حميد حبيب المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8389 - 2025 / 6 / 30 - 02:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد دراسة علمية نظرية مستفيضة استغرقت مني سنوات طوال، وكمختص بالطائفية وصراع الهويات، وبتبسيط شديد، أستطيع القول والتعميم أن أي شخص عنصري هو واحد من أثنين: إما مدفوع ، أو جاهل.
العنصرية من حيث هي الهوية الحرجة؛ أنا بمواجهة الآخر، في حين يمكن أن يكون للإنسان هوية من حيث هي حدود لمتبنيات وقناعات فكرية أو توجهات أو معتقد، لا حالة من الضدية.
وفي العراق الذي خاض حرباً أهلية- بدون تجميل لما جرى- لمدة عقد ونصف وعلى فترتين، يفترض بنا أن نكون قد تعلمنا درساً منها اذ لم يخرج منها طرف رابح وطرف خاسر بل كلا الطرفين خاسران.
والآن تعود الأصوات الطائفية الحقيرة لتعلو وتتصدر المشهد من على شاشات الفضائيات والمنابر ووسائل التواصل وتجيّش الناس كل يستميل جماعة من طائفته ويشحنها ويخاطبها بما يبعث فيها الخوف او يستفزها وينفرها من الآخر.
وهنا نسأل أين دور الحكومة بحفظ الأمن المجتمعي ولجم هذه الأصوات ومعاقبتها وردعها؟؟
ولا أستشرف المستقبل بالقول إن الشعب العراقي لن ينجرّ للطائفية مرة أخرى ولست متأكداً من ذلك، ولكن متى يدرك الشعب أنه الخاسر الوحيد من الطائفية؟ وإن من يشعلونها يحفظون مسافة أمان فلا يكتوون بنارها؟
متى يرفض الشعب أن يمتطيه تجّار الطائفية؟
متى يكون لدينا جهات حكومية مختصة وفاعلة تراقب وتترصد لكل من يهدد السلم الأهليق من الطائفيين والفضائيات والمؤسسات التي تستضيفهم وتروج خطابهم، وتحاسبهم وتحمي المجتمع والشعب والدولة ككيان؟ أسئلة كثيرة وأجوبة قليلة!!
#حميد_حبيب_المالكي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