أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - دولة الحق والقانون














المزيد.....

دولة الحق والقانون


أمياي عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1814 - 2007 / 2 / 2 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما نتحدث عن دولة الحق ، والقانون من الضروري أن نعلم بأن مجرد إدماج مصطلحي( الحق ،القانون ) في صيغة الكلام ، فنحن نعي جيدا أن هذان المصطلحان يعبران عن رمزية أساسية في خلق دولة ذات مؤسسات ديمقراطية ، ولا يعني أن أي دولة تطلق على نفسها صفة الحق، والقانون أنها كذلك بل دولة من هذا النوع يجب الرجوع في تقييمها إلى أصل الحكم، والذي يتمثل في الشعب ومدى شعوره بتناسب ما سبق ذكره .
إن المجتمع هو صورة واضحة لأي ممارسة من لدن القائمين بتسيير أموره ، وهو يعطينا نموذج واضح على إمكانية نعت دولته بدولة الحق، والقانون ، فالمجتمع بتنا قضاته يمكننا من طرح أكثر من سؤال تقييمي لأداء مؤسسات دولته، وهذه الأسئلة في النهاية ترشدنا إلى المعيار الحقيقي الذي تقيم من خلاله الدول ، وحينها سنعرف أي دولة هي ( حق وقانون ، أو دولة متغطرسة تنهج الحرمان ...الخ). ولا يجوز في كل الأحوال التسليم بأن دولة ذات مؤسسات هي تعبير حقيقيا عن الدور المنوط بتلك المؤسسات قد يكون ذلك تعتيم منها لتحقيق رغبة معينة ، وكسب مكسب تطمح إليه انطلاقا من إقامة مؤسسات معينة .وفي هذا الصدد يقول" شيشرون" مقولة في غاية الأهمية قال : (لا يوجد عبث أكبر من الاعتقاد بأن كل ما هو منظم بواسطة المؤسسات أو قوانين الشعوب عادل) . من هنا نلتمس الحاجة الدائمة لتقصي أخبار، وحقائق أي دولة تزعم لنفسها الحق، والقانون . ولنأخذ الولايات المتحدة كمثال فسياسيو الدولة يعتبرون دولتهم ومؤسساتها أقدم دولة مؤسسات عرفت سن قوانين الديمقراطية في العالم ، ونهج الإصلاح المستمر واحترام حقوق الإنسان...الخ ، لكن كيف يمكن أن نفسر ما جرى في فيتنام على أيدي جنود ينتمون إلى هذه المؤسسات ؟ وما تفسيرنا أيضا لما يقع في غوانتنامو، والعراق اليوم ؟ هل يمكن أن نقول بان هذا خلاصة ما توصلت إليه الولايات المتحدة من ممارساتها الديمقراطية ؟ في الحقيقة لا نفسر لكل هذا إلا بالقول أن هذه الدولة تحاول أن تقفز على صلاحيات المؤسسات ، عندما تتوفر لهذه الأخيرة الإمكانية كقانون الإرهاب مثلا .. وتجرد الناس بالتالي من حقوقهم في التمكن من الحصول على فرصة لإقامة دول ذات حق وقانون . متناسيين حريات الآخرين وحقوقهم تحت وطأت نزعة " ألانا" والقوة " والسلطة " ..هم لا يعلمون بان من أدبيات العيش المشترك العالمي ، لا يجوز لأي دولة أن تفرض على دولة أخرى منهجا لتطبيق منهجها أو ذاك ..لان في ذلك اغتصاب لحق الآخرين في ممارسة الحقوق التي يعتبرونها أساس إصلاح مجتمعاتهم، وبالتالي فالإصلاح وقيام دولة الحق ،والقانون يأتي من الرغبة الداخلية .
إن حديثنا على دولة الحق، والقانون يحيلونا إلى طرح سؤال جوهري يراود أي شخص يريد أن يفهم مفهوم هذه الدولة . قد يتساءل الكثيرون وأنا منهم ونقول : ما هي دولة الحق والقانون ؟
في اعتقادي تحديد هذا المفهوم يختلف من دولة إلى أخرى، ومن وعي مجتمع إلى أخر، ولكن يمكن أن نسجل عدة نقاط للتلاقي وهي بمثابة نقاط ثابتة ذات صبغة كونية فمثلا يمكن أن نقول :
- أنها دولة فيها حق وفيها قانون يسيران المنتسبون إلى الدولة بمراعاة مبادئ قائمة على احترام الحريات الشخصية، وضمان الحريات الفردية ،والتشبث بقيمة الإنسان وكرامته.
- احترام القوانين الموضوعة لتسيير الأفراد، والجماعات قصد تمكينهم من العيش وفق منهج يسود فيه العدل الاجتماعي، وحمايتهم في كل ظرف قد تمس كرامتهم أو يلحق أذا بإنسانيتهم بغض النظر عن الأيديولوجية .
- العمل بمقتضيات الحق والقانون في مبدأ فصل السلط، وتحديد ماهية ومهمة كل سلطة بشكل منفرد حتى لا تتحول ممارسة السلطة إلى فوضى .



#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفدرالية كمدخل لتقسيم العراق .
- مستقبل العلاقات الخليجية – الإيرانية
- حلم النجومية ..
- التغيير الدستوري وترسيم الامازيغية.
- القطار
- ثقافة الاختلاف
- نفير الحرب الجديدة
- رويال و ساركوزي والسباق إلى الاليزيه
- الشرق الأوسط : السياق الاستراتيجي الجديد.
- الحرب الأهلية الفلسطينية ..؟؟!
- موسم الموت.. !!
- الحب اللّذي نحب.
- الحداثة وأزمة القبول.
- المغرب وأزمة الانتقال الديموقراطي.
- الاتجار في الأطفال ..تجارة الرقيق الجديدة !!
- الأفعال أرفع صوتا من الأقوال !!
- !!يسألونك.. عن هجرة العقول العربية
- القدّيس..
- الوجه الأخر للحرب في العراق .
- كارتر ولعنة السامية


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - دولة الحق والقانون