الفقه لم يكن مجرد سرد عقائدي، بل مشروعاً كاملاً لـ"تطهير" المجتمعات من كل مختلف، دينياً أو مذهبياً أو حتى ثقافياً... ؛ كما اسلفنا .
إن فتاوى التكفير، واستباحة الدماء، وهدم المراقد، وشرعنة السبي، واحتقار الأقليات واتباع المذاهب والديانات ، ليست هامشاً في هذا الفكر، بل تمثّل جوهره ومضمونه الأخطر... ؛ وقد جرى نشرها وتلقينها وتكريسها في مناهج التعليم، والخُطب الدينية، ووسائل الإعلام، لتصبح "عقيدة جماهيرية" تترجم لاحقاً إلى أحزمة ناسفة وجماجم مفخخة.
***الدولة العثمانية: طغيان تحت راية الخلافة
خلافاً للروايات التجميلية التي تُضفي طابع التسامح على الدولة العثمانية، فإن التاريخ الفعلي يحفل بمجازر دموية طالت الشيعة والعلويين والأرمن والمسيحيين وغيرهم... ؛ لقد حكم العثمانيون المنطقة بمنطق "السنيّة الحاكمة والعنصرية التركية المقيتة "، وأداروا شؤون الطوائف الأخرى بسياسة القمع والتهميش والإذلال ثم التتريك ، عبر فرض ضرائب دينية، ومنع الشعائر، وشنّ حملات تطهيرية في المدن والقرى الشيعية في العراق وإيران والأناضول وغيرها ... ؛ اذ لم تكن الدولة العثمانية سوى قوة استبداد سني طائفي، تعاملت مع الطوائف غير السنية، وخصوصًا الشيعة، كأعداء داخليين، فارتكبت بحقهم المجازر والجرائم ... ؛ فمنذ قيام الدولة العثمانية، جرى التعامل مع الطوائف غير السنية بوصفها "خطرًا داخليًا" يجب تطهيره أو احتواؤه بالقوة، فكانت مجازر الشيعة والعلويين والأرمن والمسيحيين والاثوريين والاشوريين خير شاهد ؛ كما اسلفنا .
***السعودية الوهابية: مشروع دولة على جثة الدين والمجتمع
وحين ظهرت الدولة السعودية الأولى بتحالفها مع الفكر الوهابي، دخل الشرق الأوسط مرحلة دموية جديدة، إذ تحولت الفتاوى التكفيرية إلى سيوف مرفوعة فوق رقاب المسلمين وغير المسلمين، وانطلقت حملات إبادة شرسة ضد الشيعة في الأحساء والقطيف، وضد الصوفية في الحجاز، وضد الرموز الدينية والمراقد والمكتبات العلمية التي وُصفت بـ"الشرك"... ؛ فارتكبت بحقهم المجازر وهدمت قبور أئمتهم وضيّقت على شعائرهم ... ؛ حيث بطشت بالشيعة في الأحساء والقطيف، وهدمت المراقد في البقيع، وقتلت آلاف المسلمين بتهمة الشرك و"البدعة"، في ظل غطاء فقهي تكفيري متكامل من فتاوى ابن عبدالوهاب وأتباعه... ؛ وهجرت الكثير من القبائل والعشائر السنية التي لم تقبل بدعوتها الوهابية ... ؛ فمنذ تأسيسها، اتخذت الدولة السعودية الوهابية من التكفير سلاحًا استراتيجيًا لبسط سيطرتها... ؛ فمارست القتل الجماعي ضد القبائل المسلمة، وهدمت المراقد المقدسة في البقيع، ونكّلت بالشيعة في القطيف والأحساء , كما اسلفنا ، وأغلقت أبواب الاجتهاد والعقل، وأقامت نظامًا استبداديًا مطلقًا لا يعترف بالمواطنة إلا ضمن حدود "الطاعة" لمنهجهم المتشدد... ؛ كما امتدت يدها إلى خارج حدودها بتمويل ودعم الجماعات السلفية المسلحة في كل مكان، من أفغانستان إلى سوريا والعراق... الخ .
***العراق المعاصر: 83 عامًا من الإقصاء والتطهير الطائفي ( دولة تُبنى على ركام الأغلبية )
في العراق، منذ تأسيس الدولة الحديثة عام 1921 وحتى سقوط النظام البعثي عام 2003، كانت السلطة حكراً على الطائفة السنية، التي حُملت على أكتاف الاحتلال البريطاني، اذ ظل الحكم محصورًا في أيدي ابناء الفئة الهجينة من بقايا العثمنة ورعايا الانكليز وقلة قليلة من الطائفة السنية ذات الجذور العراقية ، و التي غالبًا ما جاءت من أصول عثمانية وجذور اجنبية وغريبة وبعيدة كل البعد عن الانتماءات العراقية , و موالية للاستعمار البريطاني... ؛ أما الشيعة، وهم الأغلبية السكانية، فظلوا مهمشين في المؤسسات، محرومين من الجيش والإدارة والتمثيل السياسي الحقيقي، وتعرضوا لمجازر موثقة في كل من "ثورة العشرين"، وانتفاضة 1991 الخالدة ، وقمع الشعائر الحسينية، وتجفيف الأهوار، وسحق المرجعيات الدينية... ؛ ولم تسلم الأقليات الأخرى كالفيليين، والشبك، والتركمان الشيعة، والكرد ، من عمليات تهجير وقتل ؛ فضلا عن عمليات تجنيس الغرباء والدخلاء والاجانب الباطلة والتي تهدف الى احداث تغييرات ديموغرافية متعمدة .
لقد مارست الأنظمة السنية المتعاقبة منذ العهد الملكي وحتى سقوط صدام سياسة تطهير ناعم أحيانًا وسافر أحيانًا أخرى ضد الأغلبية الشيعية والأقليات الأصيلة مثل الشبك والكرد الفيلية والتركمان الشيعة... ؛ فقد جرى ذلك من خلال تغييرات ديموغرافية قسرية، وعمليات تجنيس للوافدين، وسياسات إقصائية ممنهجة، وحرمان من المناصب والفرص، بل واستهداف الرموز الدينية والثقافية الشيعية بالتصفية والتشويه والاغتيال... كما اسلفنا ... ؛ وما حملات قمع الثورات والانتفاضات وعمليات الاعدامات المستمرة والمقابر الجماعية وسياسة افقار وتجويع وتهميش الاغلبية , وتجفيف الأهوار وقصف العتبات المقدسة إلا دليل على النية المبيتة لاستئصال الوجود الشيعي ... .
وقد شكّلت النخب السنية الحاكمة ما يُشبه "التحالف الإقطاعي الطائفي"، المدعوم خارجيًا، لتقويض الهوية الوطنية العراقية الحقيقية، واستبدالها بهوية سلطوية تعتمد على الولاء الطائفي والعسكري، لا على الانتماء الوطني أو الشعبي ... ؛ وقد مارست سياسات إقصاء منهجية بحق الأكثرية الشيعية والأكراد والفيلية والشبك، مستخدمةً القمع الدموي والتغيير الديموغرافي القسري , كما اسلفنا ... ؛ ولذر الرماد في العيون والضحك على الذقون ؛ رفعت الفئة الهجينة والطائفة السنية شعارات العروبة والقومية العربية ؛ والكل يعلم من هم وما هي ثقافتهم , اذ ان بينهم وبين العروبة والهوية العراقية الاصيلة بون شاسع وهوة عميقة لا تسدها الشعارات والادعاءات .
