|
موقع أوروبا السياسي بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي
الطاهر المعز
الحوار المتمدن-العدد: 8397 - 2025 / 7 / 8 - 12:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الإتحاد الأوروبي تحت القُبّة الأمريكية؟ يصادف هذا العام الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومعظم دول أوروبا الغربية المنتمية حاليا إلى الإتحاد الأوروبي وبهذه المناسبة وصل وزير الخارجية الصيني إلى بروكسل – مقر المُفوضية الأوروبية – يوم الإثنين 30 حزيران/يونيو 2025، وهي المحطة الأولى في جولته الأوروبية التي تستمر ستة أيام، لإجراء محادثات مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وتتضمن الزيارة أيضًا محادثات مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، وأطلق على الزيارة اسم "الحوار الاستراتيجي الرفيع المستوى الثالث عشر بين الصين والإتحاد الأوروبي"، إذ تريد الصين التفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن الخلافات الاقتصادية والإستراتيجية، وتعتبر الصين إن الولايات المتحدة تضغط على الإتحاد الأوروبي وتُثير الخلاف، وتتظاهر الحكومة الصينية بتجاهل الإصطفاف الأوروبي وراء الولايات المتحدة، وكانت رئيسة المُفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ( المُغرقة في الرجعية ) قد هدّدت الصين بشأن توريد سلع وتقنيات يمكن استخدامها في العمليات العسكرية الروسية، وحجبت ألمانيا شركة ( DeepSeek ) الصّينية لأنها "تَنْقُل بيانات إلى الصّين" التي ردّت بحظْر روبوت الدّردشة الفرنسي "ميسترال" المزوّد بالذكاء الاصطناعي، لأنه ينقل بيانات صينية إلى فرنسا. تستغل الولايات المتحدة الخلافات بين الصين والإتحاد الأوروبي بهدف تعميقها وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة رويترز "إن شركة ديب سيك تُقدّم بالفعل دعمًا للجيش والمخابرات الصينية"، وفي الواقع فإن الولايات المتحدة تُحاول إبعاد هذه الشركة الصينية التي تفوقت على الشركات الأمريكية في مجالات عديدة من تكنولوجيا الإتصالات والذكاء الإصطناعي... تدريبات على توسيع رُقعة الحرب لجأت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى القرصنة لمهاجمة السفن التي تنقل النفط الروسي أو الإيراني، وهاجم "مَجْهُولُونَ" يوم الجمعة 27 حزيران/يونيو 2025، في المياه الإقليمية الليبية، ناقلة النفط "فيلامورا"، التي تعرضت للتفجير مع حمولتها ( حوالي مليون برميل من النفط الكازاخستاني)، وتسبب الانفجار في تسرب مياه إلى غرفة محركات السفينة وإغراقها، وكانت السفينة ترفع علم جزر مارشال وتشغلها شركة TMS Tankers اليونانية، وكانت السفينة قد توقفت في موانئ روسية، وتحديدا ميناء أوست لوغا بالقرب من سانت بطرسبرغ خلال شهر نيسان/ابريل 2025، ثم في محطة اتحاد خط أنابيب بحر قزوين بالقرب من نوفوروسيسك خلال شهر أيار/مايو 2025، وهما مَحَطّتان رئيسيتان لصادرات النفط، بما في ذلك النفط الكازاخستاني، الذي غالبا ما يتم مزجه بالنفط الروسي للتحايل على العقوبات. لم تكن هذه المرة الأولى بل تكرّر تَعَرُّضُ السفنٌ التي ترسو في الموانئ الروسية لأعمال تخريب، وتُعدّ فيلامورا سابع سفينة تُهاجم بعد زيارتها الموانئ الروسية، واضطر الأسطول العسكري الروسي إلى مرافقة السّفن التّجارية التي تعبر بحر الشمال وبحر البلطيق لإخلاء الطريق. أما سفينة "فيلامورا" فيتم سحبها إلى اليونان، حيث سيتم تقييم الأضرار عند وصولها، وأعربت منظمة التجارة العالمية عن قلقها إزاء تأثير "التدابير الأحادية، بما فيها العقوبات، التي تؤثر بشكل مباشر على التجارة العالمية" وتدعو المنظمة إلى "سياسات تعزز التجارة كمحرك للتنمية"، في حين أن العقوبات المفروضة على روسيا منذ سنة 2022 تؤثر على أسواق الغذاء والأسمدة العالمية، مما يهدد الأمن الغذائي