أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد محمد طه السويداني - اردوغان مكاسب أكذوبة التوتر التركي الإسرائيلي














المزيد.....

اردوغان مكاسب أكذوبة التوتر التركي الإسرائيلي


حامد محمد طه السويداني

الحوار المتمدن-العدد: 8409 - 2025 / 7 / 20 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع تصاعد الازمات الحالية في سوريا وصراع القوى الكبرى والإقليمية على سوريا يخرج علينا الرئيس التركي اردوغان بخطابات ضد إسرائيل ويعلن نفسه حامياً لسوريا ويحرص ان تبقى سوريا دولة موحدة وانه يتحدى إسرائيل ويدين تجاوزها على غزة وبالمقابل فأن إسرائيل تسرب معلومات عن طريق بعض المحللين غير الرسميين بان إسرائيل عازمة على تقسيم سوريا وتركيا بعد الانتهاء من ايران وبالحقيقة ومن وجهة نظري هذه السجالات هي مجرد للاستهلاك الإعلامي وتحويل الأنظار عن النوايا الحقيقية لكلتا الدولتين الحليفتين وقبل تسليط الضوء على المكاسب التي تعمل تركيا من اجلها ومن جراء هذا الخطاب لا بد من الإشارة على العلاقة بين الاتراك واليهود في التاريخ
من المعلوم ان الدولة العثمانية وهي دولة مسلمة كما يراها الكثير و يؤمن بانها خلافة إسلامية كان اليهود في الدولة العثمانية لهم دور كبير جدا واساسي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وعلاقتهم مع السلاطين جيدة وبعد تأسيس تركيا الحديثة عام 1923 ساهم اليهود في دعم مصطفى كمال اتاتورك (وهو بالاصل من يهود الدونمة في سلانيك) ودورهم كان أساسيا وخاصة في المجال الاقتصادي وعندما تولى رئيس الوزراء عدنان مندريس السلطة في تركيا 1950-1960 وهو كما يصفون بانه رجل مسلم وحاول ارجاع الاذان باللغة العربية وكذا وكذا ولكن الحقيقة في العام 1949 اعترفت اول دولة مسلمة بإسرائيل هي تركيا وتعد فترة حكم عدنان مندريس هي العصر الذهبي للعلاقات التركية الإسرائيلية حتى هناك مقولة لبن غوريون اليهودي قول نحن نحرص على علاقات متميزة مع دول إسلامية غير عربية ويقصد تركيا احداهم هذه الدول واستمرت العلاقات حتى توجت بالتحالف التركي الإسرائيلي عام 1996 والذي يحتوي على بنود سرية منها الدفاع المشترك والتعاون الأمني والاستخباراتي وجاء حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان ذي الاتجاه الإسلامي كما يقولون وتوجت علاقات اقتصادية وتجارية ضخمة ليس لها مثيل من قبل فقد تدفقت الأموال والاستثمارات الإسرائيلية الى تركيا بحيث حققت تركيا نهضة اقتصادية ساهمت في تعزيز وارتفاع شخصية اردوغان باعتباره باني تركيا ومهندس نهضتها.
اود القول بان العرب وحروبهم مع اليهود معروفة لدى العالم كله ومنذ استقلال الوطن العربي من السيطرة العثمانية خاض العرب اربع حروب كبرى ضد إسرائيل في الأعوام 1948 و1956و1967 و1973 فأين تركيا من هذه الحروب؟ كان موقفها سلبيا جدا.
وعند معركة طوفان الأقصى في غزة كان موقف تركيا ضعيفاً قياساً بالشعارات الكاذبة التي يطلقها اردوغان بين الحين والأخر.
لا نريد الاسهاب في التاريخ كثيراً ولكن يمكن تلخيص اهم المكاسب التي تسعى اليها تركيا عبر سياسة (اكذوبة التوتر التركي الإسرائيلي) وهي:
1- هروب اردوغان من المشاكل الداخلية ومنها مشاكل خطاب اوجلان والقاء السلاح وحل حزب العمال الكردستاني مما يحتم على تركيا القيام والوفاء بالتزاماتها بالاعتراف بالهوية الكردية وإعطاء ضمانات اندماج الكرد في البرلمان التركي وممارسة حقوقهم السياسية والثقافية عبر البوابة الديمقراطية وان افتعال توتر كاذب مع إسرائيل هي محاولة لتحوير الأنظار عن المشكلة الحقيقية الا وهي القضية الكردية وحلها حلاً حقيقيا وهذه تحتاج الى شجاعة لا يمتلكها الاتراك المعبأين بالفكر القومي المتطرف.
2- في الازمة السورية الحالية فان تركيا مرسوم لها دور تقوم بتأديته مثل دورها في حركات الربيع العربي والتي كانت سببا في معاناة الشعب العربي واحداث صراعات طائفية في المنطقة وسوريا وليبيا ومصر والسودان خير مثال.
3- اكذوبة التوتر التركي الإسرائيلي هو الهروب وتحويل الأنظار عن مشكلة اعتقال اكرم امام اوغلو وازدياد شعبيته كمرشح لحزب الشعب الجمهوري وكذلك الاحتقان الشعبي من الازمات الاقتصادية وعدم استقرار الليرة التركية غلاء المعيشة.
4- امتصاص غضب ايران وكذلك العراق وايصال رسالة كاذبة بان تركيا الان في حالة حرب مع إسرائيل وان إسرائيل عازمة على تقسيم تركيا واستخدام قضية غزة التي لها مكانة وتعاطف في وجدان الشعوب الإسلامية وتعبئة المنطقة بخطابات غريبة جداً كان يقول اردوغان في خطابه (ان استانبول ودمشق وبغداد وحلب واورفة وغزة ومصر وكركوك والموصل حالة واحدة) يريد ان يثير معركة طائفية لماذا لا يقول في خطابه (طهران) مثلاً، ويذكر أيضاً ان الاتراك والكرد والعرب هم الذين حرروا القدس معاً وان صلاح الدين الايوبي كان كرديا في محاولة لاعتراف وهمي وتقية سياسة للهروب من حل حقيقي للقضية الكردية ان الاكراد اليوم لا تنطلي عليهم هذه الشعارات فقد سمعوها من قبل.