***مرحلة ما بعد 2003: الغزو التكفيري و الإرهاب العابر للحدود وضرب التجربة العراقية الجديدة
بعد سقوط نظام البعث الاجرامي ، لم يكن هناك ترحيب عربي أو إقليمي أو دولي بقيام تجربة سياسية ديمقراطية تقودها الأغلبية العراقية الشيعية، فجاء الرد عبر أشرس موجة إرهاب عرفها العصر الحديث ؛ اذ تجلى هذا الخطر الارهابي والحقد الطائفي بأبشع صوره واشكاله في العراق بعد 2003، حيث توافد آلاف المقاتلين المتطرفين من خلفيات سنية متشددة ومن جنسيات متعددة، وبدعم لوجستي وفكري من شبكات إقليمية ومخابرات دولية ، لشن حرب إرهابية طائفية ضد العملية السياسية الناشئة وضد المدنيين الشيعة بشكل أساسي، مستخدمين التفجيرات والاغتيالات والذبح على الهوية...؛ اذ لم تُمهل القوى السنية المتشددة العراق فرصة لإعادة بناء دولته الجديدة على أساس الأغلبية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة , فجاء الرد سريعًا وعنيفًا عبر إرسال الآلاف من الإرهابيين من مختلف الدول السنية، فبلغ عدد الجنسيات المشاركة في الهجمات أكثر من 83 جنسية، بحسب تقارير رسمية، هدفهم المعلن هو "نصرة أهل السنة او مقاومة الاحتلال الامريكي "، والهدف الضمني هو تدمير الدولة العراقية الجديدة , كما اسلفنا .
وكانت التفجيرات اليومية ، والقتل على الهوية، وخطف الأطفال والنساء، وتفخيخ الأسواق والمراقد .... الخ ، أدوات معتمدة لديهم، في مشهد جنوني لا مثيل له في العصر الحديث... ؛ وقد وثّقت التقارير، كما صرّح الرئيس جلال الطالباني، أن 80% من ضحايا الإرهاب في العراق هم من الشيعة، ما يجعلها إبادة طائفية ممنهجة وليست أحداثاً عشوائية... ؛ فقد بلغ الاحتقان الطائفي والحقد التكفيري ذروته بعد 2003 في العراق، حيث تحوّل البلد إلى ساحة حرب طائفية بامتياز ... ؛ اذ لم تترك القوى السنية المتشددة فرصة نقل الصراع إلى الشارع... ؛ فخلال سنوات قليلة، تحولت المدن العراقية إلى مسارح لتفجيرات انتحارية، اغتيالات، وخطف وذبح وسبي، عمليات ذبح جماعي على الهوية... , تفخيخ الأسواق والحسينيات والمدارس... , اغتيالات ممنهجة... ؛ وكل ذلك تحت شعارات "الجهاد ضد الروافض"، حيث توافد عشرات الآلاف من المتطرفين من أكثر من 80 دولة، بدعم مباشر أو غير مباشر من حكومات أو رجال دين أو شبكات تمويل سني تكفيري ؛ كما اسلفنا ؛ وقد بلغت الجرائم مستوى مروّعًا: أطفال مذبوحون، نساء مغتصبات، شيوخ محترقون، مساجد مفجرة، أضرحة مهدّمة، قرى مدمّرة... ؛ وكل هذه الفظائع جرت باسم الدين وبحجة "نصرة أهل السنة"، بينما الضحايا كانوا دومًا من الشيعة والمسيحيين والإيزيديين والصابئة والتركمان والشبك الشيعة والفيلية وغيرهم من أبناء العراق الأصليين... ؛ والمجرمون لم يكونوا "جماعات مارقة"، بل تقف خلفهم حواضن شعبية ومؤسسات دينية وأجهزة استخبارات لدول كبرى في المنطقة ... ؛ و هدفها واضح: تقويض التجربة العراقية الجديدة، ومحاربة كل من لا ينتمي إلى المنظومة السنية الطائفية... ؛ ولعل تصريح الامير السعودي بندر بن سلطان , يكشف لنا حقيقة نوايا القوم الارهابية : (( ... لن يكون ذلك اليوم بعيدا في الشرق الأوسط حين سيتولى مليار سني أمر الشيعة - في إشارة إلى إبادتهم - ؛ ... سنجعل حياة الشيعة والعلويين كحياة اليهود في ظل النازية!)) .