للعديد من الدول النامية، وللتذكير فإن دونالد ترامب قام خلال فترة رئاسته الأولى، بتعطيل هيئة الإستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية، مما حد من قدرة المنظمة على حل النزاعات المتعلقة بالتدابير الأحادية الجانب، مثل الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم، والتي اعتبرها البعض غير متوافقة مع قواعد منظمة التجارة العالمية. ألمانيا من التقارب مع روسيا إلى رأس حربة حلف شمال الأطلسي في أوروبا اعترضت الولايات المتحدة على مشروع خط أنابيب الغاز البحري "نورد ستريم 2" وهدّدت بفرض عقوبات على البائع ( روسيا ) والمُشتري ( ألمانيا وأوروبا ) منذ سنة 2017، ودافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المشروع الذي يحظى بترحيب الشركات الألمانية، وتم بناء خَطَّيْ أنابيب الغاز ( نورد ستريم 1 و 2 ) عبر بحر البلطيق لتجنب المرور عبر أوكرانيا التي تحكمها مجموعات يمينية متطرفة منذ 2014، وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في مد أنابيب الغاز في بحر البلطيق، وانضمت إليها الدول الوكيلة لها في أوروبا الشرقية، بقيادة بولندا، وتهدف الولايات المتحدة بيع الغاز الصّخري إلى أوروبا (كبديل للغاز الرّوسي)، منذ فترة رئاسة دونالد ترامب الأولى التي ألْغت كذلك الإتفاق ( الأمريكي ) مع إيران الذي ضمنته بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا، وكرّر دونالد ترامب تهديد الشركات الألمانية بسبب بناء خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" في كل مناسبة ( بالتّوازي مع الحرب التي شنتها الولايات المتحدة، ثم تبعتها أوروبا) على الشركات الصّينية، وخصوصًا "هواوي" للإتصالات التي توصّلت إلى طرح شرائح "الجيل الخامس" ( منذ نهاية 2018) قبل أن تتمكّن الشركات الأوروبية واليابانية والأمريكية من تصنيعها، ونشرت صحيفة "بيلد" الألمانية نسخة من الرسالة الإلكترونية للسّفير الأمريكي في برلين ( 14 كانون الثاني/يناير 2019) وتتضَمّن هذه الرّسالة تهديدًا صريحا: "... تعترض الولايات المتحدة على استيراد الوقود الرّوسي... نؤكد أن الشركات المشاركة في صادرات الطاقة الروسية متورطة في أنشطة قد تؤدي إلى خطر كبير بالتعرض لعقوبات... لخط الأنابيب عواقب جيوسياسية خطيرة على شركائنا وحلفائنا الأوروبيين، إذ تُعارض بعض الدّول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي من أوروبا الشرقية، والعديد من حكومات أوروبا الغربية، وكندا، هذا المشروع (لأن) السياسة الروسية عدوانية، ولأن موسكو تستخدم مواردها من الطاقة كرافعة سياسية واقتصادية"، غير إن المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل وكذلك الحكومة الروسية أعلنت مرارًا وتكرارًا بأنها تعتبر هذا المشروع تجاريًا، وينقل خط أنابيب الغاز 55 مليار متر مكعب سنويا من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، ويبلغ طوله أكثر من 1200 كيلومتر، ونَفّذت شركة غازبروم المشروع بالتعاون مع شركات أوروبية مثل إنجي وأو إم في وشل ويونيبر ووينترشال، لكن مجلس النواب الأمريكي أقَرّ بالإجماع يوم 13 كانون الأول/ديسمبر 2028، قرارًا يدعم فرض عقوبات على مشروع "نورد ستريم 2"، كما دعا مسؤولون أمريكيون منتخبون الدول الأوروبية إلى التخلي عن بنائه، ولما بدأ الغاز الرّوسي يتدفق نحو ألمانيا وشمال أوروبا تم تدمير خط أنابيب نقل الغاز الروسي "نورد ستريم" من قِبَل الإستخبارات الأمريكية ووكلائها في أوروبا مثل النّرويج. تم تدمير خط أنابيب الغاز نورد ستريم من قِبَل البحرية الأمريكية والنرويج، يوم السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر 2022، بإشراف مستشار الأمن القومي الأمريكي جاكوب سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند وللتذكير لإن للنرويج اتفاقية