أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - الولاء للوطن أم للمذهب؟














المزيد.....

الولاء للوطن أم للمذهب؟


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 8393 - 2025 / 7 / 4 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاب على الشيوعيين في فترة خمسينيات -سبعينيات القرن الماضي التبعية للسوفييت .لهذا أنتشرت بكثرة جملة تهكمية تقول (أذا مطرت بموسكو الشيوعيين ببغداد يشيلون شمسيات ).التهكم كان فيه نوع من الصحة من باب التبعية الفكرية والتنظيمية ولكن !!!
لم يتجرأ يوماّ ما وأن صرح شيوعي بالقول :
لو حدث صراع بين السوفييت والعراق فسأكون مع السوفييت .
فهد سكرتير الحزب له مقولة تقول (كنت وطنياّ وعندما أصبحت شيوعياّ أزددت حباّ لوطني ).
خلال ايام الحرب الأسرائيلية – الأيرانية الأخيرة وحتى قبلها بكثير برزت ظاهرة شاذة في مجتمعنا العراقي لم يخشى أصحابها عواقب هذه الظاهرة .
الظاهرة تمثلت بوقاحة البوح العلني بالأعلام المرئ والمقروء .
الولاء لأيران حتى وأن كانت ضد مصالح العراق البلد الأم لهؤلاء .وهذه أمثلة :
*أحدهم سؤل ماذا لوحصلت حرب بين العراق وأيران لأي جهة ستحارب ؟
-طبعاّ لأيران .
*الرادارات العراقية لو استخدمت ضد أيران أدوسها بالقندرة وأنعل أبوها ...الخ
*سب أعراض وامهات الناس التي تختلف بفكرها مع أيران.
المشترك بين كل هؤلاء وغيرهم كثر هو أنهم من المليشيات الولائية وأحزابها ورغم انهم يتنعمون بخيرات هذا الوطن الذي أنتشلهم من قاع الأرض بعد أن كانوا لا يملكون لقمة العيش الى أن اصبحوا الأن يتحدثون بالمليارات ويعيشون بعالم لم يحلمون به سابقاّ .
*السؤال لماذا هذا التصرف ؟
الجواب بكل بساطة يكمن في فهم نفسية وخلفية هؤلاء .حيث أرتفعت مكانتهم بالمجتمع الى مديات كبيرة لم تأتي هذه عن طريق الفهم والمعرفة والذكاء لكي تستوعب عملية التغيير الحاصلة بحياتهم وانما حصل هذا التحول بشكل مفاجئ وبالطريقة التي لا يستحقونها .
وجودهم بهذه المكانة الجديدة يوعزها جميعهم الى السلطة التي هم فيها والمتأتية من تأهيل هؤلاء ضمن تنظيمات كونتها أيران سابقاّ وحالياّ .
عليه ينظرون أليها دوماّ هي من كونتهم وصاحبة الفضل عليهم بكل ما هم فيه من حال رغم أن كل الخيرات هي عراقية .أما الوطن الذي يحلبون خيراته ويسرقون أمواله فيعتبرون أمواله مباحة لهم وهي حلال لمن تبع المذهب وولي الفقيه الذي حلل لهم سرقة ونهب هذه الأموال السائبة .
بالجانب الأخر تجد أن المواطن الذي يمتلك حساّ وطنياّ ولا يهم أن كان منتمي لحزب ما أولا فلا همَ له سوى فائدة هذا الوطن والحفاظ على مصالحه ويكفي أمثولة أنتفاضة تشرين 2019 وشبابها الذين لم يكن لهم مطلب سوى العيش الكريم بالوطن وشعارهم كان (نريد وطن) بالضد من المليشيات الولائية ومن يرعى مصالحها من أحزاب الفساد.
الحرب الأيرانية -الأسرائيلية الأخيرة بينت مواقف الناس بكل وضوح و دعمهم لأيران الجارة في حربها تلك رغم كل مواقف الحكومة الأيرانية السيئة من قضايا شعبنا سواء السياسية بدعمها للمليشيات وأحزاب الفساد ، قطع المياه ،أدخال المخدرات ,,,,الخ والكثير من القضايا السلبية الأخرى التي ترتكبها بحق شعبنا .
الناس ميزت بين الموقف من الحرب ضد ايران مع كيان صهيوني غاشم معادي للدول العربية والعالم والمواقف السابقة من الحكومة الأيرانية .
الناس لم تلغي وطنيتها وتذهب للألغاء كل ما يخص خصوصية شعبها والذوبان تحت عباءة ولي الفقيه ،بل ميزت الموقف من أيران البلد في ساعة الحرب ضد الكيان الصهيوني ومصالح الوطن التي تتعارض مع الكثير من سياسة ايران تجاه شعبنا .
المشكلة الكبيرة هي أن هذه الأحزاب والمليشيات لا زالت تشعر بأن وجودها مبني على قوة ومكانة أيران القوية وتدخلها المباشر بكل أوضاع بلدنا لينعكس بالأيجاب عليها .
هذا الشعور هو عكس ما يفكر به اي مواطن حريص على بلده من أن التدخل الأيراني القوي بشؤون وطننا أنعكس بشكل سلبي على مجمل تطور البلد بكل النواحي واستقراره .
من هنا أصل الى خلاصة القول أن الولاء للوطن هو عنصر فعال في تفاعل المرء مع كل ما يحمل الخير لبلده .اما الولاء للمذهب واعتباره معيار لتقديس أيمانهم على حساب ألوطن فهو بمثابة الأرضية الخصبة لنمو الطابور الخامس بتربة هذا الوطن .