***تكرار المأساة في سوريا واليمن ولبنان وغيرها من دول المنطقة والعالم
لم تكن سوريا أو اليمن أو لبنان أو مصر أو افغانستان أو الباكستان أو البحرين وغيرها بمنأى عن هذا الطوفان التكفيري الدموي والتغول السني الطائفي ... ؛ اذ انتقل الإرهاب إلى سوريا ليحمل معه نفس العقلية الإقصائية ... ؛ فالمجازر التي ارتكبتها الجماعات السنية المسلحة في سوريا بحق العلويين والمسيحيين والإسماعيليين والدروز تجاوزت كل تصور، وشاركت بها حواضن ومجتمعات محلية تعتنق العقل السلفي التكفيري، فيما تحول الدعم الخليجي والتركي إلى رافعة لهذا الدمار... ؛ فقد سقطت القرى والمدن بيد جماعات جهادية تتلقى الدعم من قوى خليجية وتركية، وباركها إعلام طائفي يزين الذبح وينتشي بسقوط "النظام العلوي الكافر" ؛ بدعم وتمويل من جهات دولية رأت في الصراع فرصة لتحقيق أجنداتها المشبوهة ....!!
أما في اليمن، فالسلوك نفسه تكرر، إذ قامت تحالفات سنية بتدمير قرى الشيعة الحوثيين، وقصف الأسواق والمدارس والأضرحة، تحت غطاء ديني طائفي... ؛ وكانت المجازر تُرتكب بحق المدنيين في اليمن من قبل تحالفات ترفع راية "السنة" في مواجهة "الروافض"، مما حول المعركة بين النظام السعودي والحوثيين إلى حرب إبادة جماعية ضد السكان الشيعة، لا ضد جماعة سياسية بعينها... ؛ اذ جرى قتل الأطفال والنساء وتدمير القرى والمدن تحت غطاء ديني صريح , اذ طالبت السعودية بتشكيل حلف دولي سني لمواجهة شيعة اليمن والعراق وايران ولبنان وسوريا والبحرين ... .
وفي لبنان، كان اغتيال قادة شيعة وسلسلة تفجيرات الضاحية الجنوبية محاولات دائمة لإشعال الفتنة... ؛ فضلا عن التآمر المستمر ضد حزب الله والطائفة الشيعية اللبنانية والعمل على اقصاءها وتهميشها وابادتها ... ؛ ومحاولة خلق فتن مذهبية لإغراق البلد في مستنقع دم لا ينتهي.
ولا يخفى ما ارتكبته حركة طالبان في أفغانستان، وما ارتكبته التنظيمات الجهادية كالقاعدة وداعش، من مجازر ممنهجة بحق الشيعة والهزارة والصوفيين والإيزيديين والمسيحيين، مستغلةً خطاباً تكفيرياً يشرعن إبادة المختلف... الخ .
***التهديد القادم: الخليج على صفيح ساخن ... هل بدأ العد التنازلي للارتداد العكسي؟
اليوم، بدأت ارتدادات هذا الفكر تضرب الداخل الخليجي نفسه، خصوصًا في السعودية، حيث بدأت ملامح التمرد السلفي تلوح في الأفق، وبدأت الخناجر تُشحذ لليوم الموعود... ؛ فالإرهاب الذي صُدِّر للخارج، سيعود يومًا ليفترس من رعاه، كما هي سنّة التاريخ... ؛ فاليوم، تعيش السعودية والإمارات والبحرين والدوحة والكويت حالة قلق داخلي متزايد، إذ بدأ بعض المتشددين الذين نشؤوا في كنف هذه الأنظمة، يتجهون إلى التكفير والتمرّد، رافضين أي تحديث أو إصلاح... ؛ فالإرهاب الذي رعته تلك الدول في الخارج، بدأ يطل برأسه في الداخل، حيث يعيش الشيعة والمسيحيون والإسماعيليون والصوفيون وغيرهم في قلق وجودي حقيقي... ؛ إن استمرار تغلغل هذه الأيديولوجيات العنيفة يشكل تهديداً وجودياً ليس فقط للأقليات الدينية والمذهبية، بل لأمن واستقرار المجتمعات السنية ذاتها في دول الخليج وغيرها... ؛ فبذور التطرف التي زرعتها لا تميز بين ضحاياها.
*** الآليات الهيكلية للتطرف السني :
- التمويل والتحريض: دعم من شبكات إقليمية ودولية تلاعبت بالورقة الطائفية ولا زالت .
- البنى الفكرية: استغلال تأويلات متطرفة في التراث الإسلامي وتوظيفها سياسياً.