عسكرية مع الولايات المتحدة، أقرّها البرلمان النرويجي خلال شهر حزيران/يونيو 2022، وأدى التخريب إلى تدمير اقتصاد الاتحاد الأوروبي، وإلى زيادات كبيرة في واردات أوروبا للنفط الصخري الرديء ومرتفع الثمن وأدى ارتفاع أسعار الطاقة إلى سلسلة من حالات إفلاس الشركات الأوروبية، وبعد حوالي سنتَيْن من التفجير الذي بقي مُنفّذُهُ "مجهولا"، أعلن المضارب الأمريكي ستيفن ب. لينش رغبته في شراء خط أنابيب الغاز نورد ستريم بقيمة 11 مليار دولارا، إذا تم طرحه للبيع في مزاد كجزء من إجراءات إفلاس الشركة المُشَغِّلَة في سويسرا، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال ( 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024) ويعتبر لينش هذه الصفقة المُقْتَرَحَة "فرصة فريدة للسيطرة الأمريكية على إمدادات الطاقة في أوروبا"، وكتبت صحيفة "بيلد" الألمانية وصحيفة "فايننشال تايمز" ( 05 آذار/مارس 2025) "إن شراء الأمريكيين لخط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 وإعادة تشغيله تحت الإشراف الأمريكي خطة جريئة"، غير إن إعادة التشغيل تتطلب رفع الحَظْر على شركة غازبروم، فيما يتمثل هدف الحكومة الأمريكية ( بايدن أو ترامب) في قطع الصلة بين ألمانيا ( وأوروبا ) وروسيا، وبيع الغاز الأمريكي المُسَال بأسعار أعلى بكثير من الغاز الرّوسي والهيمنة المُطلقة على إمدادات الطاقة في أوروبا. ألمانيا بين الهيمنة على أوروبا والتّذَيُّل للولايات المتحدة بينما تُكرّس الولايات المتحدة هيمنتها الإقتصادية والسّياسية في إطار سياسة "القُطب الإمبريالي والواحد"، تبالغ الحكومة الألمانية في التّذَيُّل للولايات المتحدة، خصوصًا منذ أصبح فريدريش ميرتز مستشارا، فهو انتقل من إدارة صندوق بلاك روك الاستثماري إلى إدارة المستشارية الألمانية، دون أي أجندة أخرى غير إعادة التسلح والعسكرة والصَّهْيَنَة والأطلسية، واستفزاز روسيا، بدل سياسات "التقارب وتحقيق الاستقرار السياسي والسلام في أوروبا من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والمفاوضات مع موسكو" التي كانت تدعو لها حكومات سابقة، فقد جعل فريدريش ميرتز إعادة التسليح والعسكرة حجر الزاوية لفترة تولِّيه منصب المُستشار، وهي الخطة الأكثر عَسْكَرَةً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث تم تخصيص 3,5% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الحربي بحلول عام 2029 و5% خلال السنوات اللاحقة. نشر الجنرال الألماني كارستن بروير يوم 19 أيار/مايو 2025، خطة شاملة للجيش الألماني، تُصوّر روسيا على أنها "خطر وجودي، ويستعد الجيش الروسي لحرب شاملة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) بحلول نهاية العقد، لذلك، وجب على الجيش الألماني تحقيق جاهزية عملياتية كاملة بحلول سنة 2029، وتجهيز جميع الوحدات ورَقْمَنَتِها، وإعادة فرض الخدمة العسكرية الإلزامية، وتطوير الدفاعات المضادة للطائرات بدون طيار والصواريخ، وتعزيز قدرات الحرب الإلكترونية والهجومية، وتطوير أنظمة الدفاع الفضائية (...) وتعزيز مشاركة ألمانيا في الترسانة النووية لحلف شمال الأطلسي..." قررت الحكومة الألمانية استثمار خمس مليارات يورو لتطوير الأسلحة بعيدة المدى وتستخدم ألمانيا حاليا أراضي أوكرانيا لتجربة هذه الأسلحة ضد روسيا... الإمبريالية الأوروبية ضحية "القُطب الإمبريالي الواحد"؟ لم تستفد الدّول الأوروبية من الأصطفاف وراء الولايات المتحدة بشأن روسيا والصين وإيران وفنزويلا وغيرها، بل تضرّرت مصالح دول الاتحاد الأوروبي من تضييق الخناق على الصين، لأنها بحاجة إلى الإنتاج الصيني، خاصة بعد الإضطراب الذي سبّبته الحرب التجارية الأمريكية وزيادة الرسوم الجمركية التي شملت أوروبا كما شملت الصين وكافة بلدان العالم، فازداد اعتماد أوروبا على السّوق الصينية، لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تتجنب إثارة غضب الولايات المتحدة التي فرضت على أوروبا العديد من القرارات من بينها زيادة الإنفاق العسكري لأعضاء حلف شمال الأطلسي من 2% كانت مُقرّرة لسنة 2025 إلى 5% خلال السنوات القادمة، وانْساق الإتحاد الأوروبي وراء المُخطّطات الأمريكية لعَسْكَرَة الدبلوماسية وأصبحت خطة الاتحاد الأوروبي تتمثل في تشكيل مجتمع في حالة حرب دائمة ( وفق وكالة رويترز بتاريخ 01 تموز/يوليو 2025)، فقد وضع الاتحاد الأوروبي خطةً لبناء مجتمع في حالة حرب دائمة، حيث يُمكن إعادة توظيف كل شيء لأغراض عسكرية، من المستشفيات إلى أجهزة التوجيه، وتُسمى هذه الخطة "الاستعداد 2030"، وتُحوّل قارّة أوروبا إلى ساحة تدريب عسكرة، رغم عدم إعلان الحرب بصورة رسمية، والهدف هو تحويل كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى قاعدة لوجستية ومعرفية لحلف شمال الأطلسي، والتّخلِّي عن مشروع خطّة الدفاع الأوروبي المشترك، لتحل محله الخطة الأمريكية المتمثلة في دمج وظيفي في الجهاز الاستراتيجي الأطلسي، مع أقصى قدر من المركزية وغياب تام للرقابة العامة، وتحويل البُنَى التحتية المدنية (الطرقات والسكك الحديدية والموانئ ومحطات الطاقة والمستشفيات، والمدارس إلى مرافق متوافقة مع الاستخدام العسكري، وتحويل كافة المُنْشآت بسرعة إلى "الاستخدام المزدوج" ( المدني والعسكري)، و"تحصين شبكات الطاقة والشبكات الرقمية من خلال إدارتها بواسطة بروتوكولات أمنية عسكرية، وفي حال وقوع أزمة، سيتم استبدال الإدارات المَدَنية للمرافق ( الطاقة الكهربائية أو السكة الحديدية أو الموانئ الجوية والبحرية...) بمراكز قيادة مشتركة، لتأمين الحماية المادية والرقمية ضد التهديدات الهجينة والسيبرانية، كما يجب أن تكون الصناعات الاستراتيجية (الصلب والإلكترونيات والأدوية والسيارات) قادرة على التحول من الإنتاج المدني إلى الإنتاج العسكري دون إشعار مسبق أو نقاش، في ظل حماية قانونية وحوافز عامة، ويجب أن تكون القاعدة الصناعية الأوروبية مستعدة لإعادة هيكلة سريعة لدعم سلسلة التوريد الدفاعية، بالتّوازي مع إعداد السكان وتدريبهم على التكيف السلبي مع الأزمات النظامية، ويجب استخدام جميع الوسائل لإعداد المواطنين نفسيًا لحالات الطوارئ، في مؤسسات التعليم وفي وسائل الإعلام ( مراقبة سلامة المعلومات ومطابقتها لمخطط ضمان التماسك الإجتماعي ) والحماية المدنية، وتهيئة الملاجئ والمخابئ لجعل الناس يشعرون إنهم في أجواء حرب ( خطة الإستعداد 2030 من الصفحة 16 إلى الصفحة 22 ). تتطلب هذه الخطّة ( عسكرة المُجتمعات الأوروبية خلال السنوات الخمسة القادمة) ميزانية كبيرة، يتم جمعها من المال العام ومن الشراكة بين القطاعَيْن العام والخاص ( صفحة 23 من خطة الإستعداد 2030) وبذلك يتم تحويل المرافق والبُنى التحتية المَدَنِية إلى ثكنات عسكرية محتملة تُراقب المواطنين وتُجنّدهم في حرب لا مصلحة لهم فيها... نشر موقع مركز سكوكروفت، التابع لحلف شمال الأطلسي، يوم الثاني من تموز/يوليو 2025، بحثًا كتبه أندرو ميشت، أحد مسؤولي المركز، وورد في البحث إنه يجب على أوروبا توفير جميع مواردها لحلف شمال الأطلسي لأن روسيا لا تزال العدو الرئيسي وكان روسيا امتداد للإتحاد السوفييتي، أما الهدف فيتمثل في إبقاء أوروبا خاضعة دَوْمًا للولايات المتحدة بواسطة قيادة حلف الناتو الذي "يجب على أوروبا تحمل أعباء نفقاته من خلال زيادة الإنفاق إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مع إبقاء المظلة النووية الأمريكية والأسطول البحري والجوي الأمريكي في أوروبا، فضلا عن الأقمار الصناعية ومراقبة الفضاء والإتصالات، وبذلك يتم تقويض فكرة الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي وتعزيز نظام دفاع غربي يتلاءم مع استراتيجيات الولايات المتحدة المتمثلة في "الأوْلَوِيّة المُطلقة للمَمَرّ الشمالي الشرقي" (الدول الإسكندنافية وفنلندا ودويلات البلطيق وبولندا، وهي الدّول القريبة من روسيا)، وخاصةً أقصى الشمال، وعلى الجناح الجنوبي، يجب إيلاء الاهتمام لرومانيا، أما بالنسبة لأوروبا الغربية القديمة، فقد أُسند إليها دور المؤخرة: الاحتياطيات والخدمات اللوجستية والمقاومة إلخ. إن رسالة أندرو ميشت واضحة: لا ينبغي لأوروبا أن تُبدد طاقتها في تكرار هياكل القيادة ومحاولة التحرر، فكل شيء في حلف شمال الأطلسي، وكل شيء تحت السيطرة الأمريكية، مما يضمن تدفق الأموال إلى ميزانية البنتاغون ( وزارة الحرب الأمريكية) من خلال مشتريات الأسلحة والالتزام بقاعدة الخمسة في المائة، وتُشكل حرب أوكرانيا نموذجًا لتطبيق هذه الخطة، حيث تتحمل أوروبا العبء الرئيسي في استمرار الحرب، ويتمثل الدّور الأمريكي في الإشراف على تدريب أوروبا بانتظار الحرب ضد روسيا. حلف شمال الأطلسي أداة تنفيذية للقرار الأمريكي اعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ( ناتو)، مارك روته، خلال مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ الخامس من تموز/يوليو 2025 بعض الفَرَضِيّات الخيالية وغير واقعية، مثل "إمكانية طلب الزعيم الصيني شي جين بينغ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، في حال قررت الصين استخدام القوة ضد تايوان، "صرف انتباه الأوروبيين" عن الوضع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من خلال "مهاجمة أراضي الناتو"، مؤكدًا تنامي الوعي بإمكانية حدوث مثل هذا التطور، ويقترح الأمين العام لحلف الناتو "إجراءات ضرورية لاحتواء بكين وموسكو، مثل التعزيز الجماعي للتحالف الغربي، حتى لا يتمكن الرُّوس أبدًا من مُهاجمتنا و العمل المشترك مع منطقة المحيطين الهندي والهادئ في مجال الصناعات الدفاعية والابتكار (...) نحن نواجه تحديًا جيوسياسيًا كبيرًا من روسيا، التي تتعافى بسرعة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، فهي تنتج الآن ذخائر تزيد ثلاثة أضعاف في ثلاثة أشهر عما تنتجه جميع دول حلف الناتو في عام واحد"، وأضاف "إن التعاون بين دول الغرب يحظى بتشجيع قوي من الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس دونالد ترامب "... أعلن الفريق "ألكسيوس غرينكيفيتش"، من القوات الجوية الأمريكية، والذي تولى مؤخرًا رئاسة قوات حلف الناتو في أوروبا، خطة لدمج جميع القوات الجوية للدول الأوروبية الأعضاء في الحلف في الحرب ضد روسيا، وهي استراتيجية إضافية للإستخدام الشامل للقوات الجوية الغربية" وفق تصريح ألكسندر ستيبانوف، الخبير العسكري في معهد القانون والأمن القومي التابع للأكاديمية الرئاسية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة والباحث الأول في معهد أمريكا الجنوبية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، لوكالة تاس، وأوضح ستيبانوف أن "غرينكيفيتش" هو فريق في القوات الجوية الأمريكية، وأن منصبه السابق تضمن التخطيط المباشر للعمليات باستخدام القوات الجوية لتنفيذ ضربات بعيدة المدى عالية الدقة بأسلحة حديثة ومتطورة، خصوصًا من صُنع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية التي سلمت شحنات كبيرة من مقاتلات إف-35 متعددة المهام نشرها حلف شمال الأطلسي على طول الحدود الشرقية والشمالية لأوروبا، مع التركيز على الدول المجاورة لروسيا، وينصبّ التركيز الأساسي على هذه الأسلحة الهجومية، بما في ذلك حاملات القنابل النووية الحرارية من الجيل الثالث عشر من طراز بي-61. أيُّ هامش لأوروبا مع الولايات المتحدة؟ قَرّر المُشاركون ( 32 دولة منها 23 دولة أوروبية) في قمة الناتو التي عُقدت في لاهاي يومَيْ 24 و 25 حزيران/يونيو 2025، بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية، رفع الإنفاق العسكري من 2% كانت مُقَرَّرة إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة بحلول سنة 2035، بذريعة الإستعداد للتهديدات الإرهابية وخصوصًا التهديدات الرُّوسية المُفْترضة، وفي الحقيقة إن المُجَمّع الصناعي العسكري الأمريكي هو المُستفيد الوحيد من هذا القرار الذي لن يؤدّي سوى لخفض الإنفاق الإجتماعي وعَسْكَرَة الإقتصاد والدّبلوماسية والعلاقات الدّولية، وتتضمّن القمّة "اجتماعًا بين قادة الدّول الأعضاء في الحلف ورؤساء ومُدِيرِي قطاع الصناعات الحربية، لبحث سُبُل تعزيز التّعاون"، وعبّر المواطنون في هولندا وفي بلدان أوروبية أخرى عن معارضتهم لحلف شمال الأطلسي، وقًبيْل انعقاد القمة الأخيرة في لاهاي، تظاهر المواطنون تحت شعار "لا للنّاتو"، و "توجيه الإنفاق الحكومي نحو مكافحة التّلوّث والرعاية الصحية، كما أظهرت استطلاعات الرّأي مُعارضة الرّأي العام الأمريكي والأوروبي زيادة الإنفاق العسكري، غير إن حلف شمال الأطلسي ليس منظمة أو مؤسسة ديمقراطية، ولا يخضع بالتّالي للمحاسبة من قِبَل شُعوب الدُّوَل الأعضاء، بل ما انفك يتوسّع ويخرق نُصُوصه الأساسية التي تُحدّد مهمته كحلف دفاعي يتدخّل عند تَعَرُّض أعضائه للإعتداء، ولكنه في الواقع حلف هجومي يُبادر بالعدوان على بلدان بعيدة عن المحيط الأطلسي ( شماله وجنوبه)، خدمة لمصالح الإمبريالية الأمريكية والأوروبية ولِمُجَمّع الصّناعات الحربية، وما انْفَكَّ يتوسّع توسّع ( من 12 دولة عند انهيار الإتحاد السُّوفييتي إلى 32 دولة حاليا، منها 23 دولة أوروبية) ويَرْفَعُ الإنفاق الحربي، وأصبح وُجُود حلف شمال الأطلسي عائقًا أمام التعايش السّلمي للبلدان والشّعوب. كانت مدينة لاهاي الهولندية هادئة ( مدينة الأمين العام الحالي لحلف شمال الأطلسي ورئيس وزراء هولندا الأسبق "مارك روته" ) قبل القمّة - وهي أول قِمّة تنعقد في هولندا منذ تأسيس الحلف سنة 1949 - ثم تحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية وعاش سُكّانها إجراءات أمنية "غير مسبوقة" حيث خَضَعوا ل"حصار أمني" من قِبَل قوات الجيش والشّرطة التي أمرتْهُم بالبقاء في منازلهم، وأغلقت أماكن العمل ومواقف السيارات وفق وكالة أسوشيتد برس بتاريخ 24 حزيران/يونيو 2025، ووَصَفَت حكومة هولندا هذا الحدث بأكبر عملية أمنية في تاريخ البلاد، وجنّدت أكثر من عشرة آلاف جُندي و 27 ألف شرطي أو حوالي نصف عدد قوات شرطة البلاد التي نصبت الحواجز والأَسْوار المعدنية في وسط المدينة وضواحيها، بينما أغلقت البلاد الأجواء أمام حركات الطّيران واحتلت الطّائرات الآلية و مروحيات أباشي الأمريكية وطائرات إف-35 الأمريكية أيضًا، الفضاء، كما احتلّت السفن الحربية بحر الشّمال، وأغلقت الحكومة الطريق الرابطة بين مطار مدينة لاهاي ووسط المدينة، حيث يُقيم نحو 45 رئيس دولة وحكومة و45 وزير خارجية 45 وزير حرب، وحوالي تسعة آلاف شخص، من المُشاركين في قمة حلف شمال الأطلسي، وفق وكالة أسوشيتد برس وموقع الحكومة الهولندية. ضغطت الولايات المتحدة لزيادة الإنفاق العسكري لأعضاء حلف شمال الأطلسي إلى 2% ثم إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى 1,5% للأمن السيبراني والمتاجرة بالبشر وما إلى ذلك، مما يُؤَدِّي إلى خفض الإنفاق على الصحة والتعليم والخدمات الإجتماعية، ووصفت صحيفة "غارديان" قادة أوروبا بالخاضعين والإنبطاحيين خلال قمة لاهاي، لأن كافة القرارات وصفقات الأسلحة والعتاد تصب في مصلحة الولايات المتحدة و المجمع الصناعي العسكري الأميركي، بينما تجني الشعوب الأوروبية المزيد من الفَقْر، رغم بعض المقاومة من قِبَل المجموعات المناهضة للحرب ولانتشار الأسلحة النووية، في إسبانيا وبريطانيا وأوروبا الشمالية. أما في الدنمارك فقد احتجت رابطة المُستشارين الإجتماعيين على خفض الإنفاق الإجتماعي الذي دخل