اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 8399 - 2025 / 7 / 10 - 15:04
المحور:
المجتمع المدني
لقحوا سياساتكم بشيء من الانسانية
تتعمق ازمة السلطة في العراق اذا لم تحافظ في طريقة ادارتها لازماتها الداخلية مع المحافظات والاقاليم على ضمير حيّ ، على نبض انساني ، على احساس بمعاناة الآخر الكردي او العربي المهمش في مخيمات النزوح ، وفي تقارير المخبرين السريين وفي الهور والوسط والجنوب . لا تنجح الحكومة التي تتسلى بعذاب بعض شركاء سكن الوطن الواحد : لقد اصبح الخلاف هو القاعدة ، واصبح العبش المسترك وفق قواعد ومعايير محددة هو الشدوذ : وهذا لان النظام السياسي لم يضع حداً للخلاف مع الاقليم منذ ربع قرن …
ماتت ضمائر الذين يديرون الشأن العام : فقراراتهم تشير الى خلوها من دفق المشاعر والاحاسيس الانسانية ، فهي لم تعد تتعامل مع اطرافها بغير لغة الارقام التي لا مجال فبها للعواطف والمحبة الانسانية . لا يمكن تبرير موقف مجلس الوزراء العراقي بقطع رواتب موظفي كردستان ، فليس الموظف هو المسؤول عن خلافات المركز والاقليم التي لا تنتهي ، ولن تنتهي طالما هنالك آبار نفط ، وتهريب نفط ، وفساد مالي وتطبيق غير صحبح للفيدرالية …
انا لا استطيع تحمل صراخ طفل كردستاني بلا حليب ، الانسان اولاً : كرامته وحريته وحقه في الحياة ، هذه الحقوق هي المقدسة عندي : وفروا الخبز والسكن والتعليم لاطفال العراق ، ولا تحرموا اطفال كردستان منها : ثم تناطحوا على خلافاتكم …
توقفوا عن اللعب بمصير الملايين : لقد جلبتم المآسي والخراب على بلدانكم بتوظيف الدين في خدمة سياستكم الرعناء ، فكفوا عن اللعب بالنار : وانتم توظفون معاناة الناس في خدمة مناوراتكم السياسية …
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