- الإفلات من العقاب: غياب المحاسبة الدولية والمحلية على الجرائم الطائفية.
- الاستبداد السياسي: استخدام الأنظمة السياسية العربية والاقليمية للطائفية كأداة تقسيم لإطالة أمد حكمها.
- ارتباط بعض رجال الدين السنة بالمخابرات الدولية والجهات الخارجية المشبوهة لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية في تفتيت وتدمير المجتمعات العربية والاسلامية والاخلال بالأمن المجتمعي والسلم الاهلي .
*** مواجهة هذه التحديات الوجودية والتهديدات الارهابية تتطلب:
1- نحو تكتل دفاعي ديني تاريخي: لا خلاص إلا بوحدة المغيَّبين والمهمشين والمستهدفين من ابناء المكونات والديانات والاقليات ... ؛فأمام هذا الجحيم التكفيري الممتد، لم يعد الصمت مجديًا... ؛ فالمطلوب اليوم، وبشكل عاجل، هو إنشاء هيئة عليا دائمة تمثل الأقليات الدينية والمذهبية والعرقية والمكونات الاجتماعية في الشرق الأوسط ... ؛ و تكون ذات طابع دفاعي وتنسيقي وإعلامي وقانوني وانساني ، هدفها حماية المكونات المغيبة واتباع المذاهب والطوائف والديانات من الاستئصال التكفيري والابادة الطائفية والتطهير العنصري ، وينبغي ان يضم هذا التحالف جميع المكونات الدينية والمذهبية والقومية المهددة (مسيحيين، شيعة بكافة تفرعاتهم، إيزيديين، صابئة، دروز، علويين، إباضية، سنة معتدلين، أكراد، شبك، فيلية، صوفية , وغيرهم) لمواجهة المشروع التكفيري التدميري... ؛ فأمام هذا المشهد الكارثي، لم يعد مقبولًا الحديث عن التعايش المجامل أو المصالحة الشكلية او الاتفاقيات الهشة ؛ فالحلول الترقيعية والمجاملات السياسية لن توقف هذا الطوفان الاجرامي والتمدد الارهابي وعلى المكونات المذهبية والدينية والعرقية غير السنية أن تدرك أن بقاءها مرهون بتكوين جبهة دفاع مشترك... ؛ فلابد من إقامة هيئة عليا دائمة تتولى التنسيق بين هذه المكونات والمذاهب والديانات ؛ لتفكيك المشروع التكفيري ودرء مخاطر الاستئصال والتطهير العرقي والابادة الجماعية ... .
2- توثيق الجرائم والمجازر ، وفضح الجهات التي ترعاها وتغذيها، ورفعها إلى المحافل الدولية ؛ وتوثيق الانتهاكات، والتواصل مع المجتمع الدولي، وفضح الجرائم والمجازر أمام الرأي العام العالمي... ؛ ومطالبة المجتمع الدولي بتحقيقات أممية ومحاكمات جرائم ضد الإنسانية... .