حيّز التنفيذ منذ الأول من تموز/يوليو 2025 تحت عنوان "إصلاحات الإعانة النّقدية" للمُعْدَمِين الذين لا يزيد دخلهم عن 6789 كرونة دنماركية شهريا ( 1064,5 دولارا أمريكيا) وعلى سبيل المقارنة تبلغ منحة الطالب الذي يعيش خارج منزل والدَيْه 7086 كرونة شهريًا، ويُشترط على الفقراء المستفيدين من الإعانة النقدية تأدية 37 ساعة أسبوعيا من عمل إلزامي، مقابل هذا المبلغ الذي لا يكفي للحصول على أساسيات الحياة المُكلفة في الدنمارك: إيجار المسكن والغذاء والنقل، مما قد يدفع بآلاف الأشخاص الجدد إلى ما دون خط الفقر، في ظل انخفاض فرص العمل وخفض ميزانيات برامج التّدريب والتّأهيل... خلفيات القرارات العدوانية لحلف شمال الأطلسي تُواجه دول "المَرْكَز" منافسة الصين وروسيا أو الهند والبرازيل والبلدان الأخرى التي أصبحت مراكز صناعية عالمية وطوّرت مجالات البحث والإبتكار التكنولوجي لتنافس عمالقة التكنولوجيا الأمريكية مثل آبل وغوغل ومايكروسوفت، مما قد يؤدّي إلى تغيير موازين القوى في المجال الإقتصادي، وربما إلى إرساء نظام عالمي جديد، حيث أصبحت الصّين أهم شريك تجاري لمعظم دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة وأوروبا، فيما بقيت الولايات المتحدة ومجمل أعضاء حلف النّاتو متفوقة عسكريًّا، لحدّ الآن، وتريد المحافظة على هذا التفوق من خلال زيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة خلال عِقْدٍ واحد، رغم غياب أي تهديد عسكري، ويبدو إن قرار تعزيز القوة العسكرية بدل تعزيز الإنفاق على التعليم والصحة والسكن والنقل العمومي، يُمثل محاولةً لتعويض التراجع الاقتصادي بزيادة الإنفاق الحربي الذي فاق تريليون دولار سنويًا في الولايات المتحدة، فضلا عن مئات المليارات من الدّولارات ( حوالي 1,5 تريليون دولارا ) في باقي البلدان الأعضاء في حلف الناتو التي دعمت الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان الصهيوني، وأثبتت الوقائع إن إيران أو المقاومة اللبنانية واليمنية والفلسطينية قادرة على استهداف تل أبيب أو السفن الحربية الأمريكية بأسلحة متواضعة وبميزانيات ضعيفة، وإن أسلحة الدّمار الشامل لا تصمد أمام إرادة الشعوب... لا تكمن قوة الدّول والمجتمعات في حجم وقوة الأسلحة التي تُكدّسها بل في تعزيز الإستثمار في البنية التحتية والتعليم والبحث والإبتكار والرّعاية الصّحّية والخدمات الإجتماعية وتنمية قُدرات الشباب والمجتمع وتوفير السكن والنقل المُرِيح ووسائل الترفيه الجماعية الخ. خلاصة تحتفل الولايات المتحدة يوم الرابع من تموز/يوليو 2025 بالذكرى الـ 250 لتأسيسها، في ظل صعوبات سياسية واقتصادية أدّت إلى تصويت مجلس الشيوخ بأغلبية ضئيلة يوم الثلاثاء الأول من تموز/يوليو 2025 على مشروع القانون الذي يتضمن حجر الأساس للبرنامج الإقتصادي للرئيس دونالد ترامب، بعد مفاوضات طويلة بين مُمَثّلين عن السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية ، ومن المتوقّع أن يُفاقم القانون الجديد الدَّيْن العام الذي سوف يرتفع بنحو 3,4 تريليون دولارا خلال العام 2026، وفق مكتب الميزانية في الكونغرس (CBO) الذي يتولى مسؤولية تقييم أثر القوانين الجديدة على الأسعار، ويُخصّصُ مشروع القانون مليارات الدولارات الإضافية لإنفاذ قوانين الهجرة وضبطها، كما يستهدف برنامج ميديكيد، وهو برنامج التأمين الصحي العام للأمريكيين ذوي الدخل المحدود، بشكل خاص، مما يُهدد التغطية الصحية لملايين العمال والعاطلين عن العمل، ويُتوقَّعُ أن تطال التخفيضات الحادّة في الإنفاق الإجتماعي برنامج المساعدة الغذائية التكميلية (SNAP) في المقابل ترتفع ميزانية التّسلّح، رغم إلقاء ثقل تسليح حلف شمال الأطلسي على أوروبا التي سوف ترفع الإنفاق الحربي إلى 5% من الناتج المحلّي الإجمالي لكل بلد وتُوفِّر مزيدًا من الموارد للحلف، مقابل