سالم روضان الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 8397 - 2025 / 7 / 8 - 20:15
المحور:
دراسات وابحاث قانونية
اليوم اطلعنا على قرار السلطة التنفيذية بجناحيها (رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء) بطلب سحب طلبها بعدول المحكمة الاتحادية عن قرارها المتعلق بخور عبدالله، وهو ما يسمى بطلب ابطال عريضة الدعوى استناداً لأحكام المادة (88/1) من قانون المرافعات، له عدة معاني منها ما يتعلق بقدرة الرأي العام على التغيير واستجابة السلطات انسجاما مع المطلب الشعبي والجماهيري وكلاهما في ميدان المحمود والممدوح لذلك سأعرضها على وفق الاتي:
1. اكدت لنا الأيام الماضية ان الرأي العام شريك أساسي في صناعة القرار السياسي في العراق، حيث اشتد النقد الموجه الى القيادات الإدارية في السلطات كافة ، بعد ان اقيمت دعوى امام المحكمة الاتحادية يطلبون فيها عدول المحكمة عن قرارها السابق الذي قضى بعدم دستورية قانون تصديق اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبدالله، واشتد اوار الرأي العام في أيام عاشوراء الثورة والفداء، وقبلها كانت دموع المختصين وقوداً لجذوة الرأي العام الذي كاد ان يلامس الانتفاضة، وهذا اعطى لنا املاً كبيراً بان الرأي العام عندما ينهض به شعبً حي يكون قادر على تغيير الواقع الراهن، ومن الممكن ان يكون اساساً في معالجة الفساد المستشري في البلد، والجميع يعول عليه، وسيحصل بأذن الله طالما الشعب عينه يقظة ترصد كل حالة فساد.
2. كما اكدت لنا هذه الانتفاضة الشعبية عبر الرأي العام العفوي، ان القيادات المخلصة لشعبها، لها القدرة على تصحيح مسارها، والعودة الى الصف الوطني وتنفيذ رغبات الشعب ، ولا تأخذها عزة النفس بالإثم، مثلما عليه اغلب الفاسدين الطغاة الذين يرون انفسهم بانهم اكبر من الشعب وانهم الاوصياء عليه، وهم من يقرر بالنيابة عنهم،
3. كما ان الرأي العام الذي نجح في تحقيق المطلب الشعبي، قد أوضح لنا حجم الاخر الذي يقف على الجبهة الأخرى المعاكسة لطموح الشعب، فضلاً عن الرسالة التي تضمنتها غضبة الشعب العفوية الى كل الفاسدين بانكم ليس بمأمن، وان صوت الشعب يصم اذانكم،
وفي الختام أقول الى الذين يحاولون ان يكمموا الافواه المعبرة عن الرأي تحت عنوان، ان الشعب ليس مختص، بانكم مهما قررتم او فعلتكم لتكميم الافواه، فان تلك الافواه لا تكمم اطلاقاً، لكن قد تصمون اذانكم بايديكم او بسدادة الاذن، حتى لا تسمعوا صوت الشعب، الا انكم لا تملكون القدرة على تكميم الافواه واي سور قد يمنع ويقيد الجيوش الا انه لا يقيد الرأي والصوت الشعبي، مثلما يقول الشاعر الراحل محسن سعيد تعيبان ( وإذ تحبس الاسوار جيشاً مدججاً ..... فلن تحبس القضبان فكراً تمردا)
قاضٍ متقاعد
#سالم_روضان_الموسوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