أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحمة يوسف يونس - حمامة














المزيد.....

حمامة


رحمة يوسف يونس

الحوار المتمدن-العدد: 8401 - 2025 / 7 / 12 - 08:42
المحور: الادب والفن
    


أنظر في كفيَّ، باطنهما وظاهرهما
أدقِّقُ في بصماتِ أصابعي جيدًا
ألْتَفتُ حولي:  
في أيِّ الأشياءِ تركتُها؟  
وجدتُها:  
في المشطِ الذي أُسرِّحُ به شعرَ بناتي 
وعلى بابِ الثلاجةِ وأزرارِ الطبَّاخ 
وعلى عُرواتِ الأبوابِ والمفاتيح
وأشياء أخرى لا أحصيها
قربي مصباح قديم
يُذكِّرُني بظلِّ كفّيَّ الطفوليتين 
حين أضعهما أمامه
ويسقطُ على الحائطِ وقت المساء
جعلتُهُ لعبتي في الظلام  
وحوَّلتُهُ إلى حمامة تطير
لم يكُنْ بوسعي أن أرسمَ حمامةً بيضاء  
تقف على شجرة خضراء
في لوحةٍ ملونة 
فلم تأتِ معلمةُ الرسمِ إلى صفّي أبدًا
أذكرُ يومًا ذهبتُ إلى غرفتها
كي أرجوها أن تُعلِّمني الرسمَ 
وقفتُ قربَ الباب:  
وجدتُها محاطةً بألوانٍ باهظةٍ وأوراقٍ فاخرة
فتراجعتُ خوفَ أن تطلبَها مني 
ولم يكُنْ بوسعي شراؤها  
وظلَّ حلمي: لوحةٌ ملونة  
تتوسَّطُها حمامةٌ بيضاء  
وأكتبُ اسمي في زاويتِها السفلى 
الآنَ، أُطفئُ المصباحَ لأنام 
وبَصمتي ما زالتْ على زِرِّه  
يقظةً.



#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا لست شجرة
- ثاني اثنين
- سأبكي
- عالم أخضر
- كل شيء أبيض
- ذرة ملح
- تعب كتفك ولا تتعب قلبك
- خرائط غرقى
- دولمة
- قراءة في شعر مصطفى الخياط/ ثوب على ذوق بيكاسو
- عطف
- الآلات وجوهر الإنسان
- مكعب في رقعة أزلية
- الإيمان والأدب
- ضيفان
- حبة الزمن الميت
- مرفأ الوجوه العارية
- (خوش ولد) بين المثالية والواقع في مفهوم الرجل الصالح
- نافذة
- قلب يقطر


المزيد.....




- مهرجان الناظور لسينما الذاكرة المشتركة في دورة جديدة تحت شعا ...
- جولات في الأنفاق المحيطة بالأقصى لدعم الرواية التوراتية
- الثقافة والتراث غير المادي ذاكرة مقاومة في زمن العولمة
- الروائي الفلسطيني صبحي فحماوي يحكى مأساة النكبة ويمزج الأسطو ...
- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...
- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحمة يوسف يونس - حمامة