خَفْض الإنفاق الإجتماعي، وسوف تستفيد شركات الصناعات الحربية الأمريكية من زيادة الإنفاق العسكري لأعضاء حلف النّاتو الذي تقوده وتهيمن عليه الولايات المتحدة التي تُهدّد بسحب الغطاء الأمني عن أوروبا... تتمثل رسالة الإمبريالية الأمريكية إلى أوروبا والعالم في عدم السّماح بأي شكل من المنافسة، والإستمرار في تركيز هيمنة "القُطب الواحد" على العالم ( الأصدقاء والأعداء ) وتحجيم أي قوة تحاول منافسة الولايات المتحدة اقتصاديا، كما حصل بالأمس مع اليابان وألمانيا، أو مع الصّين حاليا، أو منافستها عسكريا مثل روسيا أو الصّين، ولو بقي نفوذ المنافسين ضمن منطقة نفوذهم "التقليدي"، ولا تزال الأنظمة الأوروبية ( والإتحاد الأوروبي) تُسدّد ثمن هزيمتها خلال الحرب العالمية الثانية... يمكن الإطلاع على تفاصيل خطط عسكرة الإقتصاد والحياة في أوروبا بموقع الإتحاد الأوروبي بعنوان ( White paper for European defense – Readiness 2030 ) وكذلك موقع ( defence-industry-space.ec.europa.eu/eu-defence-industry/introducing-white-paper-european-defence-and-rearm-europe-plan-readiness-2030 ) أو الإطلاع على ""الخطة القومية للتعافي والمرونة" ( PNRR )، التي أقرها الاتحاد الأوروبي لمساعدة الدول الأعضاء على التعافي من الآثار الاقتصادية والاجتماعية للجائحة، وهي جزء من حزمة أوسع نطاقًا تُسمى " "الجيل القادم" وتُخصص حاليًا أموالًا لإعادة التسليح
#الطاهر_المعز (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في جبهة الأعداء - المستفيدون من الإبادة الجماعية
-
مُتابعات - العدد الواحد والثلاثون بعد المائة بتاريخ الخامس م
...
-
بريطانيا – ابتزاز الفنانين بتهمة -مُعاداة السّامية-
-
في ذكرى استقلال الجزائر 05 تموز/يوليو 1962 – 2025
-
مُتابعات - العدد الثلاثون بعد المائة بتاريخ الثامن والعشرين
...
-
الثورات الملونة والحرب -النّاعمة-
-
ألمانيا رأس حِرْبة الإمبريالية الأوروبية – 2 / 2
-
ألمانيا رأس حِرْبة الإمبريالية الأوروبية – 1 / 2
-
وفاة الأمم المتحدة؟
-
جولة من حرب -الشرق الأوسط الكبير-
-
مُتابعات - العدد التّاسع والعشرون بعد المائة بتاريخ الواحد و
...
-
من غزة إلى طهران
-
هوامش من العدوان الصهيوني على إيران بعض اتجاهات الرأي العام
-
توسّع رقعة العدوان الأمريكي – الصهيوني إلى إيران
-
مُتابعات - العدد الثّامن والعشرون بعد المائة بتاريخ الرّابع
...
-
من أسطول الحرية إلى قافلة الصمود
-
دَهالِيز الدّيمقراطية الأمريكية – الجزء الثاني
-
دَهالِيز الدّيمقراطية الأمريكية – الجزء الأول
-
الرأسمالية في ظل الهيمنة الأمريكية
-
مُتابعات - العدد السّابع والعشرون بعد المائة بتاريخ السابع م
...
المزيد.....
-
هل يفقد الرئيس الصيني شي جين بينغ السيطرة على الجيش؟- مقال ر
...
-
مقطع منسوب لحركة -حسم- في مصر يثير الجدل حول هدفه وتوقيت تصو
...
-
ترامب يصعد الحرب التجارية.. و14 دولة أمام اختبار التفاوض قبل
...
-
إسرائيل تخطط لحصر سكان غزة في -مدينة إنسانية- على أنقاض رفح
...
-
استدعاء السفير الصيني ـ بكين تُغضِبُ برلين بعد استهداف طائرة
...
-
ما الذي غير موقف ترامب بشأن إرسال أسلحة لأوكرانيا؟
-
سوريا تناشد الاتحاد الأوروبي المساعدة في إخماد حرائق الساحل
...
-
ماكرون في زيارة دولة لبريطانيا: باريس ولندن تفتحان صفحة جديد
...
-
تقرير حقوقي: غزة تتعرض لعملية -محو شاملة- وإسرائيل تهدف لاقت
...
-
التنميط العرقي بفرنسا ثقوب في رداء الديمقراطية
المزيد.....
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
-
زمن العزلة
/ عبدالاله السباهي
-
ذكريات تلاحقني
/ عبدالاله السباهي
-
مغامرات منهاوزن
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
صندوق الأبنوس
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|