أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أمياي عبد المجيد - الحرب الأهلية الفلسطينية ..؟؟!














المزيد.....

الحرب الأهلية الفلسطينية ..؟؟!


أمياي عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1794 - 2007 / 1 / 13 - 10:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الصورة الفلسطينية اليوم هناك نوع من التحايل على الشعب ،لا يدخر المسئولون الفلسطينيين جهدا في تلفيق بعض الأوهام التي تتبدد مع صعوبة الواقع ، يحاولون بكل ألفاظ السياسة البراقة ، وبكل أسالب التخدير السياسي أن يوهموا بأنهم بمنء عن الحرب الأهلية ، ولن يصل بهم الحد إلى ارتكاب هذه الحماقة في تعبيرهم ، بالطبع إذا ما كنا جزئا من الواقع اليومي ستكون لنا نظرة مخالفة له ، وسنسلم بحرب أهلية طاغية على المشهد السياسي ، ولا تنفع تبريرات هؤلاء المسئولين الملفقة سلفا في شيء .
ونحن عندما نقول أن الساحة الفلسطينية اليوم تشهد حربا أهلية، فلسنا مطالبين أو بالا حرى ليس المطلوب هو أن تتجاوز أعمال العنف الخطوط ما بعد الحمراء ، إن كانت هناك خطوط بالأصل لكي ننعت هذا المشهد بالحرب الأهلية يكفينا علما بهذا الاختطاف الجاري في كلا الفصيلين المتنازعين ، والقتل المستشري بينهما .. واعتقد أن هذه سمات رئيسية لنعت أي مشهد ما في أي بلد بالحرب الأهلية .
ولطالما طمنا أنفسنا أن الوضع الفلسطيني لا يتعدى أن يكون اختلاف كتلتين أحداهما تمثل الرئاسة ، وأخرى تمثل رئاسة الوزراء ، على برنامج سياسي ولكن نكون واهمين تماما إن حصرنا أو تغافلنا على هاجس السلطة الذي أصبح يشغل بال كل فصيل، ولا يهنئ بال احدهم حتى يصل إلى السلطة بأي طريقة من الطرق ، ولعل طريقة الاحتكام إلى البندقية كان أخر ما جاد به فكر الساسة هناك . . للأسف تزامن هذا الوضع العسكري الحذر ، مع تفاقم الحصار على الشعب الفلسطيني ، والذي يتوافق أيضا مع أهداف الاحتلال الذي ينهج سياسة الفصل العنصري مستغلا أوضاع كهذه ، تغيب فيها وسائل الإعلام وتنتقل لنقل المسرحية الداخلية ، ويكون بذلك حصاد الفلسطينيين وفيرا جدا .. بعدما ضربوا بقضيتهم الأساسية بعرض الحائط. ولست متفائلا بنظرة الشعوب العربية التي كانت ترى من قبل أن الفلسطيني هو رمز الكفاح، والنضال وتعتز أن الفلسطينيين ينتمون إلى هذا الصرح العربي ، بل هناك منهم من كان يكذب كل أشكال الخيانة التي خاضها بعض الفلسطينيين ن لكن مع هذه الأحداث الجارية أصبح كل شيء متغير والنظرة بدأت تختلف بعد إجماع ساد لعقود .
وإذا كان الشعب الفلسطيني في فترة من الفترات قد عان من مظهر مشابه إبان زمن فرق الموت التي صفت المئات من أبناء الشعب الفلسطيني ، قد تجاوزها هذا الشعب بقوة إيمانه بقضيته المصيرية ، فأنا اليوم في الحقيقة لا افهم رغبة هؤلاء في إعادة كتابة السيناريو ، وتمثيل القصة من جديد ، هل لأنهم يفتقدون إلى التجربة وينقصهم حس اخذ العبر ؟ كيف ذلك وهم الذين يفترض بهم أن يكونوا قدوة لشعب علمته سنوات الاحتلال الكثير .. بلا شك أن استمرارية هذا القتال العنيف يحقق أهداف الاحتلال التي عجز عليها لعقود ، وضخ الأموال وصرف على العملاء دون جدوى إلى أن أتت هذه الفرصة التي لم يقدم فيها أي مجهود يذكر، و شكل له المناخ المناسب لممارسة سياسته المعروفة ، حتى أن الأرقام التي سمعنا بها تفيد أن قتلى الفصيلين ( فتح – حماس ) فيما بينهم يتعدى الشهداء الذين سقطوا على يد الاحتلال في نفس الوقت !!
أين الحل إذن ؟ هل يكمن في إجراء انتخابات مبكرة كما دعا إليها أبو مازن ؟ أم تشكيل حكومة وحدة وطنية ؟ ظاهريا ومنطقيا حتى فان حلا من هذين الحلين هو القابل للتفعيل ولا مناص من حل من بين اثنين ...
إذا افترضنا أن دعوة أبو مازن لإجراء انتخابات مبكرة تحمل نوعا من المنطق ، وسط انسداد الأفاق والمخارج من هذه الأزمة فان الانتخابات يعتبرها الطرف الأخر انقلابا على الشرعية والدستور ، ولا تتمتع بإجماع وطني ، وحتى الدعم الدولي لهذه الفكرة يبقى ضعيفا ، ولنعتبر أن حماس قد فازت في هذه الانتخابات من جديد ، هل سيضرب حصار جديد عليها ؟ كما تم التعامل مع الحكومة التي شكلتها ، وقد اتهمت حماس بأنها كانت وراء تعطيل الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني ، وتسببت في مجاعته وانسداد معابر عدة .. وكان قبل وصول حماس كان كل شيء بخير وفلسطين حرة !! أبدا فالفلسطينيون يعانون بحماس أو بدونها ولا أريد أن يفهم كلامي على أني أدافع على حماس، ولكن هذا هو منطق الواقع ، وما يوجد على الساحة صحيح أن حماس متشددة في بعض المواقف التي يعزى إليها قطع الدعم الدولي عليها ولكن هذه تبقى مبررات أيضا لخلق مشهد كالذي نراه اليوم .
وفي اعتقادي أن أقرب الحلول إلى البلورة ، وإمكانية التطبيق هو الحل الثاني السابق ذكره المتجلي في تشكيل حكومة وحدة وطنية ترعى مصالح الشعب الفلسطيني التي هي في الأخير حكومة مملوكة له وليست مالكة له .



#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسم الموت.. !!
- الحب اللّذي نحب.
- الحداثة وأزمة القبول.
- المغرب وأزمة الانتقال الديموقراطي.
- الاتجار في الأطفال ..تجارة الرقيق الجديدة !!
- الأفعال أرفع صوتا من الأقوال !!
- !!يسألونك.. عن هجرة العقول العربية
- القدّيس..
- الوجه الأخر للحرب في العراق .
- كارتر ولعنة السامية
- المرآة العربية والتنميةالمفقودة
- حارس المطر..
- جوارب المدن..
- المهمّة المقدّسة !!
- قراءة في مجموعة - هذه ليلتيِِ- للقاصة المغربية فاطمة بوزيان.
- رماد من نوع أخر ...
- بنادق السؤدد..
- عاشقة القرميد...
- رحيق الشمس..
- رحيل..


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أمياي عبد المجيد - الحرب الأهلية الفلسطينية ..؟؟!