اليوم تتعرض ايران الى ضربات عسكرية إسرائيلية تستهدف امنها وعليها حصار اقتصادي وهي دولة مسلمة وجارة لتركيا فأين موقف تركيا؟
وخلاصة القول باعتقادي ان تركيا وإسرائيل هم حلفاء أقوياء معاً وارتباطهم مع الحليف الأكبر وهو الولايات المتحدة الامريكية وهم ينتظرون إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد ليتقاسمو المكاسب معاً وسيبقون حلفاء الى الابد باعتقادي هم يطمعون بالامتيازات والاستثمارات وهناك بحث مهم للخبير الاستراتيجي البرفسور الدكتور قيس العبيدي عن (سد الجزرة) التركي وتأثيره على العراق وقد بين بان تركيا عازمة على تنفيذ سياسة مائية قد تدمر العراق وشعبه وبعد عشرون عاما ستحدث مجاعة في العراق وان العراقي سوف لن يجد ماء للشرب وسوف تدمر الزراعة وهذا بالتعاون طبعا مع إسرائيل لفرض الاجندة مستقبلا والعرب تحديدا دول الخليج العربي نائمون مهتمون بحفلات الرقص ورعاية الممثلات وعارضات الأزياء علما بان الاطلاقات المائية التركية مؤخرا هي مياه مبزولة وليس نقية وهذه المياه المتدفقة مؤقتة لمدة شهرين فقط في محاولة لخداع العراق وسوريا وعلى الساسة العرب ان يفيقوا من نومهم لأننا اصبحنا اضحوكة في نظر الأمم.



#حامد_محمد_طه_السويداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوادر قيام دولة كردستان الكبرى وخوف الساسة الأتراك من تقسيم ...
- الشعب التركي يطالب اردوغان بالرحيل
- موقف تركيا من معركة (طوفان الأقصى)
- الأمة الكردية أكبر من الزعيم الكبير عبد الله اوجلان
- نظرة الاتراك للعرب ونظرة العرب للاتراك بين الماضي والحاضر (د ...
- ثقافة النظافة والاناقة لدى الاتراك
- الخرافات والمعتقدات في التاريخ التركي ) نماذج مختارة)
- رمزية الذئب الاغبر في التاريخ التركي
- الانتخابات التركية ٢٠٢٣ وانعكاساتها ...
- انفجار اسطنبول والانتخابات التركية 2023
- هيلين بوليك: شهيدة اليسار الثوري في تركيا
- القواعد العسكرية التركية في الوطن العربي (رؤية نقدية للسياسة ...
- القصف التركي على شمال العراق (الاهداف والمخاطر)
- أزمات تركيا المتكررة هل تؤدي الى ظهور الفيدرالية التركية
- تركيا وسياسة الأوراق الضاغطة
- الرئيس التركي يزور السعودية مجدداً
- تظاهرات عيد العمال العالمي في تركيا (نظرة تحليلية)
- تركيا بين معسكرين : الى اين ؟
- الموقف التركي من الازمة الاوكرانية وتأثيره على الداخل التركي ...
- تركيا والامارات: محاولات اردوغان انقاذ الاقتصاد التركي وفك ا ...


المزيد.....




- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد محمد طه السويداني - اردوغان مكاسب أكذوبة التوتر التركي الإسرائيلي