أمياي عبد المجيد
الحوار المتمدن-العدد: 1712 - 2006 / 10 / 23 - 10:04
المحور:
الادب والفن
تسرقني اللحود
المعشّشة في
سرايا الليل ،
المهدهد في خفاء ،
وراء ستائر النجوم
يحدث ما لا نراه..
إنه قاتلي..
الذي جرّتني إليه
تغازيله
تحت شرفات البساتين
الأخرى ،،،
أقعدني بين دفتيه.
لا يبرح مكانه
في دهشة ،
يكسرني نصفين
كمقلمة ملونات خشبية
تلونني ألوانها البائسة
المتدفقة بين
الأروقة والرفوف ،
وتغالبني هواجسه
عند كل إغفاءة،
وبعد كلّ إفاقة ،
لمن أنتسب بعد اليوم؟
دريت بجهد الأقدار ،
المخملية ..
أن تخلصني من رهبة السؤال..
أخشى أن يكون
البياض المتسلل،
من نوافذ غرفتي الأربعين..
أخر ما تبقى من نور ،،
في هذا الكون
قد يحتضر المكان
وتزيغ عيون السندباد
سيطرح بساطه
على شفاه الصغار
وينتقل بهم إلى
بر الأمان
إنها فوضة
بلا حدود
بلا مكان..
ينقلني إلى أعماق الذات
ما تبقى من جسدي ،
يفتح طريقا أخرى
خلف الأسوار السامقة
أكون حينها ..
قد بددت كل ما تبقى
من أشواق المجانين
والتحق بسراب الأحلام
نتلقف القوافي،
ونتمرد على شعريتها
بكل تمعن.
اسرق أخر الخطوات
وأتعقب حبات الرمال
في سواد الليل
بيدائنا المزبدة
تكسونا بضمادتها..
الموحشة
وتسرق منا آمال السنين
نهتف ..
نهتف..
إلى أخر منحنى في الطريق !!
#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