أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - المهمّة المقدّسة !!














المزيد.....

المهمّة المقدّسة !!


أمياي عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1719 - 2006 / 10 / 30 - 07:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-يمكنننا أن نلخص بعض أهداف السياسة الأمريكية في خطاب صقور البيت الابض – إنها جملة قلتها لصديق كان يتناقش معي في خصوص الغزو الامريكي للعراق سنة 2003 ، و أعدت إلى ذهنه خطاب الرئيس جورج بوش الذي القاه في الكونغرس بعد أسبوع من أحداث 11 من سبتمبر والذي أول مغزاه الى حرب قادمة لا محال وجاء بوعيد يتنافى أحيانا حتى مع الاخلاق العامة .
كلّنا نتفق على أن هذه الأعمال هي إرهابة يستحق جناتها أشد العقوبات المنصوص عليها دوليا ، إنها حولت مجرى الأحداث بشكل كامل ، وقلبت الموازين واشتدت التحالفات . لكن .هل علينا أن نصدق بان بوش قام بغزو العراق لملاحقة الإرهابيين وعلى رأسهم صدام الذي كان في نظر إدارته مساندا لتنظيم القاعدة ، ويصنع أسلحة دمار شامل من شانه ان يمد بها تنظيم القاعدة ؟ أم ان هجمات 11 سبتمبر لا تتعدى ان تكون بوابة فسيحة لتنفيذ مخططات وأجندة إدارة الصقور ،أو المحافظون الجدد والذين يسميهم البعض * بالداروينيين* هؤلاء معتنقوا الليبرالية المتوحشة الرامية إلى تركيع شعوب العالم لاله يسكن امريكا السعيدة .
في سنة 1998 وجّه ثلة من هؤلاء ، والذين بالمناسبة اعتنقوا الحكم بعد خمس سنوات من هذا التاريخ أمثال رامسفيلد وجهوا رسالة مفتوحة للرئيس الامريكي أنذاك بل كلينتون يحرضونه على غزو العراق ، وقد جاء في مبادئهم إن استمرار الولايات المتحدة على هذا النحو في ادارة شؤون العالم لا يعزز مكانتها التي يجب أن تعزز بحكم قوتها وتفوقها الذان على كل دول العالم ان تحترمه باسلوب يليق بالسيدة امريكا وشددوا على الاهتمام بالمؤسسة العسكرية بالدرجة الاولى لانها الممثل الشرعي الذي يستطيع ان يوصل القيم الامريكية الى كل العالم وهذا مايسميه بوش بالمهمة المقدسة ولكن خطورة المقدس عند بوش يتجلى في خوضه حربا يجهل الطرف الثاني الذي يصارعه وكانه يحارب السراب لست ادري ان كانت الولايات المتحدة تعلم بان حربها على الارهاب كما تزعم قد دخلت في حلقة مغلقة تدور باستمرار فلا الارهابيين سيكفون على انشططهم ولا امريكا ستحقق عليهم أي انتصار لسبب واحد ان امريكا لديها جيوش منظمة وتقاتل عصابات وقد تراه بين فينة واخرى يجلس مع صقورها في حكومة كرزاي او المالكي وفي فترات الجهاد يقوم بالواجب انه تخبط يستحيل لامريكا ان تقظي عليه دون اعلان الاستسلام وهذا مايمثل اهانة لامريكا في نظر بوش وادارته واستسلام للارهابيين .
إن بوش وإدارته يعتبرون نشر قيم أمريكا هي تعاليم ربانية يجب أن يلتزم بها الجميع ، وتحرير الشعوب المقهورة من الديكتاتوريات من أولويات الوحي الرباني لامريكا العظيمة !!!..لكن السيد بوش يحاول أن يتجاهل معرفة ثابتة في أذهان شعوب العالم ، مفادها أن أكثر من 85 في المائة يعتبرون السياسة الأمريكية تهديد للسلام العالمي ، ومعظمهم من الدول العربية فأي ديمقراطية يحاولون نشرها في أوطاننا ؟ . وربما تابعتم معي أن بوش في الآونة الأخيرة وصل إلى حد نفذ فيه صبره على حد تعبيره في اخر مؤتمر صحفي له ، وبدأت عليه بشائر الهزيمة التي يحاول أن يخفيها في أكثر من مناسبة .
فلننظر الآن إلى المستنقع العراقي يجمع العديد من الخبراء والاستراتجيين بانه مستنقع يكبر بكثير مستنقع فيتنام على جميع المستويات إن كانت مادية او بشرية، والأخطر من ذلك أن أمريكا لا تملك أي استراتيجية للخروج تماما كما كانت تنعدم لديها الرؤيا عندما غزت العراق . والذي كان تدخلا مجحفا ومفتقدا لاي شرعية دولية ، ولكن بحكم جبروت وهيمنة امريكا على الاعالم اضفت عليه نوعا من الشرعية التوافقة مع اهدافها المعلنة في البيت الابيض.
ثم تعالوا نسال هؤلاء الرسل حاملي رسالات السلام والحرية للعالمين !!! عن مغزى تفجير بؤر الصراعات في كل دول العالم ، لاحظوا معي كيف تتلاعب بمشروع كوريا الشمالية وايران النووي والسودان والصومال وفينزويلا وغيرها من الدول الشريرة في نظرها .هل من المنطق أن نصدق بأن أمريكا على صواب فيما تفعل ، ونكذب كل هذه الدول ؟ أعتقد أن عقدة أمريكا تتجلى في كونها لا تستطيع التحرر من سلطة الأنا والاستعلاء و المسالة لا تتعدى ملاعبة الشعوب وطمس الحقائق التي تساهم فيها حتى ترسانتها الاعلامية الشريرة وكلنا نعرف كيف تقولب الاخبار والحقائق في اعلامهم .
لقد بينت لنا حرب أفغانستان حجم الفشل الذي نالته ادارة بوش ولا أعتقد أن عاقلا في هذا الزمان لا يستخلص درسا من تلك الحرب ، ولكن كما يبدوا فهناك أغبياء في الألفية الثالثة أيضا رغم التطور التكنولوجي وما يسمى بحقوق الإنسان .
إن أمركا أخفقت في القبض على بن لادن طوال خمس سنوات ، وتجهل مكانه لحد الساعة وهذا فشل ذريع لأكبر جهاز استخباراتي في العالم ، وفشلت في خلق الامن للافغان وذكت الصراعات الطائفية ،وحولت البلاد إلى كولومبيا آسيا حيث حطمت افغانستان كل الأرقام في إنتاج الأفيون وتصديره لدول الجوار وأصبحت أفغانستان موطن أباطرة المخدرات بامتياز .



#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مجموعة - هذه ليلتيِِ- للقاصة المغربية فاطمة بوزيان.
- رماد من نوع أخر ...
- بنادق السؤدد..
- عاشقة القرميد...
- رحيق الشمس..
- رحيل..
- الإرهاب السلفي في خدمة المشروع الأمريكي.
- غرباء العالم


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - المهمّة المقدّسة !!