مناقشة بعض الأفكار الجديدة الت يقدكها اينشتاين ...

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8384 - 2025 / 6 / 25 - 18:12
المحور: قضايا ثقافية
    

إبراهيم قعدوني أيضا ...
( بعض أفكار اينشتاين الصادمة ، والإشكالية )

الفكرة 1
الحدث نفسه ، مثال ولادة فرد أو موت فرد أو نشوب حرب ، نفس الحدث يوجد في الماضي بالنسبة لمراقب 1 وفي المستقبل لمراقب 2 وفي الحاضر بالنسبة لمراقب 3 .
الفكرة 2
الحدث رباعي البعد ، وليس ثلاثيا فقط .
( الزمن بعد رابع للمادة ، بالإضافة للأبعاد الثلاثة للمكان )
الفكر 3
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل غامضة بطبيعتها ، ولغز ليس له حل علمي بالفعل .
....
الأفكار الثلاثة أعلاه تعتبر نوعا من الحقائق ، المسلمات ، في الثقافة العالمية الحالية 2025 .
وهذه مغامرة أينشتاين الكبرى ، المحيرة إلى اليوم .
مناقشة جديدة للأفكار الثلاثة ...
مع الشريك _ الصديق إبراهيم قعدوني
1
المراقب أو المشاهد ، متعدد المواقع والمواصفات ، وليس واحدا .
الفكرة كانت صدمة للثقافة العالمية ، وقد شغلت الفلاسفة والعلماء وغيرهم من المهتمين بالواقع والحقيقة والكون والزمن ، خلال القرنين _ وما تزال غامضة وأقرب إلى اللغز ، وتستحق المناقشة ومحاولة الفهم والتفسير .
....
الحل والتفسير الذي قدمه أينشتاين ، ما يزال معتمدا في الثقافة العالمية ، كان بدلالة سرعة الضوء ، وسرعة المراقب القريبة من سرعة الضوء ، والأسرع منها أيضا .
وحل اينشتاين لفكرة ، أو مشكلة ، تعدد المراقبين معروف وسائد عالميا .
أعتقد أن الفكرة صحيحة بالفعل ، المراقب أكثر من نوع وشكل .
ولكن يوجد حل أو تفسير آخر ، يجمع بين الدقة والموضوعية كما أعتقد :
المراقب بالتصنيف الخماسي ، ينتمي لأحد المجموعات الخمسة ، وربما يوجد أكثر من خمسة أنواع للمراقب بالفعل ، ولكن لا يمكن اختزالها لأقل من خمسة أنواع أو حالات أو وضعيات :
1 _ المراقب الحالي ، يوجد في الحاضر المباشر والمرحلة الثانية بين الولادة والموت ، وهو على قيد الحياة بالطبع .
2 _ المراقب السابق ، يوجد في الماضي الموضوعي ( مثال اينشتاين نفسه حاليا 2025 ) ، وقد مات بالفعل ، وانتقل للمرحلة الثالثة بعد الموت .
3 _ المراقب اللاحق ، يوجد في المستقبل الموضوعي ، وهو لم يولد بعد .
كما توجد مجموعتان لاحقتان 4 و 5 ، بالنسبة للمراقب الذي سيولد حاليا ( في الحاضر المباشر ) ، أو بالنسبة للمراقب الذي سيموت حاليا ( في الواقع المباشر ) .
مناقشة مكثفة ، ومختصرة جدا :
1 _ بالنسبة إلى المراقب الحالي ، في الحاضر المباشر ، اليوم الحالي وكل ما يحدث حاليا يوجد في الحاضر .
2 _ بالنسبة للمراقب السابق ، الميت ، اليوم الحالي يوجد في المستقبل ومعه جميع مكوناته أو حوادثه بلا استثناء .
3 _ بالنسبة للمراقب اللاحق ، لم يولد بعد ، اليوم الحالي يوجد في الماضي ، ومع جميع حوادثه .
