خوارزمية جديدة لحل مشكلة العلاقة بين الحاضر والمستقبل والماضي ...؟!

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 11:01
المحور: قضايا ثقافية
    

العلاقة بين الحاضر والمستقبل والماضي بدلالة خوارزمية جديدة ؟!
( مناقشة جديدة تتضمن ما سبق ، مع بعض الإضافة )

لفت نظر القارئ _ة الجديد خاصة

الموضوع ( مشكلة العلاقة بين الحاضر والمستقبل والماضي ) مزمن ، ومعلق ، منذ قرون ...
لو كان سهلا ، لما بقي بدون حل حتى الآن .
ولو كان مستحيل الحل ، لكان البحث فيه بلا جدوى .
1
ما هو الواقع ؟
لا نعرف بعد .
ما هو الزمن ؟
لا نعرف بعد .
ما العلاقة الحقيقية _ الصحيحة والمناسبة منطقيا وتجريبيا _ بين الحاضر والمستقبل والماضي ؟
أعتقد أن حل السؤال الأخير : العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل بشكل منطقي ، وتجريبي معا صار ممكنا بالفعل .
لنتذكر
نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات .
فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
هايدغر : يلزمنا تحليل الحاضر وتعريفه ، وكيف يحضر الانسان بالعالم .
2
خوارزمية جديدة لحل المشكلة المزمنة ، والمعلقة منذ قرون : العلاقة بين الحاضر ، والماضي والمستقبل ؟
بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
....
الخطوة الأولى : التمييز بين الخارطة والموقع ، أو بين الكلمات والأشياء .
الحاضر والمستقبل والماضي كمجموعة ، أو كعناصر مستقلة ، أو اتجاهات وحركات مختلفة بالفعل .
هذه المجموعة الثانية ( الحاضر والمستقبل والماضي ) أو المجموعة 2 رمزية بطبيعتها ، وتمثل الخارطة لا الموقع ، وتمثل الكلمات لا الأشياء .
وهذا التمييز شديد الأهمية ، كما أعتقد ، وفهمه ضروري لفهم بقية المناقشة والبرهان المتكامل _ المنطقي والتجريبي معا .
....
بالمختصر فهم الفكرة ، أو الخطوة أعلاه ضروري ، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية . ( أعتذر عن الأسلوب المدرسي ، سببه اليأس ) .
الحاضر والمستقبل والماضي ، هي تسميات لمراحل الزمن _ أو لمراحل الحياة _ وهذ الفكرة الأولى الجديدة _ والأساسية لفهم المشكلة والحل .
المجموعة 2 ( الحاضر والمستقبل والماضي ) مجموعة رمزية وثانوية بطبيعتها ، ثقافية ولغوية أولا وأخيرا .
.....
حركة ثانية ، أو فكرة ثانية ، ضرورية للتوضيح والفهم أيضا ، تتمثل بمشكلة الحاضر أو الثالث ...أو البديل الثالث بالمختصر .
الثالث كمفهوم ، أو كلمة ، أو كعنصر أو كوضع أو كرقم وعدد ، ...ما تزال هذه المشكلة بلا حل حقيقي ومتكامل ، حاليا 2025 ؟!
الحاضر هو العنصر الثالث ، أو الرقم 3 أو بعد 1 و 2 ...
هذا الحل الناقص ، مشترك بين الفلسفة والعلم .
لا نستطيع حل مشكلة التصنيف الثلاثي ، إلا بدلالة التصنيف الرباعي وما بعده ، وليس بالنكوص إلى ما قبله . وهذا بالضبط ما فعله اينشتاين ، عبر فكرة _ الزمكان _ السخيفة ، والخطأ ، كما أعتقد .
( هذه الفكرة _ المشكلة ، تحتاج إلى مناقشة أخرى منفصلة ، ومستقلة : مشكلة الحاضر ، ومشكلة العنصر الثالث .
للتذكير : أرسطو ، قبل أينشتاين وغيرها أول من ألغى الثالث وأعدمه ) .
....
الخطوة الثانية ، خطوة إلى الوراء بالفعل ، ضرورية قبل محاولة التقدم والشروع بالحل ...
المجموعة الأساسية ، أو المجموعة 1 ، الأولية والطبيعية : ثنائية المكان والزمن _ هي أصل المشكلة .
توجد مفارقة هنا تتمثل بالمراقب ، تغير الموقف الثقافي العالمي من المراقب بالفعل .
ولكن ما يزال ، الوضع السابق أو الفكرة الخطأ ، على مستوى الممارسة والحدس والمنطق المشترك : يعتبر المراقب منفصل عن التجربة ، وعن والنتيجة بالطبع .
المثال المبتذل : النظر إلى القمر .
هل يوجد القمر بشكل مسبق بالفعل ، وبدون شخص حي وواع ينظر إليه ؟
أو هل يوجد القمر بدون مراقب ؟
جواب أينشتاين : نعم بالطبع .
جواب نيلز بور وزملائه وتلامذته : لا يوجد القمر قبل المراقب .
بكلمات أخرى ،
قبل القرن العشرين كان المراقب محايدا ، وينفصل بالفعل عن التجربة وعن النتيجة ، والتجربة تقبل الإعادة والتكرار من مراقب جديد .
هذا تغير إلى النقيض ، مع النظرية النسبية ، ومع نظرية الكم أكثر ، حيث تحول المراقب إلى شريك فعلي في التجربة وفي النتيجة أيضا .
لكن وهنا المفارقة ، أو ربما المغالطة ! التي يصعب فهمها ، ويصعب تقبلها أكثر :
1 _ الفكرة السابقة ، في الفيزياء الكلاسيكية ، يكون المراقب منفصلا عن التجربة ومحايدا بالكامل ، والنتيجة لا تتغير مع تغير المراقب _ ين .
2 _ الفكرة الجديدة ، على النقيض بالفعل ، خاصة في فيزياء الكم ، تحول المراقب من الحياد الفعلي ، إلى الشريك الكامل بالتجربة والنتيجة .
كيف يمكن تفسير هذا التناقض ، في الفيزياء الحالية 2025 محور العلوم ؟!
( هذه الفكرة ، ليست نظرية في الفيزياء ، بل هي محل اتفاق عالمي بين الفلاسفة والفيزيائيين بصورة عامة ) .
صارت الفكرة الجديدة _ المراقب الشريك في النتيجة _ مقبولة وسائدة أيضا في الفلسفة وفي الثقافة العامة منذ أكثر من نصف قرن ، وتحولت إلى ممارسة ثقافية مشتركة بين العلم والفلسفة ولكن ، قبل حتى ، أن يتم تقبلها منطقيا ...وهذه فضيحة ثقافية من العيار الثقيل !!
ولأهمية الفكرة الجديدة ، التي أحاول توضحيها ، ثم نقدها ، أعيد صياغتها بأشكال متنوعة :
هل يوجد الواقع الموضوعي بشكل حقيقي بدون المراقب ؟
أو بدون الحياة ، أو الوعي ؟
ليس الجواب الحاسم ، والمتفق عليه ، سهلا كما أعتقد ؟!
ربما يبقى الخلاف الفلسفي ، الكلاسيكي ، بين الواقعية والاسمية طوال هذا القرن وأكثر ؟!
لا نعرف بعد ، أفضل الأجوبة حاليا 2025 ، كما أعتقد .
أقترح على القارئ _ة المهتم ، مراجعة كتاب أرسان العقل ترجمة نجيب الحصادي وتأليف نوسن س يانوفسكي .
أيضا فلسفة الكوانتم تأليف رولان أومنيس ، وترجمة يمنى طريف الخولي وأحمد فؤاد باشا ، وغالبية الكتب العلمية أو الفلسفية تتفق مع هذا الموقف الجديد _ المناقض للفيزياء الكلاسيكية .
....
الخطوة الثالثة ، وهي جزء من الثانية وتكملة لها ، وتتمثل بالانتقال من ثنائية الكان والزمن إلى ثلاثية المكان والزمن والحياة .
يمكن اختيار كلمة الوعي ، بدل الحياة ، أو المراقب وغيرها .
المهم ، والجديد منطقيا وتجريبيا بالتزامن ، الانتقال من المنطق الثنائي _ الدغمائي بطبيعته _ إلى المنطق الثلاثي والتعددي أكثر .
المنطق الثنائي دائري ، لا فرق بين بداية ونهاية ، ولا يوجد اتجاه .
بالمقابل المنطق الثلاثي ، بالإضافة للدقة والموضوعية ، يقدم الاتجاه مباشرة للفكرة أو الموضوع أم المسألة ، ولكن على حساب السهولة .
هل يمكن ، منطقيا ، إضافة الحياة ( أو الوعي ) أو المراقب إلى ثنائية المكان والزمن ؟
جوابي الحاسم ، والنهائي نعم ، وبالتأكيد .
المنطق الثلاثي يتضمن المنطق الثنائي ، أيضا المنطق الرباعي يتضمن الثلاثي ، والمنطق العشري يتضمن المنطق الرباعي ...ألخ
تتزايد درجة الدقة والموضوعية ، ولكن تتناقص السهولة والبساطة والوضوح _ ولا أعرف خلا لهذه المشكلة المستعصية والمزمنة !؟
العلاقة بين المكان والزمن غير مباشرة بطبيعتها ، وهذا ما فهمه نيوتن بوضوح وبالفعل .
فكرة الزمكان خطأ اينشتاين الأكبر كما أعتقد ، عاد خطوة إلى الوراء بالفعل ، ولكن نسي أن يتقدم حتى خطوة مقابلة .
( وربما نسي المشكلة ، أو تناساها )
....
الخطوة الرابعة : تشكيل المجموعة الجديدة ، أو المجموعات الجديدة .
الحاضر المستمر ، والمستقبل الجديد ، والماضي الجديد ...
( أفضل تسمية الخرائط الجديدة ، للمجموعات 2 و 3 و4 ...وغيرها )
وضع خرائط جديدة ، او مجموعات جديدة ، مدخل مناسب للحل غالبا . أو التفكير بطرق جديدة ، من خارج الصندوق خاصة .
....
الخطوة الخامسة ، إضافة المجموعة التقليدية ، المشتركة بين جميع اللغات والثقافات الكبرى : ( السرمدية ، والأبدية ، والأزلية ) .
أعتقد أن هذه المجموعة نسخة زائفة ، عن المجموعة الرمزية ( الحاضر والمستقبل والماضي ) ، في العربية على الأقل ....
وربما في بقية اللغات ، والثقافات ؟!
للتذكير :
المشكلة الأصلية ، أو السؤال الأصلي :
هل الواقع والكون ثابت أم متحرك ؟
الجواب متناقض بين بارمينيدس وهيراقليطس
للبحث تتمة

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل