أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سالم روضان الموسوي - الامام علي وباب خيبر من وحي عيد الغدير














المزيد.....

الامام علي وباب خيبر من وحي عيد الغدير


سالم روضان الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 16:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ونحن نعيش أيام العيد الأكبر عيد الغدير الاغر، وما له من اثر في نفوس المؤمنين، ولأنه تعيين الخلافة لأمير المؤمنين من سيد المرسلين وخاتم النبيين الرسول الاكرم (ص)، فتجول في الخاطر مناقب هذا الامام الهمام الذي اختصه الله بان يكون خليفة رسوله الكريم، ولان هذا العيد هو مشروع حياة يستمر طالما في الدنيا بقاء، فكانت لهذه المناقب حضور في بعض الحوادث المعاصرة، وفي هذه الأيام لاحظنا الصراع والقتال الشرس بين شعب ايران المسلم، وبين الصهاينة والموالين لهم من سائر الاجناس والأديان، وقوة ايمان شعب غزة المؤمن المرابط،
وكيف تباهى الصهاينة بما لديهم من قوة تدمر كل خصم لهم، واعتمدوا على اصطفاف كل العالم الغربي معهم وتزويدهم بأحدث تقنيات الحرب والقتال، وتوفير الأدوات المدمرة، وكذلك الأدوات المدافعة عنهم، وكثيرا ما يتباهون بقبابهم الحديدية ومنظوماتها الالكترونية المتطورة جداً، وكان لتهويلهم لإمكانياتهم التقنية اثر في بث الرعب بالمرجفين والخانعين، واصبح الكل يتحاشى الاحتكاك معهم حتى ولو بالقول،
ومثل هذا الحال كان حال المسلمين عندما واجهوا حصن خيبر الذي وضعه اليهود لحمايتهم، وكان اعلى تقنية حربية في حينه، وكان يوصف هذا الحصن بانه الحصن المنيع، حتى ان اليهود استرخوا ولم يعيروا بالاً للمسلمين، وكان بعض المسلمين تأثرت معنوياتهم بهذا التهويل الإعلامي لقوة حصن خيبر، وتراجع بعضهم، بل البعض الاخر سعى لمنع المسلمين من المواجهة، حتى تقدم الامام علي (ع) فقلع الباب، ويقول احد المشاركين في معركة خيبر (وما عجبنا من فتح الله خيبر على يدي علي (عليه السلام)، ولكنا عجبنا من قلعه الباب ورميه خلفه أربعين ذراعا، ولقد تكلف حمله أربعون رجلا فما أطاقوه) وهذا القول في مصادر متعددة وبالإمكان معرفة المزيد منه بالعودة اليها، وبعد قلع الباب انقلبت موازين القوى لصالح المسلمين، وكان عجباً وفعلا خارقاً، بان يقوم انسان بقلع باب لا يطيق حمله أربعون رجلاً من المقاتلين الاشاوس،
الا ان الرسول الاكرم (ص) قد أزال عنا العجب حيث وضح لنا بان الامام علي (ع) كان مؤيداً بقوة من الله قوامها أربعون ملكاً بقوله الشريف (والذي نفسي بيده لقد أعانه عليه أربعون ملكا) وهذا الحديث مسند وله حضور في مسترك الحاكم،
ثم اتى الامام علي (ع) وبين لنا أسباب هذه القوة الخارقة فقال (والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدانية ولكن بقوة ربانية) ويقول الفخر الرازي في تفسيره الآية الكريمة ( ينزل الملائكة بالروح من أمره ) حيث قال (ان قول الله ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون، وتقرير هذا الجواب أنه تعالى ينزل الملائكة على من يشاء من عبيده) وعلى وفق ما ورد في الجزء 19 ص 168.
وهذه الأسباب هي التي تجدد لنا وسيلة الاتصال والتواصل مع قيم السماء وثوابتها، بان من لا ينقطع عن الله، فانه الله سوف يمده بقوة منه، ويقول الامام علي (ع) موضحا صلته بالله عز وجل ( أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني) ويقول احد الكتاب بهذا المعنى نرى أن كل من كان أكثر علماً بأحوال عالم الغيب كان أقوى قلباً وأقل ضعفاً ولهذا قال علي بن أبي طالب (ع) (والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدانية ولكن بقوة ربانية) ، (لأن علياً (ع) وجهه في ذلك الوقت انقطع نظره عن عالم الأجساد وأشرقت الملائكة بأنوار عالم الكبرياء فتقوى روحه وتشبه بجواهر الأرواح الملكية وتلألأت فيه أضواء عالم القدس والعظمة فلا جرم حصل له من القدرة ما قدر بها على ما لم يقدر عليه غيره وكذلك العبد إذا واظب على الطاعات بلغ إلى المقام الذي يقول الله كنت له سمعاً وبصراً فإذا صار نور جلال الله سمعاً له سمع القريب والبعيد وإذا صار ذلك النور بصراً له رأى القريب والبعيد وإذا صار ذلك النور يداً له قدر على التصرف في الصعب والسهل والبعيد والقريب .)
وهذا ما يفسر لنا قوة الرد والاثر الذي جرى من الشعب الإيراني المسلم وقبله صمود أبناء غزة، وهم احفاد الامام علي (ع) ضد الكيان الصهيوني وهم احفاد يهود خيبر، لانهم تمسكوا بولاية علي ولم يبتعدوا عن نهجه وثوابته، وهو درس لكل مسلم بانك قوي اذا ما كان ايمانك بالله اقوى من عدوك،
اما الذين ينتسبون الى الإسلام وانهم من العرب او من غيرهم من الاقوام والاجناس، مهما توفرت لهم أسباب القوة الدنيوية، فانهم اوهن واضعف مخلوق، لانهم ابتعدوا عن الله وتقربوا الى الدنيا وشيطانها، بمنافع السحت والحرام والسرقات والفساد وهداياهم الغلول، وظلمهم وطغيانهم واستبدادهم، تجاه أهلهم وشعبهم، فمسخهم الله وجعل أسباب سطوتهم، وسيلة ضعفهم،
اللهم ثبتنا على والية مولانا واميرنا الامام علي (ع) وصلي وسلم على محمد وآل محمد واصحابه المنتجبين



#سالم_روضان_الموسوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الغدير عهدً من نبي الإنسانية الى امير الإنسانية
- نطاق سريان قانون التنظيم القضائي واعلوية محكمة التمييز الاتح ...
- مفهوم دعاوى الحسبة في ضوء قرار المحكمة الاتحادية العليا العد ...
- صفات المنافق في رواية صيف سويسري
- (ان تحديد نطاق أي قانون يختص به المشرع ويتصل بالنظام العام و ...
- عندما يكون القانون خطراً اجتماعياً في رأي الفيلسوف (بجارن مل ...
- هل توفر قانون تعديل قانون الأحوال الشخصية على جودة التشريع ق ...
- خضوع القضاء العسكري وقوى الامن الداخلي للقضاء المدني هل يتفق ...
- الامام الرضا (ع) والتكليف الرسمي للمناصب العليا؟ (استذكار وا ...
- هل تسمو الاتفاقية الدولية على احكام القضاء العراقي تعقيب على ...
- الفرق بين استفادة المدعي من القانون وبين تطبيق القانون على ا ...
- الطاغية والمستبد بين حال السلطان العثماني ومخيال الاديب جرجي ...
- هل يختلف التخارج في المال المنقول عن العقار في القانون العرا ...
- من تراث القضاء الدستوري في العراق
- ما هو المركز القانوني للنظام الداخلي للمحكمة الاتحادية العلي ...
- الا يستحي الفاسدون والطغاة من وجه الله؟
- هل تسري احكام قانون حق المؤلف على القوانين والأنظمة؟
- ارتفاع الدخل لبعض الفئات وأثره على تنامي الاجرام، بين المعال ...
- محكمة الأحوال الشخصية غير مختصة بالنظر في الطعن بقرار لجنة م ...
- هل كان الامام علي بن ابي طالب (ع) مستبداً؟ قراءة في رحاب أيا ...


المزيد.....




- مصادر إسرائيلية وأمريكية تكشف لـCNN -المدة التقريبية- للعملي ...
- أول تعليق من عبدالملك الحوثي على الضربة الإسرائيلية بإيران و ...
- إيران تضرب إسرائيل بصواريخ -الحاج قاسم-.. ماذا نعلم عنه؟
- -فارس-: بعض الصواريخ التي قصفت تل أبيب فجر اليوم مزودة برؤوس ...
- محاكاة ثورية تكشف إمكانية -خلق- الضوء من العدم
- تكتيك هجين سلاح واشنطن ضد الصين
- خبير يكشف الأهمية الاستراتيجية لتطوير البحرية الروسية
- الهجوم الروسي الصيفي، بدأ!
- صراع الجبابرة في أمريكا
- -يسرائيل هيوم-: فرق الطوارئ تقيم مركزا لاستيعاب القتلى في من ...


المزيد.....

- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سالم روضان الموسوي - الامام علي وباب خيبر من وحي عيد الغدير