وأما بالنسبة إلى المجموعتين اللاحقتين 4 و 5 ، فإنهما تعتبران تكملة ضرورية للمجموعات الثلاثة الأولى ، حيث تختلط المجموعات الثلاثة من جهتين بدلالة المواليد الجدد ، وبالمقابل بدلالة الموتى الجدد .
2
الفكرة 2 :
الفكرة الثانية ، وربما الأهم ، التي قدمها أينشتاين تتمثل في اعتبار أن الزمن بعد رابع في المادة _ بالإضافة إلى الأبعاد الثلاثة للمكان الطول والعرض الارتفاع ( أو العمق ) .
الفكرة جديدة ، وما تزال ، وتختلف عن الثقافة السائدة والموروثة بالفعل .
لكنها ناقصة ، كما أعتقد ، وتحتاج للتكملة ...
الحدث خماسي البعد ، وليس رباعيا فقط .
( وقد يكون للحدث أكثر من خمسة أبعاد ، لكن العكس غير صحيح ، يتعذر اختزال الأبعاد الخمسة للحدث او للواقع أو للكون ) .
حركة الزمن _ الحياة ، أو العكس حركة الحياة _ الزمن ، مزدوجة ثنائية ومتعاكسة بطبيعتها بين الحركتين .
حركة الحياة تتمثل بتقدم العمر ، من العمر صفر بلحظة الولادة إلى العمر الكامل بلحظة الموت .
وحركة الزمن بالعكس تماما ، وتتمثل بتناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة بلحظة الولادة إلى الصفر بلحظة الموت .
الحركتان ، أو المزدوجة الثنائية بين الزمن والحياة ، ظاهرتان مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
في اللغتين العربية والإنكليزية أيضا ، تمثل كلا الظاهرتين حالة لغوية فعلية ( واقع لغوي وثقافي ) ، ولا خلاف حولها ... ( حركة العمر تتزايد بدلالة الحياة ، من الصفر للعمر الكامل . وبالعكس ، حركة بقية تتناقص بدلالة الزمن من بقية العمر المكلة بلحظة الولادة إلى الصفر لحظة الموت .
ربما من الممكن اعتبار الحكرتين ، حركة واحدة مزدوجة لنوعين متعاكسين من الزمن ( أو لنوعين متعاكسين من الحياة ، بالمقابل ) ولكن اختزال إحداهما والغائها غير ممكن ثقافيا ولغويا ، بالعربية والإنكليزية .. وربما بغالبية اللغات الكبرى ، كما أخبرني بعض الأصدقاء ؟!
ملاحظة :
ستيفن هوكينغ في كتاب ، تاريخ موجز للزمن ، بالترجمة العربية ، يعتبر أن للزمن نوعين متعاكسين بالفعل : النوع الأول ، أو الحقيقي ، يتحرك من الماضي إلى المستقبل . بينما النوع الثاني ، أو المتخيل ، يتحرك بالعكس من المستقبل إلى الماضي .
أعتقد أن الفكرة تحتاج للعكس بالفعل : الحركة الحقيقية للزمن تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، والحركة المتخيلة بالعكس تبدأ من الماضي إلى المستقبل .
والمفارقة الثقافية ، العالمية ، أن اتجاه حركة الزمن كما تمثلها ساعة الرمل القديمة صحيح ومناسب ، ويتفق مع اللغتين الإنكليزية والعربية ، وربما مع غيرهما أيضا .
3
الفكرة 3
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل حقيقية ، ويمكن فهمها بالفعل . ولكن نحتاج إلى عدة مجموعات جديدة ، ومساعدة ...
الحل الذي أعمل عليه حاليا ، وما يزال بمرحلة الحوار المفتوح

