أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - مسرحية نوبل للسلام














المزيد.....

مسرحية نوبل للسلام


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8398 - 2025 / 7 / 9 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسرحية " نوبل للسلام "
بحركة مسرحية مليئة بالنفاق السياسي والغمز الالتفافي على قواعد البرتوكول وفي توقيت موعد تناول وجبة العشاء الرومانسي ، قام نتنياهو رئيس حكومة إسرائيل بتقديم رسالة ترشيح للرئيس الأمريكي ترامب لجائزة نوبل للسلام - مع العلم أن الترشيح يأتي من أساتذة الجامعات والعلماء والفائزين السابقين أيضاً الترشيحات لجائزة نوبل 2025 قد أغلقت لهذا العام و لانعرف هل يقصد نتنياهو أنه يرشح ترامب لنوبل عام 2026 - ويقبل الرئيس ترامب الترشح بكامل ابتسامته وتقاسيم وجهه البرتقالية التي تميل للكوميديا والسخرية التي تسير على خطى النرجسية ، ويرد على نتنياهو بطريقة المراهقة الذي يعترف لها حبيبها بحبها " شكراً جزيلاً لك لم أكن أعرف هذا..!!! يا إلهي " مع العلم ان الكذبة قد تمددت في نشرات الأخبار حين كررت خبر الترشح قبل أن يسافر نتنياهو إلى الولايات المتحدة .
إذا قالت العرب " وافق شن طبقة " نحن نقول نتنياهو وترامب وجهان لعملة سياسية تحمل فوق المرحلة التاريخية ألعاباً تبدو من الخارج نغمة منسجمة مع الواقع لكن خلف الكواليس تحدث أشياء تحاصر التفاؤل وتدفعنا للمزيد من الخوف على شعوب المنطقة التي لا تعرف إلى أين تركض بها العجلة السياسية .
ولا نعرف عن أي سلام قام به ترامب ليستحق الجائزة ؟ وحرب الإبادة في غزة ما زالت تحصد الأرواح والدمار، عدا عن التجويع والحصار المفروض بقسوة لم يشهد مثله التاريخ الحديث ؟ أما في الضفة الغربية فحدث ولا حرج عن تهميش السلطة الفلسطينية وجعلها مجرد مجموعة من الأشخاص لا وزن لهم ولا قيمة سياسية ، والذي يحاول الاستنكار والرفض فلينظر إلى الخريطة و يرى جيداً كيف رئيس السلطة والحكومة والوزراء لا يملكون أمرهم ، وأصغر مستوطن يستطيع اقتحام إي قرية ومدينة ويحرق ويطلق الرصاص ويطارد السكان . وهجمات المستوطنين تتم يومياً والقيام بأعمال تروع السكان من حرق المزروعات إلى مصادرة الأراضي والمواشي وفرض الحصار ، وهدم المخيمات في جنين وطولكرم ونور شمس وغيرها.
وإذا أردنا أن ننظر من ثقب باب " جائزة نوبل للسلام " لنتذكر أن عام 1978 حصل الرئيس المصري على جائزة نوبل مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك " مناحم بيغن..؟؟؟ " - مع العلم رفض السادات تسلم الجائزة وأناب عنه وقتها " سيد مرعي" وقد اعترف السادات للكاتب أنيس منصور أن رفضه ليس نابعاً من موقف تاريخي وطني ، بل نابعاً من مناصفة الجائزة مع مناحم بيغن ، حيث كان يرى أنه يستحق الجائزة الكاملة ، وقد كانت نوبل مصيدة الاغتيال خلال العرض العسكري عام 1981.
وفي عام 1994 حصل كل من ياسر عرفات و إسحاق رابين وشمعون بيرس على جائزة نوبل بعد اتفاق أوسلو ، وقد حملت وسائل الاعلام أنوار التفاؤل بحل القضية الفلسطينية ، لكن تبين بعد ذلك أن هذا الاتفاق ليس اتفاق " سلام" بل جر الويلات .
مع أن جائزة " نوبل للسلام " إلا أنني أعتبرها جائزة " غسل الضمير " بعد أن أخترع السويدي " الفرد نوبل 1833-1896 " الديناميت - مادة متفجرة - التي كانت وسيلة للقتل والتدمير، وتؤكد المصادر التاريخية أن " نوبل" أراد أن يكفر عن غلطته عن هذا الاختراع ، فقرر التبرع بثروته لإنشاء مؤسسة تمول جوائز " نوبل " حيث تُمنح سنوياً لمن قدموا فائدة للبشرية . ولنعترف أن هذه الجائزة تحولت بيد اللجنة إلى لجنة " سياسية عنصرية " تمنح حسب المقاييس السياسية أكثر من الفائدة البشرية ، وهناك من تجرأ ورفضها بكل شموخ وعنفوان ، وهناك من قبلها وهو يسخر من أعضاء اللجنة محتضناً تاريخه الأسود والذي بقي يعتز به ولم يتنازل عنه حتى مماته . في كل الأحوال بقيت جائزة " سياسية" حيث تلعب الأصابع السياسة والكواليس الخفية دورها ، لذلك ليس غريباً أن يأخذها ترامب وقد يترشح مستقبلاً نتنياهو سموترتش وبن غفير .... لقد هزلت وبانت كلاها .
ملاحظة : هناك من سخر من نتنياهو ، كيف يقوم بترشيح ترامب وهو المطلوب للجنائية الدولية.



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الزمن الغزي - الجوع كافر - واليد تلوح
- ليلة بدون تصريح
- حسن وفاطمة من غزة
- بين ربطة العنق مسافة من الرعب والقلق
- محمود يصيح - كيف سأعانقك -؟
- غزة بين الرأس الطائر والحرامات الملونة
- في غزة ... جمجمة بين الشيخ والرضيع
- بوعزيزي الفلسطيني وجمل المحامل
- غزة .. جاء البريد بساع ولكن بغير بريد
- على الأكتاف ووجوه الأحباب قصص ليست عابرة
- ثورة العودة في الشارع الغزي
- حكايات من تحت الركام
- العربي والفلسطيني 2024
- أيها الرئس من كان منكم بلا سجن فليبدأ ويرمه بحجر
- رغيف خبز يتحدث عن نفسه في غزة
- بين الموت والركام لا أحد
- من اتكل لى زاد ترامب طال جوعه
- مقابر جماعية - هنا غزة
- أنا لا أثق ... آخ ياغزة
- في غزة .. شكراً للهواتف وصفحات التواصل الاجتماعي


المزيد.....




- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - مسرحية نوبل للسلام