أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - سلاح التجويع ابشع انواع الأسلحة














المزيد.....

سلاح التجويع ابشع انواع الأسلحة


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 8396 - 2025 / 7 / 7 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت البشرية عبر تاريخها انواع عديدة من حروب الابادة الجماعية , لقد ظن الكثير منا أن البشرية في القرن الواحد و العشرين قد وصلت الى مرحلة عالية من التحضر و انها دخلت في عصر جديد من حياتها أصيح فيه تنفيذ حروب الإبادة الجماعية أمرا غير ممكن حدوثه و لا تستطيع أي حكومة في العالم مهما كانت قوتها كبيرة تجاوز الرأي العام العالمي الذي سيكون مانع حقيقي لارتكاب أي شكل من اشكال حروب الابادة الجماعية خصوصا بعد تطور وسائل التواصل الاجتماعي بين البشر في كل القارات في عصر المعلوماتية و الأنترنيت الذي يحول دون اخفاء أي من هذه الجرائم .
بعكس ما كان متوقعا مارست و لازالت تمارس إسرائيل منذ اكثر من سنة و نصف ابشع انواع حروب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة , فلقد ظهر جليا أن الرأي العام العالمي لازال ضعيفا و عاجزا عن منع حكومات الدول الغربية في دعم حروب الابادة الجماعية .
بعد أن وصلت لشعوب البلدان الغربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من المعلومات الحقيقية الموثقة بالصوت و الصورة عن ما ترتكبه إسرائيل من جرائم الابادة الجماعية من قتل عشوائي دون اكتراث لأي قيم انسانية ضد سكان قطاع غزة خرجت في شوارع الكثير من مدن هذه الدول تظاهرات و احتجاجات ضد ما تمارسه إسرائيل من اساليب وحشية بحق الفلسطينيين في غزة مطالبين وقف هذه المجازر , لكن دون جدوى فحكومات هذه الدول تمكنت من امتصاص غضب مواطنيها ثم جعلتهم يتناسون ما تفعله إسرائيل في غزة .
من أبشع جرائم الابادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة هي تجويع سكان هذا القطاع و ذلك بمنع دخول المواد الغذائية و الماء الى القطاع حتى وصلت حالة السكان فيه الى المستوى الكارثي التي أخذ فيها اطفال غزة يتساقطون في الشوارع مغمى عليهم من شدة الجوع و العطش .
يتساءل الكثير أين هي انسانية و ليبرالية المجتمعات الغربية من هذه المجازر البشعة التي ترتكبها إسرائيل ضد أطفال و نساء و شيوخ قطاع غزة , فيأتي الجواب من فريدرش ميرتس مستشار المانيا الحالي ليقول بكل وضوح " إن إسرائيل ترتكب افعال قذرة من أجلنا " , ما يقصده المستشار الألماني إن إسرائيل ترتكب الأعمال القذرة منها تجويع أطفال غزة هو عمل غايته الدفاع عن البلدان الغربية ...!
من المؤكد أن قول مستشار المانيا فريدرش ميرتس حول الأعمال القذرة التي تقوم بها إسرائيل يعتمد على نهج " الغاية تبرر الوسيلة " لا يقبل به و لا يمثل كل الشعب الألماني و لا كل شعوب الدول الغربية لكن قوله هو القول النافذ الذي يمثل عموم السياسة الخارجية للدول الغربية تحت شعار إن كل ما تفعله إسرائيل هو حق لها في الدفاع عن النفس , بهذا المنطق : يموت الأطفال الفلسطينيون من الجوع و العطش هو فعل قذر لكنه مقبول لأن الغاية منه هو حماية الغرب الجمعي .
في الجانب الآخر من العالم الغربي نجد أن الرئيس الأمريكي ترامب قد وضع نفسه في ورطة كبيرة و هو رئيس الدولة الداعمة الأولى لإسرائيل , فمن جهة يسعى ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام و من جهة أخرى يدعم إسرائيل في حربها الوحشية ضد اهالي قطاع غزة , لو تم فعلا منح الرئيس الأمريكي ترامب جائزة نوبل للسلام فإن هذه الجائزة ستفقد بقايا قيمتها و معناها .
إن مئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية و الماء و الدواء تنتظر خارج قطاع غزة إشارة الضوء الأخضر من إسرائيل نتنياهو و من أمريكا ترامب لتدخل قطاع غزة لإنقاذ الأطفال الفلسطينيين الذين يتساقطون في الشوارع مغمى عليهم من شدة الجوع و العطش و مع ذلك نجد الرئيس ترامب يصف نفسه بزعيم العالم الحر .
من ابشع ما يراه العالم و نحن في القرن الواحد و العشرين هو أن أمريكا و إسرائيل يضعون الموافقة على دخول الغذاء و الماء و الدواء لسكان غزة المحاصرين كورقة تفاوضية بينهم و بين منظمة حماس , انها فعلا صورة بشعة سيكتب عنها التاريخ كثيرا و يضعها في سلة الجرائم الكبرى ضد الإنسانية .
إن الضمير الانساني الذي ادان محرقة اليهود , تلك الجريمة ضد الإنسانية التي ارتكبتها النازية الهتلرية , مطالب الان بالتنديد ايضا و بنفس القوة بجريمة إسرائيل من قتل عشوائي و تجويع جماعي لأهالي قطاع غزة المظلومين و أن لا يكون لازدواجية المعايير حضور في تناول معاناة الشعب الفلسطيني .