المجموعة الخامسة _ الجديدة أيضا
( الحاضر والخارج والداخل )

1
الفكرة الجديدة حاليا ، 2025 ، والمشتركة بين الفلسفة والفيزياء النظرية :
الماضي يتحول إلى المستقبل
والمستقبل يتحول إلى الماضي .
هذه العبارة المزدوجة ، والتبادلية بطبيعتها ، تعرف الواقع وتحدده بالفعل .
ويبقى السؤال الأهم : كيف يتحول الماضي إلى المستقبل ؟ وكيف يتحول المستقبل إلى الماضي ؟ ولماذا ؟ وغيرها من الأسئلة الجديدة بطبيعتها .
....
من أين جاء اليوم الحالي ( يوم قراءتك ) ؟ وإلى اين يذهب ؟ وكيف ؟
هذا السؤال المحوري ، والأساسي ، ناقشته سابقا بصيغ متعددة .
لكن السؤال : أين يوجد اليوم الحالي ؟ وكيف ؟
يصلح كبداية ، وتكملة أيضا ، للسؤال السابق كما أعتقد .
2
اليوم الحالي يوجد في الحاضر ، ويمثل الحاضر بالنسبة للأحياء .
اليوم الحالي يوجد في المستقبل ، بالنسبة للموتى .
اليوم الحالي يوجد في الماضي ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
مع احتمال 4 و 5 بالنسبة لمن سوف يولودون اليوم ، أو يموتون في اليوم الحالي .
( يمكن مضاعفة اليوم الحالي إلى سنة وقرن ، ومليارات القرون . بالمقابل يمكن تجزئة اليوم الحالي إلى ثانية ونانو ، ومليارات الأجزاء ) .
3
كيف يتحول الماضي إلى المستقبل ؟
للتذكير ،
اليوم الحالي ، وكل يوم جديد أيضا ، ثلاثي الطبقات أو البعد والمكونات :
1 _ يوم الحياة ، يتحرك من الماضي إلى المستقبل ، ويتمثل بعملية التقدم بالعمر _ العملية التي تمثل الحركة الموضوعية للحياة .
2 _ يوم الزمن بالعكس ، يتحرك من المستقبل إلى الماضي ، ويتمثل بعملية تناقص بقية العمر _ العملية التي تمثل الحركة التعاقبية للزمن .
3 _ يوم المكان ، هو نفسه يوم الأمس ( في الماضي ) ويوم الغد ( في المستقبل ) .
من المهم التوضيح لفكرة ، جديدة ومفارقة :
الماضي كله يوجد داخل يوم الأمس ، وداخل الحاضر .
( الماضي يمثل ، ويجسد ، اصغر من أصغر شيء )
المستقبل بالعكس ، يتضمن يوم الغد ، وهو خارج الحاضر .
( المستقبل يمثل ، ويجسد ، أكبر من أكبر شيء )
....
الحركة الموضوعية ثلاثة أنواع :
1 _ حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، أو من الداخل إلى الخارج .
2 _ حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، أو من الخارج إلى الداخل .
3 _ حركة المكان دورانية في الحاضر المستمر ، من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 إلى الحاضر 3 ...إلى الحاضر س .
( حركة الفصول مثال ، نموذجي ، على الحركة الدورانية للمكان )
....
المجموعة الخامسة ، أو المتكاملة ، جديدة بطبيعتها تشبه الثالثة ( الحاضر المستمر ، والمستقبل الجديد ، والماضي الجديد ) .
....
الحياة تحمل الماضي إلى المستقبل
والزمن يحمل المستقبل إلى الماضي
4
ما العلاقة بين الماضي والمستقبل ؟!
أو العلاقة الموسعة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
للأسف ، ما تزال هذه الفكرة مشكلة مزمنة ، ومعلقة ، وما تزال في مجال غير المرغوب فيه _ في العربية أكثر من غيرها طبعا .
....
عملية وضع المجموعات الخمسة بالترتيب ، تمثل نصف الحل منطقيا وتجريبيا معا :
1 _ المجموعة الأولى ، الطبيعية : المكان والزمن والحياة .
وهي تمثل الموقع ، والأشياء .
2 _ المجموعة الثانية ، الرمزية : الحاضر والمستقبل والماضي .
وهي تمثل الخريطة ، أو الكلمات .
3 _ المجموعة الثالثة ، الجديدة : الحاضر المستمر والمستقبل الجديد والماضي الجديد .
هذه المجموعة جديدة ، وأعتقد أنها ضرورية لفهم المشكلة بشكل علمي ، ثم البدء بالحل المتكامل ( أو الحلول المناسبة ) .
4 _ المجموعة الرابعة ( المحيرة ) ، مشتركة بين الفلسفة والدين : السرمدية والأبدية والأزلية .
الخطأ الأساسي الموروث ، والمشترك ، يتمثل بالفصل غير المبرر ( التعسفي ) بين المجموعتين 2 و 4 . أعتقد أنهما مترادفتان ، ويمكن دمجهما في مجموعة جديدة .
هذه الفكرة ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ، المكتوب خاصة .
5 _ المجموعة الخامسة ، جديدة أيضا : الحاضر والخارج والداخل .
لهذه المجموعة أهمية خاصة ، مع المجموعة 3 الجديدة السابقة .
سأعود لمناقشة المجموعات الجديدة ، بالإضافة إلى مناقشة العلاقة بين المجموعات ، وأعتقد أن أكثر من نصف الحل ( المنطقي ) لفكرة ، أو مشكلة العلاقة بين الحاضر والمستقبل والماضي أو بين المكان والزمن والحياة ، قد تحقق بالفعل . ولكن بصيغة صعبة ، وتحتاج للمزيد من البحث والمناقشة والحوار .
....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل