أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد محمد طه السويداني - القواعد العسكرية التركية في الوطن العربي (رؤية نقدية للسياسة العربية)















المزيد.....

القواعد العسكرية التركية في الوطن العربي (رؤية نقدية للسياسة العربية)


حامد محمد طه السويداني

الحوار المتمدن-العدد: 7323 - 2022 / 7 / 28 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول الشاعر العربي الكبير نزار قباني (ما دخل اليهود من حدودنا ولكنهم تسربوا كالنمل من عيوبنا) نعم انها المقولة التي تعبر عن فشل السياسة العربية في الحفاظ على امنها وشعوبها وحضارتها وثرواتها وكرامتها باعتقادي ان العرب امة هي اقرب الى الادارة منها الى السياسة واقرب الى المبادئ والعواطف والاخلاق منها الى البرغماتية السياسية وان الحكام العرب لا يمتلكون بعد نظر واهداف تجعلهم امة في مصاف الامم من حيث بناء الدولة والمؤسسات والانجازات يقول السياسي البريطاني المعروف (جورج كلوي) في سؤال وجه له ما هي الاستتراتيجية الامريكية والاوربية تجاه الوطن العربي فاجاب بابتسامة قائلا ان الشخصية العربية (يقصد الحكام والنخب السياسية) العربية لا تحتاج باستطاعتك ان تأخذ منه ما تريد بابتسامة او مدح أي تحريك العواطف فهو ينخدع بسهولة. فعلا وهذا ما جعل السياسة العربية فاشلة وخاسرة دوما يوما بعد يوم ثمة تراجع في المنظومة العربية امة متناحرة هدفها توريث الحكم للابناء والاحفاد.
ولو نظرنا الى واقعنا المعاصر لوجدنا كل الامم والشعوب لديها مشاريع وخطط مستقبلية تسعى الى تحقيقها وكل حاكم يكمل المرحلة التي سبقته ويصبح تراكم حضاري ومدني فالشخص الاوربي او العربي عموما الحاكم يذوب في الدولة اما نحن العرب فان الدولة تذوب في شخص الحاكم وذات مرة حضرت مؤتمرا دوليا وكانت معي دكتورة المانية واثناء حديثنا قلت جملة جعلتها تغضب مني كل الغضب قلت (المانيا تعني هتلر) وقالت لا اسمح لك ان تختزل اسم المانيا العظيم في شخص هتلر فرد وليس امة.
فالولايات المتحدة الامريكية وروسيا ودول الاتحاد الاوربي والصين وايران وتركيا لديهم مشاريع وخطط يسعون الى تحقيقها بكافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة باستثناء العرب ليس لديهم أي فكرة او مشروع متوافق مع قوتهم العربية او دينهم الاسلامي.
وفي هذه المقالة نسلط الضوء على احد مشاريع تركيا السياسية والاقتصادية والثقافية وهي مشروع (العثمانية الجديدة) الذي رفع شعارها حزب العدالة والتنمية في تركيا فقبل هذا التاريخ لم تكن تركيا لديها قواعد عسكرية في الوطن العربي، وبما ان الدول العربية ليس لديها أي وعي او مشروع او وحدة سياسية او مصالح مشتركة او مصير مشترك، اذ سارعت الحكومة التركية بسياستها البرغماتية واسلوب القوة الناعمة الى بعض الدول العربية عن طريق توظيف الدين الاسلامي كرابطة بين العرب والاتراك وهذه القواعد تمكنها من نشر اسلحة جوية وبرية وبحرية في مناطق تعتبرها مهمة للمصالح التركية الستتراتيجية خارج حدودها وكذلك لمواجهة المنافسين الاقليميين لها مثل السعودية ومصر والامارات.
ففي قطر تمتلك تركيا قاعدة عسكرية منذ سنوات حيث بات لهم موطن قدم في دول الخليج العربي وان هذا الوجود ازداد يوما بعد اخر خاصة بعد فرض السعودية والامارات عزلة وحصار على قطر في العام 2017 مما جعل قطر ترتمي باحضان الاتراك وقد انفقت تركيا حوالي (30) مليون دولار على هذه القاعدة وتم افتتاحها في العام 2016 وهي تسع لحوالي (30) الف جندي تركي اضافة الى قوات بحرية وجوية وقوات الكوماندوز وقد اشار وزير الدفاع التركي خلوصي اكار عام 2018 ان القاعدة التركية في قطر ستلعب دوراً في الحفاظ على الاستقرار في منطقة الخليج العربي وغيرها من المناطق. وان وسائل الاعلام التركية ذهبت الى ابعد من ذلك حيث كتبت صحيفة (حريت) قولها ان الدول الخليجية غير مرتاحة الى التعاون التركي القطري وخاصة السعودية ورغم ذلك فان تركيا تسعى الى اقامة بنية امنية ومنطقة نفوذ امني وعسكري دائم. أي اننا باقون رغم انوف العرب وطبعا نحن لا نضع اللوم على تركيا هذه هي السياسة والطموحات التي تخدم بلادهم ولكني اود الاشارة الى ما يسمى (الامبراطورية القطرية العظمى) لماذا كل هذه القواعد الامريكية والتركية في قطر ؟ ما الفائدة من زرع النفوذ الاجنبي في المنطقة انه الحقد والكراهية والكبرياء الفارغ بقصد ازعاج السعودية والامارات هذه هي السياسة العربية.
وبعد عام ونصف من افتتاح القاعدة العسكرية في قطر اقامت تركيا قاعدة كبيرة في الصومال في العاصمة مقاديشو وبلغت (1500) جندي وتقديم التدريب لهم في مساعدة الحكومة الصومالية في التصدي لهذه الجماعات الاسلامية المتطرفة حسب زعمها وتبلغ مساحة القاعدة (4) كيلومتر مربع قادرة على استقبال قطع بحرية وطائرات عسكرية الجانب قوات الكوماندوز وترافق الوجود التركي في الصومال مع قيامها بانشاء المدارس والمستشفيات المدنية وتبليط الشوارع وعهزيز وجودها في القاعدة الافريقية ولكن ثمة عائق لهذا الوجود وهي الدولة المصرية القوية التي تتحكم بقناة السويس ويمكن لمصر منع السفن والبواخر التركية من المرور عبر القناة في حال المواجهة ولو بقي نظام الحكم بيد جماعة الاخوان المسلمين بزعامة الدكتور محمد مرسي لكانت تركيا الان تصول وتجول في افريقيا .
اما في العراق وتحديدا بعد عام 2003 اقر رئيس وزراء تركيا عام 2018 خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي وجود (11) قاعدة عسكرية داخل العراق وان تركيا تنوي زيادة عدد قواتها في العراق رغم احتجاج الحكومة العراقية. ولكن العدد الحقيقي لهذه القواعد هو (15) قاعدة عسكرية وبعضها يقع على عمق (30) كيلومتر داخل اراضي شمال العراق وتحديدا اقليم كردستان وكذلك من بين هذه القواعد (قاعدة بعشيقة الواقعة على اطراف مدينة الموصل وهي تبعد اكثر من (140) كيلومتر عن الحدود العراقية التركية وتضم القاعدة اكثر من (400) الف جندي وعشرات الدبابات والمدافع رغم ان المنطقة لا تعد ضمن نشاطات حزب العمال الكردستاني كما ان لتركيا العديد من القوات الاستخباراتية يتمركز فيها جهاز MIT التركي وتقوم تركيا بجمع المعلومات عن المنطقة واختراق الامن العراقي والسبب ايضا يتحمله العراق لانه لم يستطع منذ عام 2003 ان يتبنى خطابا عراقيا موحدا وان العديد من السياسيين مخترقين من قبل الدولة التركية والامر واضح لا يحتاج الى تفصيل وان الامر تعدى حجة مطاردة حزب العمال الكردستاني وانما هو احتلال الموصل وكركوك وهذا ما اكده وزير الداخلية التركي سليمان صويلو حينما قال (سندخل العراق وسوريا مشيا على الاقدام ونقيم دولة).
وكذلك توجد قاعدة عسكرية تركية في السودان لها وظائف مهمة لكنها واحهت مصاعب في ظل سقوط نظام عمر حسن البشير الموالي لتركيا وهناك مطالبات بالغاء هذه القاعدة، كما ان هناك ايضا وجود تركي في ليبيا واعلن مسؤول حكومي ليبي ان تركيا نشرت عددا من الطائرات بلا طيار في ليبيا لمساعدة حكومة طرابلس التي تفتقر الى قوة جوية واعلنت قوات اللواء حفتر انها اسقطت (4) طائرات تركية وهنا السؤال هل يوجد حزب العمال الكردستاني في ليبيا والسودان والصومال، بل انه الخداع السياسي والمبررات التي تنطوي على الحكام العرب
اما في سوريا فقد اقامت الحكومة التركية حوالي (12) نقطة مراقبة في داخل محافظات حلب وادلب وحماة بالاتفاق مع الجانب الروسي وقامت الحكومة التركية بتطوير هذه النقاط وتحويلها الى قواعد عسكرية حقيقية في عمق سوريا مثل تلك الواقعة قرب مدينة مورك وسط سوريا وعلى بعد (88) كيلومتر من الحدود السورية التركية كما تحتفظ تركيا ايضا بعدد من القواعد العسكرية في مناطق الباب وجرابلس واعزاز وعفرين وهي مناطق واقعة على الحدود السورية التركية وتسيطر عليها بالتعاون مع المعارضة السورية الموالية لتركيا.
وبعد استعراض هذه التغلغلات العسكرية التركية من خلال اقامة هذه القواعد داخل الدول العربية وبيان حجم الخطط والاهداف والاحلام العثمانية في ابتلاع الدول العربية سياسيا واقتصاديا وثقافيا وامنيا نقول اين العرب من هذه المشاريع مع تركيا من حقها ان تخطط فالدول ليست جمعيات خيرية ان الدول اليوم اشبه بنظام الغابة القوي يهيمن على الضعيف الامة العربية اليوم امة ضعيفة مستهلكة وليست منتجة كسولة وخاملة سياسيا وفكريا هذا ليس جلدا للذات وانما تشخيص لواقع ممكن اصلاحه اذ توفرت الظروف لذلك ان وجود هذه القوات العسكرية التركية وتجنيد والنخب المدنية العربية التي تم اعدادها وتجنيدها في تركيا ستقوم حتما يوما ما قي التدخل في الشؤون العربية مثلما حدث في ثورات الربيع العربي وكيف تاجرت تركيا بالدم العربي لتعزيز مصالحها الاقتصادية والسياسية.
اليوم تركيا تهدد بعملية عسكرية شمال سوريا وتفرض على هذه المناطق رفع العلم التركي واعتماد الليرة التركية في التعاملات وتفتح مدارس لتعليم اللغة التركية ومحاولة تغير ديموغرافي لسكان المنطقة تمهيدا لضمها في المستقبل كما استيلت على لواء الاسكندرونة العربي عام 1939 بصفقة مع الفرنسيين وكذلك في العراق هناك مطالب لضم الموصل وكركوك وما القصف الاخير على السكان المدنيين في مدينة دهوك الا محاولة لجعل هذه المنطقة خالية من السكان وجعلها ساحة حرب تهيمن فيها تركيا ولكن اود القول بان الاتراك فهموا لعبة السياسة اما العرب فهم في وضع لا يحسد عليه وكما قالت المفكرة الدكتورة نوال السعداوي بان العرب اذا لم يستخدموا عقولهم فانهم سيندثرون الى الابد ولم يعد لهم أي وجود. طبعا السعوديون والإماراتيون وغيرهم لم يحاسبوا تركيا على العبث في المنطقة وهم لديهم الاوراق الضاغطة لكن بالمقابل تركيا غضبت عندما اعدمت الحكومة السعودية الصحفي جمال خاجقجي لانه من اصول تركية هاجرت عائلة خاجقجي من الدولة العثمانية الى بلاد الحجاز قبل اكثر من (600) عام أي بحدود العام 1422م واستخدمت تركيا هذه الورقة لمعاداة السعودية ولكن ظروف تركيا المتدهورة اقتصاديا جعلها تحاول اعادة العلاقات من اجل دعم اقتصادها بالاموال السعودية والاماراتية كتكتيك وقتي.
لماذا لا يستخدم العرب اوراق الضغط على تركيا مثلما تفعل هي فنحن لدينا اقلية عربية في تركيا بحدود (6) ملايين نسمة يتعرضون الى سياسة انكار وانصهار منذ عهد تأسيس الجمهورية التركية عام 1923 وايضا لدينا ورقة الاقتصاد النفط والسوق التجارية والموقع الاستتراتيجي وعلينا ايضا ان تقوم بإقامة تحالفات مع قوى كبرى وتوحيد الصف العراقي على الاقل فيما يتعلق بالسياسة الخارجية وهناك بادرة امل اليوم ان القصف التركي وحد الشعب العراقي وراينا الجماهير العراقية تندد وبصوت واحد من اجل العراق