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمة الشعب الوطن و علاقتهم بثلاثية اللغة القومية الدين
- تطبيع ثلاثي الأبعاد ينتظر دول الشرق الأوسط
- بعد إسرائيل , امريكا دخلت الحرب ضد إيران ...؟ ( 4 )
- بعد إسرائيل , امريكا دخلت الحرب ضد إيران ...؟ ( 3 )
- بعد إسرائيل , امريكا دخلت الحرب ضد إيران ...؟ ( 2 )
- بعد إسرائيل , امريكا دخلت الحرب ضد إيران ...؟ ( 1 )
- كتابة التاريخ من كارل ماركس حتى شي جين بينغ ( 3 )
- كتابة التاريخ من كارل ماركس حتى شي جين بينغ ( 2 )
- كتابة التاريخ من كارل ماركس حتى شي جين بينغ ( 1 )
- حلم الدولة الكوردية خطوة الى الأمام خطوة الى الوراء
- حلم الوحدة العربية ظل يراوح بعيدا عن الواقعية ( 2 )
- حلم الوحدة العربية ظل يراوح بعيدا عن الواقعية ( 1 )
- الحشد الشعبي في العراق , انتماء تشكيلاته و مهامها ( 2 )
- الحشد الشعبي في العراق , انتماء تشكيلاته و مهامها ( 1 )
- الدولة العراقية الحديثة و مراحلها السياسية ( 2 )
- الدولة العراقية الحديثة و مراحلها السياسية ( 1 )
- الترامبية تضع نهاية للعولمة الاقتصادية الحالية
- التيار المدني الديمقراطي في العراق لازال في بداية الطريق
- الدستور العراقي و التحديات في الساحة السياسية العراقية ( 2 )
- الدستور العراقي و التحديات في الساحة السياسية العراقية ( 1 )


المزيد.....




- مصادر لـCNN: وزير دفاع أمريكا لم يُبلغ البيت الأبيض بتعليقه ...
- ارتفاع عدد المفقودين إلى 161 والضحايا إلى 109 في فيضانات تكس ...
- طهران: لم نطلب إجراء محادثات مع واشنطن
- شهادات بوسنية: مجزرة سربرنيتسا تتكرر بعد 30 عاما في غزة
- بريطانيا تهدد إسرائيل بـ-إجراءات إضافية- إذا استمرت حرب غزة ...
- إسرائيل تعلن استهداف قيادي -بارز- من حماس في لبنان
- إسرائيل تعترف لأول مرة: ضربات إيران أصابت مواقع عسكرية
- لقاء ثانٍ مرتقب بين ترامب ونتنياهو في واشنطن
- وزير الاتصالات المصري يكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس
- قطر: -سنحتاج إلى وقت- للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - سلاح التجويع ابشع انواع الأسلحة