3- تشكيل فيدراليات أو مناطق حكم ذاتي تضمن لهم الحماية والتمثيل والعدالة... ؛ و التحوّل إلى نموذج الفيدرالية الحقيقية أو الحكم الذاتي في المناطق ذات الأغلبية الشيعية أو المسيحية أو الدرزية... لضمان الحماية الإدارية والأمنية والثقافية... ؛ أو لا مركزية واسعة الصلاحيات تحفظ كرامة واستقلالية المجموعات المهددة تاريخياً، وتمنع تغول الطغيان السني الطائفي عليها
4- الالتحاق بمشاريع وطنية ديمقراطية علمانية مدنية حديثة تُقصي الدين عن الحكم وتحمي التعدد من الهلاك... ؛ اي الاندماج في أنظمة ديمقراطية علمانية لا تتيح للطائفة السنية المتشددة إعادة إنتاج خطاب الإقصاء والاستبداد، وتُخضع الجميع لسلطة القانون والدستور... ؛ وتحاسب الجميع بلا استثناء ... ؛ و ضرورة العمل الجاد نحو إقامة أنظمة سياسية في دول المنطقة تقوم على أساس مواطنة كاملة متساوية، وليس على الهوية الدينية أو الطائفية... ؛ أنظمة علمانية مدنية تضمن حرية المعتقد وترسخ سيادة القانون، وتحارب التمييز بجميع أشكاله (الطائفي، العنصري، المناطقي)، وتجرم التحريض على الكراهية والعنف ؛ كما اسلفنا ... ؛ إن الخيار الحقيقي أمام شعوب المنطقة، خاصة مكوناتها المهددة، ليس بين الانعزال أو الانصهار القسري، بل بين الاستمرار في دوامة العنف الطائفي التي تلتهم الجميع، أو السعي الجمعي لبناء مستقبل يقوم على العقد الاجتماعي العادل، والمواطنة المتساوية، واحترام التعددية كأساس للاستقرار والتنمية... ؛ إن دروس التاريخ المريرة تحتم علينا اختيار طريق بناء الدولة المدنية العادلة، فهو السبيل الوحيد لكسر حلقة العنف وحفظ كرامة الإنسان وأمن المجتمعات... ؛ فمستقبل المنطقة يتحدد بقدرتها على تجاوز نموذج الدولة الطائفية نحو عقد اجتماعي جديد. لا يكفي الدفاع عن المكونات المهددة، بل يجب بناء أنظمة تقوم على المواطنة المتساوية والعدالة التوزيعية، حيث يكون الاختلاف الديني مصدر إثراء لا ذريعة للاقتتال. هذا التحول ليس خياراً فحسب، بل ضرورة وجودية لإنقاذ المنطقة من مصيرها الدموي.
5- عزل المتطرفين: مقاطعة الأفكار والجماعات والأحزاب التي تتبنى الخطاب التكفيري والطائفي العنيف، وحرمانها من أي شرعية أو منصة، مع التمييز الواضح بينها وبين عموم أهل السنة الذين هم أيضاً ضحايا لهذه التنظيمات... .
6- العدالة الانتقالية: إنشاء محاكم دولية لمحاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الطائفية وتوثيق الانتهاكات منهجياً ... .
7- الإصلاح الديني: دعم تيارات التجديد داخل كافة الديانات والمذاهب لاسيما الإسلام السني لمواجهة الخطاب المتطرف والتعصب الديني الاعمى , والعمل على تعزيز المشتركات الدينية والاواصر الانسانية والقيم الاخلاقية ... .
8- العزل الإقليمي والدولي : فرض عقوبات دولية على الدول الداعمة للميليشيات الطائفية وخطاب الكراهية والتطرف .
*** الخاتمة المصيرية : زمن المجاملة انتهى... والمواجهة هي الخيار الوحيد للبقاء ...و البقاء للأقوى... والأذكى... والأكثر اتحادًا
لا يمكن مواجهة الفكر السلفي الإقصائي بالعواطف والمجاملات الدبلوماسية... ؛ فالقضية اليوم وجودية، تهدد مصير شعوب وجماعات وطوائف وأممٍ كاملة... ؛ وما لم تبادر المكونات المغيبة والمستهدفة للرد الحازم وتكوين جبهة واحدة سياسية وثقافية وعسكرية وقانونية وانسانية واعلامية ، فإن الطوفان السني المتشدد لن يتوقف، وسيواصل تحويل المدن إلى رماد، والأوطان إلى مقابر جماعية... ؛ لقد آن الأوان لنزع القفازات، والحديث بوضوح، والعمل بوحدة، قبل أن يتحول الشرق الأوسط كله إلى محرقة طائفية تقضي على البقية الباقية من العقل والتعدد والكرامة.
ولم تعد المعركة مع التكفير معركة فقه، بل معركة بقاء... ؛ والطوائف والمذاهب والديانات التي لا تدافع عن وجودها ستُمحى من الخارطة... ؛ إن الصمت ليس خيارًا، والتعايش مع العقل السلفي ليس ممكنًا، والثقة بمن تربى على كتب التكفير خيانة للدماء.