#حامد_محمد_طه_السويداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصف التركي على شمال العراق (الاهداف والمخاطر)
- أزمات تركيا المتكررة هل تؤدي الى ظهور الفيدرالية التركية
- تركيا وسياسة الأوراق الضاغطة
- الرئيس التركي يزور السعودية مجدداً
- تظاهرات عيد العمال العالمي في تركيا (نظرة تحليلية)
- تركيا بين معسكرين : الى اين ؟
- الموقف التركي من الازمة الاوكرانية وتأثيره على الداخل التركي ...
- تركيا والامارات: محاولات اردوغان انقاذ الاقتصاد التركي وفك ا ...
- الربيع التركي يطرق الابواب قريباً
- الانتخابات التركية المقبلة 2023 والاحتمالات المتوقعة
- ازمة كازاخستان وفشل مشروع (العالم التركي)
- تركيا والسعودية : هل تعود العلاقات الى سابق عهدها؟
- الاعلام والصحافة ودورها في اسقاط الحكومات (تركيا : انموذجاً)
- اردوغان واوهام الصعود إلى القمر نهاية 2023
- دور المؤرخين التركمان في كتابة تاريخ العراق الحديث والمعاصر
- العثمانية الجديدة تلفظ أنفاسها الأخيرة... التاريخ لا يعيد نف ...
- الليرة التركية ودورها في اسقاط الحكومات التركية
- أردوغان ونظرية المؤامرة: أزمة كافالا انموذجا
- الدولة العميقة الارغنيكون والمافيا التركية إنموذجاً
- المؤرخ وكيفية كتابة التاريخ


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد محمد طه السويداني - القواعد العسكرية التركية في الوطن العربي (رؤية نقدية للسياسة العربية)