أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - الحداثة وأزمة القبول.














المزيد.....

الحداثة وأزمة القبول.


أمياي عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1776 - 2006 / 12 / 26 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية يجب أن نؤكد بان مفهوم الحداثة قد أعطيت له من حيز النقاش أكثر مما يستحق وان كانت قضية الحداثة هي قضية عمومية تشغل بال كل المواكبين لها عبر العالم إلا أن في العالم العربي وكما جرت العادة غول واعتراه خسوف في الفهم أيضا .
إن الزعم بإجهاض أو عرقلة الحداثة لإحياء الموروث الأصلي على النهج العقلاني لدينا ، أمر يكاد يكون كلاما فارغا، وموقع شبهات، هذه الشبهات تتكون لدى الحداثيون أساسا من نوايا المعارضين لمشروع الحداثة ، وغايتهم سواء ، أكانت غاية عدوانية لكل ما يقال عنه دخيل . أم أن هؤلاء لا يستطيعون التحرر من أنقاض التقليد ؟ وفي كلتا الحالتين يكون تكون الفكرة مرفوضة من طرف هؤلاء ، ودائما كنت أأكد لأصدقائي الذين ناقشتهم في هذا الصدد أن الحداثة هي المشروع الإنساني الذي سمح باستحضار التجارب الملزمة للتحديث ، وأضفيت الجدية في التغيير على كل ما تبنته الحداثة ، كما برهنت المتعاقبات المتغيرة باستمرار لأنماط التفكير، والقيادة على إفراز نخبة لها قابلية على السير بهذا الصرح العربي إلى بر الأمان، ومواكبة الأمم الأخرى ، وإذا كان المجتمع العربي لا يزال في مفترق طرق بين المشروع الذي يجب أن يتبناه ،والياته الضرورية ، فان الحداثة لم تنل الحظ الكافي من الدراسة والشرح ألمفاهيمي لدى العموم ، والتظليل أحيانا من ذوي الأطماع الشخصية والانغماسات التقليدية من بعض المثقفين . وليس من محبذات العقل أن نتكاسل ونخلق أساطير تاريخية تلزمنا اجتناب نبش الموروث والتقليد بدعوى ربما تصل بالبعض حد التقديس وإنما الصواب في اعتقادي في هذا الجانب هو تنمية الحس النقدي واسترجاع هذا التقليد على أسس منطقية وذات تراتبية عالية قابلة للمناقشة والتحديث ولا تكليسها وإجهاضها روتينيا وتقاعسا .
وليس من الصواب أيضا أن نسلم بفكرة الاختراق الخارجي وندجج أبنائنا بسلاح الممانعة،ن والمقاطعة حتى نتحول إلى كتلة يشار إليها بالإبهام على أننا مصدر الانغلاق، والانحصار الذاتي ، والمحبذ في هذا الجانب أو المشكلة التي يجب معالجتها في هذا النحو هي .. كيفية جعل مجتمعنا يؤمن بالاختلاف وبمشاريع الأخر الذي ابتكر أشياء تنقصه ( المجتمع العربي ) وبالتالي عليه أن يستفيد منها قدر المستطاع ولا عيب في ذلك مادامت لدينا نية في تحقيق الأفضل ،ولدينا أيضا قابلية كبيرة في الحوار العالمي الذي أصبح يطلق عليه حوار الحضارات . فمجرد القبول بضرورة حوار موسع بين الحضارات الإنسانية يحتم علينا القبول بأطروحة الجانب الأخر، كما يفوض لنا حق القبول والرفض .. وباعتبار الحداثة نتاج إنساني كوني تصب أولويتها في خدمة الإنسان، وحرياته الفردية وصيانة حقوقه ، فهذا المشروع يكون حينها اقرب إلى القبول وليس التسليم الكامل حتى نحتفظ بحق النقد في حالة وجدنا ثغرات تعتريه وهذا مشروع للتخلص التدريجي من الديكتاتوريات أيضا .
وفي السياق السابق الذي يفرض مشروعيته وأحقيته في حفاظ الحقوق الفردية لا يمكننا أن نفرض على هذا الفرد أو ذاك أن يكون رهين سياسة معينة وذوق معين ، ولا إيقاعا حياتيا معينا ، وإن كانت الحداثة السياسية كما يحب الكثير تسميتها هي اقرب إلى إثبات وجودها أو هي على الأقل الأقرب إلى التحقيق ،بدليل وجود هيئات ونظم سياسية تدعم هذا المشروع وتملك سلاح الضغط . فان جوانب الإبداع الأدبي بالخصوص ، والشعري بخاصة لا يزال يرزح تحت أنقاض الماضي ورهين التشدد الأحادي الذي يفرض نمطا إبداعيا معينا ، بدعوى الحفاظ على شكل القصيدة المتوارثة وبالتالي فهذا حتما يولد ملل لدى المتلقي وإحساسا بعدم مواكبته للتغيرات التي تحدث أو انقطاعا بالعالم الحديث . وللذين يعرقلون مشاريع الحداثة الإبداعية نقول : بان أسئلة الكتابة التي تطرح باستمرار قادرة على انتزاع اعتراف منكم .



#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب وأزمة الانتقال الديموقراطي.
- الاتجار في الأطفال ..تجارة الرقيق الجديدة !!
- الأفعال أرفع صوتا من الأقوال !!
- !!يسألونك.. عن هجرة العقول العربية
- القدّيس..
- الوجه الأخر للحرب في العراق .
- كارتر ولعنة السامية
- المرآة العربية والتنميةالمفقودة
- حارس المطر..
- جوارب المدن..
- المهمّة المقدّسة !!
- قراءة في مجموعة - هذه ليلتيِِ- للقاصة المغربية فاطمة بوزيان.
- رماد من نوع أخر ...
- بنادق السؤدد..
- عاشقة القرميد...
- رحيق الشمس..
- رحيل..
- الإرهاب السلفي في خدمة المشروع الأمريكي.
- غرباء العالم


المزيد.....




- فعل فاضح لطباخ بأطباق الطعام يثير صدمة بأمريكا.. وهاتفه يكشف ...
- كلفته 35 مليار دولار.. حاكم دبي يكشف عن تصميم مبنى المسافرين ...
- السعودية.. 6 وزراء عرب يبحثون في الرياض -الحرب الإسرائيلية ف ...
- هل يهدد حراك الجامعات الأمريكية علاقات إسرائيل مع واشنطن في ...
- السودان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الاثنين لبحث -عدوان ...
- شاهد: قصف روسي لميكولايف بطائرات مسيرة يُلحق أضرارا بفندقين ...
- عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل بعد غزة إلى الضفة الغربية لترحيل ...
- بيسكوف: الذعر ينتاب الجيش الأوكراني وعلينا المواصلة بنفس الو ...
- تركيا.. إصابة شخص بشجار مسلح في مركز تجاري
- وزير الخارجية البحريني يزور دمشق اليوم للمرة الأولى منذ اندل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - الحداثة وأزمة القبول.