من يوميات كورونا

علي أحماد

الحوار المتمدن-العدد: 6585 - 2020 / 6 / 6 - 18:38
المحور: كتابات ساخرة
    

يرى البعض أن الحجر والحظر أسر والجلوس بالبيت عقوبة كالحبس لأنه مفروض . الرغبة في معانقة الفضاء الرحب يصعب كبحها وكل ممنوع مرغوب ولكنها مصلحة الجماعة الفضلى . فالوباء يتربص بنا في كل زاوية متخفيا كشبح فتاك . فلنا الخيار الحياة أو الموت ، المرض أو الصحة.
ببساطة ألف جلنا هروب المنازل من الأبناء والزوجات للجلوس بالمقاهي لساعات طوال ولو كان الكرسي يشعر لاشتكى من الألم ولجأ الى الوخز والوكز... افتقدنا متع التجوال في الشوارع ولقاء الأصدقاء والنزول الى الأسواق . ولكننا سننعم بعدها بالعافية والراحة النفسية من رهاب يكتم الأنفاس وينشر الرعب والذعر .. والحق أن لزوم الدار يشق على الذين يتعلق الرزق بالعمل وإذا انقطع هددهم الجوع . لابد من تظافر الجهود لكي لا يبقى بيننا سائل أو محروم . لكل خيار مهما نوه به المتفائلون تداعيات سلبية على الفئات الهشة منها فقدان الوظائف ..المضاربة و الاحتكار وغلاء الأسعار...ومنع السفر بغية حصر بؤرة الوباء .. لا أحد يفكر فيمن فقد وظيفته وعمله بالمدن الكبرى وأغلق في وجهه المخزن المحطات الطرقية دون أن يتكفل بإيوائهم وضمان رغيف الخبز لهم ...
يبقى الحجر والعزل الخيار الأصلح لذلك وجب تجنب التوتر الذي يضعف المناعة . صبرا جميلا لنتغلب على الوباء ونخرج منه بأقل الخسائر ونتجاوز المحن . من أراد أن يكبر ويستغفر فبيته طهور . هذ. نبي الأمة منذ قرون أمرنا بلزوم البيت وكف اللسان وأستغفار الرب ودوام الطهارة .. من الغباء الخروج الى الشارع للتكبير والتهليل . إنه الضلال من دعاة الظلامية . فلنطهر النفس والروح لنأتي الله بقلب سليم إن حضرنا الموت فربما دفنا بالطمر في الحفر بدل نزول القبر وبدون جنازة ... الصبر الصبر على تحمل الأقدار قبل فوات الأوان والعض على نواجد الندم والنوح على الديار .
لنمتثل جميعا لقرارات أولياء الأمر ونصائح الأطباء لما فيه خير الأمة....
سلمكم الله .
من بيتي ملتزما بالحجر والحظر

#علي_أحماد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات