أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - ثقافة الاختلاف














المزيد.....

ثقافة الاختلاف


أمياي عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1802 - 2007 / 1 / 21 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أدبيات الرقي الحضاري والتعبير عن الرغبة في كسب الميزة الكونية المعبرة عن الانفتاح المطلق عن والاستعداد لتقبل أراء من كل صوب وحدب تستلزم هذه المكتسبات رغبة وإلحاح على بلوغ هذا المستوى بقدر كبير من الثقة والتشجع بثقافة المواجهة العقلية بكل مسؤولية وثقة.
عندما نكون مستعدين لبث هذه الصفات في أرواحنا وفي المجتمع حينها فقط ستتكون لدينا القناعة التامة بان التغيير دائما يأتي بالاختلاف وبكسر حاجز الخوف بين الطرف الأخر مهما كان هذا الطرف سواء سلطة أو مجتمع بحاله ..
وإذا كانت ثقافة الاختلاف تكتسب مفاهيم متنوعة بتنوع البلدان والتأثيرات الروحانية أحيانا التي تتدخل في توجيه العقل في كيفية الاختلاف ، فالإنسان عموما مطالب أن يتجرد من أي تأثير قد يتسبب في عرقلة مطلبه الأساسي المتمثل في أغناء قاموسه بأنماط حياة غيره وببرامجهم التي يعتمدون عليها في مسايرة العصر ، وهنا ربما نغوص بالتأويل في ذكر بعض أمثال الاختلاف التي فرضها العصر قبل أن يتدخل فيها الإنسان، فمثلا المهاجرون المسلمون العرب ومشكلة اندماجهم في المجتمعات الغربية التي تتلخص في صعوبة فهم كل طرف للأخر لانعدام الأرضية التي من خلالها يستطيع الكل كسر أي حاجز يحول بينهم وبين صنع فكرة موحدة والتي يتدخل أحيانا هاجس الحفاظ على التقليد من جانب المهاجرين وطلب الطرف الأخر بالتنازل على بعض منها .
وإذا ما أردنا أن نوطد ثقافة الاختلاف في البلد الواحد ونتشبع بأخلاقياته فبلا شك سنعود إلى التمثيل الذي له الأحقية في السماح بهامش من الحرية الذي يجيز الاختلاف ولكن في حدود ..
بغض النظر عن الاختلاف الفكري والأيديولوجي الذي يمكن من خلال مجهود المفكرين والمثقفين ردؤ الصدع الذي لحق به.. فالأكيد أن الاختلاف الأكثر إثارة للجدل والتشنج أحيانا هو الاختلاف مع السلطة وفي اعتقادي أن درجة الإبداع والقدرة على الخلق تقاس بزاوية القدرة على الاختلاف مع السلطة إلى ابعد الحدود وكسب مكاسب توظف في بناء شكلا من أشكال الرقي بالمجتمع دون تأثير طرف على الأخر في إطار القيام كل بدوره المنوط به بكل أمانة ، وذلك حتى نكون قادرين على صياغة مجتمع يؤمن بمفهوم الرأي والرأي الأخر بعيدا على التعبئة الأحادية للرأي السائد والسلطة المطلقة التي ستفضي إلى إفراز مجتمع " معوق " يفكر باتجاه وحيد .
وفي الحقيقة فالاختلاف في البرامج المنظمة لحياة الناس في المجتمع يكون علامة واضحة وواقعية لبلوغ أي هدف استلزم الواقع تحقيقه لان إشراك المجتمع بكل مشاربه وأطيافه يكون ذو خصوصية تشعر كل طرف بالمسؤولية التي يتحملها كل طرف ويعي أن القيام بدوره هو واجب يحتمه عليه وطنه وانتمائه قبل أي اعتبار أخر، وبالتالي فاغناء الساحة بالدراسات والتقارير الموضوعية البعيدة عن أي تزوير وأي رغبة شخصية حتى نكون نعبر بكل ثقة أننا قادرين على الاختلاف دون أن يؤثر ذلك على الأداء . ومن الايجابي أن تكون السلطة طرفا في العملية التنموية والتحديثية بدل أن تكتفي بدور المراقب والمعاقب لكل من خالفها أو انتقد دورها .لان ذلك يعيدنا إلى المفاهيم التقليدية للسلطة نفسها ويجعلنا نفقد الثقة في أي مشروع تنموي .



#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفير الحرب الجديدة
- رويال و ساركوزي والسباق إلى الاليزيه
- الشرق الأوسط : السياق الاستراتيجي الجديد.
- الحرب الأهلية الفلسطينية ..؟؟!
- موسم الموت.. !!
- الحب اللّذي نحب.
- الحداثة وأزمة القبول.
- المغرب وأزمة الانتقال الديموقراطي.
- الاتجار في الأطفال ..تجارة الرقيق الجديدة !!
- الأفعال أرفع صوتا من الأقوال !!
- !!يسألونك.. عن هجرة العقول العربية
- القدّيس..
- الوجه الأخر للحرب في العراق .
- كارتر ولعنة السامية
- المرآة العربية والتنميةالمفقودة
- حارس المطر..
- جوارب المدن..
- المهمّة المقدّسة !!
- قراءة في مجموعة - هذه ليلتيِِ- للقاصة المغربية فاطمة بوزيان.
- رماد من نوع أخر ...


المزيد.....




- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...
- إلى أين وصلت خارطة الطريق الأممية الخاصة بليبيا؟
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يرهن وقف الحرب في غزة بإطلاق سرا ...
- سردية -معاداة السامية- تجبر جامعة كولومبيا على تسوية مع إدار ...
- الحكومة البريطانية تعين صحفيا من -ذا صن- رئيسا للاتصالات
- لامي: استهداف منتظري المساعدات في غزة -مقزز-
- معاريف تكشف عن تغير -لافت- في إدارة المعركة ضد قيادة حماس
- فيديو يظهر لحظة مداهمة فيضانات مفاجئة منزلًا في نيويورك.. شا ...
- آلاف الزوار يتدفقون لالتقاط الصور.. ومزارعون إيطاليون يردّون ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - ثقافة الاختلاف