أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - الفلول الارهابية والعصابات الاجنبية على الأبواب: مخاطر الزحف الإرهابي المدعوم نحو العراق والمنطقة














المزيد.....

الفلول الارهابية والعصابات الاجنبية على الأبواب: مخاطر الزحف الإرهابي المدعوم نحو العراق والمنطقة


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى مشاهد الحروب التقليدية، والصراعات المفتوحة، والتجاذبات الدولية، تغفل كثير من الأنظمة السياسية والشعوب عن الأخطر...؛ ذاك الذي يتسلل كالأفعى، يتلبس لبوس الثورة تارة، والدين تارة أخرى , والعروبة ثالثة ، ويخفي أنيابه خلف لافتات "الحرية" و"الكرامة"... ؛ إن ما يحدث في سوريا اليوم ليس "ثورة ولا تحرر "، ولا هو "نظام إنقاذ أو حكومة مدنية "، ولا تمرد مشروع، بل هو نموذج سافر لانهيار الدولة وتحولها إلى مسرح دموي تتقاطع فيه أجهزة استخبارات عالمية، وتُبعث فيه جيوش الإرهاب من رماد الهزائم القديمة... .
من هو الجولاني؟ وماذا يمثل؟
إن الشخصية التي تدعى بـ"أبي محمد الجولاني"، والتي تتزعم ما يُعرف بـ"هيئة تحرير الشام - جبهة النصرة الارهابية - " أو ما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ"، هي مجرد واجهة لمشروع أكبر وأخطر... ؛ شخصية غامضة النسب، مبهمة الانتماء، لا يُعرف لها أصل سوري واضح ، ظهرت فجأة كما يظهر القادة المصطنعون في مختبرات الأجهزة الأمنية الخارجية... ؛ فالجولاني ليس سوى قفاز أسود في يد حمراء، تعمل على تمزيق الجغرافيا السورية، وسحق المجتمع، وإعادة هندسة المنطقة عرقياً ومذهبياً... .
تحالف الدم والسلاح: العصابات العابرة للحدود
من ينظر إلى البنية البشرية لما يسمى اليوم بـ"الفصائل المسلحة السورية المعارضة والحركات الجهادية والاسلامية والسلفية والاخوانية " لن يرى سوى حشد من المرتزقة وشذاذ الآفاق : شيشانيون، داغستانيون، أوزبك، أيغور، أفغان، تركمان، شركس، وحتى بعض الأوروبيين من المتطرفين الدينيين... ؛ خليط مهووس بالعنف والتكفير والنهب، تدرب على أيدي أجهزة مخابرات متعددة الجنسيات، وتلقى تمويلاً وتسليحاً من تركيا والصهاينة والأوكران وغيرهم... .
هذه العصابات ليست بديلاً وطنياً، بل امتداد تاريخي لفلول الاحتلال العثماني البغيض ، يوم كان الإنكشاري يقتحم بيوت العرب ويسوق أبناءهم للتجنيد القسري، ويزرع الرعب والإعدامات بالخازوق في الساحات... ؛ إن التاريخ يعيد نفسه ولكن بأقنعة جديدة.
من العلوية إلى الدروز: مراحل التطهير الطائفي
بعد أن فرغت هذه الجماعات من التهام العلويين في الساحل السوري – قتلاً وذبحاً وتمثيلاً بالجثث، وإحراقاً للغابات والقرى والمقابر – توجهت نحو جبل العرب، حيث تقطن الطائفة الدرزية... ؛ هناك، لم يكن المشهد أقل دموية: إهانات علنية، حلاقة شوارب الرجال، اقتحام البيوت، نهب الممتلكات، إحراق المدن والبلدات... ؛ ولولا الضغط الذي مارسه دروز فلسطين المحتلة على الحكومة الصهيونية – التي شنت بالفعل ضربات جوية تحذيرية ضد مواقع الجولاني – لربما تمّت تصفية الوجود الدرزي من خارطة سوريا.
سوريا اليوم: بلد بلا ملامح
ثمانون بالمئة من الشعب السوري يعاني من انعدام الأمن الغذائي : لا ماء، لا كهرباء، لا تعليم، لا دواء، لا أمان... ؛ فبين كل خبر عن مذبحة، يخرج خبر آخر عن اختطاف فتاة أو اغتصاب جماعي – بذريعة جهاد النكاح او وطء السبايا - أو اختفاء نساء في غياهب مقرات الأمن العام التابعة لعصابات الجولاني الاجنبية ... ؛ شباب سوريا بلا أفق، أطفالها ينامون على جوع، ونساؤها بين النزوح والإذلال... ؛ وعلى أنقاض كل هذا الجحيم، يخرج الجولاني ليرقص على حطام دولة، مروجًا لما سماه بـ"الهوية السورية البصرية" المستوحاة من شعار شركة مشروبات كحولية أوروبية! هل هناك جنون أكبر من هذا؟!
الهدف القادم: العراق ولبنان
التحليلات الأمنية تشير إلى وجود ما لا يقل عن 65 ألف مقاتل أجنبي في المعسكرات التركية والسورية المحاذية للعراق، تم تدريبهم تدريباً عنيفاً، وتم تسليحهم بالدبابات والطائرات المسيّرة وبحماية جوية من الطيران الحربي التركي مرتقبة في حال اندلاع الحرب المقررة في كواليس الاعداء ... ؛ و التنسيق جارٍ مع بعض شخصيات أربيل، في مخطط واضح لشن هجمات على المناطق الغربية والشمالية من العراق، وعلى الجنوب اللبناني، وربما لاحقاً على الأردن... .
ليس الأمر مسألة "توقعات"، بل مؤشرات مؤكدة وخطط تُرسم بدقة ... ؛ وقد كشف الرئيس المصري هذه المخططات وقدمها الى الحكومة العراقية والى ايران ايضا ... ؛ وإذا لم تبادر دول الجوار – خصوصاً العراق ولبنان والأردن وايران – إلى تنفيذ ضربة استباقية واسعة، فإنهم سيدفعون ثمناً دموياً باهظاً... ؛ إن انتظار اللحظة التي تتوحد فيها هذه الفلول للدخول بـ"كامل عدتهم وعددهم" سيكون بمثابة انتحار سياسي وأمني.
الخاتمة: لا حياد في مواجهة الذبح
الصمت في مواجهة هذا الزحف الإرهابي خيانة... ؛ والحياد وهمٌ قاتل... ؛ فإما أن تبادر دولنا إلى حماية وجودها، أو أن تستعد لمجزرة جديدة... ؛ ولكن هذه المرة، ستكون الأبواب مشرعة والحدود مخترقة، والدبابات تركية، والمسيّرات صهيونية، والمقاتلون من كل فجٍ عميق...؛ ولن تكون هناك قوة حينها قادرة على صدّ سيل الدم القادم.



#رياض_سعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دونية الاغلبية العراقية: خيانة الذات وتغذية مشاريع الأعداء
- الكتابة الملتزمة: بين ضريبة الكلمة والجهر بالحق وبناء الهوية ...
- الاحتلال الناعم ونهب الثروات بواجهات محلية .. العراق نموذجًا
- صرخة العقل العراقي : بين وجع الهوية والضياع وشرف المكاشفة وا ...
- تموز الحارق والكهرباء الغائبة: العراقي بين لهيب الصيف وغياب ...
- أحمد الجولاني: الوجه المحلّي لمشروع تكفيري اقليمي
- -الدوني... وين وجهك؟!- .. وجهك في قعر الخيانة، وذيلك في كف ا ...
- سياحة الموت.. التعتيم الحكومي وضحايا الارهاب السوري
- الضمير: الملاك الساقط أم الجلاد الخفي ؟ .. قراءة فلسفية ونفس ...
- الزمنُ حين يختبئ في جيب المعنى
- لا تطرق أبواب الماضي.. فإنها لا تفتح
- ندوب القدر وثارات الغدر
- فلسفة البساطة في زمن الازدحام النفسي
- سطوة المال في عالم السياسة والانتخابات
- أعداء الداخل وتفكيك الخديعة: قراءة فكرية في الطائفية السياسي ...
- لا تُضيء في الظلام... ما لم تكن مستعدًا للنجاة من الحريق
- الكتابة كقَدَر: من حبر الذات إلى وجع الوطن (5)
- الكتابة كقَدَر: من حبر الذات إلى وجع الوطن (4)
- الكتابة كقَدَر: من حبر الذات إلى وجع الوطن (3)
- الكتابة كقَدَر: من حبر الذات إلى وجع الوطن (2)


المزيد.....




- مصر تطلق حملة إلكترونية للترويج السياحي مستهدفة مليون سائح ع ...
- ماذا قال الشرع عن مجازر السويداء والدروز والبدو والضربات الإ ...
- كيف تباينت مواقف الزعماء الدروز من أحداث السويداء؟
- نتنياهو: فرضنا وقف النار في سوريا بالقوة العسكرية الإسرائيلي ...
- نوكيتش يواصل البحث عن رفات الضحايا لمدة 20 عاما في غابات سرب ...
- فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال
- اتفاق السويداء يثير تفاعلا بالمنصات ومغردون يحذرون ويتساءلون ...
- صحفي باكستاني يواصل التغطية الحية رغم انجرافه في السيول
- 180 قتيلا جراء الفيضانات والأمطار الغزيرة في باكستان
- قتلى بقصف لقوات الدعم السريع على مخيم بشمال دارفور


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - الفلول الارهابية والعصابات الاجنبية على الأبواب: مخاطر الزحف الإرهابي المدعوم نحو العراق والمنطقة