إن التاريخ يعيد نفسه، ولكن بدماء أغزر، وخراب أوسع... ؛ وآن الأوان للمكونات الأصيلة أن تعي أن خلاصها لا يأتي من الخارج، بل من توحدها، ووعيها، وقدرتها على بناء جبهة دفاع مشترك في وجه هذا المدّ الطائفي الجارف... ؛ فإما الحياة الحرة الكريمة، وإما الفناء في مقابر جماعية يصلي فيها القاتل على جثث ضحاياه باسم "الله أكبر"...!!
*** بين خيار المقاومة أو الانقراض
إن ما يجري في الشرق الأوسط ليس صراع طوائف، بل مشروع استئصال منظم بقيادة قوى وعقائد تتبنى علناً فكرة "القتل باسم الله"... ؛ ومن لا يدرك هذه الحقيقة، لن يكون مجرد ضحية صامتة، بل شريك في استمرار الكارثة.
لقد آن الأوان للقول: لا تعايش مع من يراك "كافرًا" يستحق القتل، ولا ثقة بمن يُخفي الخنجر تحت عباءة الصلاة، ولا مستقبل لمن لا يختار الدفاع عن وجوده... ؛ فإما اتحاد الأقليات والمكونات الأصيلة تحت مظلة العدالة والمقاومة، وإما أن نُساق إلى المقابر جماعات جماعات، بينما ترتّل الفتاوى فوق جثثنا باسم "التوحيد"!



#رياض_سعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقولة وتعليق / 60 / علة الحب و نبض القلب
- أطياف اللقاء في مملكة الظل
- دوافعُ الانسلاخ عن الهوية والذات الجمعية... من الطمع إلى الج ...
- الفلول الارهابية والعصابات الاجنبية على الأبواب: مخاطر الزحف ...
- دونية الاغلبية العراقية: خيانة الذات وتغذية مشاريع الأعداء
- الكتابة الملتزمة: بين ضريبة الكلمة والجهر بالحق وبناء الهوية ...
- الاحتلال الناعم ونهب الثروات بواجهات محلية .. العراق نموذجًا
- صرخة العقل العراقي : بين وجع الهوية والضياع وشرف المكاشفة وا ...
- تموز الحارق والكهرباء الغائبة: العراقي بين لهيب الصيف وغياب ...
- أحمد الجولاني: الوجه المحلّي لمشروع تكفيري اقليمي
- -الدوني... وين وجهك؟!- .. وجهك في قعر الخيانة، وذيلك في كف ا ...
- سياحة الموت.. التعتيم الحكومي وضحايا الارهاب السوري
- الضمير: الملاك الساقط أم الجلاد الخفي ؟ .. قراءة فلسفية ونفس ...
- الزمنُ حين يختبئ في جيب المعنى
- لا تطرق أبواب الماضي.. فإنها لا تفتح
- ندوب القدر وثارات الغدر
- فلسفة البساطة في زمن الازدحام النفسي
- سطوة المال في عالم السياسة والانتخابات
- أعداء الداخل وتفكيك الخديعة: قراءة فكرية في الطائفية السياسي ...
- لا تُضيء في الظلام... ما لم تكن مستعدًا للنجاة من الحريق


المزيد.....




- 7 ولايات أمريكية تعتمد رواية المستوطنين: «يهودا والسامرة» بد ...
- مصر: الداخلية تكشف تفاصيل -مخطط عناصر الإخوان- لاستهداف منشآ ...
- الطاقات الشبابية.. ورقة قوة للجمهورية الإسلامية الإيرانية
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية الوقوف بوجه الكيان الصهيوني ...
- السلطات السورية تعلن وقف القتال وروبيو يطالبها بمنع تنظيم -ا ...
- لأول مرة بالتاريخ الحديث.. عاصمة إسلامية على وشك الجفاف
- المسجد الإبراهيمي.. صمود في وجه محاولات التهويد
- الرئاسة الروحية للدروز في سوريا تطالب بفرض حماية دولية مباشر ...
- الفاتيكان يشكّك في تصريحات الاحتلال بشأن الهجوم على كنيسة في ...
- مليونية حاشدة للجماعة الإسلامية ببنغلاديش وقادتها يوجهون مطا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض سعد - النكبة المستدامة : التغول التكفيري و الطائفية السنيّة كأداة للإبادة والتطهير في الشرق الأوسط