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نشهد تغيير حقيقي في حشك بعد أنتخاب سكرتير جديد ؟
- من خان الوطن يا دكتور قاسم حسين صالح ؟
- ما الجدوى من مشاركة الشيوعيين في النتخباات القادمة ؟
- الصحافة فن ومسؤولية
- وجهة نظر بعيون أخرى
- فهد يخرج من قبره بيوم الشهيد
- ماذا تخطط قيادة الحزب الشيوعي للأنتخابات القادمة ؟
- النكتة التي أصبحت حقيقة
- رسالة غرفة بلا زحمه الى قيادة ورفاق ومؤازري الحزب الشيوعي ال ...
- عندما تتساقط أوراق الذكريات واحدة تلو الخرى
- وسائل التواصل الأجتماع سلاح المعارضين المؤثر
- من اين يبدأ الطريق نحو التغيير
- كيف تم أختزال الحزب بفرد أو أفراد ؟
- العملية العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
- اراء تقييمية حول تجربة حركة الأنصار الشيوعيين العراقيين
- أولويات الحياة
- اقارب من نوع خاص
- خليجي 25 مو بس لعب طوبه
- تجربة البعث والأطار التنسيقي
- التصدي للعدوان التركي مسؤولية الجميع


المزيد.....




- الإيموجي لغة تواصل عالمية صامتة.. لأن -الحروف تموت حين تُقال ...
- المرصد: قتلى في اشتباكات في مدينة السويداء السورية
- مهاتير محمد يتعافى من إرهاق أصابه خلال احتفاله ببلوغ 100 عام ...
- لواء إسرائيلي متقاعد: الحكم العسكري والمدينة الإنسانية أوهام ...
- هل تلاعب نتنياهو بالمفاوضات على مدى عامين؟
- سفينة -حنظلة- تنطلق من إيطاليا لغزة
- مغردون ينصحون بالتخلي عن آيفون بعد تهديد ترامب أوروبا بسلاح ...
- لجنة الانتخابات السورية تبحث النظام الانتخابي مع أطراف محلية ...
- وفاة رئيس نيجيريا السابق محمد بخاري في لندن
- البصرة تتصدر 11 مدينة عراقية ضمن الـ15 الأكثر حرارة عالميا


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - الولاء للوطن أم للمذهب؟