أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي أحماد - طلب مساعدة














المزيد.....

طلب مساعدة


علي أحماد

الحوار المتمدن-العدد: 8386 - 2025 / 6 / 27 - 18:37
المحور: كتابات ساخرة
    


وأنا واقف قرب باب المدرسة أثناء فسحة الإستراحة ، لأني المكلف يومه بالحراسة ، أرقب المتعلمين لأضع حدا لشغب البعض ، والحال أن مساحة الساحة صغيرة مقارنة بعدد التلاميذ، وهي لا تشجع بتاتا على التسامح مع نزق الطفولة درءا لأي حادث يؤذي الصغار و يجر على الأستاذ سخط الآباء والأمهات الذين / اللواتي يدللون / يدللن أبناءهم / أبناءهن .
تقدمت مني امرأة في عقدها الخامس ترتدي جلبابا أسود ، قمحية اللون وبها حول وقصيرة القامة . أرشدتها بإشارة من يدي الى باب الإدارة لعلها تبغي قضاء مصلحة إدارية ، وتكفيني مشقة الحديث اليها ولكنها قاطعتني بالقول : " أريد منك مساعدة " . ولأن أمثال المرأة ممن يقصدن المدرسة للتسول وعرض مشاكلهن الاجتماعية التي تدمي القلوب ، لأن المدرسة في قلب حي ايرومليل الذي تسكنه أسر تعيش الهشاشة ..الفقر والعوز ...تفكك الأسر ...الطلاق ...كثر ، بادرتها بالقول منكس الرأس معتذرا : " أنا لا أحمل معي الآن نقودا " قالت وهي تداري خجلها من تهمة ألصقتها بها عنوة وتجرح كرامتها : " أنا أفصد مساعدتي في أمر آخر فأنا أم تبحث لإبنها عن زوجة موظفة لا يربو سنها عن 24 سنة ". لم أستطع أن أحبس ضحكة من الأعماق . لم يعجبها تصرفي ، فلامتني على ذلك مؤكدة أن ليس بها جنة . اعتذرت لها واطمأنت الي وأسرت لي أن أهل الخير كلموها عن معلمة تتردد على جمعية للدروس الخصوصية ولكن وجدت أنها متزوجة وكذلك كل الموظفات هنا متزوجات وأمهات وكان هذا جوابي .
طلبت منها ذكر اسم ابنها وعمله وأصله ولكنها رفضت البوح وهي تبتسم وقالت (جد لي الزوجة أولا ) . وهل أصلح لمهمة ( خاطبة ) ؟
زمن الفايسبوك وتكنولوجيا التواصل ولازلت الأم تبحث لابنها الموظف عن زوجة.
عظيمة هي الأم في نبل مشاعرها.
ويبقى السؤال هل يعلم الإبن بمساعي الأم ويوافق على صنيعها ؟
ميدلت 18/ 05 / 2025



#علي_أحماد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم سكره يصر على تحية الأستاذ
- من ذكريات المدرسة
- مقهى السلامة
- القطة البيضاء والغادة الحسناء
- عداوة زوجة عمي | 1970
- أستاذ التشريع المدرسي وصدق النبوءة
- ابن عم والدي ...فصاحة اللسان ومرمدة الدخان
- من أوراق معلم بدكالة | 1991- 1995
- من أوراق معلم أمي ( حبيبة ) الهيفاء وضرب النساء
- أمي رقية ...رقة عفراء معطاء
- | أمي ( حبيبة ) الهيفاء وضرب النساء
- ريان من إغران بشفشاون وملحمة تضامن عبرت حدود الأوطان والأديا ...
- قبس ضياء ومقبرة ظلماء
- الجزع من الجرعة الأولى من اللقاح ضد كوفيد سارس2
- ليلة القدر....قبل نور مصباح أديسون
- العكاز وأزيز الدراجة النارية من يوميات معلم|تازناخت | إزناكن ...
- من كراس محبس الفيروس
- نعيمة - زهرية - ... قربان فقهاء الكنوز بأكدز
- أستاذ الإنجليزية ...وقميص يوسف
- من يوميات كورونا


المزيد.....




- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي أحماد - طلب مساعدة