أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - النكتة التي أصبحت حقيقة














المزيد.....

النكتة التي أصبحت حقيقة


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 8220 - 2025 / 1 / 12 - 18:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تداول السوريون عام 2003 يوم ذهب العشرات منهم الى العراق بقصد الوقوف بوجه الأحتلال الأمريكي المرتقب والذي أدى فيما بعد لسقوط نظام البعث بالعراق وكان غالبية هؤلاء من مناطق شمال سوريا (الحسكة ،دير الزور ،الرقة ).
بعد ان سقط البعث وجد العديد من هؤلاء المقاتلين أنفسهم مضطرين للعودة لدولهم وكانت النكتة .
-مقاتل سوري لجندي أمريكي يقول :
سلفني (دايني) مية دولار حتى أرجع لبلدنا لأن خلصت مصرياتي (فلوسي ).
-الجندي الأمريكي
ايمتى (متى ) ترجع لي المبلغ ؟
-المقاتل السوري
هلا من خلصتوا من العراق مو راج تجون لعنا (لعندنا ) في سوريا وهنيك (هناك) أرجع المبلغ .
دارت الأيام وها أصبحت حقيقة هذه النكتة المرة ولكن النكتة الأكبر هي :
لماذا نفس ابناء تلك المناطق الذين ذهبوا للعراق للوقوف بوجه الغزو الأمريكي لم يقفوا اليوم بوجه نفس هذا الغزو الناعم لمناطقهم حيث تبني أمريكا قواعدها العسكرية بهذه المناطق قبل غيرها من الأراضي السورية ؟.
اعتقد أن الأجابة ربما (هذا أحتمال ) تكمن بأن الأنظمة الوطنية (البعثية ) في سوريا والعراق وبعد ان مارست القمع والبطش بحق أبناء البلدين طيلة سنوات حكمها . تدخلت أمريكا بحصارها الأقتصادي على هذين البلدين والذي وضع حياة المواطنين بأدنى مراحل الحياة الطبيعية للمعيشة وساهمت بشكل كبير في رغبة الناس بالتخلص من هذه الأنظمة حتى على يد الشيطان . بالتالي لم تقف هذه الشعوب بوجه الغزو الخشن للعراق (العسكري والحرب التي شنت على العراق عام 2003) ولا الغزو الناعم لسوريا (تدخل بطئ وبناء قواعد عسكرية للأقامة الدائمة ) .من هنا أريد أن اصل الى نتيجة وهي كيف أن الأدارة الأمريكية قد فهمت هذه الشعوب أفضل من السابق والتي كانت ترفض أي علاقة معها خاصة لدورها السلبي بالصراع العربي الأسرائيلي وتناصبها العداء رغم أن حكام هذه الدول كانت لديهم قنوات أتصال مع الأمريكان بالسر غيرما كانوا يعلنون بالعلن لشعوبهم لأجل الحفاظ على الشعور الداخلي الرافض لهذه العلاقة . أمريكا أستفادت من تجاربها وعرفت كيف تدخل لهذه الأوطان دون ان تواجه برفض من شعوب هذه الدول بل أنها وصلت الى مرحلة أن شعوب هذه البلدان تريد الوجود الأمريكي للحفاظ على التوازنات المضطربة بالبلدين .
الأدارة الأمريكية تفكربشكل خبيث وتستفيد من أخطائها وتحصل على مبتغاها بالوقت الذي تبقى الحكومات الوطنية متعنتة ومتشبثة بنهجها القمعي والأحادي في تعاملها مع كل أمور البلد وناسه وبالتالي تدفع شعوب هذه البلدان الثمن الباهظ وها نحن نرى كيف هو حال العراق بعد ما يزيد عن عشرين عاما من الأحتلال الأمريكي للعراق واتمنى أن لاتسيرسوريا بنفس الطريق الذي سار عليه العراق رغم اختلاف الأدوات قي البلدين (مليشيات تابعة لأيران بالعراق ومليشيات تابعة لتركيا بسوريا ) ولكن النهج الأمريكي يبقى هو واحد وعلى أبناء البلد السوري تدارك موقفهم منذ اللحظات الأولى هذه للتغيير قبل أن يقع الفاس بالراس .



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة غرفة بلا زحمه الى قيادة ورفاق ومؤازري الحزب الشيوعي ال ...
- عندما تتساقط أوراق الذكريات واحدة تلو الخرى
- وسائل التواصل الأجتماع سلاح المعارضين المؤثر
- من اين يبدأ الطريق نحو التغيير
- كيف تم أختزال الحزب بفرد أو أفراد ؟
- العملية العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
- اراء تقييمية حول تجربة حركة الأنصار الشيوعيين العراقيين
- أولويات الحياة
- اقارب من نوع خاص
- خليجي 25 مو بس لعب طوبه
- تجربة البعث والأطار التنسيقي
- التصدي للعدوان التركي مسؤولية الجميع
- رحلت (المخبولة ) وهي شيوعية أصيلة يا جاسم اللبان
- ما هو مستقبل رابطة الأنصار ؟
- الكل ليسوا متساوين بالقيمة
- الغرب والديمقراطية المزيفة
- يوم الشهيد الشيوعي بمنظار أخر
- القتل جريمة بحق الأنسانية
- اهكذا هو الصدق والنزاهة يا رفيق (سلم علي)؟
- صداقات لاتقدر بثمن


المزيد.....




- ميغان ماركل تنشر فيديو -نادرا- لطفليها بمناسبة عيد الأب
- مصدر لـCNN: إيران تبلغ الوسطاء أنها لن تتفاوض مع أمريكا لحين ...
- منصة مصرية لإدارة الأمراض المزمنة والسمنة
- لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية، وما مدى ...
- إسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض ...
- إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد م ...
- مفوض أممي يحث على إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
- اكتشاف دور للسكر في حماية الدماغ من الشيخوخة
- طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد
- ما الذي يسبب العدوانية غير المنضبطة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - النكتة التي أصبحت حقيقة