أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - نفير الحرب الجديدة














المزيد.....

نفير الحرب الجديدة


أمياي عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1801 - 2007 / 1 / 20 - 07:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد إعلان الإدارة الأمريكية لاستراتيجيتها الجديدة في العراق ، التي توجت بإرسال أزيد من 20 ألف جندي إضافي للانضمام للحرب الدامية و الحامية الوطيس في بلاد الرافدين .. وبعدما أتضح أيضا أن إعلان قرار إرسال هذه القوة لم يكن قرارا مرتبطا بمسالة حفظ الأمن، بقدر ما كان يحمل من الشكوك الكثير.. وربما ترسخ لدينا بعد إذن أن قرار الإدارة الأمريكية جاء لدعم إستمراريتها هناك ومحاولة كسب أكبر عدد من المؤيدين ، وان كانت هذه الخطة ظاهريا متبناة عراقيا (الحكومة العراقية ) حيث أنه في هذه الحالة يسهل على الإدارة الأمريكية كسب عطف بعض دول الجوار . ولم تطل المدة حتى تحركت كندوليزا رايس لبناء الثقة وتجديد التحالفات مع ثمانية دول عربية .. وربما هذا ما كشف بصيص الغاية الأمريكية المتخفية غير استتباب الأمن في العراق ، لأنه في اعتقادي المسالة الأمنية لا تستوجب كل هذه التحرّكات خصوصا إذا علمنا بان هذه الدول التي تمت مشاورتها والتباحث معها لا تمثل أو لا تساهم في حفظ الأمن العراقي في شيء .
وفيما يبدوا أن إرجاء واستعارة الدعم من أجل الحكومة " الخضراء " التي حوكم عليها بالفشل من منطلق أدائها العسكري الجد متواضع حيث أنها لم تقم ولو بعملية واحدة بمفردها وبالتالي فهذه الاستعارة حشدت الدعم لأمريكا بالدرجة الأولى لإضفائها بمشروعية التواجد ، وكذا بناء بعض الآراء التي ربما ستكون في المستقبل القريب أهدافا قابلة للتنفيذ . ومن وجهة نظر الدول العربية " المعتدلة " فإشراكها في الكعكة العراقية يعتبر سابقة لأوانها وتغير جذري لسياسة الإدارة الأمريكية اتجاهها وتعبير خالص لتعزيز التحالفات معها والوقوف ندا وبرجا حصينا للمد الإيراني الذي أصبح يزداد بشكل ملحوظ وتقلق منه الدول العربية المعتدلة . وعمدت الإدارة الأمريكية لتوزيع بعض الأدوار وان هي ستبقى في الصميم شكلية لا أكثر ولا اقل ، اللهم إذا شاهدنا بعض الدعم المالي من دول الخليج ، وفيما يخص الأردن ومصر فهما تشكلان قطب يحاصران سوريا وتعزيز عزلها على القرار العربي وهذه هي الرغبة الأمريكية.. أي جعل سوريا تعزل عربيا أولا قبل أي عتاب أمريكي أو أي تدخل عسكري حتى .. والملف السوري في هذه الأثناء هو قيد التباحث الإسرائيلي وفي حالة ما إذا كان هناك أي تدخل عسكري في سوريا فهو سيكون إسرائيليا خصوصا بعد الأخبار الواردة بان هذه الأخيرة تعزز قواتها وتدريباتها لاستباق توجيه ضربة خاطفة لسوريا الصيف المقبل ، وكانت أخر هذه التدريبات تلك التي قام بها الطيران الإسرائيلي في مضيق جبل طارق .
وبما أن سوريا مستبعدة حاليا في الحسابات الأمريكية فان الترتيبات العسكرية الجارية حاليا في المنطقة وإعادة تسليحها يوحي بحرب جديدة يترامى سحابها في الأفق ضد إيران.. وكل هذه التحولات الأخيرة توحي بذلك حيث أن وزير الدفاع غيتس صرح مؤخرا بأنه يريد تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الخليج ، ومن المقرر أيضا آن حاملات الطائرات ايزنهاور المتواجدة في السواحل الصومالية ستلتحق بالأسطول البحري المتواجد في الخليج ومن وجهة نظر حماية المنطقة من النفوذ الإيراني سنشهد سيناريو مماثلا للسيناريوهات التي عمدت الولايات المتحدة إلى تلفيقها لتمرير قرارات التدخل .. والورقة العربية مهمة في هذا التدخل لأنها على أساس حماية الحلفاء ستقوم ببناء قرار الاجتياح المرتقب لذلك فهي كلما كرست روح التهذيب من جهة والصرامة من جهة أخرى تكون الحالة لا تنذر بخير وان الحرب القادمة تتقدم بسرعة أكثر من المتوقع .



#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رويال و ساركوزي والسباق إلى الاليزيه
- الشرق الأوسط : السياق الاستراتيجي الجديد.
- الحرب الأهلية الفلسطينية ..؟؟!
- موسم الموت.. !!
- الحب اللّذي نحب.
- الحداثة وأزمة القبول.
- المغرب وأزمة الانتقال الديموقراطي.
- الاتجار في الأطفال ..تجارة الرقيق الجديدة !!
- الأفعال أرفع صوتا من الأقوال !!
- !!يسألونك.. عن هجرة العقول العربية
- القدّيس..
- الوجه الأخر للحرب في العراق .
- كارتر ولعنة السامية
- المرآة العربية والتنميةالمفقودة
- حارس المطر..
- جوارب المدن..
- المهمّة المقدّسة !!
- قراءة في مجموعة - هذه ليلتيِِ- للقاصة المغربية فاطمة بوزيان.
- رماد من نوع أخر ...
- بنادق السؤدد..


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - نفير الحرب الجديدة